أصوات التململ في إسرائيل ترتفع في ظل تحذيرات من تزايدها وخروجها عن السيطرة وعدم تحقيق الجيش الإسرائيلي إنجازات تذكر حتى الآن.

أهالي الجنود قالوا إن ما يعيشوه هو كابوس المعركة البرية في قطاع غزة لن تكون نزهة، هذا ما اعتقده السواد الأعظم من الإسرائيليين. أما أن تتحول إلى كابوس فهذا ما لم يكن في الحسبان، ولا سيما لدى الجنود وأهاليهم.

والدة أحد الجنود الإسرائيليين تقول إن ابنها اتصل بها وهو يصيح "أمي" مضيفة "كان صوته يرتعد لقد كان في حالة هلع، ببساطة انفجر بالبكاء وقال لي إنهم يطلقون النار علينا، إنهم يستهدفوننا".

ويروي والد جندي آخر "قال لي أبي إنها الجحيم وقالها لي بنبرة، لست أدري، قال لقد فجرونا، لقد فجروا وجوهنا، أطلقوا علينا النار والصواريخ المضادة للدروع".

والدة ثالث تصف كيف يعيشون على وقع الحرب في غزة "نحن نبقى مستيقظين طوال الوقت، وفي حال غفونا قليلاً، نقفز إذا رن الهاتف، نحن نعيش في رعب، إنه الرعب الذي يخترقنا جميعنا".

إعتماد الرأي العام الإسرائيلي فقط على المعلومات التي يقدمها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بدأ يطرح علامات استفهام عن صحة تلك المعلومات.

فبحسب أحد مقدمي البرامج في القناة العاشرة الإسرائيلية فإن "المشاهد هنا لا يحصل على صورة حقيقية عما يجري، هناك الأنفاق التي يقولون إنهم اكتشفوها، كيف يمكن التحقق من ذلك" مضيفاً "ليس هناك أي سبب في العالم يمنع وجود طواقم تلفزيونية لتغطية هذا الأمر، لقد غطينا كل الحروب حتى حرب يوم الغفران التي كانت صعبة جداً".

ثمة مصدر آخر للخوف والتشكيك هو الفشل في تحقيق أهداف العدوان على غزة والخشية من انعكاس ذلك على جبهات أخرى.

وفي هذا السياق يقول مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن ديفيد "إن أهمية المعركة تحت الأرض التي تجري في القطاع هي أنها أوسع من غزة بكثير" معرباً عن اعتقاده "أن المحيط كله يراقب هذه المعركة ويدرسها وإذا انتهت دون حسم واضح لإسرائيل فهذا يعني أننا سنصطدم بالأنفاق ليس في غزة فقط بل في لبنان وسوريا وفي النقب أيضاً".

  • فريق ماسة
  • 2014-07-23
  • 4179
  • من الأرشيف

قلق في أوساط عائلات الجنود الإسرائيليين وهستيريا من احتمال الفشل على جبهة غزة

أصوات التململ في إسرائيل ترتفع في ظل تحذيرات من تزايدها وخروجها عن السيطرة وعدم تحقيق الجيش الإسرائيلي إنجازات تذكر حتى الآن. أهالي الجنود قالوا إن ما يعيشوه هو كابوس المعركة البرية في قطاع غزة لن تكون نزهة، هذا ما اعتقده السواد الأعظم من الإسرائيليين. أما أن تتحول إلى كابوس فهذا ما لم يكن في الحسبان، ولا سيما لدى الجنود وأهاليهم. والدة أحد الجنود الإسرائيليين تقول إن ابنها اتصل بها وهو يصيح "أمي" مضيفة "كان صوته يرتعد لقد كان في حالة هلع، ببساطة انفجر بالبكاء وقال لي إنهم يطلقون النار علينا، إنهم يستهدفوننا". ويروي والد جندي آخر "قال لي أبي إنها الجحيم وقالها لي بنبرة، لست أدري، قال لقد فجرونا، لقد فجروا وجوهنا، أطلقوا علينا النار والصواريخ المضادة للدروع". والدة ثالث تصف كيف يعيشون على وقع الحرب في غزة "نحن نبقى مستيقظين طوال الوقت، وفي حال غفونا قليلاً، نقفز إذا رن الهاتف، نحن نعيش في رعب، إنه الرعب الذي يخترقنا جميعنا". إعتماد الرأي العام الإسرائيلي فقط على المعلومات التي يقدمها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بدأ يطرح علامات استفهام عن صحة تلك المعلومات. فبحسب أحد مقدمي البرامج في القناة العاشرة الإسرائيلية فإن "المشاهد هنا لا يحصل على صورة حقيقية عما يجري، هناك الأنفاق التي يقولون إنهم اكتشفوها، كيف يمكن التحقق من ذلك" مضيفاً "ليس هناك أي سبب في العالم يمنع وجود طواقم تلفزيونية لتغطية هذا الأمر، لقد غطينا كل الحروب حتى حرب يوم الغفران التي كانت صعبة جداً". ثمة مصدر آخر للخوف والتشكيك هو الفشل في تحقيق أهداف العدوان على غزة والخشية من انعكاس ذلك على جبهات أخرى. وفي هذا السياق يقول مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة ألون بن ديفيد "إن أهمية المعركة تحت الأرض التي تجري في القطاع هي أنها أوسع من غزة بكثير" معرباً عن اعتقاده "أن المحيط كله يراقب هذه المعركة ويدرسها وإذا انتهت دون حسم واضح لإسرائيل فهذا يعني أننا سنصطدم بالأنفاق ليس في غزة فقط بل في لبنان وسوريا وفي النقب أيضاً".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة