صحيفة "الغارديان" البريطانية أجرت مقارنة بين الانتخابات السورية والمصرية، لافتة إلى أن فوز الرئيس بشار الأسد لم يكن مفاجئاً ولم يكن من السهل بالنسبة إليه أن يتجاوز معدل عبد الفتاح السيسي لأن ذلك قد يفقده مصداقية يبحث عنها.

وأيضاً في معرض المقارنة، إعتبرت الصحيفة أن مستقبل الأسد غير واضح، لأن خلف انتصاره ترتسم حقيقة أن نسبة التصويت بلغت 40% من البلاد. أي المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والتي تحذف منها مناطق في الشمال والشرق.

"الغارديان" لفتت إلى أن دول الخليج والسعودية تحديداً ماضية في دعم المتمردين وفق تعبيرها. لكن مكافحة الإرهاب هي على رأس الأجندة في واشنطن وباريس ولندن. وليس تغيير النظام في سورية.

"واشنطن بوست" عنونت "الإنتخابات السورية ترسل إشارة قوية على سيطرة الأسد" وتوقفت عند اللقطات الحية للناخبين المتحمسين وهم يعلنون حبهم للأسد في مواقع مختلفة، معتبرة أن ذلك مؤشر على أن الأسد لايزال يسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.

وفي بعض التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن نتائج الانتخابات عززت قبضة الأسد على السلطة وأكدت فشل سياسات الولايات المتحدة التي هدفت إلى إقناعه بالتنحي. ورأت أن تصويت يوم الثلاثاء عزز مكاسب الأسد العسكرية في تأكيد سلطته السياسية.

صحيفة "ليبراسيون" إنطلقت من المعدل الذي حصل عليه الرئيس الأسد 88.7% لتتوقف عند زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بيروت والتي جاء توقيتها قبيل إعلان نتائج التصويت في سوريا. وتوقفت عند ما بثه التلفزيون السوري حيال تظاهرات التأييد لانتخاب الأسد وما كان يردده معارضوه على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإسقاط النظام.

الصحيفة توقفت كذلك عند تصريح السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد والتي انتقد فيها سياسة بلاده في سوريا وما دفعه إلى الاستقالة.

"صحيفة لو موند" عكست بامتياز رأي فرنسا فعنونت أن "فوز الأسد بولاية ثالثة يقطع الطريق على أي مرحلة انتقالية مرتجاة". وفي معرض سردها للخبر، عرضت لموقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي قال فيه "إن السوريين في المناطق التي اقترعوا فيها كانوا مخيرين بين الأسد والأسد وبالتالي النتيجة كانت معروفة".

وتنقل الصحيفة عن ديبلوماسي فرنسي لم تذكر اسمه، بأن فوز الأسد يشكل طريقة لإقفال الباب أمام خطة السلام الموعودة. كما استشهدت بقول المعارض السوري ميشال كيلو الذي اعتبر أن فوز الأسد قطع الطريق على أي عملية انتقالية ديمقراطية، وهذا للمفارقة ما عنونته الصحيفة.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-05
  • 10725
  • من الأرشيف

كيف تعاملت صحف العالم مع فوز الرئيس الأسد بالانتخابات الرئاسية؟!

صحيفة "الغارديان" البريطانية أجرت مقارنة بين الانتخابات السورية والمصرية، لافتة إلى أن فوز الرئيس بشار الأسد لم يكن مفاجئاً ولم يكن من السهل بالنسبة إليه أن يتجاوز معدل عبد الفتاح السيسي لأن ذلك قد يفقده مصداقية يبحث عنها. وأيضاً في معرض المقارنة، إعتبرت الصحيفة أن مستقبل الأسد غير واضح، لأن خلف انتصاره ترتسم حقيقة أن نسبة التصويت بلغت 40% من البلاد. أي المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والتي تحذف منها مناطق في الشمال والشرق. "الغارديان" لفتت إلى أن دول الخليج والسعودية تحديداً ماضية في دعم المتمردين وفق تعبيرها. لكن مكافحة الإرهاب هي على رأس الأجندة في واشنطن وباريس ولندن. وليس تغيير النظام في سورية. "واشنطن بوست" عنونت "الإنتخابات السورية ترسل إشارة قوية على سيطرة الأسد" وتوقفت عند اللقطات الحية للناخبين المتحمسين وهم يعلنون حبهم للأسد في مواقع مختلفة، معتبرة أن ذلك مؤشر على أن الأسد لايزال يسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد. وفي بعض التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن نتائج الانتخابات عززت قبضة الأسد على السلطة وأكدت فشل سياسات الولايات المتحدة التي هدفت إلى إقناعه بالتنحي. ورأت أن تصويت يوم الثلاثاء عزز مكاسب الأسد العسكرية في تأكيد سلطته السياسية. صحيفة "ليبراسيون" إنطلقت من المعدل الذي حصل عليه الرئيس الأسد 88.7% لتتوقف عند زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بيروت والتي جاء توقيتها قبيل إعلان نتائج التصويت في سوريا. وتوقفت عند ما بثه التلفزيون السوري حيال تظاهرات التأييد لانتخاب الأسد وما كان يردده معارضوه على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإسقاط النظام. الصحيفة توقفت كذلك عند تصريح السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد والتي انتقد فيها سياسة بلاده في سوريا وما دفعه إلى الاستقالة. "صحيفة لو موند" عكست بامتياز رأي فرنسا فعنونت أن "فوز الأسد بولاية ثالثة يقطع الطريق على أي مرحلة انتقالية مرتجاة". وفي معرض سردها للخبر، عرضت لموقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي قال فيه "إن السوريين في المناطق التي اقترعوا فيها كانوا مخيرين بين الأسد والأسد وبالتالي النتيجة كانت معروفة". وتنقل الصحيفة عن ديبلوماسي فرنسي لم تذكر اسمه، بأن فوز الأسد يشكل طريقة لإقفال الباب أمام خطة السلام الموعودة. كما استشهدت بقول المعارض السوري ميشال كيلو الذي اعتبر أن فوز الأسد قطع الطريق على أي عملية انتقالية ديمقراطية، وهذا للمفارقة ما عنونته الصحيفة.

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة