مصادر العرسالية تتحدث عن معلومات تقاطعت على مدى الأسابيع الماضية عن تسارع في حركة التفاوض على «مبايعة» الكتائب المسلحة لأمير «داعش» في القلمون وعرسال «أبو حسن الفلسطيني» الذي يسعى جاهداً لكسب المجموعات المسلحة جميعها لمبايعة «أبو بكر البغدادي»، تمهيداً للشروع في إعلان «الإمارة». بحسب المصادر، فإن المفاوضات انطلقت بعد «النشوة» التي شعر بها المسلحون السوريون إثر «كمين 13 تموز الفائت، والذي استشهد فيه عدد من عناصر حزب الله في جرود نحلة ـــ رأس المعرة ـــ فليطا، رغم خسارتهم عشرات المسلحين وقادة من مستوى أحمد عمر يقظان»، حيث بدأ الحديث والعمل على «خوض معركة كبرى ضد الجيش الصليبي والروافض، تمهيداً للسيطرة على المنطقة وإعلان الإمارة».

 

وإثر تداول هذه المعلومات، تحرك عدد من مشايخ عرسال والقلمون والقصير، بعدما استشعروا الخطر الذي قد ينعكس سلباً على عرسال، واجتمعوا مع قادة المجموعات المسلحة، ولمسوا منهم قبولاً بالتراجع عن المخطط، ما خلا «أبو حسن الفلسطيني» الذي «أصر على الشروع في المخطط» كما تؤكد المصادر.

 

الخطة بدأها فعلاً المسلحون بعملية «جس نبض للجيش ومقاتلي حزب الله»، حين اشتبك المسلحون مع الجيش قبل أسبوع في منطقة ضهر الجبل، في محاولة لمعرفة «ما إذا كان سيواجه أو لا»، وقد أثبت الجيش قدرته على المواجهة، فانكفأ المسلحون. بعدها قصفت اللبوة والنبي عثمان بالهاون من محلة البدارية ووادي صورا، جنوبي غربي عرسال، لمعرفة ما إذا كان الحزب سيرد. وتابعت المصادر العرسالية أن الخطة «أ» تقضي بداية بهجوم كبير من منطقة سرج القدام التي تتحكم بقرى البزالية والأمهزية ومقراق في البقاع الشمالي، وآخر من وادي الرعيان وبدارية في اتجاه اللبوة، بهدف الوصول إلى الطريق الدولية وقطعها عن بعلبك. وتزامناً مع كل ذلك، جرى «التحضير لإشغال الجيش وإحكام السيطرة على مواقعه من خلال سيارات كبيرة مفخخة لحواجزه في عين عطا ووادي حميد وعين الشعب، يتزامن تفجيرها مع هجوم كبير واستثمار حالة الفوضى بعد التفجيرات». كما أعطيت «الأوامر لعناصر المجموعات المسلحة بتصفية كل الجنود والضباط السنة والشيعة، على أن يحتفظ بالمسيحيين منهم من أجل التفاوض لمبادلتهم بالموقوفين في سجن رومية».

واللافت أن معلومات السيارات المفخخة تقاطعت مع وثيقة أمنية عسكرية تفيد بتفخيخ سيارات في جرود عرسال، ومنها شاحنة مرسيدس.

 

المسلحون في جرود عرسال، الذين يقدر عددهم بأربعة آلاف مقاتل، ينتشرون ضمن رقعة جغرافية واسعة تفوق 85 كلم، تبدأ من جرود عرسال وتمتد في اتجاه جرود رأس بعلبك، فالقاع، ومن ثم ضمن الأراضي السورية إلى النعمات الفوقا والنعمات التحتا والبريج، وصولاً حتى جبلة حسيا عند طريق دمشق ــــ حمص الدولية. وفي المخطط الذي أشارت إلى معلوماته مصادر عرسالية أن الهجوم البقاعي سيترافق مع هجوم وقصف لمنطقة القصير من محلة حقاب الكاف المنطقة الأخطر بين جرد رأس بعلبك والقاع، والتي قصفت منها أخيراً مدينة الهرمل بصاروخين، على أن يقابله هجوم من البادية السورية وتحديداً من بلدة القريتين (معقل مسلحي داعش) في اتجاه حسيا، وآخر من البريج السورية التي يوجد فيها مسلحون بعدد يفوق 3000 مسلح، الأمر الذي يسمح بتحرير حسيا، ويتحقق عندها فصل دمشق عن حمص وفتح ممر بين جرود القلمون والبادية، حيث إمارة داعش». المصادر العرسالية تستند إلى معلوماتها إلى أن المسلحين لم يغفلوا قطع طريق إمدادهم، فقد اختبروا أخيراً طريقاً من مشاريع القاع والنعمات الفوقا يهرّبون عبرها مختلف أنواع المواد الغذائية من البريج السورية. ولم يخل مخطط المسلحين من الاعتماد، بحسب المصادر، على «الخلايا النائمة» في عدد من قرى البقاع، التي سيكون لها دور فاعل في «الفتنة وشحذ الهمم لأجل عرسال».

  • فريق ماسة
  • 2014-08-03
  • 10221
  • من الأرشيف

مخطط إعلان "الإمارة الإسلامية"

مصادر العرسالية تتحدث عن معلومات تقاطعت على مدى الأسابيع الماضية عن تسارع في حركة التفاوض على «مبايعة» الكتائب المسلحة لأمير «داعش» في القلمون وعرسال «أبو حسن الفلسطيني» الذي يسعى جاهداً لكسب المجموعات المسلحة جميعها لمبايعة «أبو بكر البغدادي»، تمهيداً للشروع في إعلان «الإمارة». بحسب المصادر، فإن المفاوضات انطلقت بعد «النشوة» التي شعر بها المسلحون السوريون إثر «كمين 13 تموز الفائت، والذي استشهد فيه عدد من عناصر حزب الله في جرود نحلة ـــ رأس المعرة ـــ فليطا، رغم خسارتهم عشرات المسلحين وقادة من مستوى أحمد عمر يقظان»، حيث بدأ الحديث والعمل على «خوض معركة كبرى ضد الجيش الصليبي والروافض، تمهيداً للسيطرة على المنطقة وإعلان الإمارة».   وإثر تداول هذه المعلومات، تحرك عدد من مشايخ عرسال والقلمون والقصير، بعدما استشعروا الخطر الذي قد ينعكس سلباً على عرسال، واجتمعوا مع قادة المجموعات المسلحة، ولمسوا منهم قبولاً بالتراجع عن المخطط، ما خلا «أبو حسن الفلسطيني» الذي «أصر على الشروع في المخطط» كما تؤكد المصادر.   الخطة بدأها فعلاً المسلحون بعملية «جس نبض للجيش ومقاتلي حزب الله»، حين اشتبك المسلحون مع الجيش قبل أسبوع في منطقة ضهر الجبل، في محاولة لمعرفة «ما إذا كان سيواجه أو لا»، وقد أثبت الجيش قدرته على المواجهة، فانكفأ المسلحون. بعدها قصفت اللبوة والنبي عثمان بالهاون من محلة البدارية ووادي صورا، جنوبي غربي عرسال، لمعرفة ما إذا كان الحزب سيرد. وتابعت المصادر العرسالية أن الخطة «أ» تقضي بداية بهجوم كبير من منطقة سرج القدام التي تتحكم بقرى البزالية والأمهزية ومقراق في البقاع الشمالي، وآخر من وادي الرعيان وبدارية في اتجاه اللبوة، بهدف الوصول إلى الطريق الدولية وقطعها عن بعلبك. وتزامناً مع كل ذلك، جرى «التحضير لإشغال الجيش وإحكام السيطرة على مواقعه من خلال سيارات كبيرة مفخخة لحواجزه في عين عطا ووادي حميد وعين الشعب، يتزامن تفجيرها مع هجوم كبير واستثمار حالة الفوضى بعد التفجيرات». كما أعطيت «الأوامر لعناصر المجموعات المسلحة بتصفية كل الجنود والضباط السنة والشيعة، على أن يحتفظ بالمسيحيين منهم من أجل التفاوض لمبادلتهم بالموقوفين في سجن رومية». واللافت أن معلومات السيارات المفخخة تقاطعت مع وثيقة أمنية عسكرية تفيد بتفخيخ سيارات في جرود عرسال، ومنها شاحنة مرسيدس.   المسلحون في جرود عرسال، الذين يقدر عددهم بأربعة آلاف مقاتل، ينتشرون ضمن رقعة جغرافية واسعة تفوق 85 كلم، تبدأ من جرود عرسال وتمتد في اتجاه جرود رأس بعلبك، فالقاع، ومن ثم ضمن الأراضي السورية إلى النعمات الفوقا والنعمات التحتا والبريج، وصولاً حتى جبلة حسيا عند طريق دمشق ــــ حمص الدولية. وفي المخطط الذي أشارت إلى معلوماته مصادر عرسالية أن الهجوم البقاعي سيترافق مع هجوم وقصف لمنطقة القصير من محلة حقاب الكاف المنطقة الأخطر بين جرد رأس بعلبك والقاع، والتي قصفت منها أخيراً مدينة الهرمل بصاروخين، على أن يقابله هجوم من البادية السورية وتحديداً من بلدة القريتين (معقل مسلحي داعش) في اتجاه حسيا، وآخر من البريج السورية التي يوجد فيها مسلحون بعدد يفوق 3000 مسلح، الأمر الذي يسمح بتحرير حسيا، ويتحقق عندها فصل دمشق عن حمص وفتح ممر بين جرود القلمون والبادية، حيث إمارة داعش». المصادر العرسالية تستند إلى معلوماتها إلى أن المسلحين لم يغفلوا قطع طريق إمدادهم، فقد اختبروا أخيراً طريقاً من مشاريع القاع والنعمات الفوقا يهرّبون عبرها مختلف أنواع المواد الغذائية من البريج السورية. ولم يخل مخطط المسلحين من الاعتماد، بحسب المصادر، على «الخلايا النائمة» في عدد من قرى البقاع، التي سيكون لها دور فاعل في «الفتنة وشحذ الهمم لأجل عرسال».

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة