دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
من دمشق مع الأستاذ يونس عودة والعميد تركي الحسن
"ما بعد حمص ليس كما قبلها " هذا كان محور حلقة من دمشق مع الإعلامي عباس ضاهر على قناة ال NBN اللبنانية الذي استضاف الأستاذ يونس عودة والعميد تركي الحسن للإضاءة على اتفاقية حمص التي حررت أحياء حمص القديمة من قبضة الإرهاب بالإضافة للتطورات الميدانية المترافقة مع هذا الإنجاز من الحدود التركية إلى السواحل إلى دمشق وما بعد دمشق.
حيث أكد العميد تركي الحسن أن ما حصل في حمص متوقع لأن قواتنا المسلحة كانت قد أخذت القرار بعدم وقف القتال حتى تحريرها كما لمح إلى التركيز الدولي والأممي عليها ومحاولة الغرب أن ينقذ هؤلاء المرتزقة شارحاً حيثيات هذا الانسحاب الذي أعطى المسلحين فرصة بترك السلاح والعودة لحضن الدولة كما أنه حرر حمص بالكامل ومنع المزيد من الدمار والتخريب في هذه الأحياء كما أن هذا الاتفاق أتاح للأحياء الآمنة أن تعود آمنة مطمئنة وأتاح للقوات المسلحة المشغولة بمدينة حمص أن تعيد ترتيب أوراقها و وضح أن م نتائج هذه الاتفاقية تحرير بعض المخطوفين في ريف اللاذقية وحلب وتمرير مساعدات إنسانية لبلدتي نبل والزهراء المحاصرتان منذ أكثر من 22 شهر.
واتفق الأستاذ يونس عودة معه بأنه كان أمام مسلحي حمص خيارين إما القتال حتى الموت أو الاستسلام ولكن الدولة كانت راغبة في إعطاء الفرصة لهم بالعودة وتسوية أوضاعهم مبيناً أن عودة حمص تمثل ضرب لما يسمى عاصمة الثورة وضرب للحركة الفاشية والنازية التي ارتكبت هذه الجرائم المروعة وهي خطوة أولى في طريق يشمل باقي المناطق متوقعاً عودة الزبداني إلى حضن الدولة خلال أسبوعين.
وأكد الأستاذ يونس أن من وقف في وجه عودة المسلحين إلى حضن الدولة هم الأجانب الذين أتوا لتخريب سورية وتدميرها بالإضافة للأموال و الأسلحة التي تدفقت، ولكن بعد الانتصار في القصير والقلمون بات وضع المسلحين داخل حمص ميؤوس منه مذكراً ب شهادة الأمم المتحدة بلسان مندوبها يعقوب الحلو حين صرح أن الجيش العربي السوري هو من يتقدم وأن الدولة السورية متماسكة.
و أردف العميد تركي الحسن أن الجيش العربي السوري لن يعود لثكناته قبل عودة الأمن والأمان لكامل سورية موضحاً خطة الطريق بالنسبة للجيش التي ستكون باتجاه المناطق الواقعة بين حماة وحمص وهي الرستن وتلبيسة والحولة بالتزامن مع معارك ريف دمشق على أكثر من جبهة، و أشار لتقدم الجيش في حلب بعد استرداد الطريق الدولي عبر خناصر والسفيرة والاتجاه شمالاً نحو المنطقة الصناعية في الشيخ نجار مؤكداً أن الجيش يرسم خطواته بمعزل عما يحدث بالسياسة كما أنه يتقدم من أجل الضغط باتجاه التسويات.
وعقب الأستاذ العودة على كلام العميد مؤكداً أن هناك معطيات ميدانية وأولها حمص تفرض حيثياتها على التحالفات الدولية وخاصة المخططات السعودية ولمح لمحاولات تركية لوقف هذا التقدم بالإضافة لمتابعة الولايات المتحدة الأمريكية إعلانها عن دعم الإرهابيين.
وفي سؤال عن الانتخابات الرئاسية أجاب الأستاذ يونس عودة بأنه لو جرى استفتاء شعبي حتى في المناطق التي تحت سيطرة المسلحين فالأغلبية ستختار الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد مؤكداً أن هناك الكثير من المعارضين الذين أعادوا التفكير بعد الإرهاب الذي حصل وخرب البلد ومشدداً أنه أينما توجد الدولة السورية سيكون هناك انتخابات وهذه المرة الشعب السوري سيزحف إلى صناديق الاقتراع في تحدي لأميركا وفي تحدي للإرهاب.
وفي نفس السياق أكد العميد تركي الحسن أن المشروع على سورية هو مشروع لإسقاط الدولة والغرب يطالب بعدم إجراء الانتخابات لأنه يريد الذهاب إلى فراغ في الرئاسة ثم مجلس الشعب والإدارات المحلية لتفريغ الدولة من شرعيتها والذهاب إلى هيئة حكم انتقالية كما يريدون.
وفي اتصال مع محافظ حمص الأستاذ طلال البرازي للاطلاع على التجاوب الشعبي مع هذه الاتفاقية أكد الأستاذ طلال البرازي أن الأهالي دخلوا إلى الأحياء ليتفقدوا منازلهم ومنهم من بقي فيها على ضوء الشموع لحين إصلاح خطوط الكهرباء مشيراً لتوجيهات من قبل الحكومة بالعمل بكل جهد ومتابعة لإعادة حمص القديمة لسابق عهدها فخلال الأيام القادمة سيتم تقدير الاضرار وتعويضها من قبل الدولة.
واتفق الضيفان في نهاية الحلقة أن الجيش العربي السوري سيتابع في طريق النصر لإعادة كامل المناطق السورية إلى كنف الدولة مؤكدين أن سورية سوف تعود وتلتقط أنفاسها لتكون لاعباً لا يمكن تجاوزه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة