رغم أن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، امتدح العلم وتطوره، إلا أنه أكد  أن الله هو خالق الكون، وليس الأمر مجرد مسألة فيزيائية، في إشارة إلى نظرية العالم البريطاني ستيفن هوكينغ.

ولم يذكر البابا العالم البريطاني الشهير بالاسم، والذي كان أكد في كتاب نشره الشهر الماضي أن قوانين الفيزياء تظهر أنه ليست هناك حاجة لقوة خارقة من أجل خلق الكون.

وأشاد البابا، وعلى وجه التحديد "بارك،" العلم والعلماء في خطاب ألقاه أمام الأكاديمية البابوية للعلوم، لكنه أوضح أن جزءا من دور العلم هو "الكشف عن تجليات الله في الكون."

وقال البابا "العلماء لم يخلقوا العالم، بل تعلموا ماهيته وحاولوا تقليد ما فيه.. تجربة العالم تكمن في فهمه وإدراكه لما هو ثابت في الطبيعة، فهو لم يخلق، وإنما أن لديه القدرة على الملاحظة والتعلم."

ومضى البابا، وهو أعلى مرجع كاثوليكي مسيحي، يقول إن "هذا التصور، بدوره، يقودنا إلى الاعتراف بوجود السبب بكل قوة، وهو بخلاف الإنسان، القوة التي تحافظ على العالم."

والشهر الماضي، قال هوكينغ، البالغ من العمر 68 عاماً، في كتابه "التصميم العظيم" The Grand Design، إنه نظراً لوجود الجاذبية، فإن الكون كان وسيظل قادراً على خلق ذاته من العدم، مضيفاً أن "الخلق التلقائي" هو السبب في وجود الكون والبشرية.

وأشار هوكينغ في كتابه إلى أنه محاولة لتقديم صورة واسعة حول كيفية عمل الكون وموقعنا منه، وهي رغبة بشرية أساسية، كما أنه يضع مخاوفنا في مكانها الصحيح."

وأوضح هوكينغ أن الفكرة وراء ذلك هي "نظرية م" M-theory، والتي تسمح بوجود العديد من الأكوان التي انبثقت من العدم، لم يحتاج أي منها لتدخل من الخالق.

وعاد هوكينغ للقول إن "الله قد يكون موجوداً، ولكن العلم يمكن أن يفسر الكون دون الحاجة إلى وجود الخالق."

ورداً على سؤال من هوكينغ حول سبب رد الفعل العنيف من الناس تجاه كتابه، قال هوكينغ: "أصبح العلم وعلى نحو متزايد يجيب على أسئلة جرت العادة أن تكون ضمن سلطة الدين.. إن الرواية العلمية للمسألة كاملة، ولم يعد اللاهوت ضرورياً."

  • فريق ماسة
  • 2010-10-29
  • 12674
  • من الأرشيف

البابا: الله هو خالق الكون

رغم أن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، امتدح العلم وتطوره، إلا أنه أكد  أن الله هو خالق الكون، وليس الأمر مجرد مسألة فيزيائية، في إشارة إلى نظرية العالم البريطاني ستيفن هوكينغ. ولم يذكر البابا العالم البريطاني الشهير بالاسم، والذي كان أكد في كتاب نشره الشهر الماضي أن قوانين الفيزياء تظهر أنه ليست هناك حاجة لقوة خارقة من أجل خلق الكون. وأشاد البابا، وعلى وجه التحديد "بارك،" العلم والعلماء في خطاب ألقاه أمام الأكاديمية البابوية للعلوم، لكنه أوضح أن جزءا من دور العلم هو "الكشف عن تجليات الله في الكون." وقال البابا "العلماء لم يخلقوا العالم، بل تعلموا ماهيته وحاولوا تقليد ما فيه.. تجربة العالم تكمن في فهمه وإدراكه لما هو ثابت في الطبيعة، فهو لم يخلق، وإنما أن لديه القدرة على الملاحظة والتعلم." ومضى البابا، وهو أعلى مرجع كاثوليكي مسيحي، يقول إن "هذا التصور، بدوره، يقودنا إلى الاعتراف بوجود السبب بكل قوة، وهو بخلاف الإنسان، القوة التي تحافظ على العالم." والشهر الماضي، قال هوكينغ، البالغ من العمر 68 عاماً، في كتابه "التصميم العظيم" The Grand Design، إنه نظراً لوجود الجاذبية، فإن الكون كان وسيظل قادراً على خلق ذاته من العدم، مضيفاً أن "الخلق التلقائي" هو السبب في وجود الكون والبشرية. وأشار هوكينغ في كتابه إلى أنه محاولة لتقديم صورة واسعة حول كيفية عمل الكون وموقعنا منه، وهي رغبة بشرية أساسية، كما أنه يضع مخاوفنا في مكانها الصحيح." وأوضح هوكينغ أن الفكرة وراء ذلك هي "نظرية م" M-theory، والتي تسمح بوجود العديد من الأكوان التي انبثقت من العدم، لم يحتاج أي منها لتدخل من الخالق. وعاد هوكينغ للقول إن "الله قد يكون موجوداً، ولكن العلم يمكن أن يفسر الكون دون الحاجة إلى وجود الخالق." ورداً على سؤال من هوكينغ حول سبب رد الفعل العنيف من الناس تجاه كتابه، قال هوكينغ: "أصبح العلم وعلى نحو متزايد يجيب على أسئلة جرت العادة أن تكون ضمن سلطة الدين.. إن الرواية العلمية للمسألة كاملة، ولم يعد اللاهوت ضرورياً."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة