دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لا يحل الازمة في سورية، والحل يأتي باتفاق إقليمي فقط. هذا ما تعتقده الإدارة الأميركية،
، وهذا ما قاله أمس رئيس الأركان في الجيش الأميركي الجنرال "مارتن ديمبسي" ، الذي شكك في جدوى رحيل الأسد متسائلا: «لو اخذ الأسد عائلته وازلامه جميعهم وغادر سوريا اليوم، ك يف ستدير هذه البلاد نفسها؟».
وقال "ديمبسي" خلال حوار اثناء مؤتمر حول السياسات الدفاعية في مركز أبحاث «المجلس الأطلسي» انه لا يوافق المعارضة المسلحة اعتقادها ان أسلحة مضادة للطائرات تساهم في التوصل الى حل، بل هي تؤدي الى حلول موقتة فقط.
واوضح: «عندما ننظر الى المستقبل ونحاول ان نرى كيف سينتهي (هذا الصراع)، في مرحلة ما، ستحتاج المعارضة السورية الى بضعة أشياء، ستحتاج الى منظومة حكم يمكنها ان تقدم من خلالها خدمات جيدة وأمناً للسكان، (وان لم تفعل ذلك) تفشل بسرعة». وأضاف ان: «كائنا من كان (ان لم يقدم ذلك) سيفشل فورا».
وتابع الجنرال الأميركي: «ثانيا، سيحتاجون الى قوة للحفاظ على الأراضي التي يسيطرون عليها، واستخدامها من اجل الإغاثة الإنسانية ومن اجل استكمال النشاط ضد النظام... وبالمناسبة، للقيام بمكافحة الإرهاب مع تزايد هذا النوع من الخطر واستمرار نموه».
وأوضح ديمبسي: «عندما أتحدث انا عما تحتاجه سوريا، اضع الأمور في هذا الشكل، أي انهم يحتاجون الى القوة التي بحوزتهم الآن التي يحاولون من خلالها حماية القرى المحلية، ويحاولون مضايقة النظام وموازنته على الأرض، ويحتاجون الى ما يمكنهم للحفاظ على الأراضي، ومكافحة الإرهاب، وكل ذلك يجب ان يتحقق بشكل مسؤول امام الشعب السوري».
وقال الجنرال الأميركي ان بلاده «ليست حاليا في طور تزويد المعارضة السورية بذلك، وهذا ما يجب علينا ان نناقشه»، مستدركا ان «النقاش ليس اميركيا فقط، بل متعدد الأطراف دوليا وإقليميا».
وأضاف: «بالمناسبة، الموضوع ليس سوريا، بل هو من بيروت الى دمشق الى بغداد».
وهنا تدخل المحاور قائلا ان المتمردين في سوريا يعتبرون انه لا يمكنهم الدفاع عن الأراضي التي يسيطرون عليها في وجه تفوق جوي للقوات الحكومية وانهم يحتاجون لأسلحة مضادة للطائرات لمواجهته، فرد ديمبسي: «هذا رأيهم». وبعد محاولات من المحاور للحصول على رد من "ديمبسي" في هذا الشأن، أجاب الجنرال الأميركي: «هذا رأيهم، وان لا اوافقهم بالضرورة».
وتابع ديمبسي: «انظر، إذا غادرالأسد سوريا اليوم، كيف تدير هذه البلاد نفسها؟» , وأجاب ديمبسي على السؤال الذي طرحه هو بالقول "انه في حال رحيل الأسد سيكون هناك صراعات تلي الصراع الحالي، و سيكون هناك تتابع في الصراعات، هناك الصراع القائم حاليا، ثم يكون هناك صراع ثان وهو سيكون نوع من الصراع الداخلي، ثم سيكون هناك الصراع الثالث ضد التنظيمات الإرهابية التي تنمو هناك".
إذا، لا حلول عسكرية في سوريا حسب الجنرال الأميركي، والحل يكون بتسوية إقليمية فقط، وهذا تصور يتزامن مع كشف مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي، الذي قدم استقالته خطة إيران للحل التي تكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحت رئاسة الأسد، ثم اجراء انتخابات رئاسية بمراقبة دولية، وعلى الأرجح تسمح بترشح الأسد وربما فوزه بولاية ثالثة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة