قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إن العنف الذي يشهده العراق أمر " متوقع " وجاء نتيجة لـ"تقاعس الغرب " في حل الأزمة السورية.

وأوضح بلير على موقعه الالكتروني أن " الاستيلاء على الموصل من قبل المسلحين السنة كان مخططا له من داخل الحدود السورية".

وأضاف قائلا " في كل مرة نصرف النظر عن اتخاذ قرار ما، نجبر لاحقا على اتخاذ إجراء أكثر خطورة".

ووصف بلير الفكرة التي يروج لها على أن "الأزمة الحالية كانت نتيجة لسقوط صدام حسين عام 2003 بأنها شاذة".

وقال "علينا أن نتحرر من فكرة أننا السبب وراء ذلك. لا لم نكن السبب".

وأعرب بلير عن تفهمه "لعداء الرأي العام لأي تدخل في الوقت الحالي" بسبب ما حدث في العراق وأفغانستان.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه " أينما ينشط المسلحون المتشددون يجب الرد عليهم بحسم وقوة " ولكنه استدرك قائلا " لا يعني ذلك وجود قوات أجنبية في العراق".

وأضاف بلير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما " اتخذ قرارا صائبا عندما وضع كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالعراق بما في ذلك شن ضربات جوية ضد المسلحين".

"مرونة التصرف"

من ناحية أخرى، أمر وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، بتحرك حاملة طائرات نحو الخليج في ظل التطورات في العراق.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن الخطوة تهدف لمنح الرئيس، باراك أوباما، مرونة التصرف إذا اقتضت الحاجة تنفيذ ضربات عسكرية لحماية أرواح الأمريكيين والمصالح الأمريكية في العراق.

يذكر أن مسلحين يقودهم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" استولوا على مدينتي الموصل وتكريت الأسبوع الماضي في ظل تقارير تفيد بأنهم يقتربون من العاصمة بغداد.

وكانت إيران أعلنت السبت أنها على "أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في إطار "القانون الدولي" بالرغم من أن بغداد لم تطلب هذه المساعدة.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-14
  • 12162
  • من الأرشيف

بلير: العنف في العراق متوقع ونتيجة لتقاعس الغرب في سورية

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إن العنف الذي يشهده العراق أمر " متوقع " وجاء نتيجة لـ"تقاعس الغرب " في حل الأزمة السورية. وأوضح بلير على موقعه الالكتروني أن " الاستيلاء على الموصل من قبل المسلحين السنة كان مخططا له من داخل الحدود السورية". وأضاف قائلا " في كل مرة نصرف النظر عن اتخاذ قرار ما، نجبر لاحقا على اتخاذ إجراء أكثر خطورة". ووصف بلير الفكرة التي يروج لها على أن "الأزمة الحالية كانت نتيجة لسقوط صدام حسين عام 2003 بأنها شاذة". وقال "علينا أن نتحرر من فكرة أننا السبب وراء ذلك. لا لم نكن السبب". وأعرب بلير عن تفهمه "لعداء الرأي العام لأي تدخل في الوقت الحالي" بسبب ما حدث في العراق وأفغانستان. وأكد رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه " أينما ينشط المسلحون المتشددون يجب الرد عليهم بحسم وقوة " ولكنه استدرك قائلا " لا يعني ذلك وجود قوات أجنبية في العراق". وأضاف بلير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما " اتخذ قرارا صائبا عندما وضع كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالعراق بما في ذلك شن ضربات جوية ضد المسلحين". "مرونة التصرف" من ناحية أخرى، أمر وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، بتحرك حاملة طائرات نحو الخليج في ظل التطورات في العراق. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن الخطوة تهدف لمنح الرئيس، باراك أوباما، مرونة التصرف إذا اقتضت الحاجة تنفيذ ضربات عسكرية لحماية أرواح الأمريكيين والمصالح الأمريكية في العراق. يذكر أن مسلحين يقودهم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" استولوا على مدينتي الموصل وتكريت الأسبوع الماضي في ظل تقارير تفيد بأنهم يقتربون من العاصمة بغداد. وكانت إيران أعلنت السبت أنها على "أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في إطار "القانون الدولي" بالرغم من أن بغداد لم تطلب هذه المساعدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة