لم تمضِ سوى ساعات قليلة فقط على ظهور المدعو «زهران علوش» قائد مايسمّى "لواء الإسلام" في ريف دمشق، الذي يتخذ من مدينة دوما المعقل الرئيسي له، حتى بدأت وسائل الإعلامية بتداول خبر مؤكّد عن إصابته إصابة بليغة في قصف لتنظيم داعش على تجمع لعناصر لواء الإسلام كان «علوش» حاضراً فيه، ما أدى لإصابته ومقتل عشرات العناصر من لوائه المزعوم في منطقة "ميدعة" المحاذية لمدينة دوما.

 مصادر عربي برس في دوما أكدت خبر إصابة «علوش» إصابة خطرة ليل أول من أمس لكن ليس في قصف لتنطيم داعش الإرهابي على إحدى تجمعات "لواء الإسلام" في ميدعة، المصادر أكدت أن إصابة «علوش» كانت في منطقة مسرابا التي تتوسط مدينتي عدرا ودوما، في إشتباك غالباً "بحسب المصدر" كان مع وحدات الجيش السوري التي تفرض طوقاً خانقاً على مسلحي دوما بكل "فروعها"، وأثناء الاشتباك يضيف  المصدر بقيام أحد عناصر "لواء الإسلام" بإطلاق رصاص بندقيته باتجاه «زهران علوش» الذي أصيب بخاصرته برصاصة تسببت بنزيف حاد، وأدت إلى تقطيع أحشائه، وهو الآن في أحد مشافي "دوما" الميدانية وحالته حرجة للغاية بحسب المصدر.

 وقال المصدر أن ميليشيا "لواء الإسلام" ومنذ محاولة اغتيال «علوش»، قامت بتشديد حواجزها داخل دوما ومنعت الأهالي المحاصرين فيها من الخروج أو الدخول، بينما تعيش الكتائب التابعة لـ"لواء الإسلام" حالة من الفوضى والارتباك خاصة وأن "داعش" باتت على أبواب دوما، وتهدد عناصر الميليشيات في المدينة بالذيح وعلى رأسهم «علوش» و الإرهابي "أبو علي خبية"، قائد شهداء دوما، المشهورون بالسرقة والمتاجرة بقوت الأهالي المحاصرين منذ أكثر من عامين.

 وكانت ميليشيا "داعش" توعّدت "لواء الإسلام" بالتصفية ردّاً على قيام الأخير بأوامر من «علوش» بخطف ثلاثة عناصر من داعش منذ أسبوعين تقريباً ومن ثم ذبحهم، حيث توعّد أحد "أسرى داعش" قُبيل ذبحه كل "لواء الإسلام" وعلى رأسهم «زهران علوش» بـ"السيارات المفخخة" والخطف والذبح، بحسب ما أكد مصدر عربي برس الذي كان حاضراً عملية تصفية هؤلاء، وبالفعل هذا ما حدث بعد أيام قليلة، حيث انفجرت سيارتين مفخختين في آن واحد في أحد تجمعات "لواء الإسلام"، وأوقعت إصابات بين صفوف العناصر والأهالي الذي كانوا متواجدين في المنطقة، كون تنظيم "لواء الإسلام" الإرهابي يتخذ من الأسواق وأحياء المدنيين مراكز لعملياتهم ومحاكمهم الشرعية تجنباً لأي قصف من قبل وحدات الجيش السوري لهذه المراكز.

 يضيف المصدر  أن الاشتباك الذي تعرض له "لواء الإسلام" ليل أول أمس أوقع "23" قتيلاً في صفوفه عناصره، وعشرات الجرحى وحالة معظمهم خطرة جداً، وأن المشافي الميدانية ممتلئة بالجرحى وتعاني من نقص حاد في الأدوات والمتطلبات الطبية. فالميليشيات المتواجدة في دوما دخلت في اشتباكات "داخلية" منذ أكثر من 20 يوماً لأسباب مجهولة، إضافةً إلى الاشتباكات "اليومية" بينها وبين الميليشيات الأخرى التي تتقاسم السيطرة على دوما مع "لواء الإسلام"، كل ذلك أنهك "مستودعات" تلك الميليشيات "الدوائية والعلاجية".

 يشار إلى أن داعش كانت قبل أسبوع شنّت عدة هجمات على مواقع "لواء الإسلام" وقامت بخطف عشرات العناصر له من الحواجز التابعة لهم، بينما قام «علوش» بسحب عناصره من جبهة "المليحة" التي باتت شبه كاملة بيد الجيش السوري هناك. لينشرهم في محيط دوما وفي نقاط متقدمة تحسباً لأي هجوم قد تشنّه ميليشيا داعش للسيطرة على دوما.

 الجدير بالذكر أن المدنيين المحاصرين في مدينة دوما "أكبر مدن الريف الدمشقي"، والذي يقترب عددهم من مئة ألف بين نساء وأطفال ومسنين، يعيشون حالة مزرية وسط قطع سبل العيش البسيطة عليهم من قبل الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدينة.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-05
  • 11504
  • من الأرشيف

وسقط "زهران علوش" ... برصاص "لوائه" !!

لم تمضِ سوى ساعات قليلة فقط على ظهور المدعو «زهران علوش» قائد مايسمّى "لواء الإسلام" في ريف دمشق، الذي يتخذ من مدينة دوما المعقل الرئيسي له، حتى بدأت وسائل الإعلامية بتداول خبر مؤكّد عن إصابته إصابة بليغة في قصف لتنظيم داعش على تجمع لعناصر لواء الإسلام كان «علوش» حاضراً فيه، ما أدى لإصابته ومقتل عشرات العناصر من لوائه المزعوم في منطقة "ميدعة" المحاذية لمدينة دوما.  مصادر عربي برس في دوما أكدت خبر إصابة «علوش» إصابة خطرة ليل أول من أمس لكن ليس في قصف لتنطيم داعش الإرهابي على إحدى تجمعات "لواء الإسلام" في ميدعة، المصادر أكدت أن إصابة «علوش» كانت في منطقة مسرابا التي تتوسط مدينتي عدرا ودوما، في إشتباك غالباً "بحسب المصدر" كان مع وحدات الجيش السوري التي تفرض طوقاً خانقاً على مسلحي دوما بكل "فروعها"، وأثناء الاشتباك يضيف  المصدر بقيام أحد عناصر "لواء الإسلام" بإطلاق رصاص بندقيته باتجاه «زهران علوش» الذي أصيب بخاصرته برصاصة تسببت بنزيف حاد، وأدت إلى تقطيع أحشائه، وهو الآن في أحد مشافي "دوما" الميدانية وحالته حرجة للغاية بحسب المصدر.  وقال المصدر أن ميليشيا "لواء الإسلام" ومنذ محاولة اغتيال «علوش»، قامت بتشديد حواجزها داخل دوما ومنعت الأهالي المحاصرين فيها من الخروج أو الدخول، بينما تعيش الكتائب التابعة لـ"لواء الإسلام" حالة من الفوضى والارتباك خاصة وأن "داعش" باتت على أبواب دوما، وتهدد عناصر الميليشيات في المدينة بالذيح وعلى رأسهم «علوش» و الإرهابي "أبو علي خبية"، قائد شهداء دوما، المشهورون بالسرقة والمتاجرة بقوت الأهالي المحاصرين منذ أكثر من عامين.  وكانت ميليشيا "داعش" توعّدت "لواء الإسلام" بالتصفية ردّاً على قيام الأخير بأوامر من «علوش» بخطف ثلاثة عناصر من داعش منذ أسبوعين تقريباً ومن ثم ذبحهم، حيث توعّد أحد "أسرى داعش" قُبيل ذبحه كل "لواء الإسلام" وعلى رأسهم «زهران علوش» بـ"السيارات المفخخة" والخطف والذبح، بحسب ما أكد مصدر عربي برس الذي كان حاضراً عملية تصفية هؤلاء، وبالفعل هذا ما حدث بعد أيام قليلة، حيث انفجرت سيارتين مفخختين في آن واحد في أحد تجمعات "لواء الإسلام"، وأوقعت إصابات بين صفوف العناصر والأهالي الذي كانوا متواجدين في المنطقة، كون تنظيم "لواء الإسلام" الإرهابي يتخذ من الأسواق وأحياء المدنيين مراكز لعملياتهم ومحاكمهم الشرعية تجنباً لأي قصف من قبل وحدات الجيش السوري لهذه المراكز.  يضيف المصدر  أن الاشتباك الذي تعرض له "لواء الإسلام" ليل أول أمس أوقع "23" قتيلاً في صفوفه عناصره، وعشرات الجرحى وحالة معظمهم خطرة جداً، وأن المشافي الميدانية ممتلئة بالجرحى وتعاني من نقص حاد في الأدوات والمتطلبات الطبية. فالميليشيات المتواجدة في دوما دخلت في اشتباكات "داخلية" منذ أكثر من 20 يوماً لأسباب مجهولة، إضافةً إلى الاشتباكات "اليومية" بينها وبين الميليشيات الأخرى التي تتقاسم السيطرة على دوما مع "لواء الإسلام"، كل ذلك أنهك "مستودعات" تلك الميليشيات "الدوائية والعلاجية".  يشار إلى أن داعش كانت قبل أسبوع شنّت عدة هجمات على مواقع "لواء الإسلام" وقامت بخطف عشرات العناصر له من الحواجز التابعة لهم، بينما قام «علوش» بسحب عناصره من جبهة "المليحة" التي باتت شبه كاملة بيد الجيش السوري هناك. لينشرهم في محيط دوما وفي نقاط متقدمة تحسباً لأي هجوم قد تشنّه ميليشيا داعش للسيطرة على دوما.  الجدير بالذكر أن المدنيين المحاصرين في مدينة دوما "أكبر مدن الريف الدمشقي"، والذي يقترب عددهم من مئة ألف بين نساء وأطفال ومسنين، يعيشون حالة مزرية وسط قطع سبل العيش البسيطة عليهم من قبل الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة