القيادة المركزية

القائد العام

1- ابو بكر البغدادي

واسمه الحقيقي ابراهيم عواد ابراهيم عبد المؤمن علي البدري ” أبو دعاء ”

والي وأمير ما يسمى دولة العراق والشام، في زمن النظام العراقي كان إمام جامع أحمد بن حنبل في سامراء وعمل إمام وخطيب جامع الكبيسي في منطقة الطوبجي في بغداد، وإمام وخطيب أحد المساجد في الفلوجة عام 2003، حاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم الاسلامية وكان استاذ جامعي في جامعة تكريت.

إعتقلته قوات التحالف بتاريخ 04/01/2004 وأطلق سراحه في شهر كانون الاول عام 2006

أسس جماعة باسم جيش أهل السنة واصبح عضوا في مجلس شورى دولة العراق الاسلامية عام 2006، قُتلت زوجته من قبل عشائر الفلوجة من عشائر البوفراج.

تولى قيادة دولة العراق الاسلامية في 16/05/2010 بعد مقتل قائدها ابو عمر البغدادي، إذ اليد اليمنى لابو عمر البغدادي وكان الرجل الثالث في التنظيم، وكان والي الولاة والمشرف العام على الولايات والمشرف على إدارة العمليات عام 2008 في التنظيم.

عمل كعضو بمنصب الأمير الشرعي للأنبار، أمير الفلوجة، أمير ديالى ثم ولاية بغداد القاطع الشمالي، فالأمير الشرعي لسامراء، وبهذا عمل في كل أنحاء غرب ووسط العراق

2-ابو عبد الرحمن البيلاوي

واسمه الحقيقي عدنان اسماعيل نجم الملقب بأبا عبد الرحمن البيلاوي، رئيس المجلس العسكري وعضو مجلس الشورى

مواليد 1971 يلقب ايضاً بأبا أسامة البيلاوي، اعتقل بتاريخ 27/01/2005 وكان معتقل في سجن بوكا السجن نفسه الذي حُبس فيه البغدادي.

يشغل حاليا منصب رئيس مجلس شورى الدولة، وعضو المجلس العسكري العام التابع لإمارة التنظيم، تم قتله في العراق في منطقة الخالدية

3-العقيد حجي بكر

وهو اليد اليمنى لأبو بكر البغدادي المعروف بأبو بلال المشهداني واسمه الحقيقي سمير عبد محمد نايل الخليفاوي نايل سمير، يعمل في انتاج سلاح كيمياوي وتطوير الاسلحة في التنظيم، كان ضابط في الجيش العراقي سابقاً، تسلم مسؤولية المجلس العسكري للتنظيم وتسلم عام 2012 وزارة التصنيع العسكري للتنظيم.

غادر الى سوريا لتطوير الاسلحة حيث كان ضابط طيار، عمل في بدايات عمله العسكري مع الجيش الاسلامي واعتقل في سجن بوكا، وقتل في سوريا في شهر كانون الثاني من عام 2014.

4-أبو أيمن العراقي

أبو أيمن العراقي أو أبو مهند السويداوي، أهم مسؤول لـ”داعش” في سوريا اليوم، من منتسبي الجيش في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إذ كان يحمل رتبة ضابط برتبة مقدم، عضو المجلس العسكري لداعش اليوم، والمكون من 3 أشخاص. كانت كنيته في العراق أبو مهند السويداوي من مواليد 1965

كان والي الأنبار و تولى إدارة قاطع الكره الشمالي، اعتقل من قبل قوات التحالف عام 2007 واطلق سراحه عام 2010، تولى مسؤولية الأمن في داخل التنظيم، ثم ارسل كداعية للبغدادي الى مدينة دير الزور في سوريا عامي 2011-2012.

كان المسؤول العسكري الاول في مدينة ادلب وجبل اللاذقية وريف حلب، استطاع خلال تواجده بسوريا بتجنيد اكثر من الف مقاتل لصالح تنظيم الدولة الاسلامية، وهؤلاء كانوا هم الأساس الذي تكوّن منه التنظيم في سوريا.

5-أبو علي الأنباري

مسؤول الشرعيين في التنظيم، متواجد الآن في مدينة الرقة، يقوم بإعطاء دروس دين في جامع الإمام النووي بين صلاة المغرب والعشاء، لا تتوافر معلومات اكثر عنه.

أما القيادة في سوريا :

1-أبو لقمان

اسمه الحقيقية علي موسى الشواخ، خريج حقوق، وهو والي الرقة و المسؤول عن كل عمليات الإعدام التي جرت في الرقة، وأهمها إعدام أبو سعد الحضرمي أمير جبهة النصرة في الرقة.

2-خلف الذياب الحلوس :

اسمه داخل التنظيم “أبو مصعب الحلوس”، اسمه بين أبناء قريته وعمومته ” أبو ذياب” مواليد قرية گنيطرة إحدى قرى بلدة سلوك.

يعود له الفضل في قدوم التنظيم الى الرقة عموماً و سلوك خصوصاً، و هو أول من بايع التنظيم آنذاك، حيث استقبلهم في منزله. تمت المبايعة لأبو عبد الله سابقاً، أبو لقمان حالياً ، حيث كان مقرراً أن يكون الأمير، لكن قدوم أبو لقمان أضاع عليه فرصة الإمارة ، هو الى الآن ناقم على أبو لقمان لأنه حدَّ من صلاحياته و عيّن أمراء عليه، يقف وراء تحديد الكثير من الأسماء الواجب اغتيالها و تصفيتها، حاول الانشقاق عن الدولة بعد ان خلعوه من إمارة تل أبيض و انشأ أنصار الشريعة، إلا إن ابو لقمان أرسل له تهديداً بالقتل، فعدل عن قراره.

يعتبر كلاً من ابو جلال (طارق الجبوري) و أبو خليفة و أخوه أحمد الذياب (ابو بصير)، مرافقيه الشخصيين دائماً، أبو خليفة وضعه أبو لقمان أمني عليه يرافقه أينما ذهب.

3- أبو عمر قرداش :

اسمه داخل التنظيم “المدمر”، أصله تركماني من تل أعفر، ضابط سابق في الجيش العراقي ومن المخلصين آنذاك، الأمني العام لداعش في سوريا والعراق، عمره بالخمسينيات كان تواجده الأول بحماه باسم (أبو جاسم العراقي)، رُشح للذهاب الى لبنان من قبل حجي بكر، الأخ الشقيق لحج عبد الناصر أمير الشرقية الآن في داعش، أشرف على عمليات التفخيخ في معارك الأحرار والجيش الحر بحلب بنفسه، وبعدها في دير الزور والعديد من المناطق الأخرى، كما يعد المسؤل الأول في داعش عن التفخيخ في سوريا والعراق، يلتقي بشكل دائم مع أبو الأثير والي داعش بحلب، تولى في مرحلة من المراحل نقل الشكاوي من الرقه و إليها و يرافقه في هذه المهمه أبو مصعب التركي، أشرف شخصياً على العمليات الإنتحارية و اختيار الإنتحاريين.

4- أبو عمر الملاكم :

عراقي الجنسية، هرب من سجن تسفيرات في تكريت-العراق، دخل الأراضي السورية بطلب من البغدادي ليكون المراقب الأول على الجبهة آنذاك، علماً أنه طلب منه البقاء في العراق في الشهر 12 من عام 2012، بعدها ذهب الى إدلب وحلب وتنقل بينهما، يفتقد لأحد قدميه ويستعمل قدماً اصطناعية، محكوم عليه بالإعدام في تونس، اختصاصه تفجير عن بعد من خلال الأجهزة الإلكترونية و التحكم عن بعد.

5- محمود الخضر :

اسمه داخل التنظيم “أبو ناصر الأمني”، أحد أهم ثلاث مجرمين في الرقة مع أبو لقمان و أبو محمد الجزراوي، عمره قرابة الثلاثين، غير معروف الا من أشخاص معدودين من الدولة، يعمل من خلال “ابو حمزه رياضيات” ومن خلف الكواليس، ولديه كل الوثائق حول الاغتيالات والمعلومات الأمنيه، وتصب عنده كل الخيوط دائماً، يلبس قناع وعلى القناع قناع آخر شفاف كي لا يعرف من عيونه، دائم الحرص على عدم التكلم لكي لا يُعرف من صوته ويرتدي كفوف لكي لا يعرف من لون جسده.

6-أبو عبد الرحمن الأمني

سوري يدعى “علي السهو”، طالب هندسة زراعية من دير الزور، وهو من قرية الجايف التابعة لمدينة الرقة.

7-أبو علي الشرعي

واسمه فواز العلي – من بلدة الكرامة / الرقة

8-أبو أنس العراقي

وهو المسؤول العسكري لتنظيم داعش في سوريا

لا تتوافر عنه معلومات.

يذكر ان تنظيم داعش يضع في الواجهة أمراء من أهالي المنطقة إلا أنهم لا يملكون القرار وإنما القرارات والأوامر تأتي من الأمراء العراقيين بشكل خاص من قيادة الدولة الاسلامية المركزية، ما عدا والي سوريا ابو لقمان له حرية القرار والتصرف.

الاعلان عن تشكيل الدولة الاسلامية في العراق والشام

بدأت الثورة السورية وتوجهت أنظار أعضاء دولة العراق الى سوريا وخصوصا غير العراقيين وتحديداً السوريين، تخوف العقيد حجي بكر من تسرب أعضاء دولة العراق من الذهاب إلى سوريا مما يسبب تصدع وانشقاق في الدولة وأن يكون ذلك مبرر لبعض الأعضاء والقيادات التي ضمن دولة العراق وتبحث عن سبيل للانشقاق أن تتخذ سوريا باب للهروب من الدولة.

نصح العقيد حجي بكر قائد التنظيم أبو بكر البغدادي بأن يقوم بتوجيه جميع القيادات ومنعهم من الذهاب الى سوريا وأن يتضمن رسائلة بأن أي شخص يغادر إلى سوريا يعتبر منشق وخارجي، فعلا قام ابو بكر البغدادي بهذا التوجيه الذي حمل التهديد ضمنه وكان السبب في الظاهر أن الاوضاع غير واضحة ويجب التريث في موضوع سوريا.

بدأ غليان داخل دولة العراق رغم توجيهات البغدادي فعرض حجي بكر فكرة تشكيل مجموعة من غير عراقيين تذهب الى سوريا بقيادة سوري ويتم منع اي قيادي عراقي بالدولة من الذهاب إلى هناك، وبهذا يرى ان تأمين دولة العراق قد أخذ بالحسبان، وتوكل إلى القيادة الجديدة بالشام جلب اعضاء غيرعراقيين معها واستقطاب اعضاء جدد من الخارج، وبهذا تم تشكيل (جبهة النصرة) وبدات تنمو بقيادة ابو محمد الجولاني حتى بدا اسمها يكبر ويتضخم واصبح اسم ابو محمد الجولاني يرتفع عالميا، ومعه بدا كثير من الجهادين من الخليج وتونس وليبيا والمغرب والجزائر وأوربا واليمن يتوافدون الى سوريا وينضمون إلى جبهة النصرة بقوة، وكان هذا الصعود المخيف للجبهة لكل من حجي بكر والبغدادي لأنه لا يوجد في صفوف جبهة النصرة أي ولاء لدولة العراق ولا للبغدادي.

كان الخوف من تنامي جبهة النصرة وتحول الجولاني لقائد مما يؤدي لتهديد ابو بكر البغدادي ودولة العراق بالغياب عن الساحة، فحث حجي بكر البغدادي على أمر الجولاني بأن يعلن عبر مقطع صوتي بأن جبهة النصرة تابعة رسميا لدولة العراق بقيادة البغدادي، وعد الجولاني بالتفكير ومرت أيام دون أن يصدر شيء عنه، أرسل البغدادي له توبيخاً وتقريعاً، ووعد بالتفكير واستشار من حوله من مجاهدين وطلاب علم، بعث الجولاني برسالة للبغدادي مفادها أن هذا الإعلان لا يصب في صالح الجهاد في بلاد الشام وبأن هذا الرأي قد اتخذ بالإجماع في مجلس الشورى لديه، مما أثار غضب البغدادي وحجي بكر.

فقرروا انشاء الدولة الاسلامية في العراق والشام خوفاً من أي انقسامات، دخل البغدادي والعقيد حجي بكر ومرافقوهم سوريا قبل حل جبهة النصرة بثلاثة اسابيع، واقترح العقيد حجي بكر على البغدادي أن يتولى صدور بيان حل جبهة النصرة باسمه وعدم إصدار بيان بعزل الجولاني لعله يرجع بعد الحل، طلب العقيد حجي بكر تأخير البيان حتى إعداد كتيبة مقاتلة داخل سوريا تكون من جبهة النصرة حتى تكون نواة حماية البغدادي بعد الإعلان. تحرك العقيد حجي بكر باستدعاء قادة موالين من النصرة ورتب معهم ليرتبوا مع جنودهم كتيبة حماية نواة للإعلان عن حل النصرة وتوحيده مقاتليها تحت المسمى الجديد : الدولة الإسلامية في العراق والشام بقيادة البغدادي.

استطاع العقيد في خلال ٣ ايام إعداد قادة تحت سلطتهم قرابة ألف مقاتل وأخبرهم سراً بوقت إعلان حل جبهة النصرة.

وقبل يوم من الاعلان أرسل العقيد حجي بكر لبقية القادة من جبهة النصرة جميعاً بوجود الأمير البغدادي بسوريا حتى تتهيأ نفوسهم لتقبل الحل والمبايعة له، خلال تلك الفترة تمت صياغة البيان لحل جبهة النصرة وتأسيس دولة العراق والشام الإسلامية.

تم الاعلان وهللت القيادات التي تم الترتيب معها واعلنت الفرح بالحل والبيعة، تم اختيار قادة وشرعيين من النصرة للقاء البغدادي لتثبيتهم حتى يرجع كل من يلتقي بالبغدادي الى الأفراد ويذكر لهم لقاءه بالبغدادي ومبايعته ورؤيته وجلوسه معه.

انقسمت جبهة النصرة بعد إعلان الحل إلى ثلاثة أقسام: قسم اتجه إلى بيعة البغدادي وهو قريب النصف، قسم اتجه الى الحياد وهم الربع، أما الربع المتبقي فبقي مع  الجولاني.

شعر البغدادي بالخطر من النصف الذي لم ينضم اليه، المحايد والرافض، فقام العقيد حجي بكر بإرسال رسالة الى الجولاني وهي:

الانضمام الى البغدادي أو المواجهة بالقتل وحد الردة لأنه كما وصفه بالخارجي الذي يشق عصا الطاعة وحكمه في الشريعة الاسلامية القتل، لم يستلم الجولاني الرسالة لأنه غير مكانه وقيادته وتم ابلاغ الموجودين في مقره بمضمون الرسالة.

بدأ العقيد حجي بكر بإرسال مندوبين باسم البغدادي الى جميع القيادات التي لم تنضم حملوا التهديد لهم وبأنهم خوارج وإن كل شيء يملكونه هو ملكُ للدولة، فعليهم أن يبايعوا او يسلموا اسلحتهم ويخرجوا آمنين بأنفسهم خارج البلاد، خيارين لا ثالث لهما.

وطلب العقيد حجي بكر من المنشقين عن النصرة أن يعرفوهم بالمؤثرين في المجموعات التي لم تنضم حتى يشترونهم بالمال او يجابهونهم على أنهم خوارج.

من أين انطلقت الدولة الاسلامية في سوريا

كانت مدينة الرقة تحت حكم الفصائل المسلحة في المعارضة السورية، وكان يتواجد بها كلاً من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية بالاضافة الى الجيش الحر، وبعد إعلان التنظيم وحل جبهة النصرة بايع القسم الأكبر من جبهة النصرة البغدادي وبقي القليل من ابناء مدينة الرقة مع النصرة، هنا اُنشأت النواة الأساسية لتنظيم داعش وبدأ التنظيم فعليا بالتفكير بالسيطرة على المدينة بشكل كامل ومع بداية شهر 7 من عام 2013 بدأ التنظيم باختطاف واغتيال عدد من النشطاء والاشخاص المؤثرين في الشارع الرقاوي، لتغطية جرائم التنظيم هناك وعدم نشرها، أثار هذا مخاوف النشطاء بشكل كبير فبدأ مسلسل هجرة نشطاء المدينة الى الدول المجاورة مثل تركيا، ثم بدأ التنظيم بتفكيك الكتائب المقاتلة في المدينة وبتاريخ 1/08/2013 بدأت معركة مع لواء أحفاد الرسول استمرت 13 يوم, وبتاريخ 13/08/2013 استطاع التنظيم إدخال سيارة مفخخة الى مقر لواء احفاد الرسول بمدينة الرقة وقام بتفجيرها، أدت هذه العملية الى مقتل اكثر من 30 عنصر من اللواء وخروج اللواء من المدينة بشكل كامل، أثار هذا رعب الكتائب المتبقية في المدينة، وأحست بأنها ستكون التالية فانقسمت الكتائب الى ثلاث اقسام أيضا: الأول بايع التنظيم وهو القسم الأكبر، والثاني بايع حركة أحرار الشام، والثالث وهو الأصغر بايع جبهة النصرة.

ومع بداية عام 2014 وبتاريخ 04/01/2014 وبعد أن أحست الكتائب الموجودة بالرقة بالخطر المحدق بها، قررت قتال التنظيم وإخراجه من المدينة وبدأت معارك شرسة استمرت 8 أيام، ثم قامت حركة أحرار الشام الإسلامية بعقد هدنة مع التنظيم بتسلم الأسلحة والمقرات مقابل الإنسحاب الآمن من المدينة، انسحب على أثر هذه الهدنة الأحرار ولكن التنظيم غدر بهم وقتل 120 جندي منهم، بقيت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة من أبناء مدينة الرقة تقاوم حتى تاريخ 12/01/2014 لكن المعارك حالت دون تمكنهم من هزيمة التنظيم، وسيطرت داعش على المدينة بشكل كامل وخرجت الكتائب الى الأرياف، وهنا أعلنت داعش عن قيام ولاية الرقة في سوريا كأول ولاية للتنظيم وهي الآن تعد عاصمة الدولة الإسلامية في العراق والشام، إذ كانت الأساس والمرتكز لها. وخلال هذه الفترة اعتقلت داعش وحتى تاريخ اليوم أكثر من 1200 من أبناء المدينة بين مدنين ونشطاء وعسكرين وهجرت 33 ناشط إعلامي واعتقلت الكثير من النشطاء ومنهم

1-اسماعيل الحامض-عبد الاله الحسين - رمضان صادق رمضان - فراس الحاج صالح -عبد الله الخليل -عمر البيرم -عبد المجيد العيسى -محمد ويس مسلم -محمد السلامة -خليل ابراهيم حبش-سمر صالح-مدثر الحسن -محمد نور مطر -ابراهيم الغازي -محمد عمر -عبد الله العساف -رشيد مصطفى -محمد علي النويران -عيسى الغازي -أحمد مشو

كما قامت بالكثير من عمليات الإعدام الميدانية بحق الكثير من النشطاء والعسكرين والمدنين بتهم واهية وآخرهم الإعلامي المعتز بالله ابراهيم مراسل شبكة شام، حيث قامت باعتقاله قبل حوالي 3 اشهر وأعدمته على دوار يُطلق عليه دوار الحرية مع شخصين آخرين، وسلمت جثمانه لأهله، كما قامت بإعدام وصلب 3 اشخاص في المدينة بشكل وحشي ومروع.

تنظيم الدولة الاسلامية -داعش- في حلب وادلب

في كانون الأول ديسمبر عام 2013 اندلع صدام مسلح في مسكنة بريف حلب بين لواء مصعب بن عمير وبين عناصر من تنظيم داعش، وتطوع وقتها الدكتور “ابو ريان” واسمه حسين سليمان، وهو مدير معبر تل ابيض الحدودي وقائد في حركة أحرار الشام الإسلامية لانقاذ الجرحى من الطرفين وكان على رأس وفد مفاوض لحل النزاع بينهم، ولكنه اعتقل من قبل تنظيم داعش مع كامل الوفد، ثم عذب وأعدم وسلم في عملية تبادل أسرى، وظهرت على جثته آثار تعذيب وحشية، أثارت صور تعذيب ابو ريان غضب السوريين بشدة مما دفعهم للخروج في اول جمعة من عام 2014 باسم “الشهيد ابو ريان ضحية الغدر”.

وخرجت مظاهرات في مختلف أنحاء سوريا تندد بتنظيم الدولة الاسلامية داعش، وهتفوا لخروجه من سوريا بسبب ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات، وعلى أثر هذا اندلعت اشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية داعش وكتائب مقاتلة في ريف حلب وريف ادلب استطاعت طرد التنظيم من ادلب بشكل نهائي وأما حلب بقي للتنظيم مدينتين هما الباب ومنبج، وكان تنظيم الدولة الاسلامية داعش قد ارتكب ايضاً الكثير من الجرائم بحق الأهالي هناك والنشطاء ومنهم أبو عبيدة البنشي، إذ كان أبو عبيدة مسؤول الاغاثة في حركة أحرار الشام، أطلق عناصر من داعش النار عليه أثناء اعتراضه على حاجز لهم في شهر ايلول من عام 2013.

تنظيم داعش في دير الزور

بعد الخلاف الذي حصل بين الجولاني والبغدادي وذلك برفض الجولاني الإنضمام لدولة العراق والشام، أدى هذا الخلاف الى انشقاق في جبهة النصرة في محافظة ديرالزور، وذلك بعد أن اعلن عدد من عناصر الجبهة بيعتهم للدولة وعلى رأسهم عامر الرفدان أبو عمر(أمير ديرالزور) ومعهُ عدد من عناصر الجبهة، وكانت قرية جديدة العكيدات بريف ديرالزور الشرقي معقل التنظيم ومركز انطلاق عملياتهم، وكان حقل الجفرة الغازي تحت سيطرة التنظيم، إذ كان وما زال مصدر التمويل الرئيس لهم من عائدات البيع، وكان هناك مقرات لتنظيم في مدينة البوكمال والمياذين وبقرص تحتاني وكانوا يتواجدون في مدينة ديرالزور وذلك في حيي الحويقة والعمال (أميرهم في المدينة هو ابو دجانة الزر وابو دجانة قزمير).

في بداية المعارك بين الفصائل ضد داعش بالشمال لم تكن هناك خلافات بين الفصائل بديرالزور، ولكن بدأت الخلافات مع هجوم تنظيم الدولة على غاز كونيكو الذي كان تحت سيطرة جبهة النصرة وبعدها بدأت المعارك بديرالزور استطاعت الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة وبعض كتائب الجيش الحر من تحرير ديرالزور من تنظيم داعش بشكل شبه كامل ولم يتبقى للتنظيم تواجد سوى في منجم الملح في بلدة التبني بريف ديرالزور الغربي والقريبة من محافظة الرقة، قُتل في هذه المعارك عدد كبير من عناصر داعش وخاصةً المهاجرين منهم وعلى رأسهم أبو سعد الجزراوي الامير العسكري لداعش بديرالزور.

بعدها بدأ التنظيم معركة جديدة مع فصائل ديرالزور من اتجاه الشمال (محافظة الحسكة) ومن اتجاه الغرب (محافظة الرقة) :

1-فكانت أولى المعارك في مدينة مركدة الواقعة بريف الحسكة الجنوبي والتي تفصل بين ديرالزور والحسكة، دارت في هذه البلدة معارك طاحنة استمرت لأيام انتهت بسيطرة الدولة عليها بعد مجزرة ارتكبتها بحق مقاتلي جبهة النصرة خسرت فيها حوالي الـ 50 مقاتل.

2-المعركة الثانية دارت في مدينة الصور بريف ديرالزور الشمالي وذلك بعد أن سيطر التنظيم على مدينة مركدا القريبة من الصور، استطاع التقدم بإتجاه الصور والسيطرة عليها بعد معارك طاحنة استمرت لأيام وارتكب تنظيم الدولة وقتها مجزرة راح ضحيتها 50 مقاتل جلهم من جيش الاسلام، واستطاعوا السيطرة على مدينة الصور والقرى المحيطية بها. والجدير بالذكر ان مدينة الصور مركز انطلاق عمليات داعش للهجوم على قرى ريف ديرالزور الشمالي الآن إذ يسيطر التنظيم على اغلب قرى ريف ديرالزور الشمالي وصولاً الى قرية الطكيحي.

 

3-بنفس الوقت الذي كان التظيم يشن حربه على الفصائل بريف ديرالزور الشمالي، فتح التنظيم معركة من اتجاه محافظة الرقة، بدأ الهجوم على قرية جزرة البوحميد والكسرة والكبر وحمارالعلي والصعوة وصولاً الى قرية حطلة وتحديداً دوار الحلبية راح ضحية هذه الاشتباكات 50 مقاتل جلهم من جبهة النصرة ولواء شهداء بدر.

4-بدأ التنظيم هجوما على قرى ريف ديرالزور الشرقي، من قرية جديد عكيدات استطاعوا من فرض السيطرة على قرى ريف دير الزور الشرقي من قرية حطلة وصولاً الى مدينة البصيرة، خسر التنظيم في ظل هذه المعارك بالريف الشرقي أكثر من قتيل وجلهم من المهاجرين.

5-ايضاً قام تنظيم الدولة بفتح جبهة أخرى تستهدف فصائل دير الزور من اتجاه البادية (ريف ديرالزور الجنوبي) وقاموا بالهجوم على قريتي كباجب والشولا الواقعتين على الطريق الدولي ديرالزور-دمشق وسيطروا عليهما بعد معارك عنيفة خسر التنظيم وقتها حوالي 50 قتيل جلهم من المهاجرين أما جبهة النصرة وأحرار الشام فقد خسروا حوالي الـ 30 مقاتل.

6-بنفس الوقت قام التنظيم بالهجوم على مدينة البوكمال منذُ حوالي شهرين وارتكب مجزرة بحق أهالي البوكمال راح ضحتيها 70 شخصاً ولكن لم يستطيعوا من السيطرة على المدينة لأن الثوار استطاعوا حينها من التصدي لهم وتمكنوا من قتل العديد من عناصر داعش، صدام الجمل القيادي في داعش كان حينها قائد الهجوم على المدينة.

يقف التنظيم الآن كواحد من أشرس التنظيمات تطرفاً في العالم، إذ أن القاعدة لا تعترف به وتعتبره خارجاً عنها، يحمل التنظيم صورة مريعة لدى أعداءه للدرجة التي دفعت بآلاف الجنود العراقيين لإلقاء أسلحتهم وتسليم عدد من المدن العراقية للتنظيم دون قتال، لما يتمتع به التنظيم من سمعة إجرامية تدفع العديدين لتجنب مواجهته، وبهذا أحتل التنظيم أجزاء واسعة من العراق في الأسبوعين الماضيين، وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في سوريا والعراق، ويقترب من إعلان دولته بقيادة أبو بكر البغدادي وسط تحضيرات غير واضحة المعالم دولياً لمواجهة هذا التمدد الذي يقف الجميع عاجزين عن تفسيره.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-09
  • 14722
  • من الأرشيف

الدولة الإسلامية في العراق والشام..قادة وتنظيم ونشأة مشبوهة

القيادة المركزية القائد العام 1- ابو بكر البغدادي واسمه الحقيقي ابراهيم عواد ابراهيم عبد المؤمن علي البدري ” أبو دعاء ” والي وأمير ما يسمى دولة العراق والشام، في زمن النظام العراقي كان إمام جامع أحمد بن حنبل في سامراء وعمل إمام وخطيب جامع الكبيسي في منطقة الطوبجي في بغداد، وإمام وخطيب أحد المساجد في الفلوجة عام 2003، حاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم الاسلامية وكان استاذ جامعي في جامعة تكريت. إعتقلته قوات التحالف بتاريخ 04/01/2004 وأطلق سراحه في شهر كانون الاول عام 2006 أسس جماعة باسم جيش أهل السنة واصبح عضوا في مجلس شورى دولة العراق الاسلامية عام 2006، قُتلت زوجته من قبل عشائر الفلوجة من عشائر البوفراج. تولى قيادة دولة العراق الاسلامية في 16/05/2010 بعد مقتل قائدها ابو عمر البغدادي، إذ اليد اليمنى لابو عمر البغدادي وكان الرجل الثالث في التنظيم، وكان والي الولاة والمشرف العام على الولايات والمشرف على إدارة العمليات عام 2008 في التنظيم. عمل كعضو بمنصب الأمير الشرعي للأنبار، أمير الفلوجة، أمير ديالى ثم ولاية بغداد القاطع الشمالي، فالأمير الشرعي لسامراء، وبهذا عمل في كل أنحاء غرب ووسط العراق 2-ابو عبد الرحمن البيلاوي واسمه الحقيقي عدنان اسماعيل نجم الملقب بأبا عبد الرحمن البيلاوي، رئيس المجلس العسكري وعضو مجلس الشورى مواليد 1971 يلقب ايضاً بأبا أسامة البيلاوي، اعتقل بتاريخ 27/01/2005 وكان معتقل في سجن بوكا السجن نفسه الذي حُبس فيه البغدادي. يشغل حاليا منصب رئيس مجلس شورى الدولة، وعضو المجلس العسكري العام التابع لإمارة التنظيم، تم قتله في العراق في منطقة الخالدية 3-العقيد حجي بكر وهو اليد اليمنى لأبو بكر البغدادي المعروف بأبو بلال المشهداني واسمه الحقيقي سمير عبد محمد نايل الخليفاوي نايل سمير، يعمل في انتاج سلاح كيمياوي وتطوير الاسلحة في التنظيم، كان ضابط في الجيش العراقي سابقاً، تسلم مسؤولية المجلس العسكري للتنظيم وتسلم عام 2012 وزارة التصنيع العسكري للتنظيم. غادر الى سوريا لتطوير الاسلحة حيث كان ضابط طيار، عمل في بدايات عمله العسكري مع الجيش الاسلامي واعتقل في سجن بوكا، وقتل في سوريا في شهر كانون الثاني من عام 2014. 4-أبو أيمن العراقي أبو أيمن العراقي أو أبو مهند السويداوي، أهم مسؤول لـ”داعش” في سوريا اليوم، من منتسبي الجيش في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إذ كان يحمل رتبة ضابط برتبة مقدم، عضو المجلس العسكري لداعش اليوم، والمكون من 3 أشخاص. كانت كنيته في العراق أبو مهند السويداوي من مواليد 1965 كان والي الأنبار و تولى إدارة قاطع الكره الشمالي، اعتقل من قبل قوات التحالف عام 2007 واطلق سراحه عام 2010، تولى مسؤولية الأمن في داخل التنظيم، ثم ارسل كداعية للبغدادي الى مدينة دير الزور في سوريا عامي 2011-2012. كان المسؤول العسكري الاول في مدينة ادلب وجبل اللاذقية وريف حلب، استطاع خلال تواجده بسوريا بتجنيد اكثر من الف مقاتل لصالح تنظيم الدولة الاسلامية، وهؤلاء كانوا هم الأساس الذي تكوّن منه التنظيم في سوريا. 5-أبو علي الأنباري مسؤول الشرعيين في التنظيم، متواجد الآن في مدينة الرقة، يقوم بإعطاء دروس دين في جامع الإمام النووي بين صلاة المغرب والعشاء، لا تتوافر معلومات اكثر عنه. أما القيادة في سوريا : 1-أبو لقمان اسمه الحقيقية علي موسى الشواخ، خريج حقوق، وهو والي الرقة و المسؤول عن كل عمليات الإعدام التي جرت في الرقة، وأهمها إعدام أبو سعد الحضرمي أمير جبهة النصرة في الرقة. 2-خلف الذياب الحلوس : اسمه داخل التنظيم “أبو مصعب الحلوس”، اسمه بين أبناء قريته وعمومته ” أبو ذياب” مواليد قرية گنيطرة إحدى قرى بلدة سلوك. يعود له الفضل في قدوم التنظيم الى الرقة عموماً و سلوك خصوصاً، و هو أول من بايع التنظيم آنذاك، حيث استقبلهم في منزله. تمت المبايعة لأبو عبد الله سابقاً، أبو لقمان حالياً ، حيث كان مقرراً أن يكون الأمير، لكن قدوم أبو لقمان أضاع عليه فرصة الإمارة ، هو الى الآن ناقم على أبو لقمان لأنه حدَّ من صلاحياته و عيّن أمراء عليه، يقف وراء تحديد الكثير من الأسماء الواجب اغتيالها و تصفيتها، حاول الانشقاق عن الدولة بعد ان خلعوه من إمارة تل أبيض و انشأ أنصار الشريعة، إلا إن ابو لقمان أرسل له تهديداً بالقتل، فعدل عن قراره. يعتبر كلاً من ابو جلال (طارق الجبوري) و أبو خليفة و أخوه أحمد الذياب (ابو بصير)، مرافقيه الشخصيين دائماً، أبو خليفة وضعه أبو لقمان أمني عليه يرافقه أينما ذهب. 3- أبو عمر قرداش : اسمه داخل التنظيم “المدمر”، أصله تركماني من تل أعفر، ضابط سابق في الجيش العراقي ومن المخلصين آنذاك، الأمني العام لداعش في سوريا والعراق، عمره بالخمسينيات كان تواجده الأول بحماه باسم (أبو جاسم العراقي)، رُشح للذهاب الى لبنان من قبل حجي بكر، الأخ الشقيق لحج عبد الناصر أمير الشرقية الآن في داعش، أشرف على عمليات التفخيخ في معارك الأحرار والجيش الحر بحلب بنفسه، وبعدها في دير الزور والعديد من المناطق الأخرى، كما يعد المسؤل الأول في داعش عن التفخيخ في سوريا والعراق، يلتقي بشكل دائم مع أبو الأثير والي داعش بحلب، تولى في مرحلة من المراحل نقل الشكاوي من الرقه و إليها و يرافقه في هذه المهمه أبو مصعب التركي، أشرف شخصياً على العمليات الإنتحارية و اختيار الإنتحاريين. 4- أبو عمر الملاكم : عراقي الجنسية، هرب من سجن تسفيرات في تكريت-العراق، دخل الأراضي السورية بطلب من البغدادي ليكون المراقب الأول على الجبهة آنذاك، علماً أنه طلب منه البقاء في العراق في الشهر 12 من عام 2012، بعدها ذهب الى إدلب وحلب وتنقل بينهما، يفتقد لأحد قدميه ويستعمل قدماً اصطناعية، محكوم عليه بالإعدام في تونس، اختصاصه تفجير عن بعد من خلال الأجهزة الإلكترونية و التحكم عن بعد. 5- محمود الخضر : اسمه داخل التنظيم “أبو ناصر الأمني”، أحد أهم ثلاث مجرمين في الرقة مع أبو لقمان و أبو محمد الجزراوي، عمره قرابة الثلاثين، غير معروف الا من أشخاص معدودين من الدولة، يعمل من خلال “ابو حمزه رياضيات” ومن خلف الكواليس، ولديه كل الوثائق حول الاغتيالات والمعلومات الأمنيه، وتصب عنده كل الخيوط دائماً، يلبس قناع وعلى القناع قناع آخر شفاف كي لا يعرف من عيونه، دائم الحرص على عدم التكلم لكي لا يُعرف من صوته ويرتدي كفوف لكي لا يعرف من لون جسده. 6-أبو عبد الرحمن الأمني سوري يدعى “علي السهو”، طالب هندسة زراعية من دير الزور، وهو من قرية الجايف التابعة لمدينة الرقة. 7-أبو علي الشرعي واسمه فواز العلي – من بلدة الكرامة / الرقة 8-أبو أنس العراقي وهو المسؤول العسكري لتنظيم داعش في سوريا لا تتوافر عنه معلومات. يذكر ان تنظيم داعش يضع في الواجهة أمراء من أهالي المنطقة إلا أنهم لا يملكون القرار وإنما القرارات والأوامر تأتي من الأمراء العراقيين بشكل خاص من قيادة الدولة الاسلامية المركزية، ما عدا والي سوريا ابو لقمان له حرية القرار والتصرف. الاعلان عن تشكيل الدولة الاسلامية في العراق والشام بدأت الثورة السورية وتوجهت أنظار أعضاء دولة العراق الى سوريا وخصوصا غير العراقيين وتحديداً السوريين، تخوف العقيد حجي بكر من تسرب أعضاء دولة العراق من الذهاب إلى سوريا مما يسبب تصدع وانشقاق في الدولة وأن يكون ذلك مبرر لبعض الأعضاء والقيادات التي ضمن دولة العراق وتبحث عن سبيل للانشقاق أن تتخذ سوريا باب للهروب من الدولة. نصح العقيد حجي بكر قائد التنظيم أبو بكر البغدادي بأن يقوم بتوجيه جميع القيادات ومنعهم من الذهاب الى سوريا وأن يتضمن رسائلة بأن أي شخص يغادر إلى سوريا يعتبر منشق وخارجي، فعلا قام ابو بكر البغدادي بهذا التوجيه الذي حمل التهديد ضمنه وكان السبب في الظاهر أن الاوضاع غير واضحة ويجب التريث في موضوع سوريا. بدأ غليان داخل دولة العراق رغم توجيهات البغدادي فعرض حجي بكر فكرة تشكيل مجموعة من غير عراقيين تذهب الى سوريا بقيادة سوري ويتم منع اي قيادي عراقي بالدولة من الذهاب إلى هناك، وبهذا يرى ان تأمين دولة العراق قد أخذ بالحسبان، وتوكل إلى القيادة الجديدة بالشام جلب اعضاء غيرعراقيين معها واستقطاب اعضاء جدد من الخارج، وبهذا تم تشكيل (جبهة النصرة) وبدات تنمو بقيادة ابو محمد الجولاني حتى بدا اسمها يكبر ويتضخم واصبح اسم ابو محمد الجولاني يرتفع عالميا، ومعه بدا كثير من الجهادين من الخليج وتونس وليبيا والمغرب والجزائر وأوربا واليمن يتوافدون الى سوريا وينضمون إلى جبهة النصرة بقوة، وكان هذا الصعود المخيف للجبهة لكل من حجي بكر والبغدادي لأنه لا يوجد في صفوف جبهة النصرة أي ولاء لدولة العراق ولا للبغدادي. كان الخوف من تنامي جبهة النصرة وتحول الجولاني لقائد مما يؤدي لتهديد ابو بكر البغدادي ودولة العراق بالغياب عن الساحة، فحث حجي بكر البغدادي على أمر الجولاني بأن يعلن عبر مقطع صوتي بأن جبهة النصرة تابعة رسميا لدولة العراق بقيادة البغدادي، وعد الجولاني بالتفكير ومرت أيام دون أن يصدر شيء عنه، أرسل البغدادي له توبيخاً وتقريعاً، ووعد بالتفكير واستشار من حوله من مجاهدين وطلاب علم، بعث الجولاني برسالة للبغدادي مفادها أن هذا الإعلان لا يصب في صالح الجهاد في بلاد الشام وبأن هذا الرأي قد اتخذ بالإجماع في مجلس الشورى لديه، مما أثار غضب البغدادي وحجي بكر. فقرروا انشاء الدولة الاسلامية في العراق والشام خوفاً من أي انقسامات، دخل البغدادي والعقيد حجي بكر ومرافقوهم سوريا قبل حل جبهة النصرة بثلاثة اسابيع، واقترح العقيد حجي بكر على البغدادي أن يتولى صدور بيان حل جبهة النصرة باسمه وعدم إصدار بيان بعزل الجولاني لعله يرجع بعد الحل، طلب العقيد حجي بكر تأخير البيان حتى إعداد كتيبة مقاتلة داخل سوريا تكون من جبهة النصرة حتى تكون نواة حماية البغدادي بعد الإعلان. تحرك العقيد حجي بكر باستدعاء قادة موالين من النصرة ورتب معهم ليرتبوا مع جنودهم كتيبة حماية نواة للإعلان عن حل النصرة وتوحيده مقاتليها تحت المسمى الجديد : الدولة الإسلامية في العراق والشام بقيادة البغدادي. استطاع العقيد في خلال ٣ ايام إعداد قادة تحت سلطتهم قرابة ألف مقاتل وأخبرهم سراً بوقت إعلان حل جبهة النصرة. وقبل يوم من الاعلان أرسل العقيد حجي بكر لبقية القادة من جبهة النصرة جميعاً بوجود الأمير البغدادي بسوريا حتى تتهيأ نفوسهم لتقبل الحل والمبايعة له، خلال تلك الفترة تمت صياغة البيان لحل جبهة النصرة وتأسيس دولة العراق والشام الإسلامية. تم الاعلان وهللت القيادات التي تم الترتيب معها واعلنت الفرح بالحل والبيعة، تم اختيار قادة وشرعيين من النصرة للقاء البغدادي لتثبيتهم حتى يرجع كل من يلتقي بالبغدادي الى الأفراد ويذكر لهم لقاءه بالبغدادي ومبايعته ورؤيته وجلوسه معه. انقسمت جبهة النصرة بعد إعلان الحل إلى ثلاثة أقسام: قسم اتجه إلى بيعة البغدادي وهو قريب النصف، قسم اتجه الى الحياد وهم الربع، أما الربع المتبقي فبقي مع  الجولاني. شعر البغدادي بالخطر من النصف الذي لم ينضم اليه، المحايد والرافض، فقام العقيد حجي بكر بإرسال رسالة الى الجولاني وهي: الانضمام الى البغدادي أو المواجهة بالقتل وحد الردة لأنه كما وصفه بالخارجي الذي يشق عصا الطاعة وحكمه في الشريعة الاسلامية القتل، لم يستلم الجولاني الرسالة لأنه غير مكانه وقيادته وتم ابلاغ الموجودين في مقره بمضمون الرسالة. بدأ العقيد حجي بكر بإرسال مندوبين باسم البغدادي الى جميع القيادات التي لم تنضم حملوا التهديد لهم وبأنهم خوارج وإن كل شيء يملكونه هو ملكُ للدولة، فعليهم أن يبايعوا او يسلموا اسلحتهم ويخرجوا آمنين بأنفسهم خارج البلاد، خيارين لا ثالث لهما. وطلب العقيد حجي بكر من المنشقين عن النصرة أن يعرفوهم بالمؤثرين في المجموعات التي لم تنضم حتى يشترونهم بالمال او يجابهونهم على أنهم خوارج. من أين انطلقت الدولة الاسلامية في سوريا كانت مدينة الرقة تحت حكم الفصائل المسلحة في المعارضة السورية، وكان يتواجد بها كلاً من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية بالاضافة الى الجيش الحر، وبعد إعلان التنظيم وحل جبهة النصرة بايع القسم الأكبر من جبهة النصرة البغدادي وبقي القليل من ابناء مدينة الرقة مع النصرة، هنا اُنشأت النواة الأساسية لتنظيم داعش وبدأ التنظيم فعليا بالتفكير بالسيطرة على المدينة بشكل كامل ومع بداية شهر 7 من عام 2013 بدأ التنظيم باختطاف واغتيال عدد من النشطاء والاشخاص المؤثرين في الشارع الرقاوي، لتغطية جرائم التنظيم هناك وعدم نشرها، أثار هذا مخاوف النشطاء بشكل كبير فبدأ مسلسل هجرة نشطاء المدينة الى الدول المجاورة مثل تركيا، ثم بدأ التنظيم بتفكيك الكتائب المقاتلة في المدينة وبتاريخ 1/08/2013 بدأت معركة مع لواء أحفاد الرسول استمرت 13 يوم, وبتاريخ 13/08/2013 استطاع التنظيم إدخال سيارة مفخخة الى مقر لواء احفاد الرسول بمدينة الرقة وقام بتفجيرها، أدت هذه العملية الى مقتل اكثر من 30 عنصر من اللواء وخروج اللواء من المدينة بشكل كامل، أثار هذا رعب الكتائب المتبقية في المدينة، وأحست بأنها ستكون التالية فانقسمت الكتائب الى ثلاث اقسام أيضا: الأول بايع التنظيم وهو القسم الأكبر، والثاني بايع حركة أحرار الشام، والثالث وهو الأصغر بايع جبهة النصرة. ومع بداية عام 2014 وبتاريخ 04/01/2014 وبعد أن أحست الكتائب الموجودة بالرقة بالخطر المحدق بها، قررت قتال التنظيم وإخراجه من المدينة وبدأت معارك شرسة استمرت 8 أيام، ثم قامت حركة أحرار الشام الإسلامية بعقد هدنة مع التنظيم بتسلم الأسلحة والمقرات مقابل الإنسحاب الآمن من المدينة، انسحب على أثر هذه الهدنة الأحرار ولكن التنظيم غدر بهم وقتل 120 جندي منهم، بقيت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة من أبناء مدينة الرقة تقاوم حتى تاريخ 12/01/2014 لكن المعارك حالت دون تمكنهم من هزيمة التنظيم، وسيطرت داعش على المدينة بشكل كامل وخرجت الكتائب الى الأرياف، وهنا أعلنت داعش عن قيام ولاية الرقة في سوريا كأول ولاية للتنظيم وهي الآن تعد عاصمة الدولة الإسلامية في العراق والشام، إذ كانت الأساس والمرتكز لها. وخلال هذه الفترة اعتقلت داعش وحتى تاريخ اليوم أكثر من 1200 من أبناء المدينة بين مدنين ونشطاء وعسكرين وهجرت 33 ناشط إعلامي واعتقلت الكثير من النشطاء ومنهم 1-اسماعيل الحامض-عبد الاله الحسين - رمضان صادق رمضان - فراس الحاج صالح -عبد الله الخليل -عمر البيرم -عبد المجيد العيسى -محمد ويس مسلم -محمد السلامة -خليل ابراهيم حبش-سمر صالح-مدثر الحسن -محمد نور مطر -ابراهيم الغازي -محمد عمر -عبد الله العساف -رشيد مصطفى -محمد علي النويران -عيسى الغازي -أحمد مشو كما قامت بالكثير من عمليات الإعدام الميدانية بحق الكثير من النشطاء والعسكرين والمدنين بتهم واهية وآخرهم الإعلامي المعتز بالله ابراهيم مراسل شبكة شام، حيث قامت باعتقاله قبل حوالي 3 اشهر وأعدمته على دوار يُطلق عليه دوار الحرية مع شخصين آخرين، وسلمت جثمانه لأهله، كما قامت بإعدام وصلب 3 اشخاص في المدينة بشكل وحشي ومروع. تنظيم الدولة الاسلامية -داعش- في حلب وادلب في كانون الأول ديسمبر عام 2013 اندلع صدام مسلح في مسكنة بريف حلب بين لواء مصعب بن عمير وبين عناصر من تنظيم داعش، وتطوع وقتها الدكتور “ابو ريان” واسمه حسين سليمان، وهو مدير معبر تل ابيض الحدودي وقائد في حركة أحرار الشام الإسلامية لانقاذ الجرحى من الطرفين وكان على رأس وفد مفاوض لحل النزاع بينهم، ولكنه اعتقل من قبل تنظيم داعش مع كامل الوفد، ثم عذب وأعدم وسلم في عملية تبادل أسرى، وظهرت على جثته آثار تعذيب وحشية، أثارت صور تعذيب ابو ريان غضب السوريين بشدة مما دفعهم للخروج في اول جمعة من عام 2014 باسم “الشهيد ابو ريان ضحية الغدر”. وخرجت مظاهرات في مختلف أنحاء سوريا تندد بتنظيم الدولة الاسلامية داعش، وهتفوا لخروجه من سوريا بسبب ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات، وعلى أثر هذا اندلعت اشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية داعش وكتائب مقاتلة في ريف حلب وريف ادلب استطاعت طرد التنظيم من ادلب بشكل نهائي وأما حلب بقي للتنظيم مدينتين هما الباب ومنبج، وكان تنظيم الدولة الاسلامية داعش قد ارتكب ايضاً الكثير من الجرائم بحق الأهالي هناك والنشطاء ومنهم أبو عبيدة البنشي، إذ كان أبو عبيدة مسؤول الاغاثة في حركة أحرار الشام، أطلق عناصر من داعش النار عليه أثناء اعتراضه على حاجز لهم في شهر ايلول من عام 2013. تنظيم داعش في دير الزور بعد الخلاف الذي حصل بين الجولاني والبغدادي وذلك برفض الجولاني الإنضمام لدولة العراق والشام، أدى هذا الخلاف الى انشقاق في جبهة النصرة في محافظة ديرالزور، وذلك بعد أن اعلن عدد من عناصر الجبهة بيعتهم للدولة وعلى رأسهم عامر الرفدان أبو عمر(أمير ديرالزور) ومعهُ عدد من عناصر الجبهة، وكانت قرية جديدة العكيدات بريف ديرالزور الشرقي معقل التنظيم ومركز انطلاق عملياتهم، وكان حقل الجفرة الغازي تحت سيطرة التنظيم، إذ كان وما زال مصدر التمويل الرئيس لهم من عائدات البيع، وكان هناك مقرات لتنظيم في مدينة البوكمال والمياذين وبقرص تحتاني وكانوا يتواجدون في مدينة ديرالزور وذلك في حيي الحويقة والعمال (أميرهم في المدينة هو ابو دجانة الزر وابو دجانة قزمير). في بداية المعارك بين الفصائل ضد داعش بالشمال لم تكن هناك خلافات بين الفصائل بديرالزور، ولكن بدأت الخلافات مع هجوم تنظيم الدولة على غاز كونيكو الذي كان تحت سيطرة جبهة النصرة وبعدها بدأت المعارك بديرالزور استطاعت الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة وبعض كتائب الجيش الحر من تحرير ديرالزور من تنظيم داعش بشكل شبه كامل ولم يتبقى للتنظيم تواجد سوى في منجم الملح في بلدة التبني بريف ديرالزور الغربي والقريبة من محافظة الرقة، قُتل في هذه المعارك عدد كبير من عناصر داعش وخاصةً المهاجرين منهم وعلى رأسهم أبو سعد الجزراوي الامير العسكري لداعش بديرالزور. بعدها بدأ التنظيم معركة جديدة مع فصائل ديرالزور من اتجاه الشمال (محافظة الحسكة) ومن اتجاه الغرب (محافظة الرقة) : 1-فكانت أولى المعارك في مدينة مركدة الواقعة بريف الحسكة الجنوبي والتي تفصل بين ديرالزور والحسكة، دارت في هذه البلدة معارك طاحنة استمرت لأيام انتهت بسيطرة الدولة عليها بعد مجزرة ارتكبتها بحق مقاتلي جبهة النصرة خسرت فيها حوالي الـ 50 مقاتل. 2-المعركة الثانية دارت في مدينة الصور بريف ديرالزور الشمالي وذلك بعد أن سيطر التنظيم على مدينة مركدا القريبة من الصور، استطاع التقدم بإتجاه الصور والسيطرة عليها بعد معارك طاحنة استمرت لأيام وارتكب تنظيم الدولة وقتها مجزرة راح ضحيتها 50 مقاتل جلهم من جيش الاسلام، واستطاعوا السيطرة على مدينة الصور والقرى المحيطية بها. والجدير بالذكر ان مدينة الصور مركز انطلاق عمليات داعش للهجوم على قرى ريف ديرالزور الشمالي الآن إذ يسيطر التنظيم على اغلب قرى ريف ديرالزور الشمالي وصولاً الى قرية الطكيحي.   3-بنفس الوقت الذي كان التظيم يشن حربه على الفصائل بريف ديرالزور الشمالي، فتح التنظيم معركة من اتجاه محافظة الرقة، بدأ الهجوم على قرية جزرة البوحميد والكسرة والكبر وحمارالعلي والصعوة وصولاً الى قرية حطلة وتحديداً دوار الحلبية راح ضحية هذه الاشتباكات 50 مقاتل جلهم من جبهة النصرة ولواء شهداء بدر. 4-بدأ التنظيم هجوما على قرى ريف ديرالزور الشرقي، من قرية جديد عكيدات استطاعوا من فرض السيطرة على قرى ريف دير الزور الشرقي من قرية حطلة وصولاً الى مدينة البصيرة، خسر التنظيم في ظل هذه المعارك بالريف الشرقي أكثر من قتيل وجلهم من المهاجرين. 5-ايضاً قام تنظيم الدولة بفتح جبهة أخرى تستهدف فصائل دير الزور من اتجاه البادية (ريف ديرالزور الجنوبي) وقاموا بالهجوم على قريتي كباجب والشولا الواقعتين على الطريق الدولي ديرالزور-دمشق وسيطروا عليهما بعد معارك عنيفة خسر التنظيم وقتها حوالي 50 قتيل جلهم من المهاجرين أما جبهة النصرة وأحرار الشام فقد خسروا حوالي الـ 30 مقاتل. 6-بنفس الوقت قام التنظيم بالهجوم على مدينة البوكمال منذُ حوالي شهرين وارتكب مجزرة بحق أهالي البوكمال راح ضحتيها 70 شخصاً ولكن لم يستطيعوا من السيطرة على المدينة لأن الثوار استطاعوا حينها من التصدي لهم وتمكنوا من قتل العديد من عناصر داعش، صدام الجمل القيادي في داعش كان حينها قائد الهجوم على المدينة. يقف التنظيم الآن كواحد من أشرس التنظيمات تطرفاً في العالم، إذ أن القاعدة لا تعترف به وتعتبره خارجاً عنها، يحمل التنظيم صورة مريعة لدى أعداءه للدرجة التي دفعت بآلاف الجنود العراقيين لإلقاء أسلحتهم وتسليم عدد من المدن العراقية للتنظيم دون قتال، لما يتمتع به التنظيم من سمعة إجرامية تدفع العديدين لتجنب مواجهته، وبهذا أحتل التنظيم أجزاء واسعة من العراق في الأسبوعين الماضيين، وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في سوريا والعراق، ويقترب من إعلان دولته بقيادة أبو بكر البغدادي وسط تحضيرات غير واضحة المعالم دولياً لمواجهة هذا التمدد الذي يقف الجميع عاجزين عن تفسيره.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة