دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في سياق حرب التصفية التي تدور بين جبهة النصرة والكتائب التي باتت تناصبها العداء في إدلب بعد إعلان زعيمها ابو محمد الجولاني عن نيته انشاء "امارة اسلامية"، جاءت عملية إغتيال مسؤول الجبهة في محافظة إدلب يعقوب العمر بتفجير عبوة ناسفة في سيارته منتصف ليل الجمعة السبت.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء آسيا فإن "إغتيال الشيخ عمر نتج عن عبوة ناسفة كانت قد وضعت في سيارته في قرية خان السبل بريف سراقب التابع لمحافظة إدلب، كما أسفرت العملية عن إصابة نجلي العمر".
وحول الجهات التي تقف وراء تصفية العمر لفتت معلومات الى ان "أصابع الإتهام تشير الى تورط تنظيم "داعش" في هذه العملية، وتبرر المصادر إتهامها لـ"داعش" بأن "العمر كان يلعب دوراً مهماً في المصالحات بين الفصائل المسلحة، ويدعوها لحشد مقاتليها في مواجهة داعش".
في هذا السياق أشار "ابو سليمان المهاجر"، الى ان العمر "غدرته من شر العباد عصابة ملعونة من طبعها الاجرام"، وكان العمر الذي تولى مسؤوليات "شرعية وسياسية"، مساعدا للمسؤول السابق للجبهة في ادلب ابو محمد الانصاري الذي اغتالته مجموعة من تنظيم "داعش" في بلدة حارم في نيسان الفائت في إطار حرب التصفيات المتبادلة بين الجانبين.
من جهته أشار المرصد السوري المعارض ان "اغتيال العمر يأتي وسط تقدم الجبهة في هذه المحافظة على حساب مقاتلي المعارضة السورية، حيث إندلعت اولى المعارك بين الجانبين قبل حوالي الشهر بعد اعلان الجولاني عن نيته انشاء "امارة اسلامية" على غرار اعلان زعيم "داعش" ابو بكر البغدادي اقامة "دولة الخلافة"، وهو ما انعكس توترا في العلاقة بين النصرة وحلفاء الأمس الذي قاتلوا سويا ضد القوات النظامية قبل اندلاع المعارك بينهما، وبدء حرب الإغتيالات المتبادلة".
تجدر الإشارة ان الجبهة سيطرت مؤخراً على ريف جسر الشغور، وحارم وسرمدا في محافظة إدلب وكانت آخر هذه المناطق سرمدا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والتي سيطرت عليها الخميس اثر معارك مع مقاتلي المعارضة.
المصدر :
وكالة أنباء آسيا / يوسف الصايغ
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة