تصعيد ميداني جديد تشهده الجبهة الجنوبية، مع تفجير عبر نفق لأحد مراكز الدولة في درعا، التي تعيش حالة احتقان بين الفصائل المقاتلة على اثر اعتقال رئيس “المجلس العسكري للجيش الحر” أحمد النعمة، فيما تزايدت سخونة الأوضاع في القنيطرة مع وصول تعزيزات للجيش السوري الى المنطقة، وتوقعات باستعادته سريعاً مواقع يسيطر المسلحون عليها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “4 مواطنين قتلوا، في تفجير انتحاري لسيارة قرب تجمع المدارس في حي العرين في قدسيا في ريف دمشق. وأصيب ستة مواطنين في سقوط قذيفتي هاون على باب توما”. وأضافت “في مخيم اليرموك استشهد مواطن وأصيب آخر نتيجة اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في المخيم، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات إلى المخيم”.

وذكر “المرصد السوري المعارض ”، في بيان، “سيطرت القوات السورية على قريتي تل ملح والجلمة في ريف حماه، عقب انسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة منهما، جراء غارات الطيران الحربي والقصف المدفعي على المنطقة”.

وأعلن ناشطون عن “تفجير استهدف مبنى المؤسسة الحمراء في ساحة بصرى” والذي يعد أحد أبرز مواقع الدولة في مدينة درعا. وذكرت مصادر ميدانية أن “لواء الاعتصام التابع للجيش الحر” تبنى التفجير، الذي اتبع فيه، للمرة الأولى، أسلوب زرع المواد المتفجرة في أنفاق تم حفرها أسفل البناء انطلاقاً من جهة درعا المحطة، على غرار ما تقوم به بعض الفصائل في شمال سوريا.

وقتل 10 مسلحين في كمين نصبته القوات السورية في حي المنشية في درعا، حيث كان من المقرر إطلاق معركة من قبل “الجيش الحر” للسيطرة على الحي، لكن القوات السورية تمكنت من نصب الكمين والالتفاف على المقاتلين ومنع التقدم، بحسب ناشطين في المنطقة .

في المقابل، ما زال التوتر سيد الموقف بين كتائب مسلحة و”جبهة النصرة” مع استمرار اعتقال الجبهة لأحمد النعمة ومعه قادة كتائب مثل موسى أحمد المسالمة. وأعلنت “ألوية حوران”، في بيان نشرته “الهيئة السورية للإعلام” وقف التعامل مع “النصرة”، قبل أن تعود وتنسحب منه مجموعة من الألوية، مثل “فرقة اليرموك” و”لواء فلوجة حوران” لعدم معرفتها بما حصل وفق ما قالت مصادر مطلعة على الشأن الميداني في الجنوب.

من درعا إلى القنيطرة، التي تشهد اشتباكات، وصفها معارضون بالعنيفة، وخاصة في بلدة القحطانية. وقال ناشطون إن “تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت إلى المنطقة المحاذية للشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة، وسط معلومات ترجح سيطرة الجيش على المنطقة خلال أيام”.

وبثت “شبكة شام الإخبارية” مقطعاً مصوراً يظهر المسلحين عند الشريط الشائك مع الجولان، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن “مخطط للفصائل المسلحة كان يقضي بالتقدم إلى مواقع أكثر عن الحدود، وكذلك إلى الجزء المدمر من مدينة القنيطرة، حيث تقاتل كتيبة بيت المقدس والجيش الحر، فيما نقلت جبهة النصرة معظم معاركها إلى حوران مجدداً، تساندها في ذلك حركة أحرار الشام، ما يجعل وضع المقاتلين أكثر صعوبة ومحاصرين من القوات النظامية”.

وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، خلال زيارته إلى الجولان، أن “إسرائيل سترد رداً ملائماً على أي اعتداء قد تتعرض له حدودها على مختلف الجبهات”.

وقال إن “إسرائيل لن تتدخل في الشأن السوري ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها”، معتبرا أن “الشعب السوري هو من يقرر قيادته المستقبلية”. وأشار إلى أن “سياسة إسرائيل تتمثل في تقديم العلاج الطبي لجرحى أصيبوا جراء المعارك في سوريا لدوافع إنسانية”.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-13
  • 10007
  • من الأرشيف

تفجير الأنفاق ينتقل إلى درعا

تصعيد ميداني جديد تشهده الجبهة الجنوبية، مع تفجير عبر نفق لأحد مراكز الدولة في درعا، التي تعيش حالة احتقان بين الفصائل المقاتلة على اثر اعتقال رئيس “المجلس العسكري للجيش الحر” أحمد النعمة، فيما تزايدت سخونة الأوضاع في القنيطرة مع وصول تعزيزات للجيش السوري الى المنطقة، وتوقعات باستعادته سريعاً مواقع يسيطر المسلحون عليها. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “4 مواطنين قتلوا، في تفجير انتحاري لسيارة قرب تجمع المدارس في حي العرين في قدسيا في ريف دمشق. وأصيب ستة مواطنين في سقوط قذيفتي هاون على باب توما”. وأضافت “في مخيم اليرموك استشهد مواطن وأصيب آخر نتيجة اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في المخيم، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات إلى المخيم”. وذكر “المرصد السوري المعارض ”، في بيان، “سيطرت القوات السورية على قريتي تل ملح والجلمة في ريف حماه، عقب انسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة منهما، جراء غارات الطيران الحربي والقصف المدفعي على المنطقة”. وأعلن ناشطون عن “تفجير استهدف مبنى المؤسسة الحمراء في ساحة بصرى” والذي يعد أحد أبرز مواقع الدولة في مدينة درعا. وذكرت مصادر ميدانية أن “لواء الاعتصام التابع للجيش الحر” تبنى التفجير، الذي اتبع فيه، للمرة الأولى، أسلوب زرع المواد المتفجرة في أنفاق تم حفرها أسفل البناء انطلاقاً من جهة درعا المحطة، على غرار ما تقوم به بعض الفصائل في شمال سوريا. وقتل 10 مسلحين في كمين نصبته القوات السورية في حي المنشية في درعا، حيث كان من المقرر إطلاق معركة من قبل “الجيش الحر” للسيطرة على الحي، لكن القوات السورية تمكنت من نصب الكمين والالتفاف على المقاتلين ومنع التقدم، بحسب ناشطين في المنطقة . في المقابل، ما زال التوتر سيد الموقف بين كتائب مسلحة و”جبهة النصرة” مع استمرار اعتقال الجبهة لأحمد النعمة ومعه قادة كتائب مثل موسى أحمد المسالمة. وأعلنت “ألوية حوران”، في بيان نشرته “الهيئة السورية للإعلام” وقف التعامل مع “النصرة”، قبل أن تعود وتنسحب منه مجموعة من الألوية، مثل “فرقة اليرموك” و”لواء فلوجة حوران” لعدم معرفتها بما حصل وفق ما قالت مصادر مطلعة على الشأن الميداني في الجنوب. من درعا إلى القنيطرة، التي تشهد اشتباكات، وصفها معارضون بالعنيفة، وخاصة في بلدة القحطانية. وقال ناشطون إن “تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت إلى المنطقة المحاذية للشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة، وسط معلومات ترجح سيطرة الجيش على المنطقة خلال أيام”. وبثت “شبكة شام الإخبارية” مقطعاً مصوراً يظهر المسلحين عند الشريط الشائك مع الجولان، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن “مخطط للفصائل المسلحة كان يقضي بالتقدم إلى مواقع أكثر عن الحدود، وكذلك إلى الجزء المدمر من مدينة القنيطرة، حيث تقاتل كتيبة بيت المقدس والجيش الحر، فيما نقلت جبهة النصرة معظم معاركها إلى حوران مجدداً، تساندها في ذلك حركة أحرار الشام، ما يجعل وضع المقاتلين أكثر صعوبة ومحاصرين من القوات النظامية”. وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، خلال زيارته إلى الجولان، أن “إسرائيل سترد رداً ملائماً على أي اعتداء قد تتعرض له حدودها على مختلف الجبهات”. وقال إن “إسرائيل لن تتدخل في الشأن السوري ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها”، معتبرا أن “الشعب السوري هو من يقرر قيادته المستقبلية”. وأشار إلى أن “سياسة إسرائيل تتمثل في تقديم العلاج الطبي لجرحى أصيبوا جراء المعارك في سوريا لدوافع إنسانية”.

المصدر : السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة