حثّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين 25/8/2014 الحكومات الغربية والعربية على "تجاوز ضغائنها" إزاء الرئيس السوري بشار الأسد، والعمل معه من  أجل "التصدي لمقاتلي الدولة الإسلامية".

ووفقا لـ"رويترز" فقد قال لافروف إن "الولايات المتحدة ارتكبت مع "الدولة الإسلامية" نفس الخطأ الذي ارتكبته مع "القاعدة" التي ظهرت في الثمانينات حين كان مقاتلون إسلاميون تدعمهم الولايات المتحدة يقاتلون لإنهاء الاحتلال السوفيتي لأفغانستان".

وأضاف: "أعتقد أن ساسة الغرب يدركون بالفعل خطر الإرهاب المتنامي سريع الانتشار"، مشيراً إلى تقدم الدولة الإسلامية في سورية والعراق".

ومضى قائلاً: "وسيتعين عليهم قريباً أن يختاروا أيهما أهم: تغيير النظام (السوري) لإرضاء ضغائن شخصية مجازفين بتدهور الوضع وخروجه عن أي سيطرة أو إيجاد سبل عملية لتوحيد الجهود في مواجهة الخطر المشترك".

وقال لافروف: "في البداية رحب الأميركيون وبعض الأوروبيين (في الدولة الإسلامية) على أساس أنها تقاتل بشار الأسد. رحبوا بها كما رحبوا بالمجاهدين الذين أنشأوا لاحقا القاعدة ثم ارتدت ضرباتها إليهم في 11 أيلول (سبتمبر) 2001".

وتابع: "نفس الشيء يحدث الآن"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة لم تبدأ في قتال الجماعة إلا بعد أن بدأ المتشددون يجتاحون العراق ويقتربون من بغداد".

ونفذت الولايات المتحدة أكثر من 90 ضربة جوية على الدولة الإسلامية في العراق وتبحث واشنطن قتال المتشددين في سورية. وقالت دمشق اليوم الإثنين إنه لابد من إشراكها في تنسيق أي ضربات جوية على أراضيها.

وأيد لافروف هذا الموقف، قائلاً إنه إذا كانت هناك خطط "لقتال الدولة الإسلامية على أراضي سورية ودول أخرى فلابد وأن يكون ذلك بالتنسيق مع السلطات الشرعية هناك".

و أوضح لافروف أن بلاده تشعر الآن بأن ساحتها برئت. وقال "في وقت ما صوبت إلينا الاتهامات بدعم بشار الأسد ومنع الإطاحة به أما الآن فما من أحد يتحدث عن هذا".

وقال إن الأميركيين والأوروبيين بدأوا الآن يعترفون "بالحقيقة التي كانوا يقرون بها في أحاديثهم الخاصة وهي أن الخطر الأساسي على المنطقة وعلى مصالح الغرب لا يتمثل في نظام بشار الأسد وإنما في احتمال استيلاء الإرهابيين في سورية ودول أخرى في المنطقة على السلطة".

 

  • فريق ماسة
  • 2014-08-24
  • 4881
  • من الأرشيف

لافروف يدعو العرب والغرب لتجاوز ضغائنه إزاء الرئيس الأسد

حثّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين 25/8/2014 الحكومات الغربية والعربية على "تجاوز ضغائنها" إزاء الرئيس السوري بشار الأسد، والعمل معه من  أجل "التصدي لمقاتلي الدولة الإسلامية". ووفقا لـ"رويترز" فقد قال لافروف إن "الولايات المتحدة ارتكبت مع "الدولة الإسلامية" نفس الخطأ الذي ارتكبته مع "القاعدة" التي ظهرت في الثمانينات حين كان مقاتلون إسلاميون تدعمهم الولايات المتحدة يقاتلون لإنهاء الاحتلال السوفيتي لأفغانستان". وأضاف: "أعتقد أن ساسة الغرب يدركون بالفعل خطر الإرهاب المتنامي سريع الانتشار"، مشيراً إلى تقدم الدولة الإسلامية في سورية والعراق". ومضى قائلاً: "وسيتعين عليهم قريباً أن يختاروا أيهما أهم: تغيير النظام (السوري) لإرضاء ضغائن شخصية مجازفين بتدهور الوضع وخروجه عن أي سيطرة أو إيجاد سبل عملية لتوحيد الجهود في مواجهة الخطر المشترك". وقال لافروف: "في البداية رحب الأميركيون وبعض الأوروبيين (في الدولة الإسلامية) على أساس أنها تقاتل بشار الأسد. رحبوا بها كما رحبوا بالمجاهدين الذين أنشأوا لاحقا القاعدة ثم ارتدت ضرباتها إليهم في 11 أيلول (سبتمبر) 2001". وتابع: "نفس الشيء يحدث الآن"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة لم تبدأ في قتال الجماعة إلا بعد أن بدأ المتشددون يجتاحون العراق ويقتربون من بغداد". ونفذت الولايات المتحدة أكثر من 90 ضربة جوية على الدولة الإسلامية في العراق وتبحث واشنطن قتال المتشددين في سورية. وقالت دمشق اليوم الإثنين إنه لابد من إشراكها في تنسيق أي ضربات جوية على أراضيها. وأيد لافروف هذا الموقف، قائلاً إنه إذا كانت هناك خطط "لقتال الدولة الإسلامية على أراضي سورية ودول أخرى فلابد وأن يكون ذلك بالتنسيق مع السلطات الشرعية هناك". و أوضح لافروف أن بلاده تشعر الآن بأن ساحتها برئت. وقال "في وقت ما صوبت إلينا الاتهامات بدعم بشار الأسد ومنع الإطاحة به أما الآن فما من أحد يتحدث عن هذا". وقال إن الأميركيين والأوروبيين بدأوا الآن يعترفون "بالحقيقة التي كانوا يقرون بها في أحاديثهم الخاصة وهي أن الخطر الأساسي على المنطقة وعلى مصالح الغرب لا يتمثل في نظام بشار الأسد وإنما في احتمال استيلاء الإرهابيين في سورية ودول أخرى في المنطقة على السلطة".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة