أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الانتخابات الرئاسية السورية أهم حدث حصل في الآونة الأخيرة لافتا إلى أن الإقبال الشعبي الذي شهدته صناديق الاقتراع يعتبر إنجازا وانتصارا لسورية وشعبها وقيادتها.

وأوضح نصر الله في كلمة له خلال حفل تأبيني للعلامة الراحل الشيخ مصطفى قصير أقيم في الضاحية الجنوبية أن الانتخابات الرئاسية السورية إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سورية مشددا على أن من يرد الحل السياسي في سورية فعليه أن يوقف دعم وتمويل الإرهاب فعلا لا كلاما.

وقال نصر الله: إن الحل السياسي يقوم على مقدمتين أساسيتين الأولى الأخذ بنتائج الانتخابات والثانية وقف دعم المجموعات التكفيرية بما يساعد على وقف القتال والحرب مبينا أنه لا يكفي أن تقوم بعض الدول العربية أو الإقليمية بوضع هذه المجموعات على لائحة الإرهاب لأن هناك دولا في المنطقة وضعت أو قد تضع هذه المجموعات على لائحة الإرهاب لكنها ما زالت تقدم الدعم لها.

ولفت نصر الله إلى أن الحفاظ على ما تبقى ومن تبقى في سورية من أهلها وشعبها المقاوم ومن عمرانها وحقولها وصناعتها يتوقف على أن يذهب الجميع إلى المصالحة والحوار ووقف المزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد.

وقال نصر الله: إن الشعب السوري الذي شارك بالملايين في هذه الانتخابات أثبت للذين كانوا يخططون لتقسيم سورية إرادة الصمود عند السوريين وعدم اليأس وعدم التخلي عن مستقبلهم لتصنعه دول العالم وأنهم وحدهم الذين يصنعون مستقبل بلدهم ويعيدون إصلاح نظامهم السياسي كما أثبت وحدة سورية وأنها قوية وقادرة على إدارة الانتخابات وأن المعركة ليست بين النظام والشعب ولو كانت كذلك لوجدنا فقط بضعة آلاف تتوجه إلى صناديق الانتخاب ولكن توجه الملايين يعني أن القيادة تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جدا.

وأضاف الأمين العام لحزب الله إن أميركا والغرب وغيرهم مارسوا ضغوطا كبيرة على القيادة السورية لمنع حصول الانتخابات الرئاسية لكن الموقف السوري كان حاسما لإجرائها رغم كل الموانع والضغوط وفتاوى التكفير.. ورأينا ما حصل في الانتخابات.

وتابع نصر الله: إن كل الذين رفضوا الانتخابات الرئاسية في سورية ووصفوها قبل أن تجري بأنها مهزلة وغير شرعية ولا تعبر عن الإرادة الشعبية هم يصادرون الإرادة السورية الشعبية موضحا أن بعض الدول قامت بمنع السوريين من الانتخاب على أراضيها لأنها كانت تعلم انه حيث سيتم فتح صناديق الاقتراع سيحصل إقبال كبير.

وحول قرار وزارة الداخلية اللبنانية بسحب صفة النازح من السوريين في حال مغادرتهم إلى سورية قال نصر الله: يستطيعون في لبنان نزع صفة نازح عن السوري ولكنهم لا يستطيعون إزالة صفة أنه ناخب سوري.

وبارك الأمين العام لحزب الله للشعب السوري هذا الإنجاز قائلا: إننا نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز وللرئيس الأسد هذه الثقة المتجددة بقيادته.. وأقول للبنانيين لا تقلقوا إذا انتصرت سورية بل اقلقوا إذا هزمت لأن انتصارها سيكون مباركا عليها وعلى المنطقة.

وفي الشأن اللبناني أكد نصر الله أن المقاومة المستمرة منذ عقود والتي ترابط على الحدود وتمتلك مقدرات قوة لردع العدو وتحضر في ساحة الصديق في سورية لتسقط مشروعا يستهدف المنطقة وقضاياها ومقدساتها ما كان لها أن تستمر وتتعاظم إلا من خلال الحضور الشعبي والثقافي والعقائدي والمؤسساتي ولأنها مقاومة تستند إلى قاعدة شعبية كبيرة وعريضة وراسخة وليست حالة حماسية طارئة أو حالة انفعال وليست رد فعل مؤقتا.

وحول الاتهامات الموجهة لحزب الله وحلفائه بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان للوصول إلى المثالثة دعا نصر الله كل من يتهم الحزب بأنه يريد الفراغ الرئاسي وتعطيل الانتخابات الرئاسية أن يأتي بدليل واحد على هذا الاتهام مؤكدا أنه لا أساس لهذا الاتهام.

وبين نصر الله أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يكون بالاتفاق والتوافق بين اللبنانيين أنفسهم وليس بالتعويل على الخارج داعيا جميع القوى السياسية إلى العمل والتعاون على كل المستويات لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في لبنان.

وقال الأمين العام لحزب الله: لدينا استحقاقات كبيرة ومهمة جدا في لبنان وهي حاضرة في كل لحظة وفي مقدمتها استحقاق سلسلة الرتب والرواتب وامتحانات الشهادات الرسمية مشددا على أن الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني لكل الكتل النيابية يفرض عليهم التوجه إلى مجلس النواب لحسم هذه المسألة وإنصاف الموظفين وإنقاذ الطلاب والامتحانات الرسمية والعام الدراسي.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-05
  • 6488
  • من الأرشيف

نصر الله: يستطيعون في لبنان نزع صفة نازح عن السوري ولكنهم لا يستطيعون إزالة صفة أنه ناخب سوري

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الانتخابات الرئاسية السورية أهم حدث حصل في الآونة الأخيرة لافتا إلى أن الإقبال الشعبي الذي شهدته صناديق الاقتراع يعتبر إنجازا وانتصارا لسورية وشعبها وقيادتها. وأوضح نصر الله في كلمة له خلال حفل تأبيني للعلامة الراحل الشيخ مصطفى قصير أقيم في الضاحية الجنوبية أن الانتخابات الرئاسية السورية إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سورية مشددا على أن من يرد الحل السياسي في سورية فعليه أن يوقف دعم وتمويل الإرهاب فعلا لا كلاما. وقال نصر الله: إن الحل السياسي يقوم على مقدمتين أساسيتين الأولى الأخذ بنتائج الانتخابات والثانية وقف دعم المجموعات التكفيرية بما يساعد على وقف القتال والحرب مبينا أنه لا يكفي أن تقوم بعض الدول العربية أو الإقليمية بوضع هذه المجموعات على لائحة الإرهاب لأن هناك دولا في المنطقة وضعت أو قد تضع هذه المجموعات على لائحة الإرهاب لكنها ما زالت تقدم الدعم لها. ولفت نصر الله إلى أن الحفاظ على ما تبقى ومن تبقى في سورية من أهلها وشعبها المقاوم ومن عمرانها وحقولها وصناعتها يتوقف على أن يذهب الجميع إلى المصالحة والحوار ووقف المزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد. وقال نصر الله: إن الشعب السوري الذي شارك بالملايين في هذه الانتخابات أثبت للذين كانوا يخططون لتقسيم سورية إرادة الصمود عند السوريين وعدم اليأس وعدم التخلي عن مستقبلهم لتصنعه دول العالم وأنهم وحدهم الذين يصنعون مستقبل بلدهم ويعيدون إصلاح نظامهم السياسي كما أثبت وحدة سورية وأنها قوية وقادرة على إدارة الانتخابات وأن المعركة ليست بين النظام والشعب ولو كانت كذلك لوجدنا فقط بضعة آلاف تتوجه إلى صناديق الانتخاب ولكن توجه الملايين يعني أن القيادة تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جدا. وأضاف الأمين العام لحزب الله إن أميركا والغرب وغيرهم مارسوا ضغوطا كبيرة على القيادة السورية لمنع حصول الانتخابات الرئاسية لكن الموقف السوري كان حاسما لإجرائها رغم كل الموانع والضغوط وفتاوى التكفير.. ورأينا ما حصل في الانتخابات. وتابع نصر الله: إن كل الذين رفضوا الانتخابات الرئاسية في سورية ووصفوها قبل أن تجري بأنها مهزلة وغير شرعية ولا تعبر عن الإرادة الشعبية هم يصادرون الإرادة السورية الشعبية موضحا أن بعض الدول قامت بمنع السوريين من الانتخاب على أراضيها لأنها كانت تعلم انه حيث سيتم فتح صناديق الاقتراع سيحصل إقبال كبير. وحول قرار وزارة الداخلية اللبنانية بسحب صفة النازح من السوريين في حال مغادرتهم إلى سورية قال نصر الله: يستطيعون في لبنان نزع صفة نازح عن السوري ولكنهم لا يستطيعون إزالة صفة أنه ناخب سوري. وبارك الأمين العام لحزب الله للشعب السوري هذا الإنجاز قائلا: إننا نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز وللرئيس الأسد هذه الثقة المتجددة بقيادته.. وأقول للبنانيين لا تقلقوا إذا انتصرت سورية بل اقلقوا إذا هزمت لأن انتصارها سيكون مباركا عليها وعلى المنطقة. وفي الشأن اللبناني أكد نصر الله أن المقاومة المستمرة منذ عقود والتي ترابط على الحدود وتمتلك مقدرات قوة لردع العدو وتحضر في ساحة الصديق في سورية لتسقط مشروعا يستهدف المنطقة وقضاياها ومقدساتها ما كان لها أن تستمر وتتعاظم إلا من خلال الحضور الشعبي والثقافي والعقائدي والمؤسساتي ولأنها مقاومة تستند إلى قاعدة شعبية كبيرة وعريضة وراسخة وليست حالة حماسية طارئة أو حالة انفعال وليست رد فعل مؤقتا. وحول الاتهامات الموجهة لحزب الله وحلفائه بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان للوصول إلى المثالثة دعا نصر الله كل من يتهم الحزب بأنه يريد الفراغ الرئاسي وتعطيل الانتخابات الرئاسية أن يأتي بدليل واحد على هذا الاتهام مؤكدا أنه لا أساس لهذا الاتهام. وبين نصر الله أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يكون بالاتفاق والتوافق بين اللبنانيين أنفسهم وليس بالتعويل على الخارج داعيا جميع القوى السياسية إلى العمل والتعاون على كل المستويات لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في لبنان. وقال الأمين العام لحزب الله: لدينا استحقاقات كبيرة ومهمة جدا في لبنان وهي حاضرة في كل لحظة وفي مقدمتها استحقاق سلسلة الرتب والرواتب وامتحانات الشهادات الرسمية مشددا على أن الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني لكل الكتل النيابية يفرض عليهم التوجه إلى مجلس النواب لحسم هذه المسألة وإنصاف الموظفين وإنقاذ الطلاب والامتحانات الرسمية والعام الدراسي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة