في وقت لا تزال كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات بمسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا الخميس الماضي، أُسقطت مقاتلتان من طراز «سوخوي 25» تابعتان لسلاح الجو الأوكراني في منطقة سافور موجيلا بمنطقة دونيتسك، التي تبعد 25 كيلومتراً من موقع تحطم الطائرة الماليزية.

 وصرح الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف، في مرحلة أولى، بأن «الطيارين ألقيا بلا جدوى قنابل حرارية لتجنب صواريخ أرض – جو التي أطلقها الانفصاليون الموالون لروسيا من منطقة قريبة من بلدة ديمتريفكا المجاورة للوغانسك ومنطقة روستوف الحدودية الروسية، قبل أن يغادرا الطائرتين فوق المنطقة الخاضعة للانفصاليين من دون أن يعرف مصيرهما». ثم أفاد المجلس القومي والأمني الأوكراني بأن «الصواريخ أطلقت من أراضي روسيا لدى تحليق طائرتي سوخوي 25 على ارتفاع 5200 متر».

 تزامن ذلك مع إعلان الجيش الأوكراني إن المتمردين يتركون مواقعهم على مشارف مدينة دونيتسك ويتراجعون الى وسطها، حيث حفروا خنادق خارج الجامعة الرئيسية وتمركزوا في مباني السكن الجامعي. وهو كان استعاد مناطق محيطة بمركزي مدينتي لوغانسك ودونيتسك في الأيام الأخيرة، علماً بأن مديرية الصحة في بلدية دونيتسك أعلنت مقتل 432 شخصاً في المنطقة منذ بداية الأعمال الحربية في آذار (مارس) الماضي

 في موسكو، أعلنت السلطات إرسال تعزيزات إلى الأسطول العسكري الروسي في البحر الأسود ومقره في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا. وقال الأميرال ألكسندر فيتكو: «باشرنا تطوير أسطول قوي في البحر الأسود ننوي تزويده حاملات طائرات وقطع مدفعية على السواحل وسفن جديدة وغواصات».

 وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد ضرورة ترميم البنى التحتية العسكرية في مدينة سيفاستوبول بالقرم «لتعزيز دفاعات البلاد»، رداً على تعزيز الحلف الأطلسي (ناتو) وجوده في أوروبا الشرقية، خصوصاً في البحر الأسود وبحر البلطيق.

 وخصصت روسيا، بحسب وزير الدفاع سيرغي شويغو، 86 بليون روبل (1.75 بليون يورو) خلال الفترة الممتدة حتى 2020 من أجل تطوير الأسطول الروسي في البحر الأسود.

 في المقابل، دعت بلغاريا إلى نشر مزيد من قوات الحلف الأطلسي جنوب شرقي أوروبا والبحر الأسود، وحضت على إجراء مزيد من المناورات العسكرية المشتركة لتحسين مستوى الأمن في المنطقة، بعد ضم روسيا منطقة القرم الأوكرانية.

 ونقل بيان عن مكتب الرئيس البلغاري روسين بليفنلييف قوله خلال اجتماع رؤساء دول الحلف وسط أوروبا وشرقها في وارسو: «أثبتت أحداث أوكرانيا أنه لا يمكن أخذ مسألة الأمن والسلام في أوروبا كأمر مفروغ منه».

 وأيدت بولندا دعوات بلغاريا، فيما انتقدت رومانيا موقف الاتحاد الأوروبي «الرخو» تجاه روسيا، علماً بأن تقريراً نشره البرلمان البريطاني أمس أفاد بأن «بريطانيا تواصل تصدير أسلحة ومعدات عسكرية الى روسيا»، على رغم أن رئيس الوزراء دايفيد كامرون كان انتقد قبل يومين بيع فرنسا سفناً حربية إلى موسكو.

 وأورد التقرير أن «251 إجازة تصدير أصدرتها لندن لا تزال سارية، وتسمح ببيع سلع قيمتها 132 مليون جنيه إسترليني، بينها بنادق دقيقة وذخائر أسلحة خفيفة وسترات واقية من الرصاص ومعدات للتشفير وللاتصالات العسكرية وللرؤية الليلية.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-23
  • 5818
  • من الأرشيف

إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين بصواريخ قرب موقع تحطم «الماليزية»

في وقت لا تزال كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات بمسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا الخميس الماضي، أُسقطت مقاتلتان من طراز «سوخوي 25» تابعتان لسلاح الجو الأوكراني في منطقة سافور موجيلا بمنطقة دونيتسك، التي تبعد 25 كيلومتراً من موقع تحطم الطائرة الماليزية.  وصرح الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف، في مرحلة أولى، بأن «الطيارين ألقيا بلا جدوى قنابل حرارية لتجنب صواريخ أرض – جو التي أطلقها الانفصاليون الموالون لروسيا من منطقة قريبة من بلدة ديمتريفكا المجاورة للوغانسك ومنطقة روستوف الحدودية الروسية، قبل أن يغادرا الطائرتين فوق المنطقة الخاضعة للانفصاليين من دون أن يعرف مصيرهما». ثم أفاد المجلس القومي والأمني الأوكراني بأن «الصواريخ أطلقت من أراضي روسيا لدى تحليق طائرتي سوخوي 25 على ارتفاع 5200 متر».  تزامن ذلك مع إعلان الجيش الأوكراني إن المتمردين يتركون مواقعهم على مشارف مدينة دونيتسك ويتراجعون الى وسطها، حيث حفروا خنادق خارج الجامعة الرئيسية وتمركزوا في مباني السكن الجامعي. وهو كان استعاد مناطق محيطة بمركزي مدينتي لوغانسك ودونيتسك في الأيام الأخيرة، علماً بأن مديرية الصحة في بلدية دونيتسك أعلنت مقتل 432 شخصاً في المنطقة منذ بداية الأعمال الحربية في آذار (مارس) الماضي  في موسكو، أعلنت السلطات إرسال تعزيزات إلى الأسطول العسكري الروسي في البحر الأسود ومقره في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا. وقال الأميرال ألكسندر فيتكو: «باشرنا تطوير أسطول قوي في البحر الأسود ننوي تزويده حاملات طائرات وقطع مدفعية على السواحل وسفن جديدة وغواصات».  وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد ضرورة ترميم البنى التحتية العسكرية في مدينة سيفاستوبول بالقرم «لتعزيز دفاعات البلاد»، رداً على تعزيز الحلف الأطلسي (ناتو) وجوده في أوروبا الشرقية، خصوصاً في البحر الأسود وبحر البلطيق.  وخصصت روسيا، بحسب وزير الدفاع سيرغي شويغو، 86 بليون روبل (1.75 بليون يورو) خلال الفترة الممتدة حتى 2020 من أجل تطوير الأسطول الروسي في البحر الأسود.  في المقابل، دعت بلغاريا إلى نشر مزيد من قوات الحلف الأطلسي جنوب شرقي أوروبا والبحر الأسود، وحضت على إجراء مزيد من المناورات العسكرية المشتركة لتحسين مستوى الأمن في المنطقة، بعد ضم روسيا منطقة القرم الأوكرانية.  ونقل بيان عن مكتب الرئيس البلغاري روسين بليفنلييف قوله خلال اجتماع رؤساء دول الحلف وسط أوروبا وشرقها في وارسو: «أثبتت أحداث أوكرانيا أنه لا يمكن أخذ مسألة الأمن والسلام في أوروبا كأمر مفروغ منه».  وأيدت بولندا دعوات بلغاريا، فيما انتقدت رومانيا موقف الاتحاد الأوروبي «الرخو» تجاه روسيا، علماً بأن تقريراً نشره البرلمان البريطاني أمس أفاد بأن «بريطانيا تواصل تصدير أسلحة ومعدات عسكرية الى روسيا»، على رغم أن رئيس الوزراء دايفيد كامرون كان انتقد قبل يومين بيع فرنسا سفناً حربية إلى موسكو.  وأورد التقرير أن «251 إجازة تصدير أصدرتها لندن لا تزال سارية، وتسمح ببيع سلع قيمتها 132 مليون جنيه إسترليني، بينها بنادق دقيقة وذخائر أسلحة خفيفة وسترات واقية من الرصاص ومعدات للتشفير وللاتصالات العسكرية وللرؤية الليلية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة