الجميع في الغرب  منشغل بكأس العالم هذه الأيام ولا تحظى الحرب الإسرائيلية على غزة بكثير اهتمام الإعلام الغربي، فضلا عن الاعلام العربي ، أللهم إلا من باب الخبر والتحليل  العادي ، وليس كخبر حرب جديدة تضرب المنطقة.

في فرنسا المطلعون على خفايا الأمور يجزمون ان موضوع المستوطنين الثلاثة ليس هو السبب الاساس في الحرب الحالية  التي يشنها رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين  نتنياهو والجيش الإسرائيلي على قطاع  غزة المحاصر ، وتؤكد مصادر فرنسية عليمة ان هناك أسباباً أخرى خفية تقف وراء هذا الهجوم سببها خلاف امريكي إسرائيلي حول موضوع العملية السلمية بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي برعاية امريكية.

المصادر الفرنسية  تتحدث عن  ضغوط امريكية على نتنياهو  لإجباره على العودة الى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في رام الله ، وتشير المصادر الفرنسية إلى  قرار سري أمريكي اتخذته واشنطن، ويقضي بعرقلة صفقات السلاح الإسرائيلية حول العالم ، كأداة ضغط على إسرائيل في هذا الموضوع ، وتقول المصادر ان واشنطن تعرقل منذ فترة عمل شركة (رايتون إسرائيل) الإسرائيلية والتي تتبع في عملها وزارة "الدفاع" الإسرائيلية ومهمتها عقد  صفقات بيع السلاح الإسرائيلي حول العالم .

الضغوط الأمريكية طالت عدة شركات سلاح إسرائيلية منها لتصنيع المدافع والصواريخ، كما ان الولايات المتحدة ضغطت على ألمانيا التي تتعاون مع الكيان الإسرائيلي وتقدم له التقنيات في صناعة السفن الحربية وفي صناعة الغواصات عبر شركة ( تيسن غروب البحرية).

وتشير المعلومات الفرنسية إلى صفقة سلاح بين إسرائيل وسنغافورة المحت واشنطن الى إمكانية  قيامها  بعرقلتها، وهي صفقة دبابات ميركافا بقيمة مليار دولار، سوف تنقذ صناعة هذه الدبابة الإسرائيلية من خطر الإفلاس حسب المصادر الفرنسية.

العملية العسكرية تتدحرج بسرعة كبيرة ورغم الكلام الإسرائيلي عن قرب اجتياح بري للقطاع تجزم مصادر فرنسية مطلعة في باريس أن أي تحرك بري سوف يكون محدودا في حال حصل. القرار الاسرائيلي يريدها عملية محدودة الأهداف ، ويريد نتنياهو من خلالها خلط الأوراق في المنطقة و الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف ضغوطها عليه وعلى حكومته من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ، ولا يهدف نتنياهو من خلالها إلى القيام بعملية برية واسعة تطيح بحركة حماس في غزة،  وتقول مصادر فلسطينية في هذا المجال أن رئيس المكتب السياسي في حركة  حماس ( خالد مشعل) والمقربين منه في حماس لم يكونوا على علم مسبق بقرار المجموعة المسلحة  التي نفذت عملية المستوطنين الثلاثة القيام بهذه العملية.

 صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي أشارت  أن إسرائيل لا تريد إسقاط حركة  حماس في غزة،  في وقت نشر فيه موقع يهود فرنسا صورا لقادة في فصائل المقاومة الفلسطينية قال ان حكومة نتنياهو اتخذت قرارا بتصفيتهم وهم  ( اسماعيل هنية محمود الزهار واثنان من القيادات العسكرية).

وفيما يستمر العدوان الإسرائيلي على غزو لليوم الثالث على التوالي، في مصر لا رد فعل لحد الان ، فالعلاقات بين حماس و الحكم الجديد بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي سيئة للغاية ،  ومن جانبها  تلتزم السعودية الصمت المطبق حيال هذا العدوان، ويبدو ان الرياض التي تتخذ موقفا معاديا من جماعة الإخوان المسلمين حول العالم يريحها ضرب حركة حماس التي تعتبر التنظيم الفلسطيني للجماعة، خصوصا ان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ومجموعة من مساعديه ، يقيمون في قطر عدوة السعودية اللدود في مجلس التعاون الخليجي ، في نفس الوقت لا تشير  الامور على الأرض الى نية مصر فتح معبر رفح مع قطاع غزة، وتعتبر السعودية ومصر حليفتان في مواجهة جماعة الاخوان المسلمين في مصر وغزة على وجه الخصوص.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-09
  • 10809
  • من الأرشيف

ما هي أسرار الهجوم الإسرائيلي على غزة.؟‏

الجميع في الغرب  منشغل بكأس العالم هذه الأيام ولا تحظى الحرب الإسرائيلية على غزة بكثير اهتمام الإعلام الغربي، فضلا عن الاعلام العربي ، أللهم إلا من باب الخبر والتحليل  العادي ، وليس كخبر حرب جديدة تضرب المنطقة. في فرنسا المطلعون على خفايا الأمور يجزمون ان موضوع المستوطنين الثلاثة ليس هو السبب الاساس في الحرب الحالية  التي يشنها رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين  نتنياهو والجيش الإسرائيلي على قطاع  غزة المحاصر ، وتؤكد مصادر فرنسية عليمة ان هناك أسباباً أخرى خفية تقف وراء هذا الهجوم سببها خلاف امريكي إسرائيلي حول موضوع العملية السلمية بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي برعاية امريكية. المصادر الفرنسية  تتحدث عن  ضغوط امريكية على نتنياهو  لإجباره على العودة الى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في رام الله ، وتشير المصادر الفرنسية إلى  قرار سري أمريكي اتخذته واشنطن، ويقضي بعرقلة صفقات السلاح الإسرائيلية حول العالم ، كأداة ضغط على إسرائيل في هذا الموضوع ، وتقول المصادر ان واشنطن تعرقل منذ فترة عمل شركة (رايتون إسرائيل) الإسرائيلية والتي تتبع في عملها وزارة "الدفاع" الإسرائيلية ومهمتها عقد  صفقات بيع السلاح الإسرائيلي حول العالم . الضغوط الأمريكية طالت عدة شركات سلاح إسرائيلية منها لتصنيع المدافع والصواريخ، كما ان الولايات المتحدة ضغطت على ألمانيا التي تتعاون مع الكيان الإسرائيلي وتقدم له التقنيات في صناعة السفن الحربية وفي صناعة الغواصات عبر شركة ( تيسن غروب البحرية). وتشير المعلومات الفرنسية إلى صفقة سلاح بين إسرائيل وسنغافورة المحت واشنطن الى إمكانية  قيامها  بعرقلتها، وهي صفقة دبابات ميركافا بقيمة مليار دولار، سوف تنقذ صناعة هذه الدبابة الإسرائيلية من خطر الإفلاس حسب المصادر الفرنسية. العملية العسكرية تتدحرج بسرعة كبيرة ورغم الكلام الإسرائيلي عن قرب اجتياح بري للقطاع تجزم مصادر فرنسية مطلعة في باريس أن أي تحرك بري سوف يكون محدودا في حال حصل. القرار الاسرائيلي يريدها عملية محدودة الأهداف ، ويريد نتنياهو من خلالها خلط الأوراق في المنطقة و الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف ضغوطها عليه وعلى حكومته من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ، ولا يهدف نتنياهو من خلالها إلى القيام بعملية برية واسعة تطيح بحركة حماس في غزة،  وتقول مصادر فلسطينية في هذا المجال أن رئيس المكتب السياسي في حركة  حماس ( خالد مشعل) والمقربين منه في حماس لم يكونوا على علم مسبق بقرار المجموعة المسلحة  التي نفذت عملية المستوطنين الثلاثة القيام بهذه العملية.  صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي أشارت  أن إسرائيل لا تريد إسقاط حركة  حماس في غزة،  في وقت نشر فيه موقع يهود فرنسا صورا لقادة في فصائل المقاومة الفلسطينية قال ان حكومة نتنياهو اتخذت قرارا بتصفيتهم وهم  ( اسماعيل هنية محمود الزهار واثنان من القيادات العسكرية). وفيما يستمر العدوان الإسرائيلي على غزو لليوم الثالث على التوالي، في مصر لا رد فعل لحد الان ، فالعلاقات بين حماس و الحكم الجديد بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي سيئة للغاية ،  ومن جانبها  تلتزم السعودية الصمت المطبق حيال هذا العدوان، ويبدو ان الرياض التي تتخذ موقفا معاديا من جماعة الإخوان المسلمين حول العالم يريحها ضرب حركة حماس التي تعتبر التنظيم الفلسطيني للجماعة، خصوصا ان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ومجموعة من مساعديه ، يقيمون في قطر عدوة السعودية اللدود في مجلس التعاون الخليجي ، في نفس الوقت لا تشير  الامور على الأرض الى نية مصر فتح معبر رفح مع قطاع غزة، وتعتبر السعودية ومصر حليفتان في مواجهة جماعة الاخوان المسلمين في مصر وغزة على وجه الخصوص.

المصدر : المنار/ نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة