يأخذ الجيش الإسرائيلي تهديد حزب الله بالسيطرة على الجليل على محمل الجد في ظل الحديث عن تغيير حزب الله لاستراتيجيته في المواجهة المقبلة وانعكاسات ذلك الخطيرة على الداخل الإسرائيلي.

"لماذا بدأ حزب الله فجأة التهديد باحتلال الجليل"، سؤال حاول الإجابة عنه للمرة الأولى ضابط رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

تراجع احتمالات نشوب حرب بين إسرائيل وإحدى القوى المجاورة، لم يحل دون السيناريو الأكثر إقلاقاً بالنسبة للجيش الإسرائيلي. سيناريو المواجهة مع حزب الله، تقول "هآرتس".

فحزب الله لديه فهم عميق للتفوق الإسرائيلي التكنولوجي والاستخباري والجوي، لكن لديه أيضاً إدراكاً كبيراً لنقاط الضعف الإسرائيلية.

ولمواجهة التفوق الإسرائيلي يشير الضابط الإسرائيلي عمل على ثلاثة مبادئ عملية لتخطي ذلك:

ـ تحسين القدرة على امتصاص الضربات والصمود.

ـ قصف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ـ بناء قدرات لعرقلة تقدم الجيش الإسرائيلي.

وذلك كله في إطار حرب استنزاف للجيش الإسرائيلي وللجبهة الداخلية.

حزب الله الذي لم يرفع الراية البيضاء طيلة أيام عدوان تموز/ يوليو 2006، قد يغير استراتيجيته هذه المرة ويسعى إلى خوض معركة ضد إسرائيل قد تكون مختلفة بصورة جوهرية، يقول ضابط شعبة الاستخبارات العسكرية.

وفي مقال نشر أخيراً في مجلة "معراخوت" الإسرائيلية، يحذر الضابط الإسرائيلي من أن حزب الله بدأ يتحدث عن فكرة تتخطى استراتيجية الاستنزاف، فكرة عنوانها "الجليل مكان المواجهة المقبلة مع العدو"، وهو ما يدل على عملية تغيير في العقيدة القتالية لحزب الله.

تحذير ترافق مع الدعوات إلى أخذ تهديدات حزب الله على محمل الجد، فالحزب راكم خبرات كبيرة وبات قادراً على تنشيط قوات أكبر ووسائل قتالية أكثر.

تغيير حزب الله لاستراتيجيته ستكون له انعكاسات جوهرية بحسب التقرير بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فهو سيضطر إلى أخذ عدة نقاط بالحسبان.

ـ محاولة حزب الله تقصير أمد الحرب عبر فرض حقائق على الأرض مثل غزو مستوطنة في الجليل.

ـ إعداد الجبهة الداخلية لهجوم مركز عند الحدود.

ـ الاستعداد لاحتمال أن يختار حزب الله البدء بالصراع عبر شن هجوم مفاجئ قد يكون محاولة منه لإنهاء الحرب قبل أن تبدأ عملياً.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-05
  • 16146
  • من الأرشيف

الكيان الصهيوني يتحضر للسيناريو الجديد..حزب الله سينهي المعركة قبل أن تبدأ ويسيطر على الجليل

يأخذ الجيش الإسرائيلي تهديد حزب الله بالسيطرة على الجليل على محمل الجد في ظل الحديث عن تغيير حزب الله لاستراتيجيته في المواجهة المقبلة وانعكاسات ذلك الخطيرة على الداخل الإسرائيلي. "لماذا بدأ حزب الله فجأة التهديد باحتلال الجليل"، سؤال حاول الإجابة عنه للمرة الأولى ضابط رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. تراجع احتمالات نشوب حرب بين إسرائيل وإحدى القوى المجاورة، لم يحل دون السيناريو الأكثر إقلاقاً بالنسبة للجيش الإسرائيلي. سيناريو المواجهة مع حزب الله، تقول "هآرتس". فحزب الله لديه فهم عميق للتفوق الإسرائيلي التكنولوجي والاستخباري والجوي، لكن لديه أيضاً إدراكاً كبيراً لنقاط الضعف الإسرائيلية. ولمواجهة التفوق الإسرائيلي يشير الضابط الإسرائيلي عمل على ثلاثة مبادئ عملية لتخطي ذلك: ـ تحسين القدرة على امتصاص الضربات والصمود. ـ قصف الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ـ بناء قدرات لعرقلة تقدم الجيش الإسرائيلي. وذلك كله في إطار حرب استنزاف للجيش الإسرائيلي وللجبهة الداخلية. حزب الله الذي لم يرفع الراية البيضاء طيلة أيام عدوان تموز/ يوليو 2006، قد يغير استراتيجيته هذه المرة ويسعى إلى خوض معركة ضد إسرائيل قد تكون مختلفة بصورة جوهرية، يقول ضابط شعبة الاستخبارات العسكرية. وفي مقال نشر أخيراً في مجلة "معراخوت" الإسرائيلية، يحذر الضابط الإسرائيلي من أن حزب الله بدأ يتحدث عن فكرة تتخطى استراتيجية الاستنزاف، فكرة عنوانها "الجليل مكان المواجهة المقبلة مع العدو"، وهو ما يدل على عملية تغيير في العقيدة القتالية لحزب الله. تحذير ترافق مع الدعوات إلى أخذ تهديدات حزب الله على محمل الجد، فالحزب راكم خبرات كبيرة وبات قادراً على تنشيط قوات أكبر ووسائل قتالية أكثر. تغيير حزب الله لاستراتيجيته ستكون له انعكاسات جوهرية بحسب التقرير بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فهو سيضطر إلى أخذ عدة نقاط بالحسبان. ـ محاولة حزب الله تقصير أمد الحرب عبر فرض حقائق على الأرض مثل غزو مستوطنة في الجليل. ـ إعداد الجبهة الداخلية لهجوم مركز عند الحدود. ـ الاستعداد لاحتمال أن يختار حزب الله البدء بالصراع عبر شن هجوم مفاجئ قد يكون محاولة منه لإنهاء الحرب قبل أن تبدأ عملياً.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة