تبدو الغوطة الشرقية في ريف دمشق على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد، تتمثل بالمواجهات بين الفصائل الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، حيث يتخذ الوضع منحى جديداً مع مقتل قيادي في «جيش الإسلام» وبدء الحديث عن خلايا نائمة تستعد للمعارك في المنطقة المنهكة أصلا من شدة القتال.

وقالت مصادر ميدانية: «قتل قائد لواء بدر أبو محمد هارون التابع لجيش الإسلام بتفجير سيارته في سقبا، فيما نجا رئيس مؤسسة الهدى الإسلامية القاضي الشرعي أبو سليمان خالد طفور من محاولة اغتيال في دوما، بعد أن أبعده مقاتلون من جيش الإسلام عن السيارة التي اشتبه بكونها مفخخة».

ويتهم ناشطون في المنطقة «داعش» بتنفيذ هذه العمليات بعد أن استرجع مؤخراً مقاره في ميدعا. وقال الناشط براء عبد الرحمن إن مسلحين من «داعش» هاجموا مقراً لـ«جيش الإسلام» بين مزارع دوما ومسرابا وقتلوا ستة مقاتلين.

وتشير مصادر إلى وجود خلايا نائمة تستعد لتنفيذ عمليات ضد «جيش الإسلام» بعد الخطاب الذي ألقاه زهران علوش قبل أيام، وشدد فيه على أهمية قتال «داعش». ويرى مصدر ميداني في الغوطة أن «المشكلة بدأت منذ فترة طويلة، حين كان داعش يعلن الحرب على الفصائل في شمال سوريا من دون أن يتحرك أي من القادة في الغوطة لشن هجوم وقائي يمنع تقدم مسلحي داعش، وكانت الغالبية آنذاك تتذرع بغياب أي عذر شرعي يسمح لهم بالمواجهة، وهو ما سمح للدولة الإسلامية أن يتقدم بشكل سري ويعمل على إعداد خلايا نائمة يستخدمها عند الحاجة».

إلى ذلك، استبعد ناشطون في الغوطة «الحديث عن هدنة وشيكة في المليحة، خلافاً لما نشر قبل أيام عن إمكانية عقد اتفاق شبيه بما حصل في القابون وبرزة». وبرروا ذلك بأن «الجيش السوري قد تمكن من التقدم لمسافة كافية في البلدة الواقعة على مقربة من طريق مطار دمشق الدولي، وأمن مساحات واسعة منها وصولاً إلى جسرين حيث ينتشر قناصة تابعون للفصائل لمنع أي عملية عسكرية جديدة».

  • فريق ماسة
  • 2014-07-08
  • 16767
  • من الأرشيف

الغوطة: «خلايا نائمة» لـ«داعش»

تبدو الغوطة الشرقية في ريف دمشق على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد، تتمثل بالمواجهات بين الفصائل الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، حيث يتخذ الوضع منحى جديداً مع مقتل قيادي في «جيش الإسلام» وبدء الحديث عن خلايا نائمة تستعد للمعارك في المنطقة المنهكة أصلا من شدة القتال. وقالت مصادر ميدانية: «قتل قائد لواء بدر أبو محمد هارون التابع لجيش الإسلام بتفجير سيارته في سقبا، فيما نجا رئيس مؤسسة الهدى الإسلامية القاضي الشرعي أبو سليمان خالد طفور من محاولة اغتيال في دوما، بعد أن أبعده مقاتلون من جيش الإسلام عن السيارة التي اشتبه بكونها مفخخة». ويتهم ناشطون في المنطقة «داعش» بتنفيذ هذه العمليات بعد أن استرجع مؤخراً مقاره في ميدعا. وقال الناشط براء عبد الرحمن إن مسلحين من «داعش» هاجموا مقراً لـ«جيش الإسلام» بين مزارع دوما ومسرابا وقتلوا ستة مقاتلين. وتشير مصادر إلى وجود خلايا نائمة تستعد لتنفيذ عمليات ضد «جيش الإسلام» بعد الخطاب الذي ألقاه زهران علوش قبل أيام، وشدد فيه على أهمية قتال «داعش». ويرى مصدر ميداني في الغوطة أن «المشكلة بدأت منذ فترة طويلة، حين كان داعش يعلن الحرب على الفصائل في شمال سوريا من دون أن يتحرك أي من القادة في الغوطة لشن هجوم وقائي يمنع تقدم مسلحي داعش، وكانت الغالبية آنذاك تتذرع بغياب أي عذر شرعي يسمح لهم بالمواجهة، وهو ما سمح للدولة الإسلامية أن يتقدم بشكل سري ويعمل على إعداد خلايا نائمة يستخدمها عند الحاجة». إلى ذلك، استبعد ناشطون في الغوطة «الحديث عن هدنة وشيكة في المليحة، خلافاً لما نشر قبل أيام عن إمكانية عقد اتفاق شبيه بما حصل في القابون وبرزة». وبرروا ذلك بأن «الجيش السوري قد تمكن من التقدم لمسافة كافية في البلدة الواقعة على مقربة من طريق مطار دمشق الدولي، وأمن مساحات واسعة منها وصولاً إلى جسرين حيث ينتشر قناصة تابعون للفصائل لمنع أي عملية عسكرية جديدة».

المصدر : طارق العبد - السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة