نصب قداسة الحبر الأعظم مار إغناطيوس أفرام الثانى بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق اليوم رئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بحضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وذلك في كاتدرائية ماربطرس وبولس في دير مارأفرام السرياني في معرة صيدنايا بريف دمشق.

ودعا البطريرك افرم الثاني الكنائس الشقيقة إلى العمل معا من أجل وحدة الكنيسة والوصول إلى الهدف المنشود "خدمة الإنسان" من خلال تقديم شهادة مسيحية صادقة تعكس محبة الله للإنسان وتعمل من أجل ضمان كرامته سيرا على منهج أسلافه من بطاركة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.

كما أكد استعداده التام للعمل مع رؤساء الكنائس التي تنتمي إلى التراث السرياني الواحد من أجل تقوية أواصر المحبة وبعث التراث السرياني المشترك النابع من التمسك باللغة السريانية المقدسة التي تشرفت بلسان السيد المسيح ومن المنبت الرسولي الواحد لهذه الكنائس العريقة.

وتعهد البطريرك أفرام الثاني أن يكون أمينا في خدمته لما فيه خير الكنيسة مؤكدا استعداده للعمل مع أعضاء المجمع المقدس الذين منحوه ثقتهم الغالية بروح الأخوة لما فيه خير الكنيسة وخاصة في مجال التربية الكنسية والتثقيف اللاهوتي ومن أجل تقوية الحياة الروحية للاكليروس والمؤمنين وذلك بالعودة إلى الكتاب المقدس والاستهداء بالتقليد الرسولي المقدس وتعاليم آباء الكنيسة المرشدين من الروح القدس.

وأعرب البطريرك عن استعداده الكامل للعمل مع علماء الدين الإسلامي كشركاء في هذا الوطن من أجل خدمة الإنسان والإنسانية وإنشاء الإنسان السوي وإرشاد الناس إلى جادة الصواب وإبعادهم عن النظرة الضيقة للأمور والتفسير الخاطئ للنصوص وتشجيعهم على اتباع مفاهيم التسامح والأخاء واحترام الآخرين.

وخلص إلى القول "لقد أظهر السيد الرئيس بشار الأسد جدارة كبيرة في قيادة دفة البلاد وسط هذه المحنة الكبيرة التي نمر بها فاثبت للقاصي والداني أن الوطن الذي يلتف شعبه حول قيادته السياسية وجيشه الباسل لن يتهاوى أمام أعتى قوى الشر وأقسى التجارب والمحن".

وحيا في نهاية كلمته أرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا حياتهم رخيصة في سبيل وحدة الوطن وسلامة المواطن ودعا إلى الصلاة من أجل المجروحين وأسر الشهداء ودعا الله تعالى أن يمن على سورية بالأمن والسلام لتعود كما كانت رمزا للعيش المشترك بين كل أبنائها.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-28
  • 8437
  • من الأرشيف

تنصيب مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريركا لأنطاكية والمشرق رئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم

نصب قداسة الحبر الأعظم مار إغناطيوس أفرام الثانى بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق اليوم رئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بحضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وذلك في كاتدرائية ماربطرس وبولس في دير مارأفرام السرياني في معرة صيدنايا بريف دمشق. ودعا البطريرك افرم الثاني الكنائس الشقيقة إلى العمل معا من أجل وحدة الكنيسة والوصول إلى الهدف المنشود "خدمة الإنسان" من خلال تقديم شهادة مسيحية صادقة تعكس محبة الله للإنسان وتعمل من أجل ضمان كرامته سيرا على منهج أسلافه من بطاركة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. كما أكد استعداده التام للعمل مع رؤساء الكنائس التي تنتمي إلى التراث السرياني الواحد من أجل تقوية أواصر المحبة وبعث التراث السرياني المشترك النابع من التمسك باللغة السريانية المقدسة التي تشرفت بلسان السيد المسيح ومن المنبت الرسولي الواحد لهذه الكنائس العريقة. وتعهد البطريرك أفرام الثاني أن يكون أمينا في خدمته لما فيه خير الكنيسة مؤكدا استعداده للعمل مع أعضاء المجمع المقدس الذين منحوه ثقتهم الغالية بروح الأخوة لما فيه خير الكنيسة وخاصة في مجال التربية الكنسية والتثقيف اللاهوتي ومن أجل تقوية الحياة الروحية للاكليروس والمؤمنين وذلك بالعودة إلى الكتاب المقدس والاستهداء بالتقليد الرسولي المقدس وتعاليم آباء الكنيسة المرشدين من الروح القدس. وأعرب البطريرك عن استعداده الكامل للعمل مع علماء الدين الإسلامي كشركاء في هذا الوطن من أجل خدمة الإنسان والإنسانية وإنشاء الإنسان السوي وإرشاد الناس إلى جادة الصواب وإبعادهم عن النظرة الضيقة للأمور والتفسير الخاطئ للنصوص وتشجيعهم على اتباع مفاهيم التسامح والأخاء واحترام الآخرين. وخلص إلى القول "لقد أظهر السيد الرئيس بشار الأسد جدارة كبيرة في قيادة دفة البلاد وسط هذه المحنة الكبيرة التي نمر بها فاثبت للقاصي والداني أن الوطن الذي يلتف شعبه حول قيادته السياسية وجيشه الباسل لن يتهاوى أمام أعتى قوى الشر وأقسى التجارب والمحن". وحيا في نهاية كلمته أرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا حياتهم رخيصة في سبيل وحدة الوطن وسلامة المواطن ودعا إلى الصلاة من أجل المجروحين وأسر الشهداء ودعا الله تعالى أن يمن على سورية بالأمن والسلام لتعود كما كانت رمزا للعيش المشترك بين كل أبنائها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة