اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري،

اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري، لكن المشروع الاميركي الصهيوني استغل الازمة السورية، واستطاع ان يحرف حركته الشعبية وتوجيهها نحو الهاوية والدمار.

وقال الحجار في مقابلة خاصة مع "قناة العالم": ان اسباب الازمة السورية تاريخياً لا تتعلق بسوريا فقط وانما في المنطقة والعالم، حيث ان ما جرى هو انه كان هناك تراجع عام نتيجة اتباع سياسات اقتصادية اجتماعية ليبرالية ادت الى افقار شرائح واسعة من الشعب وتهميشها، واستشراء الفساد، وكان هناك ايضاً مشكلات تتعلق بحرية الكلمة وبالممارسة الديمقراطية وبلقمة العيش.

 

الثورة تعبير طبيعي لحاجة معينة

 

واعتبر الثورة هي تعبير طبيعي لان هناك احتياجات معينة للشعب، كانت تنمو بشكل كبير لم يتجاوب معها النظام السياسي القائم الذي لم يكن مرناً لكي يدرك ويتجاوب مع هذه الاحتياجات الامر الذي ادى الى ان يزداد منسوب الاستياء من الوضع الاقتصادي الاجتماعي الديمقراطي.

واوضح، عندما اصبح الوضع هكذا باتت الشرائح الواسعة من الشعب السوري لقمة سائغة للمشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة، حيث استطاع ان يدرك قانونيات هذه المسألة وان يتحكم بها ويورط ويقود شرائح واسعة من الشعب السوري الى الهاوية والدمار، ورغم انه كان من المفروض ان يقود هذا التحرك الشعبي قيادات وطنية سياسية وصفها بالاصيلة والموضوعية والطبيعية الى مستقبل أفضل بالاتجاه الصحيح، لكن عدم توفرها بالاضافة الى انه لم يكن البناء السياسي للدولة مرناً بالشكل المطلوب، ادى الى ان يقوم المشروع الاميركي الصهيوني وتابعيه من الانظمة الرجعية العربية بالتقاط اللحظة التاريخية، معتمدين على الاعلام والمال، واستخدامها لتدمير سوريا عبر تفجير وتدمير وذبح ابناؤها.

 

المشروع الاميركي الصهيوني رسم سياسة استمرار الصراع

 

واكد المرشح الحجار، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة بدأ بهذه الآلية ثم رسم سياسة اخرى وهي استمرار هذا الصراع بناء على رمزية الاحقاد.

وشدد على ان الآلية لمحاربة ظاهرة الارهاب واستئصاله داخلياً هي ان يتوحد جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم السياسية (ان كانوا مع النظام أو ضد النظام)، ان يتوحدوا من اجل الخلاص من الحالة الكابوسية التي يعيشونها ويذهبوا الى حلم بناء سوريا يستطيعوا ان يعيشوا به بأمان، مشيراً الى انه اذا لم يتوحد السوريين حول هذا الهدف فليس بامكانهم القضاء على الارهاب، ولفت الى ان ترشحه للانتخابات يأتي في هذا السياق، داعياً السوريين الى التوحد لان الارهاب يستهدفهم بالمطلق لا يميز بين احد ابداً.

 

الانتقال من الدفاع السلبي الى الهجوم

 

ودعا الدول التي تقود حالياً قطب الشعوب كروسيا والصين، كما ايران (التي قال انها قدمت دعماً اقتصادياً وغير اقتصادي للشعب السوري، وعبر عن ترحيبه ورغبته في تعميق وتطوير العلاقة مع الشعب الايراني بشكل أكثر)، دعا هذه الدول الى ان تنتقل من مرحلة الدفاع السلبي الى مرحلة الهجوم، بتقديم مشروع في مجلس الامن يعاقب كل من يدعم الارهاب وتحت البند السابع وبقوة، مشيراً الى ان هذا الامر تم فيه صدور عشرات القرارات تحت البند السابع.

واكد ان الدول الصديقة للشعب السوري اذا بادرت الى وقف الارهاب الخارجي عندها سوف يتوحد السوريون جميعاً لسحق الارهاب، معتبراً ان اي شخص ارهابي يدخل سوريا هو معتدي على السيادة السورية، رافضاً التفاوض مع الارهابيين لان الجيش العربي السوري هو كفيل في التعامل معهم، داعياً الى محاسبة من ارتكب الجرائم الوحشية في سوريا ومن دعمه ومن موّله.

 

الحوار مع المعارضة السورية مرفوض

 

وحول اجراء الحوار مع المعارضة ان كانت في الخارج او الداخل، قال: ان كان عليه التحاور مع الائتلاف السوري المعارض فعليه ان يتحاور مع من شكله وهي اميركا، مشدداً على رفضه التحاور بالوكالة والجلوس على طاولة الحوار مع الائتلاف، موضحاً انهم حتى لم يطرحوا برنامجاً سياسياً، لانهم يخجلون منه، وهو عقد صلح مع الكيان الاسرائيلي وقطع العلاقة مع المقاومة ومع ايران وروسيا والدوران في فلك المشروع الاميركي الصهيوني كما يريدون اسيادهم في السعودية وقطر ودول الرجعية العربية، مشيراً الى انهم ذهبوا مكانا آخر كي يتقاسموا السلطة، كما حدث في لبنان، واعتبرها خيانة وطنية، مؤكداً ان في سوريا لا يمكن ان يقبل بالخيانة الوطنية.

وندد بالقوى السياسية التي ترغب بتحقيق مصالح حزبية ضيقة عبر استمرار الازمة السورية وتبحث عن حصة في الكعكة السورية، وتقدم نفسها على انها معارضة وطنية وتنسق مع اميركا، دون الاحتكام لارادة الشعب السوري، مشيراً الى انه لا يمكن احترام هذا الموقف، نافياً وجود اي تنسيق بينه وبينهم.

واعتبر ان مبادرته للترشح لمنصب الرئاسة الجمهورية، جاءت بناء على مبادرة شعبية، وقال انه ينبغي ان يكون المرشح سياسياً شعبياً وليس حزبياً.

 

القطيعة للمشروع الاميركي الصهيوني

 

واشار الى انه يستند في نقطة الانطلاق في حملته الانتخابية الى الترويج لقطيعة كاملة مع المشروع الاميركي الصهيوني المبني على القطب الواحد، معتبراً انه خيار الشعوب العربية، موضحاً انه من الضروري بناء افضل العلاقات مع حركات التحرر الوطني باعتبارها ضرورة سياسية، مشيراً الى ان سوريا كان لها ارث تاريخي حيث كانت لها علاقات وطيدة مع حركات التحرر الوطني في العالم بغض النظر عن مواقف حكوماتها من هذه الحركات.

واشار الى انه عندما يتحقق البند الاول والثاني من برنامجه الانتخابي فانه سيفضي الى البند السابع الذي يدعو الى افشال المخططات الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، وقال ان اي دولة لاتستطيع بمفردها او قوة سياسية الوقوف في وجه المشروع الاميركي الصهيوني لا في المنطقة او في العالم، موضحا ان هذا المشروع لايشمل المنطقة فحسب، وانما هو مشروع اوسع من ذلك بكثير، وقد يكون نقطة استناده المنطقة، لان رأس حربته هو الكيان الاسرائيلي.

 

احياء حركة التحرر الوطنية العربية

 

واشار الى ان سوريا تاريخياً كانت رائدة وقاطرة لحركة التحرر الوطنية العربية، داعياً الى اعادة التألق والرونق اليها وبالتالي لايجب الاكتفاء بالدفاع السلبي، وقال انه يجب بالتدرّج لصياغة مشروع متوافق عليه وينتخبه الشعب العربي ويلقى ترحاب لدى الشعوب العربية في باقي الاقطارالعربية، لافتاً الى ان اخطر قضية تواجه مشروع حركة التحرر العربية هي القضية الفلسطينية، واعتبرها قضية مركزية موجودة في وجدان الشعب العربي، وقال انه كمواطن سوري فان القدس بالنسبة اليه كحلب واللاذقية كحيفا لا يمكن التمييز بينها، واكد انه لا يقبل ابداً ان يبني سياسته ورؤاه على اساس "سايكس بيكو".

واكد ان التراجع العربي يمكن ان تراه في لبنان حيث لم يعد هناك جبهة مقاومة وطنية لبنانية، وتفرد فقط حزب الله واستمر في المقاومة، اما في فلسطين فان المقاومة المتمثلة بالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح وباقي التنظيمات الفلسطينية كانت متألقة وتسير سريعاً باتجاه العمل من اجل تحرير فلسطين، لكنها انزوت لاسباب تاريخية وذاتية واقليمية حيث لم يبق الا بعض القوى، داعياً الى ضرورة احياء مشروع حركة التحرر الوطن العربية، مشدداً على ان كل ما تدفعه سوريا حالياً من دماء ودمار وتخريب هو ثمن القضية الفلسطينية وثمن الموقف من الكيان الاسرائيلي وثمن القطيعة من المشروع الاميركي الصهيوني، وثمناً لدعم المقاومة.

واعتبر ان المشروع الاميركي الصهيوني في سوريا قد قدم نموذجاً واضحاً في دولة مفتتة يتحارب فيها السوريون فيما بينهم لمئة سنة قادمة، معتبراً ان تقديم التنازلات للمشروع الاميركي الصهيوني في سوريا هو وهم وضلال كبير، مشدداً على ان اغضاب المشروع الاميركي الصهيوني اقل تكلفة من ارضائه.

 

الكيان الصهيوني سرطان في المنطقة

واوضح المرشح للرئاسة السورية ماهر الحجار، ان مصلحة الشعب السوري هو في عدم بقاء وجود سرطان الكيان الصهيوني، لان المشروع الصهيوني ليس قضية التخلي عن القضية الفلسطينية وانما يريد تدمير المنطقة وجعل منها دويلات متحاربة، معتبراً ان ما يجري في سوريا وليبيا اكبر دليل.

واكد انه لا توجد دول هي جزء من الحرب على سوريا وانما هي انظمة عميلة ومأجورة تاريخياً للمشروع الاميركي الصهيوني، لان تسمية الدول بما تحويه من شعوب لا يمكن اشراكها بممارسات انظمتهم، مشيراً الى انه عندما يتم صياغة حركة تحرر عربية بسمات جديدة سيتم اسقاط هذه الانظمة، لان هذه الانظمة تلحق الضرر بكل الشعب العربي، وذلك بالاعتماد على القوى الشعبية من تنظيمات ومثقفين وقوى سياسية ونقابات، مؤكداً الى ضرورة تآخي وتوحيد الشعب العربي عبر بناء سياسات لكي تؤسس الى واقع جديد.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-05-21
  • 10880
  • من الأرشيف

مرشح الرئاسة السورية ماهر حجار :المشروع الصهيواميركي حرف الحركة الشعبية

 اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري، اكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر الحجار، ان الثورة هي تعبير طبيعي لحاجات معينة كان يعانيها الشعب السوري، لكن المشروع الاميركي الصهيوني استغل الازمة السورية، واستطاع ان يحرف حركته الشعبية وتوجيهها نحو الهاوية والدمار. وقال الحجار في مقابلة خاصة مع "قناة العالم": ان اسباب الازمة السورية تاريخياً لا تتعلق بسوريا فقط وانما في المنطقة والعالم، حيث ان ما جرى هو انه كان هناك تراجع عام نتيجة اتباع سياسات اقتصادية اجتماعية ليبرالية ادت الى افقار شرائح واسعة من الشعب وتهميشها، واستشراء الفساد، وكان هناك ايضاً مشكلات تتعلق بحرية الكلمة وبالممارسة الديمقراطية وبلقمة العيش.   الثورة تعبير طبيعي لحاجة معينة   واعتبر الثورة هي تعبير طبيعي لان هناك احتياجات معينة للشعب، كانت تنمو بشكل كبير لم يتجاوب معها النظام السياسي القائم الذي لم يكن مرناً لكي يدرك ويتجاوب مع هذه الاحتياجات الامر الذي ادى الى ان يزداد منسوب الاستياء من الوضع الاقتصادي الاجتماعي الديمقراطي. واوضح، عندما اصبح الوضع هكذا باتت الشرائح الواسعة من الشعب السوري لقمة سائغة للمشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة، حيث استطاع ان يدرك قانونيات هذه المسألة وان يتحكم بها ويورط ويقود شرائح واسعة من الشعب السوري الى الهاوية والدمار، ورغم انه كان من المفروض ان يقود هذا التحرك الشعبي قيادات وطنية سياسية وصفها بالاصيلة والموضوعية والطبيعية الى مستقبل أفضل بالاتجاه الصحيح، لكن عدم توفرها بالاضافة الى انه لم يكن البناء السياسي للدولة مرناً بالشكل المطلوب، ادى الى ان يقوم المشروع الاميركي الصهيوني وتابعيه من الانظمة الرجعية العربية بالتقاط اللحظة التاريخية، معتمدين على الاعلام والمال، واستخدامها لتدمير سوريا عبر تفجير وتدمير وذبح ابناؤها.   المشروع الاميركي الصهيوني رسم سياسة استمرار الصراع   واكد المرشح الحجار، ان المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة بدأ بهذه الآلية ثم رسم سياسة اخرى وهي استمرار هذا الصراع بناء على رمزية الاحقاد. وشدد على ان الآلية لمحاربة ظاهرة الارهاب واستئصاله داخلياً هي ان يتوحد جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم السياسية (ان كانوا مع النظام أو ضد النظام)، ان يتوحدوا من اجل الخلاص من الحالة الكابوسية التي يعيشونها ويذهبوا الى حلم بناء سوريا يستطيعوا ان يعيشوا به بأمان، مشيراً الى انه اذا لم يتوحد السوريين حول هذا الهدف فليس بامكانهم القضاء على الارهاب، ولفت الى ان ترشحه للانتخابات يأتي في هذا السياق، داعياً السوريين الى التوحد لان الارهاب يستهدفهم بالمطلق لا يميز بين احد ابداً.   الانتقال من الدفاع السلبي الى الهجوم   ودعا الدول التي تقود حالياً قطب الشعوب كروسيا والصين، كما ايران (التي قال انها قدمت دعماً اقتصادياً وغير اقتصادي للشعب السوري، وعبر عن ترحيبه ورغبته في تعميق وتطوير العلاقة مع الشعب الايراني بشكل أكثر)، دعا هذه الدول الى ان تنتقل من مرحلة الدفاع السلبي الى مرحلة الهجوم، بتقديم مشروع في مجلس الامن يعاقب كل من يدعم الارهاب وتحت البند السابع وبقوة، مشيراً الى ان هذا الامر تم فيه صدور عشرات القرارات تحت البند السابع. واكد ان الدول الصديقة للشعب السوري اذا بادرت الى وقف الارهاب الخارجي عندها سوف يتوحد السوريون جميعاً لسحق الارهاب، معتبراً ان اي شخص ارهابي يدخل سوريا هو معتدي على السيادة السورية، رافضاً التفاوض مع الارهابيين لان الجيش العربي السوري هو كفيل في التعامل معهم، داعياً الى محاسبة من ارتكب الجرائم الوحشية في سوريا ومن دعمه ومن موّله.   الحوار مع المعارضة السورية مرفوض   وحول اجراء الحوار مع المعارضة ان كانت في الخارج او الداخل، قال: ان كان عليه التحاور مع الائتلاف السوري المعارض فعليه ان يتحاور مع من شكله وهي اميركا، مشدداً على رفضه التحاور بالوكالة والجلوس على طاولة الحوار مع الائتلاف، موضحاً انهم حتى لم يطرحوا برنامجاً سياسياً، لانهم يخجلون منه، وهو عقد صلح مع الكيان الاسرائيلي وقطع العلاقة مع المقاومة ومع ايران وروسيا والدوران في فلك المشروع الاميركي الصهيوني كما يريدون اسيادهم في السعودية وقطر ودول الرجعية العربية، مشيراً الى انهم ذهبوا مكانا آخر كي يتقاسموا السلطة، كما حدث في لبنان، واعتبرها خيانة وطنية، مؤكداً ان في سوريا لا يمكن ان يقبل بالخيانة الوطنية. وندد بالقوى السياسية التي ترغب بتحقيق مصالح حزبية ضيقة عبر استمرار الازمة السورية وتبحث عن حصة في الكعكة السورية، وتقدم نفسها على انها معارضة وطنية وتنسق مع اميركا، دون الاحتكام لارادة الشعب السوري، مشيراً الى انه لا يمكن احترام هذا الموقف، نافياً وجود اي تنسيق بينه وبينهم. واعتبر ان مبادرته للترشح لمنصب الرئاسة الجمهورية، جاءت بناء على مبادرة شعبية، وقال انه ينبغي ان يكون المرشح سياسياً شعبياً وليس حزبياً.   القطيعة للمشروع الاميركي الصهيوني   واشار الى انه يستند في نقطة الانطلاق في حملته الانتخابية الى الترويج لقطيعة كاملة مع المشروع الاميركي الصهيوني المبني على القطب الواحد، معتبراً انه خيار الشعوب العربية، موضحاً انه من الضروري بناء افضل العلاقات مع حركات التحرر الوطني باعتبارها ضرورة سياسية، مشيراً الى ان سوريا كان لها ارث تاريخي حيث كانت لها علاقات وطيدة مع حركات التحرر الوطني في العالم بغض النظر عن مواقف حكوماتها من هذه الحركات. واشار الى انه عندما يتحقق البند الاول والثاني من برنامجه الانتخابي فانه سيفضي الى البند السابع الذي يدعو الى افشال المخططات الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية، وقال ان اي دولة لاتستطيع بمفردها او قوة سياسية الوقوف في وجه المشروع الاميركي الصهيوني لا في المنطقة او في العالم، موضحا ان هذا المشروع لايشمل المنطقة فحسب، وانما هو مشروع اوسع من ذلك بكثير، وقد يكون نقطة استناده المنطقة، لان رأس حربته هو الكيان الاسرائيلي.   احياء حركة التحرر الوطنية العربية   واشار الى ان سوريا تاريخياً كانت رائدة وقاطرة لحركة التحرر الوطنية العربية، داعياً الى اعادة التألق والرونق اليها وبالتالي لايجب الاكتفاء بالدفاع السلبي، وقال انه يجب بالتدرّج لصياغة مشروع متوافق عليه وينتخبه الشعب العربي ويلقى ترحاب لدى الشعوب العربية في باقي الاقطارالعربية، لافتاً الى ان اخطر قضية تواجه مشروع حركة التحرر العربية هي القضية الفلسطينية، واعتبرها قضية مركزية موجودة في وجدان الشعب العربي، وقال انه كمواطن سوري فان القدس بالنسبة اليه كحلب واللاذقية كحيفا لا يمكن التمييز بينها، واكد انه لا يقبل ابداً ان يبني سياسته ورؤاه على اساس "سايكس بيكو". واكد ان التراجع العربي يمكن ان تراه في لبنان حيث لم يعد هناك جبهة مقاومة وطنية لبنانية، وتفرد فقط حزب الله واستمر في المقاومة، اما في فلسطين فان المقاومة المتمثلة بالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفتح وباقي التنظيمات الفلسطينية كانت متألقة وتسير سريعاً باتجاه العمل من اجل تحرير فلسطين، لكنها انزوت لاسباب تاريخية وذاتية واقليمية حيث لم يبق الا بعض القوى، داعياً الى ضرورة احياء مشروع حركة التحرر الوطن العربية، مشدداً على ان كل ما تدفعه سوريا حالياً من دماء ودمار وتخريب هو ثمن القضية الفلسطينية وثمن الموقف من الكيان الاسرائيلي وثمن القطيعة من المشروع الاميركي الصهيوني، وثمناً لدعم المقاومة. واعتبر ان المشروع الاميركي الصهيوني في سوريا قد قدم نموذجاً واضحاً في دولة مفتتة يتحارب فيها السوريون فيما بينهم لمئة سنة قادمة، معتبراً ان تقديم التنازلات للمشروع الاميركي الصهيوني في سوريا هو وهم وضلال كبير، مشدداً على ان اغضاب المشروع الاميركي الصهيوني اقل تكلفة من ارضائه.   الكيان الصهيوني سرطان في المنطقة واوضح المرشح للرئاسة السورية ماهر الحجار، ان مصلحة الشعب السوري هو في عدم بقاء وجود سرطان الكيان الصهيوني، لان المشروع الصهيوني ليس قضية التخلي عن القضية الفلسطينية وانما يريد تدمير المنطقة وجعل منها دويلات متحاربة، معتبراً ان ما يجري في سوريا وليبيا اكبر دليل. واكد انه لا توجد دول هي جزء من الحرب على سوريا وانما هي انظمة عميلة ومأجورة تاريخياً للمشروع الاميركي الصهيوني، لان تسمية الدول بما تحويه من شعوب لا يمكن اشراكها بممارسات انظمتهم، مشيراً الى انه عندما يتم صياغة حركة تحرر عربية بسمات جديدة سيتم اسقاط هذه الانظمة، لان هذه الانظمة تلحق الضرر بكل الشعب العربي، وذلك بالاعتماد على القوى الشعبية من تنظيمات ومثقفين وقوى سياسية ونقابات، مؤكداً الى ضرورة تآخي وتوحيد الشعب العربي عبر بناء سياسات لكي تؤسس الى واقع جديد.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة