ما إن أعلنت سوريا عن أسماء المترشحين للانتخابات الرئاسية، حتى تسابقت صحف العالم إلى الحديث عنها، وكتبت "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، في عددها الصادر اليوم:" زينت المباني ونقاط التفتيش واللوحات الإعلانية في العاصمة السورية بصور جديدة للرئيس بشار الأسد، وانعشت واجهات المحلات بغطاء موحد من الألوان الوطنية، كما انطلقت مسيرات صاخبة تمجد الرئيس الحالي باعتباره عدو الإرهاب".

وتابعت "لوس أنجلوس تايمز":" هناك القليل من الغموض عن الفائز المحتمل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 3 حزيران؛ حيث أعلنت السلطات يوم السبت رسمياً عن ثلاثة مترشحين، بشارالأسد وزوج من السياسيين غير معروفين نسبياً هما ماهر عبد الحفيظ حجار، وحسن عبد الله النوري، ويرى العديد أن المنافسين سيحظون بدعم قليل مقابل الأسد الذي سيترشح لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات".

وتضيف"لوس أنجلوس تايمز" عن محللين قولهم:" يبدو أن الانتخابات تهدف إلى إرسال رسالة لكل من أصدقاء سوريا وأعداءها، على حد سواء، تبين قوة الأسد في وقت أن الأحداث في ساحة المعركة ما زالت مستمرة لصالح حكومته".

في وقت، تم الإعلان عن بدء الحملة الانتخابية الرسمية، يوم الأحد؛ حيث ستكون هذه هي المرة الأولى خلال أكثر من أربعة عقود من حكم عائلة الأسد التي يظهر فيها المعارضين في الاقتراع الرئاسي.

وتشير "لوس أنجلوس تايمز"، إلى أنّ الموالون للحكومة أعربوا بإيجابية من أن التغييرات الانتخابية دلالة على التقدم نحو الديمقراطية، مضيفةً، أنّ هناك قلة ممن يتوقعون أن يوجد مناقشات مثيرة للجدل حول سياسة الأسد خلال حملته الانتخابية، وتقول:" يبدو أن إعادة انتخاب الأسد عملية مؤكدة، فلم ينتقد أحد من الذين قابلتهم في العاصمة الرئيس فقد بات من الواضح أن العديد منهم يدعم الأسد".

وفي مقابلات أجرتها "لوس أنجلوس تايمز" مع بعض السوريين يوم السبت، قالت:" بدا عشاق الأسد في مقابلات أنهم ثابتين على قتاعاتهم بأن الأشياء الإيجابية فقط يمكن أن تأتي من سبع سنوات أكثر؛ حيث قال أحد البائعين في سوق الغزل والنسيج في المدينة القديمة المغطاة، أو ما تسمى بالحميدية، حيث علق صور كبيرة للأسد على محله، إنّ المترشحين الآخرين رجال جيدين، ولكن ليس لديهم الخبرة ليكونوا بمنصب رئيس دولة".

وقالت امرأة أخرى :"ربما الناس سوف تكون سعيدة جداً مع سبع سنوات أخرى أن كل شيء سوف ينفرج مرة أخرى".وقال جندي يقوم بواجبه على أحد نقاط التفتيش، إنه يأمل أن تساعد الانتخابات على تخفيف الضغط عن الجيش.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-10
  • 5820
  • من الأرشيف

لوس أنجلوس تايمز : الانتخابات رسالة من الأسد لأصدقاء سورية وأعداءها تبين قوته

ما إن أعلنت سوريا عن أسماء المترشحين للانتخابات الرئاسية، حتى تسابقت صحف العالم إلى الحديث عنها، وكتبت "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، في عددها الصادر اليوم:" زينت المباني ونقاط التفتيش واللوحات الإعلانية في العاصمة السورية بصور جديدة للرئيس بشار الأسد، وانعشت واجهات المحلات بغطاء موحد من الألوان الوطنية، كما انطلقت مسيرات صاخبة تمجد الرئيس الحالي باعتباره عدو الإرهاب". وتابعت "لوس أنجلوس تايمز":" هناك القليل من الغموض عن الفائز المحتمل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 3 حزيران؛ حيث أعلنت السلطات يوم السبت رسمياً عن ثلاثة مترشحين، بشارالأسد وزوج من السياسيين غير معروفين نسبياً هما ماهر عبد الحفيظ حجار، وحسن عبد الله النوري، ويرى العديد أن المنافسين سيحظون بدعم قليل مقابل الأسد الذي سيترشح لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات". وتضيف"لوس أنجلوس تايمز" عن محللين قولهم:" يبدو أن الانتخابات تهدف إلى إرسال رسالة لكل من أصدقاء سوريا وأعداءها، على حد سواء، تبين قوة الأسد في وقت أن الأحداث في ساحة المعركة ما زالت مستمرة لصالح حكومته". في وقت، تم الإعلان عن بدء الحملة الانتخابية الرسمية، يوم الأحد؛ حيث ستكون هذه هي المرة الأولى خلال أكثر من أربعة عقود من حكم عائلة الأسد التي يظهر فيها المعارضين في الاقتراع الرئاسي. وتشير "لوس أنجلوس تايمز"، إلى أنّ الموالون للحكومة أعربوا بإيجابية من أن التغييرات الانتخابية دلالة على التقدم نحو الديمقراطية، مضيفةً، أنّ هناك قلة ممن يتوقعون أن يوجد مناقشات مثيرة للجدل حول سياسة الأسد خلال حملته الانتخابية، وتقول:" يبدو أن إعادة انتخاب الأسد عملية مؤكدة، فلم ينتقد أحد من الذين قابلتهم في العاصمة الرئيس فقد بات من الواضح أن العديد منهم يدعم الأسد". وفي مقابلات أجرتها "لوس أنجلوس تايمز" مع بعض السوريين يوم السبت، قالت:" بدا عشاق الأسد في مقابلات أنهم ثابتين على قتاعاتهم بأن الأشياء الإيجابية فقط يمكن أن تأتي من سبع سنوات أكثر؛ حيث قال أحد البائعين في سوق الغزل والنسيج في المدينة القديمة المغطاة، أو ما تسمى بالحميدية، حيث علق صور كبيرة للأسد على محله، إنّ المترشحين الآخرين رجال جيدين، ولكن ليس لديهم الخبرة ليكونوا بمنصب رئيس دولة". وقالت امرأة أخرى :"ربما الناس سوف تكون سعيدة جداً مع سبع سنوات أخرى أن كل شيء سوف ينفرج مرة أخرى".وقال جندي يقوم بواجبه على أحد نقاط التفتيش، إنه يأمل أن تساعد الانتخابات على تخفيف الضغط عن الجيش.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة