دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لا يخفي الأردن قلقه من وصول التنظيمات المحسوبة على "القاعدة"، لاسيما تنظيم "داعش"، إلى أراضيه وتغلغلها في مجتمعه، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة في العراق وسيطرت "داعش" على مناطق واسعة من المحافظات العراقية، ومنها أجزاء حدودية مع الأردن.
وصرح الأردن في أكثر من مناسبة عن استعداده وقدرته على مواجهة الجماعات المسلحة ومن يقترب من حدوده، إلا أن وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قال إن بلاده مستهدفة من الإرهاب.
وقال المومني، خلال جلسة حوارية عقدت في عمّان أمس الثلاثاء، إن "الأردن استطاع أن يتخذ إجراءات رادعة حدودية لمنع وصول داعش إلى أراضيه"، موضحاً عدم وجود بيئة حاضنة له هذا التنظيم في المملكة، وإنما هناك متعاطفون مع "داعش"، حسب المومني الذي وصف عددهم بـ"المحدود".
ووصف المومني تنظيم "داعش" بالإرهابي والمجرم، مشيراً إلى أنه يرتكب الجرائم باسم الدين الإسلامي.
واتخذ الأردن مؤخراً إجراءات احترازية داخلية لمواجهة التطرف، حيث شنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات طالت العشرات من أعضاء التيار السلفي الجهادي، خصوصاً المناصرين منهم لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وتحويلهم إلى الأجهزة المختصة.
وفي هذا السياق، أكد أحد القياديين البارزين في التيار السلفي الجهادي بالأردن لـ"العربية.نت" أن "قوات الأمن الأردنية اعتقلت نحو 22 شخصاً من التيار من مؤيدي داعش"، فيما تحدثت تقارير صحافية عن اعتقال أكثر من 40 شخصاً.
من جانبه، اعتبر الباحث المتخصص بالشؤون الإسلامية، حسن أبو هنية، في حديثه لـ"العربية.نت"، أن "موقف الأردن من تنظيم داعش واضح وصريح. هناك مخاوف كثيرة منه، لأن التنظيم يقترب من حدوده بشكل كبير".
وتابع: "المشكلة الحقيقية التي تواجه الأردن هي وجود أكثر من 1200 جهادي أردني يقاتلون إلى جانب داعش وجبهة النصرة، وليس من الخلايا الموجودة على أراضيه".
وأضاف: "الأردن لا يحاول أن يدخل في خلافات السلفيين الجهاديين، ولكن هو يحاول أن تستمر الخلافات داخل التنظيم والانشقاقات".
وكان أنصار تنظيم "داعش" خرجوا في مسيرتين تضامنيتين في يونيو الماضي في كل من محافظة الزرقاء (شمال شرق العاصمة) ومحافظة معان (جنوب البلاد)، رفعوا خلالهما أعلام "داعش"، معلنين ولاءهم ومبايعتهم لأبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم.
المصدر :
نادر المناصير
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة