هذه أول مرة يزجرني فيها القلم كلما صقلت به الكلام ومرايا الشعر وقطعت به ماس البيان ورخام الكلام .. وهذه أول مرة أتعرض فيها للتوبيخ من الأوراق لأنني استضفت اليوم عليها الدمى وأنا الذي ما استضفت عليها يوما الا ملوك الكلام والملكات نبيلات اللغات ..

وهذه أول مرة تمارس أصابعي فيها النأي بالنفس عندما أكتب بها وتحاول الفرار والهروب والانسحاب التكتيكي !! .. لأن عقود الماس والأيقونات التي يأتي بها القلم من مناجم الحياة والروح لايجب أن تعلق في أعناق الدمى بل في أعناق القياصرة وعلى رؤوس الأباطرة.. ولأن الماس لايجب أن يرصع الا دروع الأبطال والفرسان .. ولأن ميثاق الشرف القديم بين القلم والورق منذ كتب الانسان هو أن لايعلق القلم في عنق الورقة الاعقود الياقوت والزمرد .. ولايسكب عليها الا حبرا معطرا .. بعطر المعنى .. ولايسقيها من زجاجاته الا مايسكرها .. ولايصب في فمها الا الحقيقة العذبة كالماء العذب .. ولا يكذب كما لو أن الورقة قوس قاض أو ملائكة الله البيضاء يوم الحساب ..   

ولذلك فان من يتوقع أن يخطف بريق الماس بصره فانني أعتذر انني لاأحمل الماس هذه المرة من مناجمي ولاأوزع الياقوت .. ومن يتوقع أن يدوخ من رائحة الحبق والنعناع ويتوضأ بالحبر المعطر فأنني سأطلب منه الصفح والغفران سلفا لأنني سأخيب ظنه هذه المرة .. فلم يقبل قلمي أن يعطيني ماسة واحدة لأن من سأكتب عنهم لايستحقون الا أن نأتي بهم كالبهلوانات والمهرجين ليضحكونا ..وليمتعونا .. ونضعهم كالألعاب في صناديق الأطفال .. ولأن من سأعنيهم بالكلام لن يفهموا اللغة الرصينة .. ولن يقدروا على تسلق المرتفعات الشاهقة للبيان ولاعلى السفر بين النجوم .. وسيصعق دماغ بعضهم اذا ماأصر على اللعب بأسلاك كهرباء الكلام المضيء .. وقد ينزف دماغه البدين المترهل اذا ماأصر على الدخول بين ممرات النثر الدقيقة المزروعة بشظايا الماس والشعر .. ولاأستبعد أن يتفجر البعض عندما لا يتمكنون من قراءة البدهيات والمصارحات .. فالحديث الى الأطفال يجب ان يراعي مايمكنهم استيعابه .. لذلك تركت قلمي وأوراقي تنأى بنفسها هذه المرة وحملت في جعبتي بعض العرائس والدمى .. من مسلسل (افتح ياسمسم) الربيع العربي .. عل الدمية تقدر أكثر من اللغة الرصينة على دخول العقول الرخوة .. المترهلة ..الصغيرة ..          

فلاشك أنكم تذكرون المسلسل الشهير للاطفال (افتح ياسمسم) .. المسلسل الذي كان من انتاج مايسمى مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي (وبالطبع أغفلت دوما أن تتلوها كلمة المحتل) .. فالصواب هو أن يشار الى أنها "مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي المحتلة" .. ويبدو أن مصممي وصناع الربيع العربي الذي أنتجت نسخته العنيفة الدموية والرهيبة دول الناتو واسرائيل قد استعانوا بمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك المذكورة للترويج الدعائي ولانتاج القيادات السياسية والنخب والكتاب والممثلين ونجوم الفضائيات لتربية جيل جديد عربي .. وأشرفت قطر والسعودية ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي المحتل على انتاج قيادات الثورات وشخصياتها الثقافية والفنية وصناع الرأي الذين لايشبهون شيئا الا دمى افتح ياسمسم ..لاينفعهم الا أن نعلمهم بحكايا ودروس تلقيها عليهم دمى مثل دمى افتح ياسمسم .. لأن العقل والمحاضرات والضمير وعذابات الناس واحتراق الأوطان وتشرد الناس وبيع أطفالهم وأمهاتهم في المزاد

العلني في المخيمات لم يحركهم ؟؟

ومن حيث لاندري وجدنا أننا في ثورات الربيع العربي - ورغم قسوة المشهد - أمام أبطال افتح ياسمسم دون زيادة أو نقصان لأن المؤسسة المذكورة للنتاج البرامجي المشترك أعادت انتاج مسلسل "افتح ياسمسم" بنسخة جديدة قام ببطولتها المعارضون والثوار العرب .. وكانت شخصيات الثورات من أكثر الشخصيات امتاعا ومدعاة للضحك والمداعبة .. وكنا أمام مسرح عبث اسمه مسرح افتح ياسمسم الثورة.. ويكفي أن نتأمل في وجوه الثوار ذوي اللحى الكثة وهم يبتسمون عن أسنان منخورة ومسوسة ببلادة غريبة ويرفعون شارة النصر لأنهم انتصروا على مدنهم وأهلهم وأطفالهم برفقة برنار هنري ليفي حتى نعرف أننا أمام سريالية مؤلمة مضحكة .. تسمى ثورة افتح ياسمسم .. أو ثورة السمسم ..

مستوى الثوار العقلي والفكري لايصلح لأن نحدثهم كالكبار بل أن نروي لهم حكايات عن العفاريت والجن .. وأن نعلمهم في برامج السياسة على طريقة "افتح ياسمسم" ونعد لهم حتى العشرة ونقول لهم "أحسنتم" كلما عدّوا الى العشرة .. ونكتب لهم كلمة واحدة فقط  لتهجئتها .. تماما كما كان المسلسل المذكور خفيف الدم يعلم الأطفال تهجئة كلمة مثل:

د..خ ..و..ل .. دخول .. دخول؟ .. دخوووول !!  وفجأة يندفع سيل من الداخلين ويدهسون من هجأ كلمة دخول ..

وبالطبع لاينسى من عاصر تلك الفترة كلمة تحذير على الباب فيهجئها الواقف : خ .. ط ...ر .. خطر!! ..خطر ؟؟ .. خطر!!؟؟  وفجأة يندفع قطار سريع من الباب يكاد يسحق من كان يهجئ الكلمة ..

وكلمة: ا.. د.. ف.. ع .. ادفع

وكلمة : ا .. س .. ح.. ب .. اسحب

 

 الغريب أن الكبار كانوا يتابعون هذه الحلقات ويعرفون الشخصيات أكثر من أطفالهم .. ولانزال نمر بذاكرتنا ونغمض أعيننا بتلذذ وابتسامة ونحن نتذكر كعكي .. والضفدع كامل من اذاعة افتح ياسمسم .. والشخصية الظريفة "كركور" الذي كان يجهد ليعلم الاطفال المعاني .. ولاشك ان "أنيس وبدر" لهما مساحة كبيرة من الابتسامة والشعبية الطاغية ..وخاصة ضحكة أنيس الشهيرة خخخخخخخخخ .

الطبقة السياسية والنخبة التي تتولى ادارة الثورات العربية والثورة السورية خصوصا لشدة سطحيتها وبلاهتها وطفولتها السياسية تشبه الدمى والقفشات الكرتونية لأبطال افتح ياسمسم .. ولاأبالغ ان قلت ان الثورات العربية هي مسلسل أبطاله على شاكلة افتح ياسمسم دون أي فرق .. فالثورات والقادة والمنظرون وقادة الألوية والكتائب وابطال الفضائيات نجوم كوميديا رغم كل السواد والعنف الذي أنتجه فريق الربيع العربي في غرف الاستخبارات الدولية .. فالنخب الثورية والرؤوس المثقفة التي تذاكت علينا وكانت تعلمنا أبجدية الحرية والكرامة قد أدخلت ثقافة افتح ياسمسم وسذاجة الدمى والحوارات الى عقول العامة .. وعاملتهم كما الاطفال .. كذبت عليهم .. وحكت لهم حكايات عن الجن والعفاريت الشبيحة والمخابرات النصيرية .. وعدت لهم الأيام المعدودة الباقية لسقوط النظام السوري على الأصابع من واحد الى عشرة فقط .. لأن أبطال افتح ياسمسم الثورات لايعرفون الأعداد الكبيرة فوق عشرة .. ويفضل عد الأيام المعدودات على أصابع اليد بدل السنوات .. وفوق هذا كثير على عقولهم الصغيرة ..

رغم الحنق والغضب الذي كان يعترينا من هؤلاء الذين تنطحوا لعملية قيادة التغيير الثوري العظيم دون حنكة ودون دراية وعملوا من انفسهم فلاسفة وعلماء وجهابذة وارتجلوا المواقف وباعوا الناس الوهم ..الا أن الحقيقة أننا تسلينا بمشاهد ذكرتنا بافتح ياسمسم الطفولي .. وتعرفنا على الضفدع كامل في ميشيل كيلو .. و"كعكي" العرعور .. وعرفنا "كركور" في فيصل القاسم الذي يثرثر دون أن يمل وهو يعلمنا في الاتجاه المعاكس درس الثورة التي تدور "حول" الحرية وتأخذنا الى "فوق" القمر وتسقط الأنظمة والشبيحة الى "تحت الأرض" من "خلال" أمارات النفط والغاز ..والنصر "قريب" وليس "ببعيد" ويعيد علينا دروس: حول .. حول .. حول .. حول .. فوق .. تحت .. خلال ..

بذمتكم أليس هناك قاسم مشترك بين فيصل القاسم وكركور في تلقينه المكرر وتكراره ووعوده بالنصر .. تابعوا المشهد:

https://www.youtube.com/watch?v=Sy7jEiRycLs

بذمتكم هل يمكن أن تكون هناك شخصية تصلح لبطولة مشاهد مثيرة للضحك حتى الاغماء مثل شخصية الأبله المرزوقي التونسي وهو يصرخ على الجزيرة ويكاد يبكي على زينب الحصني (تقطّعون البنات) أو مثلا في هذا المشهد الكوميدي من (افتح ياسمسم تونس)

https://www.youtube.com/watch?v=apgcil3vJTo

وهذا المشهد ايضا من افتح ياسمسم تونس للأبله نفسه

https://www.youtube.com/watch?v=Gx56S2lSeK8

 وهذا المنظر من افتح ياسمسم المصري

https://www.youtube.com/watch?v=2nxYBjj2fSI

وهذا المشهد الشهير من (افتح ياسمسم لبنان) الذي أوصل هذا الولد الى ان يصبح زعيما

https://www.youtube.com/watch?v=4P6ujmentpo

وأما هذا فهو معلم وزعيم الاحرار والمثقفين وسيبويه الثوار الأحرار .. والله أكبر

https://www.youtube.com/watch?v=LFN-X_y3q0M

ماذا يمكن أن يتعلم ثوار افتح ياسمسم هؤلاء .. ان كتبنا لهم كلمة .. و..ط..ن .........وطن ... وطن .. وطن

وكلمة .. ح.. ر..ي.. ..ة ... حرية ... حرية ...

هل هؤلاء أو تلامذتهم سيفهمون أو يفقهون عندما نكلمهم برصانة؟؟ .. الأفضل أن نأتي لهم بحكايا ودروس تلقيها عليهم دمى مثل دمى افتح ياسمسم لان العقل والمحاضرات والضمير وعذابات الناس لم تحركهم ..

هذه الثورة يجب أن تسمى ثورة افتح ياسمسم .. وشارع السمسم ينتج ابطالا وكتابا وصحفيين وكتاب مقالات وفرسانا شرهين للحرية .. مثل كثير ممن يكتبون الملاحم الثورية على السطور النفطية ..

احدى أطرف الشخصيات التي تطوف بشعرها في شارع السمسم الثوري وتكتب لنا هي "ديمة ونوس" ابنة الراحل الكبير سعد الله ونوس  التي تصر على أن تقول لنا ان سعد الله ونوس قد أنجب دمية قليلة الأدب .. ولم يعلمها .. ولم يؤدبها .. ولم يعلمها حتى حروف الجر .. ولايبدو أنه كان يكتب مسرحيته الشهيرة عن "مأساة بائع الدبس" الا لأنه كان يربي في بيته بائعة دبس اللغة .. وفوق هذا تبيع الدبس المغشوش .. وتضع بسطتها ودبسها الثوري تحت التمثال الكبير لسعد الله ونوس العظيم لتصطاد البسطاء .. سعد الله ونوس هز قلب المسرح العربي بصدقه وذكائه وحدسه الفائق .. ولكن هزت روحه بائعة الدبس ..

هذه الثورجية بائعة الدبس التي تستظل بتمثال أبي هول المسرح السوري لاتعرف الكتابة ولا النحو والا الصرف ولا قواعد الأدب بمعناه اللغوي والتهذيبي .. وكتابتها مليئة بأخطاء لغوية لو عثر بها سيبيويه لقتلها دون رحمة .. ولو أدركها أبو منصور الثعالبي صاحب فقه اللغة لجدع أنفها عقابا لها لما تجدعه من التنوين وجمع المذكر السالم .. ولو علم بها الراحل سعد الله ونوس لصفعها أمام الناس .. لأنها لاشك تتلمذت في اللغة المكسرة على يد سيبويه اللبناني سعدو الحريري .. وتفقهت لغويا على يد أبي الأسود الدؤلي (أبو متعب) .. اللذين يشرفان على تخريج فقهاء اللغة والحرية والخطابة والتحريض الجماهيري..

وليست اللغة التي تكتب ديمة بها هي الفقيرة فقط بل أيضا المعاني الهزيلة العظمية التي لالحم لها .. لأن ديمة تعتقد أن الكتابة مثل بيع الدبس وصناعة الدبس .. وهي تكتب معتقدة ان سعد الله ونوس قد منحها القدسية وأن روحه قد زارتها مثلما زارت روح والد هاملت ابنه هاملت وطلبت منه أن تتابع المشوار .. ولكن من يقرأ لها كتاباتها وتعليقاتها وتصريحاتها عن الثورة والثوار يدرك أنها احدى ابطال افتح ياسمسم الثورة .. وهي تجلدنا بالبيانات كما جلدنا حفيد عبد الرحمن الكواكبي بنظرياته السمستقائية متلفعا بعباءة جده .. وأنا من خلال ماوصلني من عبقريتها اللغوية والفكرية أتحدى ان كانت قرأت صفحة واحدة من اعمال سعد الله ونوس العظيمة لأن من يتأثر باضاءات العباقرة فسيحمل بعض ضوئهم معه .. لكن عندما ينشر العتمة في الكتابة فهذا يعني أنه لم يرى النور .. وأراهن على انها تعتقد ان "مغامرة رأس المملوك جابر" و "الفيل ياملك الزمان" و "مسرحية بائع الدبس" هي قصص للأطفال ..

وفوق كل هذا تكتب لنا رأيها عن الجيش السوري وتتهمه بأنه لاجيش يحمي وليس حاميا للديار وغير جدير بالنصر لأنه يسرق من بيوت الناس الخبز وجرات الغاز كما تدعي .. هذه المدعية للكتابة والتي تسرق ماهو أعز علينا من كل آبار النفط العربي وهو اسم سعد الله ونوس الذي بدأ الكتابة بسبب تألمه من انفصال سورية ومصر .. والذي كتب بشراسة بعد هزيمة حزيران .. وكان يريد أن يخرج الناس من مسرحياته الى الشوارع للتظاهر فورا لاطلاق ثورة حقيقية على الواقع .. لكنه قطعا لم يرد ثورة ناتو .. ولاثورة عربان .. ولاثورة مجانين يذبحون البسطاء ويأكلون القلوب ويرمون بموظفي البريد البؤساء من الأعالي .. لم يكتب سعد الله من أجل (ابو عمر الشيشاني) ولا (أبو محمد الجولاني) ولا (ابو بكر البغدادي) ..أما ابنته فباعت اسم أبيها وكأنها تملكه كما لو كان اسمه ماركة دبس ..

الجيش الذي تتهمه الصغيرة بائعة الدبس بالسرقة استشهد منه الآلاف ببطولة نادرة وصمد صمودا لايصمده الا الملائكة .. هل سمعت بائعة الدبس هذه بأبطال منغ .. وابطال سجن حلب .. وثكنة هنانو .. والفرقة 17 .. وابطال الوحدات الخاصة والمدرعات والطيارين ؟؟ هل سمعت عن البطولات الخارقة في بابا عمرو والقصير ويبرود ؟؟ هل تعرف بائعة الدبس أن الناتو كله لم يحسب حساب أحد في الدنيا الا حساب هؤلاء الرجال والشباب الذين يقاتلون بضراوة ولم يروا حبيباتهم وامهاتهم منذ سنتين أو ثلاثا؟ .. هل تعتقد هذه البائعة المتجولة أن أردوغان تردد في الدخول الى سورية لولا هؤلاء الرجال الذين توعدوه ان خطت رجله الحدود فستكسر..وتعلق فوق قبر جده ..هل تعتقد هذه الدمية أننا انتصرنا بدبسها ؟؟

هل سمعت هذه البائعة المتجولة بشيء اسمه سرقة ليبيا كلها وسرقة نفطها من ثوار الناتو وشركات الناتو؟؟ هل سمعت ورأت سرقة ثوارها السوريين لآلاف المعامل وحفارات البترول والمؤسسات في حلب وبيعها في تركيا ؟؟ هل سمعت عن ثراء اللصوص الذين سرقوا هذه الثروات الذين تحولوا الى تجار عابرين للقارات ؟؟ ماذا تقول

هذه البائعة في هذا المنظرالمذهل ؟؟

https://www.youtube.com/watch?v=wdYzGnz1_uM

هذا ليس جرة غاز ياديمة يأخذها جندي من بيت مهجور ليطهو طعامه البائس وهو محاصر من قبل مرتزقة وقتلة ومجرمين يمنعون عنه حتى الماء والخبز حتى صار يعجن الخبز اليابس كي لايستسلم .. بل هذه معامل وحفارات نفط تسرق علنا الى تركيا وفي وضح النهار من قبل ثورتك .. وثوارك الفقراء باعة الدبس والبؤس ..

نصيحتي ياديمة .. يا دمية في افتح ياسمسم الثورة .. لاتعتقدي في الكتابة والتعبير أن الدبس يمكن أن يكون حبرا .. وأن "سهرة مع ابي خليل القباني" التي كتبها والدك تشبه سهرة مع "أبي محمد الجولاني" .. وان مغامرة رأس المملوك جابر هي حكاية عن أمير قطري .. فتكتبين لنا مقالات من دبس رديء ..

سنعلمك اليوم يا "دمية سعد الله ونوس" أنت وثوار افتح ياسمسم درسا صغيرا فيه بعض الكلمات التي لاتعرفينها ابدا .. اقرأيها بهدوء وراجعيها قبل أن تذهبي للنوم والذهاب الى الحمام:

س.. و..ر..ي..ة ............ب...ل..د..ن..ا ............... ب..د..م..ن..ا ..............ن ..ف..د..ي..ه

ث..و..ر..ت..ك ................س..ق..ط..ت .....ب..ا..ي.................ب..ا..ي

ج..ي..ش..ن..ا................و...ط....ن ...................ش..ر..ف .........ا..خ..ل..ا..ص ......

ق...ط..ر............. خ..ط..ر

س..ع..د..........ا..ل..ل..ه..........و..ن..و..س ............ل..ا..ي..ب..ي...ع....... و..ل..ا..ي..خ..و..ن

ا..ل..د..ب..س ... ل..ي ..س .........ح.. ب..ر..ا

ت..ع..ل..م..ي..........ا..ل..ق..ر..ا..ء..ة ..........ث..م .................ا..ك..ت..ب..ي

وهذه هدية لك أقدمها بكل تواضع:

https://www.youtube.com/watch?v=WX6rzzaG9oA

https://www.youtube.com/watch?v=rOb9qDfkJCQ

خخخخخخخخخخخخخخخخخخ

وللثوار الأعزاء درس آخر:

ا..ل.. ج ..ي..ش.............ا..ل..س..و.. ر..ي ......... خ..ط..ر ......... و..ه..و............ق..ا..د..م

ت..ح..ض..ر..و.. ا.............ل..ل..ا..ن..س..ح..ا..ب ..........ا..ل..ت..ك..ت..ي..ك..ي ........

ولكركور الجزيرة:

ي..ا............ر..ا..ج..و..و..و..و..و..ل ........ا..م..س..ك..........ا..ع..ص..ا..ب..ك

خخخخخخخخخخخخخخخخخخ

الثوار البلهاء وثوار افتح ياسمسم اعتقدوا أن سورية مثل مغارة علي بابا وأن مجرد ذكر العبارة السرية افتح ياسمسم فان أبواب دمشق ستفتح أمامهم ويتدفق لصوص الثورات الى المغارة ويسرقون كل مافيها من ذهب ونفائس وكنوز .. هذه عقلية افتح ياسمسم التي أدار بها الثوار الربيع العربي .. فتحوا سمسم ليبيا وسمسم مصر وسمسم تونس .. وسمسم اليمن .. ولكن سمسم دمشق لم يفتح أبوابه .. رغم أن أربعين حراميا من حرامية العالم الحر وراسالمال في الغرب وحرامية العرب والاسلاميين في الشرق اجتمعوا ورددوا لثلاث سنوات افتح ياسمسم .. وجاءت بواخرهم ومدمراتهم .. لكن سمسم دمشق لم يفتح .. ولن يفتح .. رغم أن كل ابواب المغارات العربية المليءة بالكنوز والثروات فتحها ثوار السمسم للناتو ..

لن يفتح باب سمسم بعد اليوم أمام اي ثورجي ناتوي .. وسيغلق الى الأبد .. وكل من بقي خلف حدود السمسم .. سيقول له باب دمشق:

ممنوع الدخول .. ولن تمروا

وستموتون في المنافي بحسرة .. لأن كلمة السر تغيرت .. ولم تعد افتح ياسمسم ...

كلمة السر صارت .......

س...و....ا

  • فريق ماسة
  • 2014-05-20
  • 9169
  • من الأرشيف

عائلة "افتح ياسمسم" الثورية ومأساة بائعة الدبس

هذه أول مرة يزجرني فيها القلم كلما صقلت به الكلام ومرايا الشعر وقطعت به ماس البيان ورخام الكلام .. وهذه أول مرة أتعرض فيها للتوبيخ من الأوراق لأنني استضفت اليوم عليها الدمى وأنا الذي ما استضفت عليها يوما الا ملوك الكلام والملكات نبيلات اللغات .. وهذه أول مرة تمارس أصابعي فيها النأي بالنفس عندما أكتب بها وتحاول الفرار والهروب والانسحاب التكتيكي !! .. لأن عقود الماس والأيقونات التي يأتي بها القلم من مناجم الحياة والروح لايجب أن تعلق في أعناق الدمى بل في أعناق القياصرة وعلى رؤوس الأباطرة.. ولأن الماس لايجب أن يرصع الا دروع الأبطال والفرسان .. ولأن ميثاق الشرف القديم بين القلم والورق منذ كتب الانسان هو أن لايعلق القلم في عنق الورقة الاعقود الياقوت والزمرد .. ولايسكب عليها الا حبرا معطرا .. بعطر المعنى .. ولايسقيها من زجاجاته الا مايسكرها .. ولايصب في فمها الا الحقيقة العذبة كالماء العذب .. ولا يكذب كما لو أن الورقة قوس قاض أو ملائكة الله البيضاء يوم الحساب ..    ولذلك فان من يتوقع أن يخطف بريق الماس بصره فانني أعتذر انني لاأحمل الماس هذه المرة من مناجمي ولاأوزع الياقوت .. ومن يتوقع أن يدوخ من رائحة الحبق والنعناع ويتوضأ بالحبر المعطر فأنني سأطلب منه الصفح والغفران سلفا لأنني سأخيب ظنه هذه المرة .. فلم يقبل قلمي أن يعطيني ماسة واحدة لأن من سأكتب عنهم لايستحقون الا أن نأتي بهم كالبهلوانات والمهرجين ليضحكونا ..وليمتعونا .. ونضعهم كالألعاب في صناديق الأطفال .. ولأن من سأعنيهم بالكلام لن يفهموا اللغة الرصينة .. ولن يقدروا على تسلق المرتفعات الشاهقة للبيان ولاعلى السفر بين النجوم .. وسيصعق دماغ بعضهم اذا ماأصر على اللعب بأسلاك كهرباء الكلام المضيء .. وقد ينزف دماغه البدين المترهل اذا ماأصر على الدخول بين ممرات النثر الدقيقة المزروعة بشظايا الماس والشعر .. ولاأستبعد أن يتفجر البعض عندما لا يتمكنون من قراءة البدهيات والمصارحات .. فالحديث الى الأطفال يجب ان يراعي مايمكنهم استيعابه .. لذلك تركت قلمي وأوراقي تنأى بنفسها هذه المرة وحملت في جعبتي بعض العرائس والدمى .. من مسلسل (افتح ياسمسم) الربيع العربي .. عل الدمية تقدر أكثر من اللغة الرصينة على دخول العقول الرخوة .. المترهلة ..الصغيرة ..           فلاشك أنكم تذكرون المسلسل الشهير للاطفال (افتح ياسمسم) .. المسلسل الذي كان من انتاج مايسمى مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي (وبالطبع أغفلت دوما أن تتلوها كلمة المحتل) .. فالصواب هو أن يشار الى أنها "مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي المحتلة" .. ويبدو أن مصممي وصناع الربيع العربي الذي أنتجت نسخته العنيفة الدموية والرهيبة دول الناتو واسرائيل قد استعانوا بمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك المذكورة للترويج الدعائي ولانتاج القيادات السياسية والنخب والكتاب والممثلين ونجوم الفضائيات لتربية جيل جديد عربي .. وأشرفت قطر والسعودية ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي المحتل على انتاج قيادات الثورات وشخصياتها الثقافية والفنية وصناع الرأي الذين لايشبهون شيئا الا دمى افتح ياسمسم ..لاينفعهم الا أن نعلمهم بحكايا ودروس تلقيها عليهم دمى مثل دمى افتح ياسمسم .. لأن العقل والمحاضرات والضمير وعذابات الناس واحتراق الأوطان وتشرد الناس وبيع أطفالهم وأمهاتهم في المزاد العلني في المخيمات لم يحركهم ؟؟ ومن حيث لاندري وجدنا أننا في ثورات الربيع العربي - ورغم قسوة المشهد - أمام أبطال افتح ياسمسم دون زيادة أو نقصان لأن المؤسسة المذكورة للنتاج البرامجي المشترك أعادت انتاج مسلسل "افتح ياسمسم" بنسخة جديدة قام ببطولتها المعارضون والثوار العرب .. وكانت شخصيات الثورات من أكثر الشخصيات امتاعا ومدعاة للضحك والمداعبة .. وكنا أمام مسرح عبث اسمه مسرح افتح ياسمسم الثورة.. ويكفي أن نتأمل في وجوه الثوار ذوي اللحى الكثة وهم يبتسمون عن أسنان منخورة ومسوسة ببلادة غريبة ويرفعون شارة النصر لأنهم انتصروا على مدنهم وأهلهم وأطفالهم برفقة برنار هنري ليفي حتى نعرف أننا أمام سريالية مؤلمة مضحكة .. تسمى ثورة افتح ياسمسم .. أو ثورة السمسم .. مستوى الثوار العقلي والفكري لايصلح لأن نحدثهم كالكبار بل أن نروي لهم حكايات عن العفاريت والجن .. وأن نعلمهم في برامج السياسة على طريقة "افتح ياسمسم" ونعد لهم حتى العشرة ونقول لهم "أحسنتم" كلما عدّوا الى العشرة .. ونكتب لهم كلمة واحدة فقط  لتهجئتها .. تماما كما كان المسلسل المذكور خفيف الدم يعلم الأطفال تهجئة كلمة مثل: د..خ ..و..ل .. دخول .. دخول؟ .. دخوووول !!  وفجأة يندفع سيل من الداخلين ويدهسون من هجأ كلمة دخول .. وبالطبع لاينسى من عاصر تلك الفترة كلمة تحذير على الباب فيهجئها الواقف : خ .. ط ...ر .. خطر!! ..خطر ؟؟ .. خطر!!؟؟  وفجأة يندفع قطار سريع من الباب يكاد يسحق من كان يهجئ الكلمة .. وكلمة: ا.. د.. ف.. ع .. ادفع وكلمة : ا .. س .. ح.. ب .. اسحب    الغريب أن الكبار كانوا يتابعون هذه الحلقات ويعرفون الشخصيات أكثر من أطفالهم .. ولانزال نمر بذاكرتنا ونغمض أعيننا بتلذذ وابتسامة ونحن نتذكر كعكي .. والضفدع كامل من اذاعة افتح ياسمسم .. والشخصية الظريفة "كركور" الذي كان يجهد ليعلم الاطفال المعاني .. ولاشك ان "أنيس وبدر" لهما مساحة كبيرة من الابتسامة والشعبية الطاغية ..وخاصة ضحكة أنيس الشهيرة خخخخخخخخخ . الطبقة السياسية والنخبة التي تتولى ادارة الثورات العربية والثورة السورية خصوصا لشدة سطحيتها وبلاهتها وطفولتها السياسية تشبه الدمى والقفشات الكرتونية لأبطال افتح ياسمسم .. ولاأبالغ ان قلت ان الثورات العربية هي مسلسل أبطاله على شاكلة افتح ياسمسم دون أي فرق .. فالثورات والقادة والمنظرون وقادة الألوية والكتائب وابطال الفضائيات نجوم كوميديا رغم كل السواد والعنف الذي أنتجه فريق الربيع العربي في غرف الاستخبارات الدولية .. فالنخب الثورية والرؤوس المثقفة التي تذاكت علينا وكانت تعلمنا أبجدية الحرية والكرامة قد أدخلت ثقافة افتح ياسمسم وسذاجة الدمى والحوارات الى عقول العامة .. وعاملتهم كما الاطفال .. كذبت عليهم .. وحكت لهم حكايات عن الجن والعفاريت الشبيحة والمخابرات النصيرية .. وعدت لهم الأيام المعدودة الباقية لسقوط النظام السوري على الأصابع من واحد الى عشرة فقط .. لأن أبطال افتح ياسمسم الثورات لايعرفون الأعداد الكبيرة فوق عشرة .. ويفضل عد الأيام المعدودات على أصابع اليد بدل السنوات .. وفوق هذا كثير على عقولهم الصغيرة .. رغم الحنق والغضب الذي كان يعترينا من هؤلاء الذين تنطحوا لعملية قيادة التغيير الثوري العظيم دون حنكة ودون دراية وعملوا من انفسهم فلاسفة وعلماء وجهابذة وارتجلوا المواقف وباعوا الناس الوهم ..الا أن الحقيقة أننا تسلينا بمشاهد ذكرتنا بافتح ياسمسم الطفولي .. وتعرفنا على الضفدع كامل في ميشيل كيلو .. و"كعكي" العرعور .. وعرفنا "كركور" في فيصل القاسم الذي يثرثر دون أن يمل وهو يعلمنا في الاتجاه المعاكس درس الثورة التي تدور "حول" الحرية وتأخذنا الى "فوق" القمر وتسقط الأنظمة والشبيحة الى "تحت الأرض" من "خلال" أمارات النفط والغاز ..والنصر "قريب" وليس "ببعيد" ويعيد علينا دروس: حول .. حول .. حول .. حول .. فوق .. تحت .. خلال .. بذمتكم أليس هناك قاسم مشترك بين فيصل القاسم وكركور في تلقينه المكرر وتكراره ووعوده بالنصر .. تابعوا المشهد: https://www.youtube.com/watch?v=Sy7jEiRycLs بذمتكم هل يمكن أن تكون هناك شخصية تصلح لبطولة مشاهد مثيرة للضحك حتى الاغماء مثل شخصية الأبله المرزوقي التونسي وهو يصرخ على الجزيرة ويكاد يبكي على زينب الحصني (تقطّعون البنات) أو مثلا في هذا المشهد الكوميدي من (افتح ياسمسم تونس) https://www.youtube.com/watch?v=apgcil3vJTo وهذا المشهد ايضا من افتح ياسمسم تونس للأبله نفسه https://www.youtube.com/watch?v=Gx56S2lSeK8  وهذا المنظر من افتح ياسمسم المصري https://www.youtube.com/watch?v=2nxYBjj2fSI وهذا المشهد الشهير من (افتح ياسمسم لبنان) الذي أوصل هذا الولد الى ان يصبح زعيما https://www.youtube.com/watch?v=4P6ujmentpo وأما هذا فهو معلم وزعيم الاحرار والمثقفين وسيبويه الثوار الأحرار .. والله أكبر https://www.youtube.com/watch?v=LFN-X_y3q0M ماذا يمكن أن يتعلم ثوار افتح ياسمسم هؤلاء .. ان كتبنا لهم كلمة .. و..ط..ن .........وطن ... وطن .. وطن وكلمة .. ح.. ر..ي.. ..ة ... حرية ... حرية ... هل هؤلاء أو تلامذتهم سيفهمون أو يفقهون عندما نكلمهم برصانة؟؟ .. الأفضل أن نأتي لهم بحكايا ودروس تلقيها عليهم دمى مثل دمى افتح ياسمسم لان العقل والمحاضرات والضمير وعذابات الناس لم تحركهم .. هذه الثورة يجب أن تسمى ثورة افتح ياسمسم .. وشارع السمسم ينتج ابطالا وكتابا وصحفيين وكتاب مقالات وفرسانا شرهين للحرية .. مثل كثير ممن يكتبون الملاحم الثورية على السطور النفطية .. احدى أطرف الشخصيات التي تطوف بشعرها في شارع السمسم الثوري وتكتب لنا هي "ديمة ونوس" ابنة الراحل الكبير سعد الله ونوس  التي تصر على أن تقول لنا ان سعد الله ونوس قد أنجب دمية قليلة الأدب .. ولم يعلمها .. ولم يؤدبها .. ولم يعلمها حتى حروف الجر .. ولايبدو أنه كان يكتب مسرحيته الشهيرة عن "مأساة بائع الدبس" الا لأنه كان يربي في بيته بائعة دبس اللغة .. وفوق هذا تبيع الدبس المغشوش .. وتضع بسطتها ودبسها الثوري تحت التمثال الكبير لسعد الله ونوس العظيم لتصطاد البسطاء .. سعد الله ونوس هز قلب المسرح العربي بصدقه وذكائه وحدسه الفائق .. ولكن هزت روحه بائعة الدبس .. هذه الثورجية بائعة الدبس التي تستظل بتمثال أبي هول المسرح السوري لاتعرف الكتابة ولا النحو والا الصرف ولا قواعد الأدب بمعناه اللغوي والتهذيبي .. وكتابتها مليئة بأخطاء لغوية لو عثر بها سيبيويه لقتلها دون رحمة .. ولو أدركها أبو منصور الثعالبي صاحب فقه اللغة لجدع أنفها عقابا لها لما تجدعه من التنوين وجمع المذكر السالم .. ولو علم بها الراحل سعد الله ونوس لصفعها أمام الناس .. لأنها لاشك تتلمذت في اللغة المكسرة على يد سيبويه اللبناني سعدو الحريري .. وتفقهت لغويا على يد أبي الأسود الدؤلي (أبو متعب) .. اللذين يشرفان على تخريج فقهاء اللغة والحرية والخطابة والتحريض الجماهيري.. وليست اللغة التي تكتب ديمة بها هي الفقيرة فقط بل أيضا المعاني الهزيلة العظمية التي لالحم لها .. لأن ديمة تعتقد أن الكتابة مثل بيع الدبس وصناعة الدبس .. وهي تكتب معتقدة ان سعد الله ونوس قد منحها القدسية وأن روحه قد زارتها مثلما زارت روح والد هاملت ابنه هاملت وطلبت منه أن تتابع المشوار .. ولكن من يقرأ لها كتاباتها وتعليقاتها وتصريحاتها عن الثورة والثوار يدرك أنها احدى ابطال افتح ياسمسم الثورة .. وهي تجلدنا بالبيانات كما جلدنا حفيد عبد الرحمن الكواكبي بنظرياته السمستقائية متلفعا بعباءة جده .. وأنا من خلال ماوصلني من عبقريتها اللغوية والفكرية أتحدى ان كانت قرأت صفحة واحدة من اعمال سعد الله ونوس العظيمة لأن من يتأثر باضاءات العباقرة فسيحمل بعض ضوئهم معه .. لكن عندما ينشر العتمة في الكتابة فهذا يعني أنه لم يرى النور .. وأراهن على انها تعتقد ان "مغامرة رأس المملوك جابر" و "الفيل ياملك الزمان" و "مسرحية بائع الدبس" هي قصص للأطفال .. وفوق كل هذا تكتب لنا رأيها عن الجيش السوري وتتهمه بأنه لاجيش يحمي وليس حاميا للديار وغير جدير بالنصر لأنه يسرق من بيوت الناس الخبز وجرات الغاز كما تدعي .. هذه المدعية للكتابة والتي تسرق ماهو أعز علينا من كل آبار النفط العربي وهو اسم سعد الله ونوس الذي بدأ الكتابة بسبب تألمه من انفصال سورية ومصر .. والذي كتب بشراسة بعد هزيمة حزيران .. وكان يريد أن يخرج الناس من مسرحياته الى الشوارع للتظاهر فورا لاطلاق ثورة حقيقية على الواقع .. لكنه قطعا لم يرد ثورة ناتو .. ولاثورة عربان .. ولاثورة مجانين يذبحون البسطاء ويأكلون القلوب ويرمون بموظفي البريد البؤساء من الأعالي .. لم يكتب سعد الله من أجل (ابو عمر الشيشاني) ولا (أبو محمد الجولاني) ولا (ابو بكر البغدادي) ..أما ابنته فباعت اسم أبيها وكأنها تملكه كما لو كان اسمه ماركة دبس .. الجيش الذي تتهمه الصغيرة بائعة الدبس بالسرقة استشهد منه الآلاف ببطولة نادرة وصمد صمودا لايصمده الا الملائكة .. هل سمعت بائعة الدبس هذه بأبطال منغ .. وابطال سجن حلب .. وثكنة هنانو .. والفرقة 17 .. وابطال الوحدات الخاصة والمدرعات والطيارين ؟؟ هل سمعت عن البطولات الخارقة في بابا عمرو والقصير ويبرود ؟؟ هل تعرف بائعة الدبس أن الناتو كله لم يحسب حساب أحد في الدنيا الا حساب هؤلاء الرجال والشباب الذين يقاتلون بضراوة ولم يروا حبيباتهم وامهاتهم منذ سنتين أو ثلاثا؟ .. هل تعتقد هذه البائعة المتجولة أن أردوغان تردد في الدخول الى سورية لولا هؤلاء الرجال الذين توعدوه ان خطت رجله الحدود فستكسر..وتعلق فوق قبر جده ..هل تعتقد هذه الدمية أننا انتصرنا بدبسها ؟؟ هل سمعت هذه البائعة المتجولة بشيء اسمه سرقة ليبيا كلها وسرقة نفطها من ثوار الناتو وشركات الناتو؟؟ هل سمعت ورأت سرقة ثوارها السوريين لآلاف المعامل وحفارات البترول والمؤسسات في حلب وبيعها في تركيا ؟؟ هل سمعت عن ثراء اللصوص الذين سرقوا هذه الثروات الذين تحولوا الى تجار عابرين للقارات ؟؟ ماذا تقول هذه البائعة في هذا المنظرالمذهل ؟؟ https://www.youtube.com/watch?v=wdYzGnz1_uM هذا ليس جرة غاز ياديمة يأخذها جندي من بيت مهجور ليطهو طعامه البائس وهو محاصر من قبل مرتزقة وقتلة ومجرمين يمنعون عنه حتى الماء والخبز حتى صار يعجن الخبز اليابس كي لايستسلم .. بل هذه معامل وحفارات نفط تسرق علنا الى تركيا وفي وضح النهار من قبل ثورتك .. وثوارك الفقراء باعة الدبس والبؤس .. نصيحتي ياديمة .. يا دمية في افتح ياسمسم الثورة .. لاتعتقدي في الكتابة والتعبير أن الدبس يمكن أن يكون حبرا .. وأن "سهرة مع ابي خليل القباني" التي كتبها والدك تشبه سهرة مع "أبي محمد الجولاني" .. وان مغامرة رأس المملوك جابر هي حكاية عن أمير قطري .. فتكتبين لنا مقالات من دبس رديء .. سنعلمك اليوم يا "دمية سعد الله ونوس" أنت وثوار افتح ياسمسم درسا صغيرا فيه بعض الكلمات التي لاتعرفينها ابدا .. اقرأيها بهدوء وراجعيها قبل أن تذهبي للنوم والذهاب الى الحمام: س.. و..ر..ي..ة ............ب...ل..د..ن..ا ............... ب..د..م..ن..ا ..............ن ..ف..د..ي..ه ث..و..ر..ت..ك ................س..ق..ط..ت .....ب..ا..ي.................ب..ا..ي ج..ي..ش..ن..ا................و...ط....ن ...................ش..ر..ف .........ا..خ..ل..ا..ص ...... ق...ط..ر............. خ..ط..ر س..ع..د..........ا..ل..ل..ه..........و..ن..و..س ............ل..ا..ي..ب..ي...ع....... و..ل..ا..ي..خ..و..ن ا..ل..د..ب..س ... ل..ي ..س .........ح.. ب..ر..ا ت..ع..ل..م..ي..........ا..ل..ق..ر..ا..ء..ة ..........ث..م .................ا..ك..ت..ب..ي وهذه هدية لك أقدمها بكل تواضع: https://www.youtube.com/watch?v=WX6rzzaG9oA https://www.youtube.com/watch?v=rOb9qDfkJCQ خخخخخخخخخخخخخخخخخخ وللثوار الأعزاء درس آخر: ا..ل.. ج ..ي..ش.............ا..ل..س..و.. ر..ي ......... خ..ط..ر ......... و..ه..و............ق..ا..د..م ت..ح..ض..ر..و.. ا.............ل..ل..ا..ن..س..ح..ا..ب ..........ا..ل..ت..ك..ت..ي..ك..ي ........ ولكركور الجزيرة: ي..ا............ر..ا..ج..و..و..و..و..و..ل ........ا..م..س..ك..........ا..ع..ص..ا..ب..ك خخخخخخخخخخخخخخخخخخ الثوار البلهاء وثوار افتح ياسمسم اعتقدوا أن سورية مثل مغارة علي بابا وأن مجرد ذكر العبارة السرية افتح ياسمسم فان أبواب دمشق ستفتح أمامهم ويتدفق لصوص الثورات الى المغارة ويسرقون كل مافيها من ذهب ونفائس وكنوز .. هذه عقلية افتح ياسمسم التي أدار بها الثوار الربيع العربي .. فتحوا سمسم ليبيا وسمسم مصر وسمسم تونس .. وسمسم اليمن .. ولكن سمسم دمشق لم يفتح أبوابه .. رغم أن أربعين حراميا من حرامية العالم الحر وراسالمال في الغرب وحرامية العرب والاسلاميين في الشرق اجتمعوا ورددوا لثلاث سنوات افتح ياسمسم .. وجاءت بواخرهم ومدمراتهم .. لكن سمسم دمشق لم يفتح .. ولن يفتح .. رغم أن كل ابواب المغارات العربية المليءة بالكنوز والثروات فتحها ثوار السمسم للناتو .. لن يفتح باب سمسم بعد اليوم أمام اي ثورجي ناتوي .. وسيغلق الى الأبد .. وكل من بقي خلف حدود السمسم .. سيقول له باب دمشق: ممنوع الدخول .. ولن تمروا وستموتون في المنافي بحسرة .. لأن كلمة السر تغيرت .. ولم تعد افتح ياسمسم ... كلمة السر صارت ....... س...و....ا

المصدر : نارام سرجون


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة