أكد مصدر عسكري سوري أن معركة القنيطرة جنوب سورية لم تنتهي بسيطرة المليشيات المسلحة على تل الجابية، لافتاً إلى أن المعركة الحقيقية قد بدأت الآن تأخذ الأبعاد الصحيحة لها، وذلك مع كشف ملابسات الدعم “الإسرائيلي” المتزايد لهذه المليشيات.

المصدر، أوضح أن قرى القنيطرة المتصلة جغرافياً بقرى ريف دمشق الجنوبي، باتت الآن الوجهة الرئيسية للمعارك العسكرية في الجيش العربي السوري.

هذا في وقت، أشار فيه المصدر، إلى أنّ المصالحات الوطنية التي تتم في أجزاء مهمة من سوريا، تشق طريقها بشق الأنفس، ولها دور مهم بالتوازي مع العمليات العسكرية للجيش العربي السوري؛ حيث أنّ المسؤولين في سوريا أكثر تفاؤلاً من تجنيب قرية أو أكثر من ويلات الدمار التي يخلفها المسلحون إثر كل معركة يخسرونها.

 المصدر العسكري، أوضح بأن النصر حتمي للجيش العربي السوري الذي أعطى كامل المهل اللازمة لتفادي الخراب، ولكن مسلحي مليشيا “النصرة” وغيرهم من متشددين إسلاميين و “مجاهدين” كما وصفهم، لم يقتنعوا بكل ذلك، وهو ما سيؤدي إلى تغيير طريقة تعاطي الجيش السوري مع موضوع التواجد المسلح في منطقة تعتبر حساسة جداً لملاصقتها للأراضي المحتلة.

 صحيح أن المسلحين سيطروا على بعض التلال المهمة والاستراتيجية ولكن المعركة بدأت في الوقت الحالي، وتواجد الجيش العربي السوري بات أقوى من ذي قبل، بحيث أن معطيات المعركة ستتغير بشكل كلي، لتكون المليشيات المسلّحة المتشددة مضطرة لإعادة حساباتها وطريقة استقدامها الدعم من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي الراعي الأول لهم، خاصةً، وأن إمداد السلاح لا يتوقف، ومعالجة مصابي المليشيات المسلحة في مستشفياته بات بشكل منظم وغير مخفي، لتنتقل الأمور لإنشاء مشاف ميدانية على الحدود تماماً، والحديث كان كله للمصدر.

 في الوقت نفسه، أوضح المصدر العسكري بأن “تل حارة” القريب من خطوط التماس مع “إسرائيل” يعد وجهة للمليشيات المسلّحة حالياً، لافتاً إلى أن التل المذكور لن يسقط بأيدي متشددين، رغم أنهم حاولوا التسلل إليه مراراً، مضيفا: “بات مسلحو منطقة الهجا القريبة من تل الحّارة في زاوية تلقي الضربات حالياً، وهم محاصرون بشكل كلي الآن”.

 “ليل القنيطرة ليس كنهاره”، يقول المصدر، وذلك بسبب الهجمات المتكررة للمليشيات المسلّحة، بحيث يتم استغلال الظلام لوصل حدود القنيطرة بحدود درعا، وجعلها جبهة واحدة، وهو ما يحلم به المسلحون كما أردف المصدر، مشيراً إلى أن عمليات الجيش العربي السوري في الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 50 مسلحاً بالقرب من قرية الشيخ مسكين.

 ويخرج المصدر بخلاصة الحديث عن الأوضاع في القنيطرة، بأن ما حدث في الفترة الماضية سيكون له نتائج معاكسة لما عاشته المليشيات المسلّحة، والجيش يعمل في الفترة الحالية على قاعدة أنّ وقت الحسم قد بدأ، من تل الجابية إلى تل مروان بجبل الشيخ، إلى جباتا الخشب وخان أرنبة ومثيلاتها، وجميعها ستكون آمنة، ويختم: “معارك الشهر القادم ستكون هي الأصدق”.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-10
  • 16615
  • من الأرشيف

مصدر عسكري : معالم معركة الجنوب تتضح الشهر القادم

أكد مصدر عسكري سوري أن معركة القنيطرة جنوب سورية لم تنتهي بسيطرة المليشيات المسلحة على تل الجابية، لافتاً إلى أن المعركة الحقيقية قد بدأت الآن تأخذ الأبعاد الصحيحة لها، وذلك مع كشف ملابسات الدعم “الإسرائيلي” المتزايد لهذه المليشيات. المصدر، أوضح أن قرى القنيطرة المتصلة جغرافياً بقرى ريف دمشق الجنوبي، باتت الآن الوجهة الرئيسية للمعارك العسكرية في الجيش العربي السوري. هذا في وقت، أشار فيه المصدر، إلى أنّ المصالحات الوطنية التي تتم في أجزاء مهمة من سوريا، تشق طريقها بشق الأنفس، ولها دور مهم بالتوازي مع العمليات العسكرية للجيش العربي السوري؛ حيث أنّ المسؤولين في سوريا أكثر تفاؤلاً من تجنيب قرية أو أكثر من ويلات الدمار التي يخلفها المسلحون إثر كل معركة يخسرونها.  المصدر العسكري، أوضح بأن النصر حتمي للجيش العربي السوري الذي أعطى كامل المهل اللازمة لتفادي الخراب، ولكن مسلحي مليشيا “النصرة” وغيرهم من متشددين إسلاميين و “مجاهدين” كما وصفهم، لم يقتنعوا بكل ذلك، وهو ما سيؤدي إلى تغيير طريقة تعاطي الجيش السوري مع موضوع التواجد المسلح في منطقة تعتبر حساسة جداً لملاصقتها للأراضي المحتلة.  صحيح أن المسلحين سيطروا على بعض التلال المهمة والاستراتيجية ولكن المعركة بدأت في الوقت الحالي، وتواجد الجيش العربي السوري بات أقوى من ذي قبل، بحيث أن معطيات المعركة ستتغير بشكل كلي، لتكون المليشيات المسلّحة المتشددة مضطرة لإعادة حساباتها وطريقة استقدامها الدعم من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي الراعي الأول لهم، خاصةً، وأن إمداد السلاح لا يتوقف، ومعالجة مصابي المليشيات المسلحة في مستشفياته بات بشكل منظم وغير مخفي، لتنتقل الأمور لإنشاء مشاف ميدانية على الحدود تماماً، والحديث كان كله للمصدر.  في الوقت نفسه، أوضح المصدر العسكري بأن “تل حارة” القريب من خطوط التماس مع “إسرائيل” يعد وجهة للمليشيات المسلّحة حالياً، لافتاً إلى أن التل المذكور لن يسقط بأيدي متشددين، رغم أنهم حاولوا التسلل إليه مراراً، مضيفا: “بات مسلحو منطقة الهجا القريبة من تل الحّارة في زاوية تلقي الضربات حالياً، وهم محاصرون بشكل كلي الآن”.  “ليل القنيطرة ليس كنهاره”، يقول المصدر، وذلك بسبب الهجمات المتكررة للمليشيات المسلّحة، بحيث يتم استغلال الظلام لوصل حدود القنيطرة بحدود درعا، وجعلها جبهة واحدة، وهو ما يحلم به المسلحون كما أردف المصدر، مشيراً إلى أن عمليات الجيش العربي السوري في الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 50 مسلحاً بالقرب من قرية الشيخ مسكين.  ويخرج المصدر بخلاصة الحديث عن الأوضاع في القنيطرة، بأن ما حدث في الفترة الماضية سيكون له نتائج معاكسة لما عاشته المليشيات المسلّحة، والجيش يعمل في الفترة الحالية على قاعدة أنّ وقت الحسم قد بدأ، من تل الجابية إلى تل مروان بجبل الشيخ، إلى جباتا الخشب وخان أرنبة ومثيلاتها، وجميعها ستكون آمنة، ويختم: “معارك الشهر القادم ستكون هي الأصدق”.

المصدر : عربي برس/ حيدر مخلوف


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة