عزّزت الولايات المتحدة الأمريكية من إجراءات تعاملها مع ملف المقاتلين في سورية العائدين

إلى أوطانهم ومنهم أمريكيون، مع تزايد تخوفها من قيامهم بأعمال إرهابية بعد عودتهم.

وأنشأ مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي فريقاً من الخبراء داخل إدارة مكافحة الإرهاب التابعة له لإجراء تحريات بشأن الأمريكيين الذين شاركوا بالقتال أو من المهتمين بالقتال في سوريا.

وقال المتحدث باسم المكتب بول بريسون إنّ "تجارب الماضي أظهرت أنّ السفر إلى أماكن مثل اليمن وباكستان والصومال كان مبعث قلق كبير بسبب الجماعات الإرهابية التي تنشط في تلك المناطق"، مضيفاً أنّ سوريا "ظهرت كنقطة تبعث على القلق الشديد بسبب الصراع الدائر ونشاط المتطرفين في المنطقة".

كما تتخوف أمريكا من مئات المقاتلين الآخرين التابعين لبلدان يُمنح مواطنوها دخولاً سهلاً إلى الولايات المتحدة كبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا.

وعيّنت وزارة العدل الأمريكية المدعي المخضرم ستيفن بونتيشلو الي يعمل في إدارة الأمن الوطني في الوزارة للتعامل مع القضية، وإجراء تحقيق بشأن تدفق مقاتلين أجانب بينهم أمريكيون ينضمون لمقاتلي المعارضة في سوريا. وسيقوم بونتيشلو بتنسيق التحقيقات التي تشمل المقاتلين الأجانب وتوفير الخبرات ولقاء نظرائه الأجانب في أوروبا وأماكن أخرى الذين يتعاملون مع الخطر نفسه.

وتقدر المخابرات الأمريكية حتى وقت قريب عدد المقاتلين الأجانب في سوريا بـ7 آلاف مقاتل انضموا منذ عام 2012 إلى نحو 23 ألفاً من مقاتلي المعارضة، وأنّ أغلبهم انضموا للجماعات الأكثر تشدداً المناهضة للحكومة السورية، لكن جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنّ العدد المقدر الآن يصل إلى تسعة آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سوريا منذ بدء الحرب.

وقالت ساكي "نتواصل مع الحكومات الشريكة الرئيسية من خلال مركز للتواصل فيما يتعلق بتخوفنا المشترك المتعلق بتدفق مقاتلين إلى الحرب السورية"، مضيفة أنّ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا "قلقون بشدة" من سفر مواطنيهم إلى سوريا".

  • فريق ماسة
  • 2014-05-23
  • 9725
  • من الأرشيف

واشنطن تكثّف من إجراءاتها الأمنية للتعامل مع ملف المقاتلين العائدين من سورية

عزّزت الولايات المتحدة الأمريكية من إجراءات تعاملها مع ملف المقاتلين في سورية العائدين إلى أوطانهم ومنهم أمريكيون، مع تزايد تخوفها من قيامهم بأعمال إرهابية بعد عودتهم. وأنشأ مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي فريقاً من الخبراء داخل إدارة مكافحة الإرهاب التابعة له لإجراء تحريات بشأن الأمريكيين الذين شاركوا بالقتال أو من المهتمين بالقتال في سوريا. وقال المتحدث باسم المكتب بول بريسون إنّ "تجارب الماضي أظهرت أنّ السفر إلى أماكن مثل اليمن وباكستان والصومال كان مبعث قلق كبير بسبب الجماعات الإرهابية التي تنشط في تلك المناطق"، مضيفاً أنّ سوريا "ظهرت كنقطة تبعث على القلق الشديد بسبب الصراع الدائر ونشاط المتطرفين في المنطقة". كما تتخوف أمريكا من مئات المقاتلين الآخرين التابعين لبلدان يُمنح مواطنوها دخولاً سهلاً إلى الولايات المتحدة كبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا. وعيّنت وزارة العدل الأمريكية المدعي المخضرم ستيفن بونتيشلو الي يعمل في إدارة الأمن الوطني في الوزارة للتعامل مع القضية، وإجراء تحقيق بشأن تدفق مقاتلين أجانب بينهم أمريكيون ينضمون لمقاتلي المعارضة في سوريا. وسيقوم بونتيشلو بتنسيق التحقيقات التي تشمل المقاتلين الأجانب وتوفير الخبرات ولقاء نظرائه الأجانب في أوروبا وأماكن أخرى الذين يتعاملون مع الخطر نفسه. وتقدر المخابرات الأمريكية حتى وقت قريب عدد المقاتلين الأجانب في سوريا بـ7 آلاف مقاتل انضموا منذ عام 2012 إلى نحو 23 ألفاً من مقاتلي المعارضة، وأنّ أغلبهم انضموا للجماعات الأكثر تشدداً المناهضة للحكومة السورية، لكن جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنّ العدد المقدر الآن يصل إلى تسعة آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سوريا منذ بدء الحرب. وقالت ساكي "نتواصل مع الحكومات الشريكة الرئيسية من خلال مركز للتواصل فيما يتعلق بتخوفنا المشترك المتعلق بتدفق مقاتلين إلى الحرب السورية"، مضيفة أنّ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا "قلقون بشدة" من سفر مواطنيهم إلى سوريا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة