بدأت دمشق تعود إلى طبيعتها تدريجيا عبر تحسن ملحوظ على وفرة الطاقة الكهربائية، ومع بدء ورشات المحافظة

  بإزالة السواتر من أمام المناطق الحساسة وخصوصا الأجهزة الأمنية تمهيدا لإعادة الحياة إلى بعض الطرق الرئيسة، ومع ارتفاع عدد العائدين من لبنان إلى الآلاف يوميا.

 ونقلت «الراي» من مصادر مطلعة أن ورشات وزارة الكهرباء استطاعت اصلاح خط الغاز العربي الذي تعرض لتفجير مزدوج في منطقة الرحيبة، ما سمح بإعادة تشغيل محطات كهرباء كانت متوقفة منذ شهور، بأمل أن يتم أيضا إعادة تشغيل محطات أخرى قريبة من العاصمة مثل ديرعلي.

 وقالت المصادر لـ «الراي» إن استهداف خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء إضافة إلى استهداف شبكات التوتر العالي ادى إلى انقطاع الكهرباء عن مدن بكاملها في سورية، لكن الجديد بالأمر أن السلطات السورية فتحت مفاوضات مع المجموعات المسلحة في المناطق التي يتم فيها تفجير خطوط الغاز سمحت بدخول ورشات الصيانة لاعادة اصلاح ما تضرر إضافة إلى الاتفاق مع هذه المجموعات لأن تؤمن هي حماية خطوط الغاز وتحول دون تفجيرها.

 وعلى المقلب الآخر، وفي مؤشر آخر على تحسن الوضع الأمني في العاصمة، بدأت ورشات محافظة دمشق بإعادة فتح طريق رئيسية كانت مغلقة أمام حركة السيارات منذ أكثر من عام ونصف العام، وأبرزها الطريق الواصل بين منطقتي المجتهد والمزة، والذي كان يمر أمام إدارة المخابرات العامة ومن ثم شعبة الاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية.

 كما فتحت الورشات الطريق القادم من جسر الرئيس باتجاه ساحة الأمويين عبر شارع بيروت والمار من أمام مبنى وزارة الدفاع.

 وبسبب العمليات الانتحارية بالسيارات، عمدت السلطات الأمنية إلى  وضع حواجز كثيرة سبب شبه شلل لحركة السيارات.

 وفي الإطار ذاته، أعلنت مصادر جمارك معبر جديدة يابوس المصنع مع لبنان أن عدد القادمين إلى سورية من لبنان بات أكثر من الخارجين بعدة آلاف.

 وقالت المصادر إن «حركة بشرية لافتة يشهدها المعبر والمواطنون العائدون إلى سورية هم في ازدياد عن المغادرين بمعدل ألفين إلى ثلاثة آلاف يوميا، ووصل إجمالي السوريين القادمين منذ بداية العام الحالي وحتى بداية يوليو من العام الجاري إلى 646 ألفا في حين وصل عدد المغادرين إلى 530 ألف شخص».

  • فريق ماسة
  • 2014-07-04
  • 13848
  • من الأرشيف

دمشق تشهد انفراجة أمنية والسواتر الأسمنتية إلى تراجع

بدأت دمشق تعود إلى طبيعتها تدريجيا عبر تحسن ملحوظ على وفرة الطاقة الكهربائية، ومع بدء ورشات المحافظة   بإزالة السواتر من أمام المناطق الحساسة وخصوصا الأجهزة الأمنية تمهيدا لإعادة الحياة إلى بعض الطرق الرئيسة، ومع ارتفاع عدد العائدين من لبنان إلى الآلاف يوميا.  ونقلت «الراي» من مصادر مطلعة أن ورشات وزارة الكهرباء استطاعت اصلاح خط الغاز العربي الذي تعرض لتفجير مزدوج في منطقة الرحيبة، ما سمح بإعادة تشغيل محطات كهرباء كانت متوقفة منذ شهور، بأمل أن يتم أيضا إعادة تشغيل محطات أخرى قريبة من العاصمة مثل ديرعلي.  وقالت المصادر لـ «الراي» إن استهداف خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء إضافة إلى استهداف شبكات التوتر العالي ادى إلى انقطاع الكهرباء عن مدن بكاملها في سورية، لكن الجديد بالأمر أن السلطات السورية فتحت مفاوضات مع المجموعات المسلحة في المناطق التي يتم فيها تفجير خطوط الغاز سمحت بدخول ورشات الصيانة لاعادة اصلاح ما تضرر إضافة إلى الاتفاق مع هذه المجموعات لأن تؤمن هي حماية خطوط الغاز وتحول دون تفجيرها.  وعلى المقلب الآخر، وفي مؤشر آخر على تحسن الوضع الأمني في العاصمة، بدأت ورشات محافظة دمشق بإعادة فتح طريق رئيسية كانت مغلقة أمام حركة السيارات منذ أكثر من عام ونصف العام، وأبرزها الطريق الواصل بين منطقتي المجتهد والمزة، والذي كان يمر أمام إدارة المخابرات العامة ومن ثم شعبة الاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية.  كما فتحت الورشات الطريق القادم من جسر الرئيس باتجاه ساحة الأمويين عبر شارع بيروت والمار من أمام مبنى وزارة الدفاع.  وبسبب العمليات الانتحارية بالسيارات، عمدت السلطات الأمنية إلى  وضع حواجز كثيرة سبب شبه شلل لحركة السيارات.  وفي الإطار ذاته، أعلنت مصادر جمارك معبر جديدة يابوس المصنع مع لبنان أن عدد القادمين إلى سورية من لبنان بات أكثر من الخارجين بعدة آلاف.  وقالت المصادر إن «حركة بشرية لافتة يشهدها المعبر والمواطنون العائدون إلى سورية هم في ازدياد عن المغادرين بمعدل ألفين إلى ثلاثة آلاف يوميا، ووصل إجمالي السوريين القادمين منذ بداية العام الحالي وحتى بداية يوليو من العام الجاري إلى 646 ألفا في حين وصل عدد المغادرين إلى 530 ألف شخص».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة