أعرب معهد "الدراسات الحربية" عن إعتقاده بأن تنظيم "داعش" يمضي في إستكمال استعداداته للإنقضاض على بغداد سيما وأنه "يملك قوة هائلة، فضلاً عن يسر التنبؤ بخطواته المقبلة بعد كشفه عن عناصر أساسية لاستراتيجيته .. ولم يبلغ أوج انجازاته في العراق بعد".

  واضاف المعهد أن الهدف المقبل المرجّح لـ"داعش" سينصّب على ممر الحديثة – الرمادي "للإنقضاض على مقرات الحكومة المركزية في بغداد".

 وألقى مركز "السياسة الأمنية" مسؤولية الفشل الأميركي في العراق على كاهل "الساسة وصناعها وليس على الإجهزة الإستخبارية سيما وأن سيلاً غنياً من المعلومات تم تداولها في الوسائل الإعلامية عبر السنة الماضية تشير إلى انفجار وشيك للحرب الطائفية في العراق وتنامي قوة داعش في كلّ من العراق وسوريا".

 وأضاف انه كان يتعين على ادارة الرئيس أوباما الإتعاظ بسيطرة "داعش" على مدينة الفلوجة ومناطق أخرى في محافظ الأنبار "واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتعديل سياستها العراقية". وذكّر المركز بشهادة مدير وكالة الاستخبارات العسكرية، مايكل فلين، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في شباط/ فبراير 2014، محذّراً من "سعي "داعش" للسيطرة على أراضٍ في العراق وسوريا جنباً الى جنب مع احتفاظها بعدد من الملاذات الآمنة لنشاطاتها داخل سوريا".

 كما أن تصاعد وتيرة تصريحات قادة اقليم الحكم الذاتي في كردستان العراق كانت محط اهتمام معهد "هدسون" معرباً عن اعتقاده أن "التحدي الأكبر يكمن في القدرة على ترسيم الحدود، التي لا تمت بصلة قوية لحق تقرير المصير أو حتى الثروة المادية بل في التحولات الجيوستراتيجية وتموضع دول اكبر واشد قوة".

وأضاف أنه في هذا الجانب "تنفرد اسرائيل على غيرها من اللاعبين الإقليميين والدولين، وعلى رأسها تركيا وايران والولايات المتحدة، بامتلاك الرغبة في ترويج  (انفصال) استقلال كردستان".

بدوره، أوضح معهد "واشنطن لشؤون الشرق الأدنى" ان تركيا تبدي استعدادها لرؤية دولة كردية على حدودها وظيفتها تشكيل منطقة عازلة، وشكّل اندفاع "داعش" السريع ضغطاً مضاعفاً على تركيا لتطوير علاقاتها مع اكراد العراق وما يتطلبه ذلك من تراجع تركيا عن بعض الخطوط الحمراء التي رسمتها سابقاً وعدم تجاوز الاكراد لها، واضاف انه عند إقدام اقليم كردستان على اعلان استقلاله ستكون أنقرة في الصف الأول لاستغلاله والإعتراف به، وباتت التطورات تشير بوضوح إلى أن "داعش" تشكل خطراً داهماً أوسع على تركيا مقارنة مع إعلان أكراد العراق الإستقلال".

إيران

ناشد معهد "كارنيغي" دول الإتحاد الأوروبي إجراء مراجعة لمواقفه مع إيران بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، وخارج نطاق سبل التعاون الراهنة بين فريقيهما للتفاوض، سيما وان دور دول الاتحاد حيال الملف الايراني لا يعطى حقه من قبل الشعب الاميركي في الوقت الذي يدخل عامل الكونغرس ليمارس دوراً حاسماً في عدد من قرارات المقاطعة الاميركية وتسخير نفوذه الجمعي لضمان الحصول على موافقة اميركية لتخفيف العقوبات عند التوصل الى اتفاق شامل مع ايران او ابتداع مسار جماعي جديد نحوها في حال فشل المفاوضات الجارية معها.

مستقبل حلف الناتو

في تقييم نادر من نوعه، طالب معهد "كارنيغي" دول حلف الناتو مراجعة اولوياته الإستراتيجية على ضوء ما افرزته الأزمة الاوكرانية التي اثبتت ان الحلف لم يوفر مبررات كافية لاستمرارية وجوده  بل على العكس فإن التباينات الواضحة في مواقف اعضاء الحلف حول خطورة تهديد روسيا قد تدفع بدول الحلف الى مزيد من التباعد، كما اثبتت بولندا خيبة أملها وشكوكها في استمرارية تماسك الحلف، وحذر من تحول الحلف الى صندوق حافظ للادوات والمعدات يستخدم لصالح تحالف الراغبين متى ارادوا، والذي لن يستطيع الحفاظ على ديمومة تماسكه الا باستعادة اعضائه مفهوم مشترك لطبيعة التحديات والمخاطر.  ومما دلت عليه الازمة الاوكرانية تسليطها الضوء على ما ينبغي على اعضاء الحلف القيام به على وجه السرعة.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-04
  • 11159
  • من الأرشيف

التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية

أعرب معهد "الدراسات الحربية" عن إعتقاده بأن تنظيم "داعش" يمضي في إستكمال استعداداته للإنقضاض على بغداد سيما وأنه "يملك قوة هائلة، فضلاً عن يسر التنبؤ بخطواته المقبلة بعد كشفه عن عناصر أساسية لاستراتيجيته .. ولم يبلغ أوج انجازاته في العراق بعد".   واضاف المعهد أن الهدف المقبل المرجّح لـ"داعش" سينصّب على ممر الحديثة – الرمادي "للإنقضاض على مقرات الحكومة المركزية في بغداد".  وألقى مركز "السياسة الأمنية" مسؤولية الفشل الأميركي في العراق على كاهل "الساسة وصناعها وليس على الإجهزة الإستخبارية سيما وأن سيلاً غنياً من المعلومات تم تداولها في الوسائل الإعلامية عبر السنة الماضية تشير إلى انفجار وشيك للحرب الطائفية في العراق وتنامي قوة داعش في كلّ من العراق وسوريا".  وأضاف انه كان يتعين على ادارة الرئيس أوباما الإتعاظ بسيطرة "داعش" على مدينة الفلوجة ومناطق أخرى في محافظ الأنبار "واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتعديل سياستها العراقية". وذكّر المركز بشهادة مدير وكالة الاستخبارات العسكرية، مايكل فلين، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في شباط/ فبراير 2014، محذّراً من "سعي "داعش" للسيطرة على أراضٍ في العراق وسوريا جنباً الى جنب مع احتفاظها بعدد من الملاذات الآمنة لنشاطاتها داخل سوريا".  كما أن تصاعد وتيرة تصريحات قادة اقليم الحكم الذاتي في كردستان العراق كانت محط اهتمام معهد "هدسون" معرباً عن اعتقاده أن "التحدي الأكبر يكمن في القدرة على ترسيم الحدود، التي لا تمت بصلة قوية لحق تقرير المصير أو حتى الثروة المادية بل في التحولات الجيوستراتيجية وتموضع دول اكبر واشد قوة". وأضاف أنه في هذا الجانب "تنفرد اسرائيل على غيرها من اللاعبين الإقليميين والدولين، وعلى رأسها تركيا وايران والولايات المتحدة، بامتلاك الرغبة في ترويج  (انفصال) استقلال كردستان". بدوره، أوضح معهد "واشنطن لشؤون الشرق الأدنى" ان تركيا تبدي استعدادها لرؤية دولة كردية على حدودها وظيفتها تشكيل منطقة عازلة، وشكّل اندفاع "داعش" السريع ضغطاً مضاعفاً على تركيا لتطوير علاقاتها مع اكراد العراق وما يتطلبه ذلك من تراجع تركيا عن بعض الخطوط الحمراء التي رسمتها سابقاً وعدم تجاوز الاكراد لها، واضاف انه عند إقدام اقليم كردستان على اعلان استقلاله ستكون أنقرة في الصف الأول لاستغلاله والإعتراف به، وباتت التطورات تشير بوضوح إلى أن "داعش" تشكل خطراً داهماً أوسع على تركيا مقارنة مع إعلان أكراد العراق الإستقلال". إيران ناشد معهد "كارنيغي" دول الإتحاد الأوروبي إجراء مراجعة لمواقفه مع إيران بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، وخارج نطاق سبل التعاون الراهنة بين فريقيهما للتفاوض، سيما وان دور دول الاتحاد حيال الملف الايراني لا يعطى حقه من قبل الشعب الاميركي في الوقت الذي يدخل عامل الكونغرس ليمارس دوراً حاسماً في عدد من قرارات المقاطعة الاميركية وتسخير نفوذه الجمعي لضمان الحصول على موافقة اميركية لتخفيف العقوبات عند التوصل الى اتفاق شامل مع ايران او ابتداع مسار جماعي جديد نحوها في حال فشل المفاوضات الجارية معها. مستقبل حلف الناتو في تقييم نادر من نوعه، طالب معهد "كارنيغي" دول حلف الناتو مراجعة اولوياته الإستراتيجية على ضوء ما افرزته الأزمة الاوكرانية التي اثبتت ان الحلف لم يوفر مبررات كافية لاستمرارية وجوده  بل على العكس فإن التباينات الواضحة في مواقف اعضاء الحلف حول خطورة تهديد روسيا قد تدفع بدول الحلف الى مزيد من التباعد، كما اثبتت بولندا خيبة أملها وشكوكها في استمرارية تماسك الحلف، وحذر من تحول الحلف الى صندوق حافظ للادوات والمعدات يستخدم لصالح تحالف الراغبين متى ارادوا، والذي لن يستطيع الحفاظ على ديمومة تماسكه الا باستعادة اعضائه مفهوم مشترك لطبيعة التحديات والمخاطر.  ومما دلت عليه الازمة الاوكرانية تسليطها الضوء على ما ينبغي على اعضاء الحلف القيام به على وجه السرعة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة