أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري الثلاثاء القادم فرصة حقيقية لكل السوريين كي يعبروا عن إرادتهم ورأيهم الشخصي بكل شفافية في اختيار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية.

وقال الزعبي في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: "إن قناعة الشريحة الأوسع من السوريين تتجه نحو أهمية المشاركة في الانتخابات انطلاقا من أن الشعب السوري يتوق إلى عودة الأمن والاستقرار إلى بلده".

وأضاف الزعبي.. سنشهد يوم الانتخابات إقبال السوريين على صناديق الاقتراع في كل المحافظات وهناك وفود ستواكب هذه الانتخابات من دول كثيرة إضافة إلى أكثر من مئتي وسيلة إعلامية بما فيها الإعلام الوطني الرسمي والخاص الذي سيكون بالمرصاد لأي ظاهرة خاطئة.

وتابع الزعبي.. "لأول مرة في سورية تحدث تجربة التعددية في الانتخابات الرئاسية" لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يملي على الناخب اختيار مرشحه لهذا المنصب ما يعكس احترام إرادة الناخبين والالتزام بقواعد قانون الانتخابات والتعليمات التنفيذية.

وأوضح وزير الإعلام أن جدية الانتخابات تأتي بالدرجة الأولى من أنها تنفذ التزاما بالدستور السوري ووفقا لقرار سياسي "ما يعكس احترام مقام رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية للنص الدستوري" مبينا أن المرشحين الآخرين لهذا المنصب ذهبا إلى عملية الترشيح مع باقي المرشحين الذين رفضت طلباتهم انطلاقا من الاحترام للنص الدستوري.

ولفت الزعبي إلى أن هناك لجنة قضائية عليا للانتخابات مؤلفة من عدد من القضاة تم اختيارهم من قبل مجلس القضاء الأعلى وفق أعلى المعايير مهمتها ممارسة دور السلطة وهي المرجعية في هذه العملية الانتخابية مبينا أنه لا يستطيع أحد أن يتدخل في شؤون هذه اللجنة لا في الداخل ولا في الخارج حسب الإجراءات الدقيقة والموصوفة بعناية للجان الانتخابية لمنع أي انتهاك لحق المواطن في اختيار من يراه مناسبا لمنصب رئاسة الجمهورية.

وأكد الزعبي أن السوريين سيبعثون في الثالث من حزيران رسالة سياسية ووطنية مهمة من خلال حجم المشاركة الشعبية مفادها أن هناك إرادة شعبية واسعة النطاق ترفض كل ما يسيء لسورية وتريد وقف ما يجري في سورية وتقول لا للارهاب ولا لسفك الدماء ولا للخراب والتدمير قبل أن تقول نعم لهذا المرشح أو ذاك.

واعتبر وزير الاعلام أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية لأي مرشح يفوز بهذا المنصب انطلاقا من ادراكه بأن فوزه بمنصب الرئاسة نابع من الارادة الشعبية وليس فقط من عاطفة شخصية أو وطنية أو من عاطفة التقدير.

وتعليقا على منع بعض الدول العربية والأجنبية عملية الانتخاب على أراضيها قال الزعبي إن الدول التي منعت عملية الانتخاب ارتكبت خطأ جسيما في مخالفتها لقواعد الاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية فيينا الخاصة بالعمل القنصلي والدبلوماسي وليس من حقها التدخل في هذه المسألة لأنها تتم على أرض سورية فالسفارة السورية تعد جزءا من الأرض السورية مؤكدا أن الأسباب التي ساقتها بعض الدول لمنع السوريين من الانتخاب غير مبررة وتدل على التزام تلك الدول بسياسة الولايات المتحدة وما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" تجاه سورية.

وحول طرح فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية من بعض "قوى المعارضة" بين الزعبي أنه لا يمكن تأجيل الانتخابات حسب دستور الجمهورية العربية السورية ولا توجد سلطة تشريعية أو تنفيذية لديها صلاحية تأجيلها.

وقال إن "قرار مقاطعة البعض في المعارضة الداخلية للانتخابات الرئاسية لا يصح في ظل ما يتعرض له البلد من مخاطر ويتماهى من حيث النتيجة مع مواقف /المعارضات الأخرى الموجودة في الخارج" لافتا إلى أن الحكومة والقيادة السياسية في سورية منفتحة على فكرة الحوار والحلول والمسارات السياسية التي تفضي إلى نتائج سياسية للوصول بالوطن إلى بر الأمان انطلاقاً من الثوابت والتربية الوطنية.

وحول قرار وزارة الداخلية اللبنانية منع المهجرين السوريين من العودة إلى لبنان في حال عودتهم إلى سورية قال وزير الاعلام إن هذا القرار يخالف قواعد القانون الدولي مشيرا إلى أنه ليس من حق وزارة الداخلية في أي بلد منح هذه الصفة أو حجبها.

ولفت الزعبي إلى أن سورية حكومة وشعبا ومؤسسات لم تتعامل مع أبناء الشعب اللبناني عندما قدموا إلى سورية نتيجة ظروف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان كنازحين أو لاجئين أو مهجرين بل فتحوا لهم بيوتهم.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-31
  • 6824
  • من الأرشيف

الزعبي: أكثر من مئتي وسيلة إعلامية ستكون بالمرصاد لأي ظاهرة خاطئة في يوم الانتخابات الرئاسية

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري الثلاثاء القادم فرصة حقيقية لكل السوريين كي يعبروا عن إرادتهم ورأيهم الشخصي بكل شفافية في اختيار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية. وقال الزعبي في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: "إن قناعة الشريحة الأوسع من السوريين تتجه نحو أهمية المشاركة في الانتخابات انطلاقا من أن الشعب السوري يتوق إلى عودة الأمن والاستقرار إلى بلده". وأضاف الزعبي.. سنشهد يوم الانتخابات إقبال السوريين على صناديق الاقتراع في كل المحافظات وهناك وفود ستواكب هذه الانتخابات من دول كثيرة إضافة إلى أكثر من مئتي وسيلة إعلامية بما فيها الإعلام الوطني الرسمي والخاص الذي سيكون بالمرصاد لأي ظاهرة خاطئة. وتابع الزعبي.. "لأول مرة في سورية تحدث تجربة التعددية في الانتخابات الرئاسية" لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يملي على الناخب اختيار مرشحه لهذا المنصب ما يعكس احترام إرادة الناخبين والالتزام بقواعد قانون الانتخابات والتعليمات التنفيذية. وأوضح وزير الإعلام أن جدية الانتخابات تأتي بالدرجة الأولى من أنها تنفذ التزاما بالدستور السوري ووفقا لقرار سياسي "ما يعكس احترام مقام رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية للنص الدستوري" مبينا أن المرشحين الآخرين لهذا المنصب ذهبا إلى عملية الترشيح مع باقي المرشحين الذين رفضت طلباتهم انطلاقا من الاحترام للنص الدستوري. ولفت الزعبي إلى أن هناك لجنة قضائية عليا للانتخابات مؤلفة من عدد من القضاة تم اختيارهم من قبل مجلس القضاء الأعلى وفق أعلى المعايير مهمتها ممارسة دور السلطة وهي المرجعية في هذه العملية الانتخابية مبينا أنه لا يستطيع أحد أن يتدخل في شؤون هذه اللجنة لا في الداخل ولا في الخارج حسب الإجراءات الدقيقة والموصوفة بعناية للجان الانتخابية لمنع أي انتهاك لحق المواطن في اختيار من يراه مناسبا لمنصب رئاسة الجمهورية. وأكد الزعبي أن السوريين سيبعثون في الثالث من حزيران رسالة سياسية ووطنية مهمة من خلال حجم المشاركة الشعبية مفادها أن هناك إرادة شعبية واسعة النطاق ترفض كل ما يسيء لسورية وتريد وقف ما يجري في سورية وتقول لا للارهاب ولا لسفك الدماء ولا للخراب والتدمير قبل أن تقول نعم لهذا المرشح أو ذاك. واعتبر وزير الاعلام أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية لأي مرشح يفوز بهذا المنصب انطلاقا من ادراكه بأن فوزه بمنصب الرئاسة نابع من الارادة الشعبية وليس فقط من عاطفة شخصية أو وطنية أو من عاطفة التقدير. وتعليقا على منع بعض الدول العربية والأجنبية عملية الانتخاب على أراضيها قال الزعبي إن الدول التي منعت عملية الانتخاب ارتكبت خطأ جسيما في مخالفتها لقواعد الاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية فيينا الخاصة بالعمل القنصلي والدبلوماسي وليس من حقها التدخل في هذه المسألة لأنها تتم على أرض سورية فالسفارة السورية تعد جزءا من الأرض السورية مؤكدا أن الأسباب التي ساقتها بعض الدول لمنع السوريين من الانتخاب غير مبررة وتدل على التزام تلك الدول بسياسة الولايات المتحدة وما يسمى "مجموعة أصدقاء سورية" تجاه سورية. وحول طرح فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية من بعض "قوى المعارضة" بين الزعبي أنه لا يمكن تأجيل الانتخابات حسب دستور الجمهورية العربية السورية ولا توجد سلطة تشريعية أو تنفيذية لديها صلاحية تأجيلها. وقال إن "قرار مقاطعة البعض في المعارضة الداخلية للانتخابات الرئاسية لا يصح في ظل ما يتعرض له البلد من مخاطر ويتماهى من حيث النتيجة مع مواقف /المعارضات الأخرى الموجودة في الخارج" لافتا إلى أن الحكومة والقيادة السياسية في سورية منفتحة على فكرة الحوار والحلول والمسارات السياسية التي تفضي إلى نتائج سياسية للوصول بالوطن إلى بر الأمان انطلاقاً من الثوابت والتربية الوطنية. وحول قرار وزارة الداخلية اللبنانية منع المهجرين السوريين من العودة إلى لبنان في حال عودتهم إلى سورية قال وزير الاعلام إن هذا القرار يخالف قواعد القانون الدولي مشيرا إلى أنه ليس من حق وزارة الداخلية في أي بلد منح هذه الصفة أو حجبها. ولفت الزعبي إلى أن سورية حكومة وشعبا ومؤسسات لم تتعامل مع أبناء الشعب اللبناني عندما قدموا إلى سورية نتيجة ظروف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان كنازحين أو لاجئين أو مهجرين بل فتحوا لهم بيوتهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة