دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قدرت وزارة الخارجية السورية، أمس، عدد الذين يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الخارج بـ200 ألف نسمة، سيتوزعون على 39 سفارة، إن لم يتم منع السوريين في دول إضافية من التصويت كما جرى في دولة الإمارات أمس، فيما سمحت «القيادة المركزية لإدارة منطقة الجزيرة السورية المؤقتة» للحكومة بوضع صناديق اقتراع في مناطق الحكم الكردي الذاتي.
وتفتتح صناديق الاقتراع اليوم في السفارات من الصباح وحتى المساء. وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين إن «عدد المسجلين في لوائح الانتخابات تجاوز 200 ألف، وهو رقم مقبول نسبياً إذا أخذنا بعين الاعتبار منع كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، حيث الجالية السورية كثيفة، السوريين من التعبير عن رأيهم والمشاركة في رسم مستقبل بلادهم، إضافة إلى منع الجاليات السورية الكبيرة في الولايات المتحــدة وعدد من البلدان العربية، وخصوصاً الخليجية منها، بسبب إغلاق السفارات».
من جهته، أعلن رئيس «المبادرة الوطنية للأكراد السوريين» عمر أوسي أن قيادات «الإدارة الذاتية» في مناطق شرق سوريا سمحت للحكومة السورية بوضع صناديق اقتراع في تلك المناطق. وقال أوسي، لـ«السفير»، سيتم توزيع 750 صندوق اقتراع على «كامل مناطق الإدارة الذاتية»، مشيرا إلى اتفاق تم التوصــل إليه مع قيادات تلك المناطق، إضافة إلى مدينتي الحسكة والقامشلي.
وأكد أوسي أن مناطق عامودا ورأس العين والدرباسية والقحطانية والرميلان ستشهد عملية اقتراع، مشيرا إلى تقديرات بمشاركة «كبيرة ومفاجئة للتوقعات في تلك المناطق»، وذلك باستثــناء منطقة الشدادة التي تقــع تحــت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
ولا تعترف قيادات «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بالانتخابات الرئاسية الحالية، إلا أن رئيس «المجلس التنفيذي للإدارة المؤقتة» في ما يسمى بـ«قطاع الجزيرة» أكرم حسو قال، لقناة «سما» أمس الأول، إن الإدارة لم تمنع أو تحث أحداً على المشاركة في هذه الانتخابات، وأنها ستتصرف «بديموقراطية» مع هذا الحدث.
وأمس انتقد ناشطون أكراد «السماح بنشر مئات صناديق الاقتراع في مناطق قامشلو (القامشلي) وعامودا» وفقا لما نشرته مواقع كردية مقربة من المعارضة.
وفي سياق مشابه، علمت «السفير» أن وزارة الخارجية الروسية طلبت من رئيس «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة قدري جميل «مراجعة موقفه بشأن دعوته لعدم التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية».
والتقى وفد من الجبهة، برئاسة جميل المقيم في موسكو، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي دعا قوى المعارضة، وفقاً لبيان الخارجية الروسية، إلى «المشاركة الفعالة في العملية السياسية والمساهمة في الجهود الرامية لوقف العنف وحل المشاكل الإنسانية التي يعاني منها سكان البلاد.
وينظر الروس إلى موقف جميل باعتباره مناقضاً للموقف الروسي الرسمي القائم على تأييد الانتخابات الرئاسية السورية. كما أكد لافروف «استعداد موسكو الدائم للتعاون مع جميع الأطراف السورية المعنية بمصير بلادها»، معرباً عن «دعم روسيا لتوحيد جميع القوى الوطنية السورية على أساس الحوار الوطني الواسع ومواجهة الإرهاب والتطرف».
المصدر :
زياد حيدر
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة