إسرائيل باتت «بلداً صديقاً» في نظر السوريين في منطقة درعا. هذا ما أكده متحدث باسم «الجيش السوري الحر»، لصحيفة «تايمز» الإسرائيلية.

    المتحدث الذي عرّف عن نفسه باسم «أبو عمر الحوراني»، هاتف الصحيفة من منطقة درعا، مشيراً إلى أن العناية الصحية ومعالجة المصابين جراء القتال، «دفعت السوريين في درعا إلى اعتبار إسرائيل بلداً صديقاً، رغم كل الحروب السابقة بينها وبين سوريا».

ولفت إلى أنّ عنصرين من وحدته تلقيا العلاج لديها بعد إصابتهما بجروح خطرة، «إذ إن تعاطي إسرائيل يختلف عن تعاطي الدول الأخرى، فالدول العربية تمنع دخول السوريين إليها».

ولفت، أيضاً، إلى أنّ النقص في الأموال والعتاد الحربي، الذي تعانيه وحدات «الحر»، قد يسمح لـ«جبهة النصرة» بالسيطرة على المحافظة، إذ إنها «تدفع رواتب أعلى للمقاتلين، كذلك فإنها تملك أسلحة نوعية، الأمر الذي يدفع مقاتلي الحر إلى خلع زيهم العسكري والالتحاق بها، بل إن ثمانين في المئة من مقاتلي النصرة هم الآن سوريون، وعشرون في المئة هم من المقاتلين الأجانب». مع ذلك، أكد الحوراني أن «النصرة» تسيطر جزئياً على مدينة درعا، إضافة إلى مجموعات أخرى مرتبطة بها، إلا أن «ذلك يمكن أن يتغيّر في أي لحظة، إذ إنهم يتلقون دعماً خارجياً هائلاً، لم نستطع حتى الآن معرفة مصدره». وشدد على ضرورة التمييز بين «النصرة» وفروعها، وبين «الجيش الحر» الذي يؤمن مقاتلوه، كمسلمين معتدلين، بسوريا الديموقراطية والحرة، في حين أن «النصرة وتوابعها ينظرون إلى الدين الإسلامي كحاكم للجميع، وليس لديهم أي فكرة عن التعددية»، مع ذلك، شدد الحوراني على لزوم «التفريق بين النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام الأكثر تطرفاً».

وحول القدرات العسكرية الموجودة في حوزة «النصرة»، أشار الحوراني إلى امتلاكها أسلحة نوعية متطورة استطاعت الحصول عليها من السوق السوداء العالمية، إضافة إلى دبابات وآليات غنمتها من المعارك مع الجيش السوري، مشيراً أيضاً إلى أنّ «الحدود مع العراق تعاني نقاطَ ضعف، الأمر الذي يسمح بتدفق الأسلحة باتجاه الإسلاميين في سوريا».

 

وعن «معاناة الجيش الحر» مع الدول العربية والغربية الداعمة، أكد الحوراني أن اللقاءات التي جمعت المعارضة مع ممثلين عن هذه الدول في الأردن، رفض فيها هؤلاء «تزويدنا بأسلحة دفاع جوي وضد الدروع، خشية وقوع هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين». وبحسب الحوراني، «اقترح الجيش الحر تزويد أي سلاح نوعي بأنظمة تتبّع خاصة تسمح بمعرفة مكانه للحؤول دون وقوعه بأيد غير معتدلة، واقترح أيضاً إرسال فرق خاصة إلى سوريا، تحت حراسة الحر، تشغّل أسلحة الدفاع الجوي، وتحديداً من نوع ستينغر، لكن كل هذه الطلبات ووجهت بالرفض».

ولدى سؤال الصحيفة عن تقارير تحدثت عن وصول صواريخ مضادة للدروع الى المعارضة، أكد الحوراني أن هذه الشحنة هي ستون صاروخاً من نوع تاو مضادة للدروع، «لكنها وصلت إلى مقاتلي الحر في منطقتي حلب وإدلب في الشمال، أما نحن هنا في درعا، فلم يصل إلينا شيء». ولفت إلى أنّ «مقاتلي الحر في هذه المنطقة حصلوا فقط على ذخيرة لأسلحة أوتوماتيكية، وفي بعض الأحيان على رشاشات آلية وقناصات، إضافة إلى عدد من الصواريخ الصينية المضادة للدروع».

  • فريق ماسة
  • 2014-05-12
  • 11351
  • من الأرشيف

متحدث باسم «الحر»: إسرائيل صديقة السوريين

إسرائيل باتت «بلداً صديقاً» في نظر السوريين في منطقة درعا. هذا ما أكده متحدث باسم «الجيش السوري الحر»، لصحيفة «تايمز» الإسرائيلية.     المتحدث الذي عرّف عن نفسه باسم «أبو عمر الحوراني»، هاتف الصحيفة من منطقة درعا، مشيراً إلى أن العناية الصحية ومعالجة المصابين جراء القتال، «دفعت السوريين في درعا إلى اعتبار إسرائيل بلداً صديقاً، رغم كل الحروب السابقة بينها وبين سوريا». ولفت إلى أنّ عنصرين من وحدته تلقيا العلاج لديها بعد إصابتهما بجروح خطرة، «إذ إن تعاطي إسرائيل يختلف عن تعاطي الدول الأخرى، فالدول العربية تمنع دخول السوريين إليها». ولفت، أيضاً، إلى أنّ النقص في الأموال والعتاد الحربي، الذي تعانيه وحدات «الحر»، قد يسمح لـ«جبهة النصرة» بالسيطرة على المحافظة، إذ إنها «تدفع رواتب أعلى للمقاتلين، كذلك فإنها تملك أسلحة نوعية، الأمر الذي يدفع مقاتلي الحر إلى خلع زيهم العسكري والالتحاق بها، بل إن ثمانين في المئة من مقاتلي النصرة هم الآن سوريون، وعشرون في المئة هم من المقاتلين الأجانب». مع ذلك، أكد الحوراني أن «النصرة» تسيطر جزئياً على مدينة درعا، إضافة إلى مجموعات أخرى مرتبطة بها، إلا أن «ذلك يمكن أن يتغيّر في أي لحظة، إذ إنهم يتلقون دعماً خارجياً هائلاً، لم نستطع حتى الآن معرفة مصدره». وشدد على ضرورة التمييز بين «النصرة» وفروعها، وبين «الجيش الحر» الذي يؤمن مقاتلوه، كمسلمين معتدلين، بسوريا الديموقراطية والحرة، في حين أن «النصرة وتوابعها ينظرون إلى الدين الإسلامي كحاكم للجميع، وليس لديهم أي فكرة عن التعددية»، مع ذلك، شدد الحوراني على لزوم «التفريق بين النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام الأكثر تطرفاً». وحول القدرات العسكرية الموجودة في حوزة «النصرة»، أشار الحوراني إلى امتلاكها أسلحة نوعية متطورة استطاعت الحصول عليها من السوق السوداء العالمية، إضافة إلى دبابات وآليات غنمتها من المعارك مع الجيش السوري، مشيراً أيضاً إلى أنّ «الحدود مع العراق تعاني نقاطَ ضعف، الأمر الذي يسمح بتدفق الأسلحة باتجاه الإسلاميين في سوريا».   وعن «معاناة الجيش الحر» مع الدول العربية والغربية الداعمة، أكد الحوراني أن اللقاءات التي جمعت المعارضة مع ممثلين عن هذه الدول في الأردن، رفض فيها هؤلاء «تزويدنا بأسلحة دفاع جوي وضد الدروع، خشية وقوع هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين». وبحسب الحوراني، «اقترح الجيش الحر تزويد أي سلاح نوعي بأنظمة تتبّع خاصة تسمح بمعرفة مكانه للحؤول دون وقوعه بأيد غير معتدلة، واقترح أيضاً إرسال فرق خاصة إلى سوريا، تحت حراسة الحر، تشغّل أسلحة الدفاع الجوي، وتحديداً من نوع ستينغر، لكن كل هذه الطلبات ووجهت بالرفض». ولدى سؤال الصحيفة عن تقارير تحدثت عن وصول صواريخ مضادة للدروع الى المعارضة، أكد الحوراني أن هذه الشحنة هي ستون صاروخاً من نوع تاو مضادة للدروع، «لكنها وصلت إلى مقاتلي الحر في منطقتي حلب وإدلب في الشمال، أما نحن هنا في درعا، فلم يصل إلينا شيء». ولفت إلى أنّ «مقاتلي الحر في هذه المنطقة حصلوا فقط على ذخيرة لأسلحة أوتوماتيكية، وفي بعض الأحيان على رشاشات آلية وقناصات، إضافة إلى عدد من الصواريخ الصينية المضادة للدروع».

المصدر : الأخبار /يحيى دبوق


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة