تواصلت العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف العاصمة وإدلب وحمص ودرعا وحلب التي تتقدم فيها وحدات من الجيش العربي السوري بخطا واثقة في محيط مدينة الشيخ نجار الصناعية باتجاه مدرسة المشاة (30 كيلواً متر شمال شرق) وتعد أهم قاعدة عسكرية لفصائل المعارضة المسلحة وخصوصاً «لواء التوحيد» الإخواني المحسوب على تركيا، في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش والمسلحين بريف دير الزور.

 ففي الغوطة الشرقية، قضت وحدة من الجيش على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت لهم سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة بمحيط جامع صلاح الدين بحرستا فيما أردت وحدة أخرى إرهابيين قتلى خلال عملية في مزارع عالية بمنطقة دوما.

كما واصلت وحدات من الجيش ملاحقتها للمجموعات المسلحة بالمزارع الشمالية والشرقية للمليحة ومحيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية وفي وادي عين ترما، في وقت مازالت تشهد فيه الغوطة الشرقية توتراً واشتباكات بين ما يعرف بجيش الإسلام وتنظيم داعش.

وفي الريف الغربي للعاصمة، نفذت وحدة من الجيش عملية دقيقة ضد أوكار الإرهابيين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة في منشية خان الشيح وشارع 68.

إلى شرق البلاد وتحديداً في ريف دير الزور الغربي، حيث شن سلاح الجو غارات على مواقع المسلحين في الكسرة وجديد عكيدات، حسبما ذكرت مصادر متطابقة، في حين دارت اشتباكات بين تنظيم داعش والمسلحين في منطقة الشعيطات بريف دير الزور وذلك بعد رفض أهالي المنطقة مبايعة التنظيم.

كما استهدف الطيران الحربي أيضاً مواقع وتجمعات المجموعات المسلحة في المنطقة الشمالية بمدينة الرقة، بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة.

إلى شمال البلاد في حلب حيث يقف الجيش بعد سيطرته على المدينة الصناعية المعقل الرئيس لـ«جبهة النصرة»، على عتبة تحقيق إنجاز آخر بتطهير مدرسة المشاة التي تمهد له الطريق للتقدم نحو قرى وبلدات ريف حلب الشمالي بوابة الدعم اللوجستي للمسلحين عبر تركيا.

وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن اشتباكات ضارية تخوضها وحدات الجيش للسيطرة على قريتي كفر صغير وتل شعير التي تفصلها عن حقل الرمي ومدرسة المشاة نحو 8 كيلومترات وأن تعزيزات كبيرة في طريقها إلى فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة من ريفي حلب الشمالي والغربي ومن أرياف إدلب، مشيرة إلى أن «وحدات الجيش أطبقت الحصار على القريتين من محورين وأن سقوطهما بيدها مسألة ساعات».

وعلمت «الوطن» من مصادر مقربة من «الغرفة المشتركة لأهل الشام»، التي تقود عمليات فصائل المعارضة المسلحة في جبهات حلب وأعلنت النفير العام، أن «غرفة عمليات انطاكيا» التي تشرف وتخطط للعمليات أوعزت إلى جميع التشكيلات المسلحة في شمال سورية بالتوجه إلى ريف حلب الشمالي الشرقي لمنع إحكام الطوق الأمني حول حلب وسقوطها بيد الجيش والذي سيكون مدوياً لدى الدول الداعمة والممولة للإرهاب في سورية وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر، وهو ما سيعيد حساباتهم التي عصفت بها «الدولة الإسلامية» أخيراً.

في الأثناء وجه ما يسمى «مجلس محافظة حلب الحرة» نداء استغاثة للتصدي لتقدم الجيش ودعا في البيان الذي نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كل المؤسسات المدنية والعسكرية المعارضة «لأن يدركوا خطورة المرحلة الراهنة وحقيقة ما يجري من حصار لحلب تمهيداً لاجتياحها». وقال في بيان وصفة بالنداء الأخير: «إن حلب أمانة في أعناقكم، وسقوطها بيد النظام سيكون له تداعياته الكارثية ليس على حلب وحدها بل على مصير الثورة السورية برمتها».

  • فريق ماسة
  • 2014-07-05
  • 14105
  • من الأرشيف

الجيش على أبواب مدرسة المشاة في حلب.. والمعارضة تستغيث

 تواصلت العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف العاصمة وإدلب وحمص ودرعا وحلب التي تتقدم فيها وحدات من الجيش العربي السوري بخطا واثقة في محيط مدينة الشيخ نجار الصناعية باتجاه مدرسة المشاة (30 كيلواً متر شمال شرق) وتعد أهم قاعدة عسكرية لفصائل المعارضة المسلحة وخصوصاً «لواء التوحيد» الإخواني المحسوب على تركيا، في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش والمسلحين بريف دير الزور.  ففي الغوطة الشرقية، قضت وحدة من الجيش على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت لهم سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة بمحيط جامع صلاح الدين بحرستا فيما أردت وحدة أخرى إرهابيين قتلى خلال عملية في مزارع عالية بمنطقة دوما. كما واصلت وحدات من الجيش ملاحقتها للمجموعات المسلحة بالمزارع الشمالية والشرقية للمليحة ومحيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية وفي وادي عين ترما، في وقت مازالت تشهد فيه الغوطة الشرقية توتراً واشتباكات بين ما يعرف بجيش الإسلام وتنظيم داعش. وفي الريف الغربي للعاصمة، نفذت وحدة من الجيش عملية دقيقة ضد أوكار الإرهابيين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة في منشية خان الشيح وشارع 68. إلى شرق البلاد وتحديداً في ريف دير الزور الغربي، حيث شن سلاح الجو غارات على مواقع المسلحين في الكسرة وجديد عكيدات، حسبما ذكرت مصادر متطابقة، في حين دارت اشتباكات بين تنظيم داعش والمسلحين في منطقة الشعيطات بريف دير الزور وذلك بعد رفض أهالي المنطقة مبايعة التنظيم. كما استهدف الطيران الحربي أيضاً مواقع وتجمعات المجموعات المسلحة في المنطقة الشمالية بمدينة الرقة، بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة. إلى شمال البلاد في حلب حيث يقف الجيش بعد سيطرته على المدينة الصناعية المعقل الرئيس لـ«جبهة النصرة»، على عتبة تحقيق إنجاز آخر بتطهير مدرسة المشاة التي تمهد له الطريق للتقدم نحو قرى وبلدات ريف حلب الشمالي بوابة الدعم اللوجستي للمسلحين عبر تركيا. وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن اشتباكات ضارية تخوضها وحدات الجيش للسيطرة على قريتي كفر صغير وتل شعير التي تفصلها عن حقل الرمي ومدرسة المشاة نحو 8 كيلومترات وأن تعزيزات كبيرة في طريقها إلى فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة من ريفي حلب الشمالي والغربي ومن أرياف إدلب، مشيرة إلى أن «وحدات الجيش أطبقت الحصار على القريتين من محورين وأن سقوطهما بيدها مسألة ساعات». وعلمت «الوطن» من مصادر مقربة من «الغرفة المشتركة لأهل الشام»، التي تقود عمليات فصائل المعارضة المسلحة في جبهات حلب وأعلنت النفير العام، أن «غرفة عمليات انطاكيا» التي تشرف وتخطط للعمليات أوعزت إلى جميع التشكيلات المسلحة في شمال سورية بالتوجه إلى ريف حلب الشمالي الشرقي لمنع إحكام الطوق الأمني حول حلب وسقوطها بيد الجيش والذي سيكون مدوياً لدى الدول الداعمة والممولة للإرهاب في سورية وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر، وهو ما سيعيد حساباتهم التي عصفت بها «الدولة الإسلامية» أخيراً. في الأثناء وجه ما يسمى «مجلس محافظة حلب الحرة» نداء استغاثة للتصدي لتقدم الجيش ودعا في البيان الذي نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كل المؤسسات المدنية والعسكرية المعارضة «لأن يدركوا خطورة المرحلة الراهنة وحقيقة ما يجري من حصار لحلب تمهيداً لاجتياحها». وقال في بيان وصفة بالنداء الأخير: «إن حلب أمانة في أعناقكم، وسقوطها بيد النظام سيكون له تداعياته الكارثية ليس على حلب وحدها بل على مصير الثورة السورية برمتها».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة