يتجه توتر العلاقات داخل.. وفي عمق النادي الخليجي للتصعيد مجددا، بعدما وضعت الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني أوزارها مؤقتا، وبدأت عملية المراجعة والتلاوم وتصفية الحسابات.

المعلومات الواردة من السعودية تشير إلى إنذار أخير وجه لدولة قطر، من الجانب السعودي، على أساس أن الإجراءات العقابية التي تقررت سابقا ضد قطر وسياساتها، خصوصا في احتضان ودعم الاخوان المسلمين.

التوقعات تتزايد بأن تبدأ حلقات العقوبات بقرار سعودي، يقضي بإغلاق الحدود البرية بين البلدين، ما سيشكل خُنّاقا إقتصاديا على الدولة القطرية، وسيعوق نمو العلاقات بصورتها الطبيعية.

الزيارة التي قام بها للرياض الأمير تميم بن حمد، والتالية التي قام بها الأمير متعب للدوحة لم تساهما في تنشيط مصالحة داخلية، خصوصا على المستوى الباطني، حيث توترت جدا على هامش حرب غزة العلاقات الإماراتية – القطرية، بسبب دور محطة الجزيرة في تبني وإشاعة المعلومات عن قصة التجسس الإماراتي على المقاومة الفلسطينية.

الخطوة التالية في التصعيد السعودي قد تكون التلويح بفصل قطر من عضوية مجلس التعاون الخليجي، خصوصا انها تصر على الإحتفاظ بعلاقات تحالفية وصلبة مع تركيا التي هاجمت بقسوة العاهل السعودي مؤخرا.

الوصول إلى مهلة وانذار أخير ووضع خريطة للعقوبات تبدأ بإغلاق الحدود البرية، محطات تعكس إستمرار الأزمة داخل نادي منظومة الخليج، وتعكس الخيارات الصعبة التي وضعت فيها دولة قطر، خصوصا وان الشروط السعودية- وبعيدا عن الأضواء- تحولت من تعديل مسار قناة الجزيرة إلى إغلاق هذه القناة تماما حسب آخر المعلومات، في تشدد واضح يقف خلفه تحديدا الأمير سعود الفيصل.

الدوحة حاولت التواصل مع الكويت والبحرين وسلطنة عمان على أمل تخفيف حدة هذه الشروط، خصوصا وان التنفيذ الفعلي لإغلاق الحدود سيلحق ضررا بالغا في تحضيرات إسضافة كأس العالم، لكن السلطنة الأسبوع الماضي اعتذرت عن التدخل، والكويت ليست في مجال مخالفة السعودية ولا البحرين.

يبدو ان حدة الخلافات السعودية مع قطر إنعكست أيضا وراء الكواليس على العلاقات الأردنية – القطرية، التي توصف الآن مصابة بالبرود، خصوصا أن عمان رفضت الخيار المتعلق باستقبال خالد مشعل مجددا في الأردن في زيارة رسمية أو شخصية تحت عنوان شرح ملابسات العدوان الإسرائيلي.

مشعل تقدم عبر وسيط بطلب زيارة جديدة للأردن، وتم رفضه في تقدير سياسي على اساس ان الظروف لا تسمح.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-08
  • 13731
  • من الأرشيف

السعودية لقطر: إغلاق «الجزيـرة» أو الحـدود

يتجه توتر العلاقات داخل.. وفي عمق النادي الخليجي للتصعيد مجددا، بعدما وضعت الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني أوزارها مؤقتا، وبدأت عملية المراجعة والتلاوم وتصفية الحسابات. المعلومات الواردة من السعودية تشير إلى إنذار أخير وجه لدولة قطر، من الجانب السعودي، على أساس أن الإجراءات العقابية التي تقررت سابقا ضد قطر وسياساتها، خصوصا في احتضان ودعم الاخوان المسلمين. التوقعات تتزايد بأن تبدأ حلقات العقوبات بقرار سعودي، يقضي بإغلاق الحدود البرية بين البلدين، ما سيشكل خُنّاقا إقتصاديا على الدولة القطرية، وسيعوق نمو العلاقات بصورتها الطبيعية. الزيارة التي قام بها للرياض الأمير تميم بن حمد، والتالية التي قام بها الأمير متعب للدوحة لم تساهما في تنشيط مصالحة داخلية، خصوصا على المستوى الباطني، حيث توترت جدا على هامش حرب غزة العلاقات الإماراتية – القطرية، بسبب دور محطة الجزيرة في تبني وإشاعة المعلومات عن قصة التجسس الإماراتي على المقاومة الفلسطينية. الخطوة التالية في التصعيد السعودي قد تكون التلويح بفصل قطر من عضوية مجلس التعاون الخليجي، خصوصا انها تصر على الإحتفاظ بعلاقات تحالفية وصلبة مع تركيا التي هاجمت بقسوة العاهل السعودي مؤخرا. الوصول إلى مهلة وانذار أخير ووضع خريطة للعقوبات تبدأ بإغلاق الحدود البرية، محطات تعكس إستمرار الأزمة داخل نادي منظومة الخليج، وتعكس الخيارات الصعبة التي وضعت فيها دولة قطر، خصوصا وان الشروط السعودية- وبعيدا عن الأضواء- تحولت من تعديل مسار قناة الجزيرة إلى إغلاق هذه القناة تماما حسب آخر المعلومات، في تشدد واضح يقف خلفه تحديدا الأمير سعود الفيصل. الدوحة حاولت التواصل مع الكويت والبحرين وسلطنة عمان على أمل تخفيف حدة هذه الشروط، خصوصا وان التنفيذ الفعلي لإغلاق الحدود سيلحق ضررا بالغا في تحضيرات إسضافة كأس العالم، لكن السلطنة الأسبوع الماضي اعتذرت عن التدخل، والكويت ليست في مجال مخالفة السعودية ولا البحرين. يبدو ان حدة الخلافات السعودية مع قطر إنعكست أيضا وراء الكواليس على العلاقات الأردنية – القطرية، التي توصف الآن مصابة بالبرود، خصوصا أن عمان رفضت الخيار المتعلق باستقبال خالد مشعل مجددا في الأردن في زيارة رسمية أو شخصية تحت عنوان شرح ملابسات العدوان الإسرائيلي. مشعل تقدم عبر وسيط بطلب زيارة جديدة للأردن، وتم رفضه في تقدير سياسي على اساس ان الظروف لا تسمح.

المصدر : (العرب اليوم)


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة