يبدو أن الإعلان المرتقب لـ«إمارة جبهة النصرة» ينتظر إتمام سيطرتها على المعابر الحدودية وقرى الشريط الحدودي مع تركيا، ما يفرض معارك مع حلفاء الأمس

خاضت «جبهة النصرة» معارك عنيفة مع مجموعات «قبضة الشمال» ومجموعات أخرى محلية شمال أعزاز في ريف حلب الشمالي، حيث شن مقاتلو «الجبهة» عملية تطهير لـ«الجيش الحر» في القرى الواقعة بين سرمدا ومعبر باب الهوى على الحدود التركية.

 

واتهم قيادي في «المجلس العسكري لكتائب الشمال» «جبهة النصرة» بالإعداد «لإقامة إمارة إسلامية نظيرة للخلافة التي أعلنها تنظيم داعش، والسيطرة على النقاط الحدودية بالقوة لإرهاب بقية الفصائل، واستعادة مسلسل الاقتتال في إدلب بعد توقفه إثر طرد تنظيم الدولة منها». إلى ذلك، قال مصدر معارض إن «عبد الإله البشير، قائد هيئة الأركان في الجيش الحر تجوّل في جبهات القتال في أطراف حلب الغربية، وأكد للمجاهدين عزم الولايات المتحدة الأميركية على تزويد المعارضة بالسلاح النوعي لمواجهة النظام وتنظيم الدولة الإسلامية».

كذلك تجدّد الاقتتال بين الجماعات المسلحة في محيط مارع، حيث اندلعت اشتباكات بين مسلحي «لواء التوحيد» و«قبضة الشمال» بعد فشل تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الطرفين برعاية «جيش المجاهدين».

إلى ذلك، شنّت مجموعات معارضة هجمات على محور السجن المركزي بهدف السيطرة على مبنى كتيبة حفظ النظام المجاور للسجن، بعد أن استعادت السيطرة على مبنى الزراعة ومبنى الام تي إن. وعاد التوتر إلى المدينة القديمة، حيث هاجم مسلحو «الجبهة الاسلامية» بقذائف الهاون أحياء ميسلون والجابرية والتلفون الهوائي كغطاء لمحاولات تسلل باءت بالفشل، وفق مصدر في «اللجان الشعبية»، الذي أكد مقتل خمسة مسلحين أثناء محاولة التسلل من قسطل المشط باتجاه حديقة ميسلون. وأغار سلاح الجو على تجمعات ومقار المسلحين في حريتان ومارع وتل رفعت، ودمر 11 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة في مناطق الأتارب وكفر حلب وأورم الكبرى، والعويجة. وفي جنوب حلب، تقدمت وحدات من الجيش في محور الوضيحي، وسيطرت على نقاط عدة في بساتين المنطقة القريبة من طريق حلب ــ خناصر.

 

«الدولة» قتل قيادياً في «جبهة النصرة» في حطلة في ريف دير الزور

إلى ذلك، قال مصدر معارض إنّ السلطات التركية سمحت للسوريين حاملي الجوازات المنتهية الصلاحية بالدخول إلى تركيا من معبر السلامة.

في موازاة ذلك، طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» المقاتلين المنافسين له من أرياف محافظة دير الزور، أمس، ليحكم قبضته على أجزاء واسعة من المحافظة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إنّ التنظيم طرد عشرات المقاتلين، من بينهم مقاتلو «جبهة النصرة» و«أحرار الشام الإسلامية». وأضاف أنّ التنظيم بات يسيطر على أرياف المحافظة بأكملها باستثناء بعض المناطق والمطار العسكري وجزء من المدينة حيث يسيطر الجيش السوري.

ولفت إلى أن «الدولة» قتل قيادياً في «النصرة» في حطلة في ريف دير الزور، ونشر أنصار التنظيم ما قالوا إنه صور لجثة «أمير النصرة في دير الزور» صفوان الحنت (أبو حازم البلد).

 

معارك الغوطة

 

وفي الغوطة الشرقية، تواصلت الاشتباكات بين «الدولة» و«جيش الإسلام»، حيث انتقل مركز ثقل المواجهات إلى جبهتي دوما (التي يواصل مقاتلو «الدولة» الحشد في جنوبها الشرقي)، ومسرابا التي يحصن فيها مسلحو «جيش الإسلام» مواقعهم التي سيطروا عليها خلال الأيام الماضية.

وفي وقت خرجت فيه المليحة من حسابات المسلحين، يواصل سلاح الجو استهدافه لتجمعات المعارضة على محاور دوما وجوبر ووادي عين ترما، حيث تمكن الجيش من استهداف أحد مواكب المسلحين في الوادي، ما أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين تابعين إلى «جبهة النصرة».

وخلال الظهيرة، تمكنت قوافل المساعدات الإنسانية الأممية من الدخول إلى بلدة المعضمية في ريف دمشق، حيث وزّع قرابة الألف سلة غذائية للعائلات الموجودة داخل البلدة، وجرت العملية بالتنسيق مع السلطات السورية. وتعتبر هذه واحدة من أربع قوافل ستدخل إلى البلدة خلال الأيام القادمة، بحسب مصدر داخل وزارة المصالحة الوطنية.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-14
  • 8729
  • من الأرشيف

«جبهة النصرة» تهيّئ أرض «الإمارة»

 يبدو أن الإعلان المرتقب لـ«إمارة جبهة النصرة» ينتظر إتمام سيطرتها على المعابر الحدودية وقرى الشريط الحدودي مع تركيا، ما يفرض معارك مع حلفاء الأمس خاضت «جبهة النصرة» معارك عنيفة مع مجموعات «قبضة الشمال» ومجموعات أخرى محلية شمال أعزاز في ريف حلب الشمالي، حيث شن مقاتلو «الجبهة» عملية تطهير لـ«الجيش الحر» في القرى الواقعة بين سرمدا ومعبر باب الهوى على الحدود التركية.   واتهم قيادي في «المجلس العسكري لكتائب الشمال» «جبهة النصرة» بالإعداد «لإقامة إمارة إسلامية نظيرة للخلافة التي أعلنها تنظيم داعش، والسيطرة على النقاط الحدودية بالقوة لإرهاب بقية الفصائل، واستعادة مسلسل الاقتتال في إدلب بعد توقفه إثر طرد تنظيم الدولة منها». إلى ذلك، قال مصدر معارض إن «عبد الإله البشير، قائد هيئة الأركان في الجيش الحر تجوّل في جبهات القتال في أطراف حلب الغربية، وأكد للمجاهدين عزم الولايات المتحدة الأميركية على تزويد المعارضة بالسلاح النوعي لمواجهة النظام وتنظيم الدولة الإسلامية». كذلك تجدّد الاقتتال بين الجماعات المسلحة في محيط مارع، حيث اندلعت اشتباكات بين مسلحي «لواء التوحيد» و«قبضة الشمال» بعد فشل تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الطرفين برعاية «جيش المجاهدين». إلى ذلك، شنّت مجموعات معارضة هجمات على محور السجن المركزي بهدف السيطرة على مبنى كتيبة حفظ النظام المجاور للسجن، بعد أن استعادت السيطرة على مبنى الزراعة ومبنى الام تي إن. وعاد التوتر إلى المدينة القديمة، حيث هاجم مسلحو «الجبهة الاسلامية» بقذائف الهاون أحياء ميسلون والجابرية والتلفون الهوائي كغطاء لمحاولات تسلل باءت بالفشل، وفق مصدر في «اللجان الشعبية»، الذي أكد مقتل خمسة مسلحين أثناء محاولة التسلل من قسطل المشط باتجاه حديقة ميسلون. وأغار سلاح الجو على تجمعات ومقار المسلحين في حريتان ومارع وتل رفعت، ودمر 11 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة في مناطق الأتارب وكفر حلب وأورم الكبرى، والعويجة. وفي جنوب حلب، تقدمت وحدات من الجيش في محور الوضيحي، وسيطرت على نقاط عدة في بساتين المنطقة القريبة من طريق حلب ــ خناصر.   «الدولة» قتل قيادياً في «جبهة النصرة» في حطلة في ريف دير الزور إلى ذلك، قال مصدر معارض إنّ السلطات التركية سمحت للسوريين حاملي الجوازات المنتهية الصلاحية بالدخول إلى تركيا من معبر السلامة. في موازاة ذلك، طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» المقاتلين المنافسين له من أرياف محافظة دير الزور، أمس، ليحكم قبضته على أجزاء واسعة من المحافظة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إنّ التنظيم طرد عشرات المقاتلين، من بينهم مقاتلو «جبهة النصرة» و«أحرار الشام الإسلامية». وأضاف أنّ التنظيم بات يسيطر على أرياف المحافظة بأكملها باستثناء بعض المناطق والمطار العسكري وجزء من المدينة حيث يسيطر الجيش السوري. ولفت إلى أن «الدولة» قتل قيادياً في «النصرة» في حطلة في ريف دير الزور، ونشر أنصار التنظيم ما قالوا إنه صور لجثة «أمير النصرة في دير الزور» صفوان الحنت (أبو حازم البلد).   معارك الغوطة   وفي الغوطة الشرقية، تواصلت الاشتباكات بين «الدولة» و«جيش الإسلام»، حيث انتقل مركز ثقل المواجهات إلى جبهتي دوما (التي يواصل مقاتلو «الدولة» الحشد في جنوبها الشرقي)، ومسرابا التي يحصن فيها مسلحو «جيش الإسلام» مواقعهم التي سيطروا عليها خلال الأيام الماضية. وفي وقت خرجت فيه المليحة من حسابات المسلحين، يواصل سلاح الجو استهدافه لتجمعات المعارضة على محاور دوما وجوبر ووادي عين ترما، حيث تمكن الجيش من استهداف أحد مواكب المسلحين في الوادي، ما أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين تابعين إلى «جبهة النصرة». وخلال الظهيرة، تمكنت قوافل المساعدات الإنسانية الأممية من الدخول إلى بلدة المعضمية في ريف دمشق، حيث وزّع قرابة الألف سلة غذائية للعائلات الموجودة داخل البلدة، وجرت العملية بالتنسيق مع السلطات السورية. وتعتبر هذه واحدة من أربع قوافل ستدخل إلى البلدة خلال الأيام القادمة، بحسب مصدر داخل وزارة المصالحة الوطنية.

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة