دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
منذ اللحظة الأولى لاحتلال داعش للموصل وصحرائها طغى قلق كبير عند حزب الله لا سيما أن ذلك التطور يعكس خطورة كبيرة على المحور السوري الإيراني الذي كان قد حقق انتصارات كبيرة سياسية وعسكرية.
إضافة إلى أن العراق بقي مركز الصراع المباشر بين الرياض وطهران ترجم بالانقسامات الطائفية داخليا وبأزمة تمحورت منذ سنة في الأنبار والتي كانت كفيلة بتسهيل البيئة الحاضنة لاحقا.
وفي معلومات خاصة هناك معطيات عن تحرك للبعثيين الذين يشكلون عصبا هاما لتنظيم "داعش" في العراق (ابو بكر البغدادي) كانت قد احيط بها المسؤولين وان المعلومات لم تؤخذ بالجدية الكافية وهو ما يحملهم مسؤولية كبيرة في الذي جرى.كما ان السياسة التي كانت متبعة خلال السنوات الماضية تلقي ببعض اللائمة عليهم.
وكشفت مصادر متابعة للملف العراقي في بيروت أن مقتدى الصدر الذي كان متواجدا في بيروت خلال الاستيلاء على الموصل التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في جلسة دامت أكثر من ساعتين وصفت بالعاصفة.
وحمل نصرالله قوى التحالف الوطني المسؤولية السياسية التي لم تستطع استقطاب قلق وخوف "السنة" الذي تمارس بعض دول الجوار عليهم التهويل الطائفي وان سوء حل الملفات العالقة منذ أزمة منطقة الأنبار ربما أدى إلى التعاطف مع البعثيين والداعشيين في الموصل .
وتضيف المصادر ان نصرالله ابدى امتعاضه من الخلافات الكبيرة داخل البيت"الشيعي" معتبرا ان المنطقة وما يخطط لها لا تحتمل مثل تلك المهاترات وان الجلوس على طاولة واحدة والتحاور يمكن أن يقرب وجهات النظر بدل تعطيل الحياة السياسية والتراشق الإعلامي ما يؤدي أو أدى إلى أزمة جديدة تمثلت بانفلاش الإرهاب وشبه إعلان دويلة داعش.....
وتؤكد المصادر "ان مقتدى الصدر طالب مساعدة حزب الله لوجستيا في العراق الا ان حسن نصرالله رفض ذلك واعتبر أن العراقيين بحاجة إلى غرفة عمليات مشتركة وخطة محكمة وتوجيهات مدروسة وان الشباب العراقي بكل أطيافه يستطيع بذلك دحر داعش.وبالفعل تقول المصادر أن غرفة عمليات تشكلت في العراق وأن خبراء من حزب الله وصلوا إليها من ضمن الدعم التوجيهي فقط.
يذكر أن الموقف الأول لمقتدى الصدر بعد الاستيلاء على الموصل كان:"لن ندخل في حرب قذرة......" وهو بالطبع تبدل بعد لقائه بنصرالله ليعود الصدر إلى العراق ويدعو لعرض عسكري في كل المناطق التابعة لنفوذه.
إضافة إلى موقف أطلقه في بيان قرأه مباشرة تحدث فيه أن خطر الإرهاب وضرورة التكاتف لدحره، أما الأهم فكان في إعطاء "السنة" الوطنيين حقوقهم وعدم اتباع سياسة التهميش.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة