دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريف درعـا، تحديداً في مدينة “نوى” التي تقع إلى الشمالي الغربي من سهل “حوران”، والتي تبعد عن الحدود مع الجولان المحتل 10 كلم، وعن العاصمة دمشق 85 كلم، وعن قلب مدينة درعا نحو 40 كيلومتراً، ما يضعها على أهمية إستراتيجية خصوصاً مع تقدم المسلحين في ريف القنيطرة الجنوبي على تخوم الجولان.
ومنذ أيام، نشط سلاح الجوي السوري بإستهداف أحياء المدينة التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة منذ مدة وإستعملتها كمنطلق للسيطرة على سائر المناطق المتخامة، على الشريط الشمالي الغربي لسهل حوران. ومنذ يوم أمس، أعلن الجيش السوري أنه بدء عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على المدينة، كثّف سلاح الجو قصفه للتلال المحيطة، والتي تعتبر الخط الرئيسي للدفاع عنها، وذلك لتأمين تقدم القوات البرية التي تخوض إشتباكات عنيفة على أطراف المدينة.
وبحسب المعلومات الخاصة لـ “الحدث نيوز”، فإن الجيش يشن غارات على تلال “الجموع، الجبابية، السن والهش” التي تحيط بالمدينة وتعتبر خطوط الدفاع الاولى عنها. وبحسب هذه المعلومات، فإن “الجيش يمهد تقدمه جواً عبر الجهة الغربية على طريق نوى – تسيل”، حيث تشهد هذه الجبهة إشتباكات عنيفة جداً.
من جهة أخرى بدأت تنسيقيات المعارضة نشر الاستغاثات على صفحاتها مطالبة بـ “نصرة نوى” التي تتعرض لهجوم غير مسبوق من قوات الجيش المدعومة بمقاتلين من “الدفاع الوطني” بهدف تحريرها.
وطالب المكتب الاعلامي في نوى من المسلحين على “ثغور” القنيطرة القدوم لدعم المسلحين في المدينة، وذلك عبر الطلب من “الكتائب في وادي اليرموك” وغيرهم مؤازرة “نوى” خصوصاً اولئك الذين شاركوا في معركة تلّ الجموع.
وتعتبر مدينة “نوى” إستراتيجية لعدة أسباب أهمها وقوعها على خط تماس مباشر مع معركة ريف القنيطرة الجنوبي حيث تتقدم الجماعات المسلحة هناك المدعومة بشكل واضح مع القوات الاسرائيلية، وعبر السيطرة على “نوى”، تسعى قوات الجيش لخلق خط حماية بوجه هؤلاء لعدم التقدم أكثر والانطلاق بعمليات نحو تحرير المناطق التي سيطروا عليها في القنيطرة الجنوبي.
السبب المهم الثاني هو سعي الجيش السوري لخلق جدار حماية للعاصمة دمشق منطلقاً من الجنوب، حيث تشكل “نوى” احدى ركائزه منعاً لتميدد المسلحين نحو تهديد العاصمة بشكل إستراتيجي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة