دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شهدت الجبهة في حلب، معارك تعتبر الأعنف منذ أشهر، في حين أن الوتيرة تتجه نحو الإرتفاع. فقد قام الجيش السوري بإطلاق هجمات جديدة في محيط سجن حلب المركزي، والبريج وحيلان ومساكن هنانو، وذلك من أجل إحكام السيطرة على تلك المناطق سعياً لإطباق الطوق على أحياء مدينة حلب، وتأمين نقاط التقدم على تلك الجبهات وحمايتها.
وقد دارت إشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، فيما نفذ سلاح الجو السوري عدد كبير من الغارات أدت إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير أسلحة متوسطة وثقيلة، كذلك فقد إستمرت الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي على مشارف قرية الوضيحي ومستودعات خان طومان بين الجيش السوري والمسلحين إعترفت مواقع معارضة بسقوط عدد كبير من الإصابات نتيجتها. كذلك الأمر في حلب القديمة حيث شهد محيط الجامع الأموي إشتباكات وصفت بالأعنف من مدّة، فيما نفذ الطيران السوري غارات على مقر للواء “استقم كما امرت” في حي السكري ما ادى الى مقتل 6 واصابة آخرين بينما تهدمت اجزاء واسعة من المبنى. وقد رصدت مواقع معارضة صواريخ أرض – أرض إستهدفت تجمعات للمسلحين في منطقة الملاح.
من جهة أخرى تواصل الدولة الاسلامية تقدمها في الريف الشمالي والشرقي من محافظة حلب حيث سيطرت على مدينة “أخترين” بعد هجوم من ثلاثة محاور شنته الدولة الاسلامية على مراكز “صقور الشام” إنطلاقاً من بلدة “بحورتا”، وذلك في سياق سعيها للوصول الى مطار كويرس العسكري الذي تضعه الدولة الاسلامية على رأس بنك أهدافها. كما وصلت المعارك الى تخوم بلدة صوران القريبة جداً من إعزاز راح ضحيتها عدد كبير من القتلى في صفوف الجبهة الإسلامية والدولة الاسلامية وما يعرف بإسم “جيش محمد” المتواجد في تلك المنطقة.
وعلى ما يبدو فإن الجبهات الأولى التي ستفتح بين الدولة الاسلامية والجيش السوري ستكون جبهات المطارات حيث يخوض الجيش السوري معارك عنيفة مع “الدولة الاسلامية” في محيط مطار الطبقة الواقع بقرب الطريق الدولية بين حلب والرقة، وقد أوقع الجيش عدد كبير من الإصابات في قصف مدفعي وجوي إستهدف ارتالاً عسكرية لالدولة الاسلامية متجهة من الرقة الى المنطقة ما أجبر التنظيم على إغلاق الطريق الدولية لشدة الإشتباكات المندلعة.
وتقول مصادر عسكرية سورية أن أهمية معركة حلب، تكمن في كونها الجبهة الأولى التي سيلتقي فيها كل من الجيش السوري والدولة الاسلامية بمواجهة مباشرة وصريحة، وستكون بوابة بالنسبة للطرفين من أجل الإنطلاق نحو الأراضي الخاضعة لنفوذ الآخر. أما الأهم فهو أن الجبهة ستبقى ثلاثية الأطراف حين لن يكون فيها إمكانية لإعتماد مبدأ “عدو عدوي صديقي” فالكل أعداء ويخوضون حرب إلغاء.
وبالتوازي مع اشتداد المعارك في حلب قال مصدر في ما يسمى التيار السلفي في الاردن ان نقيباً سابقاً في سلاح الجو الاردني كان التحق الصيف الماضي بمسلحي جبهة النصرة في سوريا لمحاربة الجيش السوري، قتل هناك.
وقال مصدر مقرب من النقيب السابق احمد عطالله المجالي (30 عاما)، فضل عدم ذكر اسمه، ان الأخير كان التحق بجبهة النصرة نهاية حزيران/يونيو 2013 وانضم لاحقاً لمسلحي الدولة الاسلامية في الحسكة شمال شرق سوريا، حيث قتل.
واشار المصدر الى مقتل اردني آخر يدعى محمد الطموني كان يلقب بابي حمزة الاردني.
وكان المجالي اخذ اجازة من عمله في سلاح الجو الملكي بعد اسبوع على ترقيته وغادر المملكة نهاية حزيران/يونيو الماضي الى تركيا ومن هناك الى سوريا ليلتحق بالمسلحين، على ما افاد حينها مقربون منه. من جهتها رفضت القيادة العامة للقوات المسلحة حينها التعليق.
المصدر :
“راي اليوم” ـ كمال خلف:
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة