دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المرشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور حسان النوري أن بيانه الانتخابي يتضمن برنامجا وطنيا لحل الأزمة في سورية داعيا إلى البدء بتنفيذه ولاسيما أن الأزمة إلى انحسار تدريجي في الكثير من المناطق وهناك الكثير من الملفات الخطرة المتعلقة بالمهجرين وأسر الشهداء لابد من إيجاد حل لها. ونوه النوري خلال لقائه مساء أمس ممثلي اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سورية بالجهود المميزة لهذه اللجنة والقائمين عليها معتبرا أنهم أبطال ويوازون في ذلك بطولات الجيش العربي السوري. ولفت النوري إلى "إن سورية بحاجة الى قيادة مركبة فهي بحاجة إلى قائد سياسي عسكري بشخص الرئيس الدكتور بشار الأسد وبحاجة إلى كوادر اقتصادية وإدارية وإصلاحية موجودة في سورية". وقال المرشح لمنصب رئيس الجمهورية "إننا نبحث اليوم عن حل وطني مؤكدا تاييده للمصالحة الشعبية والوطنية وكل ما قدمه ويقدمه الرئيس الأسد من ملف سياسي ونضال عسكري في هذا الموضوع وما يقوم به الجيش العربي السوري من نضال من أجل اقتلاع الإرهاب". واستدرك النوري بأنه لا يؤيد أن يكون هناك "تكلسات" في الإدارة العامة في سورية التي خلقت فسادا لا يمكن أن يوصف ولا السياسات الاقتصادية للحكومات السابقة موجها اللوم إلى عدم "اختيار قياد ات اقتصادية واضحة لم تخلق لونا اقتصاديا صريحا وشفافا" وبالتالي كان أحد اسباب الأزمة قبل أن ننتقل من مفعول الأزمة إلى مفعول المؤامرة والحرب الكونية. وأكد النوري أنه يؤيد كل ما تقوم به "لجنة المصالحة الشعبية وكذلك كل الأدوات والمبادرات التي تقوم بها الدولة السورية لأنهاء مفعول الأزمة" موضحا أن حل الأزمة سيبقى مؤقتا ما لم تتم معالجة كل القضايا التي كانت وراءها جذريا. وبين المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية "اننا نبغي من مشروعنا الإصلاحي وضع معايير من أجل أن تنتهي الأزمة وأن نأتي بـ60 مليار دولار للبدء بموضوع الإعمار ونظام اقتصادي قادر على جعل المستثمرين السوريين يعودون إلى بلدهم. وفي تصريح عقب اللقاء رأى المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية أن الإقبال على الاقتراع في السفارات السورية في الخارج كان رائعا وقال "كنت فخورا إنني كنت أحد صانعي هذا الحدث" معتبرا أن الشعب العربي السوري أينما كان شعب وطني بامتياز وما رأيته يمثل فوزا لهذا الوطن العظيم الذي حقق من خلال ممارسته لهذه الديمقراطية والسيادة الوطنية والاستقلال لوضع القرار والخيار المناسب للقائد الذي يراه مناسبا هو قمة الانتصارات بغض النظر أن فزت في هذه الانتخابات أم لا. ورأى النوري أن "هناك شخصا قويا في هذه الانتخابات أظهر أن وراءه لحمة وطنية لا استطيع أن انكرها ولو أني أحاول ليلا ونهارا أن انتزع الكثير من هذه الأصوات لكن علي أن احترم تاريخ هذا الرجل وتاريخ عائلته السياسي العريق". وحول لقائه ممثلي اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية لفت إلى أن غايته كانت التعرف إلى عمل اللجنة وكي يتعرفوا إلى بيانه الانتخابي وقال "إنهم أيدوا الرئيس الأسد في نهجه السياسي ومحاربة الإرهاب لكنهم أيدوا برنامجي الاقتصادي والاداري". من جهته رأى رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سورية الشيخ جابر عيسى أن مجرد ترشح الدكتور النوري لهذا الاستحقاق هو "نضال ديمقراطي شبيه بما يقوم به الجيش العربي السوري ولجان المصالحة لتحقيق الأمن والاستقرار" معتبرا أن البرنامج الانتخابي للمرشح النوري هو "برنامج لاصلاح المرحلة" وقال "لا بديل في هذه المرحلة من شخص المرشح الدكتور بشار الأسد". واستعرض عيسى آلية عمل اللجنة وهيكلتها في المحافظات وانجازاتها على امتداد الوطن والمبادئ التي تعمل عليها وتنسيقها وتعاونها مع كل الجهات المعنية والتواصل مع اهالي المسلحين وذويهم لتحقيق المصالحة ووقف نزيف الدماء وعودة المغرر بهم ومن خرج عن القانون ليتم تسوية أوضاعهم وإعادتهم إلى حضن الوطن وطرد الغرباء لافتا إلى دور الانتصارات التي يسطرها جيشنا الباسل في تحقيق وانجاح المصالحات. من جهته رأى مدير العلاقات العامة في اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية فراس نديم أن إجراء انتخابات رئاسية تعددية هو حدث مفصلي في تاريخ سورية يوجه رسالة للعالم بأن السوريين هم وحدهم من يحددون من يقودهم في المرحلة القادمة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة