دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الشعب السوري سار في طريق الديمقراطية، مستغرباً كيف أنّ سوريا تدخل إلى الديمقراطية في حين أنّ الغرب الذي ينادي بالديمقراطية منزعج وغاضب، مشدّداً على أنّ هذا الغرب يراهن على سقوط سوريا، منبّهاً إلى أنّ سقوط سوريا يعني سقوط المنطقة برمتها.
وفي حديث إلى تلفزيون “NBN” ضمن برنامج “من دمشق” أداره مدير الأخبار والبرامج السياسي الإعلامي عباس ضاهر، أشار أبو فاضل إلى أنّ السوريين أمام تحدّ كبير في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل، معتبراً أنّ نجاحهم فيه سيكون رداً كافياً على جميع الحاقدين الذين سيكون عليهم مراجعة حساباتهم.
ورأى أبو فاضل أنّ كل صوت سيسقط في صندوق الاقتراع سيكون بمثابة صاروخ سكود على رؤوس كلّ هؤلاء، مجدّداً التأكيد على ضرورة الاهتمام بأمن الرئيس بشار الأسد، واصفاً إياه بأنه الضمانة وبأنه زعيم كلّ القوميين العرب في الوقت الحاضر.
ردة فعل وصفعة
أبو فاضل رأى أننا مقدمون على استحقاق مهم جداً بالنسبة للسوريين ولمستقبل سوريا، مشيراً إلى أنّ وضع سوريا ينعكس إيجابياً أو سلبياً على المنطقة، متمنياً أن يكون الانعكاس إيجابيًا بطبيعة الحال.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ السوريين أمام تحدّ كبير، متوقعاً أن يكون هناك زحف للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية كما حصل خلال العملية التي جرت في السفارة السورية في بيروت.
واعتبر أبو فاضل أنّ المشهد الذي حصل في بيروت فاجأ الكثيرين وحتى السفارة السورية والأجهزة الأمنية، وقال: “تبيّن أنّ السوريين يحبون بلدهم وأوفياء له”.
وفيما رأى أنّ ما حصل ردة فعل وصفعة على جبين كل الذين راهنوا على تراجع سوريا وعدم تقدّم الجيش السوري والحكومة السورية، شدّد على أنّ الهجوم على السفير السوري علي عبد الكريم علي على خلفية ذلك لزوم ما لا يلزم وناجم عن إحباط البعض ممّن راهنوا على غير ذلك.
الغرب غاضب
وأكد أبو فاضل أنّ هناك عملية انتخابية كاملة متكاملة وهذا أمر جيّد، مشيراً إلى وجود مشروع ومسار للعملية الانتخابية يتمثل بانتقال سوريا من البصم بالدم والمبايعة إلى الاستفتاء إلى الانتخابات الديمقراطية بالصندوق.
ولاحظ أبو فاضل أنّ الغرب غاضب لأنه لا يريد فوز الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة، لافتاً إلى أنهم كانوا يراهنون حتى الأمس القريب أنه لن تحصل انتخابات في سوريا، كما أنّ المعارضات السورية التي لا تستطيع أن تمون على شجرة زيتون ربما في سوريا وتتحرك على الريموت كونترول من الخارج عرفت الدول التي تحضها أنها خسارة وعبء عليها.
وفيما سأل أبو فاضل “الغرب ماذا يريد غير الديمقراطية؟”، لفت إلى أنّ المفارقة هي أنّ سوريا تنتقل إلى الديمقراطية والغرب الذي ينادي بالديمقراطية منزعج.
قنوات الدم ستحضر
من جهة ثانية، توقع أبو فاضل حصول مواكبة سلبية من قبل ما أسماها قنوات الدم للاستحقاق الرئاسي المرتقب يوم الثلاثاء المقبل، موضحاً أنّ الغرب اليوم ينتظر الثلاثاء ضجة كبيرة جداً في سوريا لانتخاب الرئيس بشار الأسد.
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنهم سيحاولون التشويش على العملية الانتخابية وسيسعون لينزعوا منها ديمقراطيتها وجمالها.
ورأى أبو فاضل أنّ المشكلة القادمة كيف تكون عملية التفظيع وخربطة نتائج الانتخابات الايجابية لأنها ستكون كالقنبلة في وجههم، مشيراً إلى أنّ هؤلاء يراهنون على سقوط سوريا، منبّهًا إلى أنّ سقوط سوريا يعني سقوط المنطقة برمتها.
الأسد هو الضمانة
وفيما اعتبر أبو فاضل أنّ الموضوع الخارجي هو الأساس اليوم نظراً للتدخلات الفاقعة في الوضع السوري، موضحاً أنّ حسم مسألة حلب مثلاً تتطلب الحديث مع الجانب التركي، تساءل: “هل يُعقل أن فرنسوا هولاند أطاح بكل مبادئ الثورة الفرنسية لأنه في الاشتراكية الدولية ويجلس جنباً إلى جنب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز؟”
وشدّد أبو فاضل، في سياقٍ منفصل، على أنّ أمن الرئيس الأسد أساس في كل شيء وأمن الرئيس هو الضمانة، وأكد أنّ الرئيس الأسد هو الضمانة وهو زعيم القوميين العرب اليوم، متسائلاً: “إذا حصل شيء للرئيس الأسد لا سمح الله، من يستطيع أن ينقذ سوريا؟”
وخلص إلى وجود عدم الاستسلشاق بأمن الرئيس الأسد وشخصه، وأكد أنه لا تسويات في سوريا ولا مؤتمر جنيف ثالث حتى لو عيّنوا عمرو موسى خلفاً للأخضر الابراهيمي كمبعوث عربي دولي إلى سوريا.
هناك نظام معقد في سوريا
وشدّد أبو فاضل على أن لا مجال أبداً لمقارنة الرئيس السوري بشار الأسد بالرؤساء الذين أطاح بهم الربيع العربي والذين وصلوا إلى مراكزهم بقوة الغرب، على غرار الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، موضحاً أنّ الرئيس الأسد بخلاف هؤلاء أتى بقوة شعبه.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ هناك نظامًا معقدًا جدًا في سوريا بطريقة ذكية وهو معقد إيجابياً لصالح سوريا ولصالح الشعب السوري، ورأى أنّ سوريا مستهدَفة مثلها مثل غيرها لكنّ الوضع فيها مختلف عن غيرها، وقال: “ليدعم الأميركيون الإخوان المسلمين في الأردن مثلاً الآن تطير الأردن فوراً ويطير الملك الأردني”.
ردّ كاف للانتقال لمرحلة أخرى
ورأى أبو فاضل أنّ السوريين سيكونون على قدر الاستحقاق الرئاسي في الثالث من حزيران كما فعلوا في السفارة في لبنان والأردن وكافة السفارات، معتبراً أنّ ذلك سيكون هذا الرد الكافي للانتقال إلى مرحلة أخرى.
وتوقع أبو فاضل أن يبدأ الحاقدون بمراجعة حساباتهم إذا كانوا قادرين على استيعاب الصدمة، وأشار إلى أنّ الموضوع الرئيسي هو أنّ الديمقراطية انتقلت إلى سوريا، لافتاً إلى أنّ الهجمة على السفارات في العديد من الدول ومنها لبنان تدلّ على أنّ الشعب السوري يريد العودة، كاشفاً أنّ هناك قيادات لما يسمى معارضات تتصل لتعود وبعضها أتى.
ولفت إلى أنّ أقوال بعض المنزعجين في لبنان من مشهد السفارات دلّ على أنّ هذه الانتخابات في سوريا أصبحت طعنة في وجههم ومخرز في عين كلّ هؤلاء.
وختم أبو فاضل قائلاً أنّ الشعب السوري سار في طريق الديمقراطية، مشدّدًا على أنّ الحقد على سوريا كبير وعلى الشعب أن يكون إلى جانب جيشه البطل، معتبراً أنّ كل صوت يصرخ في صندوق الاقتراع بمثابة صاروخ سكود على رأسهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة