اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي د.تركي حسن ان ما جرى في حمص القديمة يفوق التسويات والمصالحات التي جرت في مناطق اخرى، مقللا من اهمية قول بعض الجماعات المسلحة ان الانسحاب من حمص "تكتيكي".

وقال حسن في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: اهلنا يندفعون باتجاه حمص القديمة لتفقد بيوتهم والعودة دون الاكتراث بالمخاطر مع ان القوات المسلحة حتى الان لم تعلنها منطقة آمنة ولايزال هناك محاذير وتقوم القوات بواجباتها من اجل تفكيك العبوات الناسفة والقنابل غير المنفجرة والالغام، وما كشفته القوات المسلحة حول وجود غرف عمليات وانفاق ومشافي ميدانية ومصانع للعبوات الناسفة يؤكد الحقيقة وهو باننا بحاجة الى وقت قبل ان تعلن حمص منطقة امنة وبحاجة ان الدولة تاخذ وقتا قصيرا لتنظيف الشوارع وبالتالي اعادة البنى التحتية من خدمات، على الاقل الكهرباء والماء، وفتح الطرق وما شابه ذلك.

واضاف: ما جرى في حمص يفوق التسويات والمصالحات التي جرت في مناطق اخرى ولعله الاتفاق الوحيد الاول الذي جرى بين الدولة وباشراف اممي مع القوى المسلحة بحيث ان تتيج للدولة انهاء هذه المنطقة من وجود المسلحين فيها وهي داخل مدينة حمص، وبالتالي هذا الاتفاق شمل اكثر من حمص، شمل مخطوفين من اللاذقية ومن حلب ومن العسكريين، شمل ادخال المساعدات باتجاه بلدتي نبل والزهراء اللتان تحاصران منذ عامين تقريبا، ولهذا فان هذا الاتفاق يعتبر اشمل من تسوية واكبر من مصالحة في منطقة معينة.

واشار الى مجموعة من الدلالات حول اتفاق حمص القديمة، وقال: اولا انها المرة الاولى التي خرج فيها المسلحون من منطقة كانوا يفاوضون عليها في حين ان كل الاتفاقات السابقة بقي المسلحون في مناطقهم، ثانيا هي المرة الاولى التي يمكن ان نقول ان المسلحين وضعوا امام خيارين اما القتال حتى الموت وهذا ما كان يواجههم من خلال العملية العسكرية التي كانت تقوم بها قوات الجيش السوري، او الاستسلام للقوات المسلحة.

وقلل الخبير العسكري والاستراتيجي من اهمية قول بعض الجماعات المسلحة ان الانسحاب من حمص "تكتيكي" وقال: لقد اعلنت القوى الارهابية انسحابا تكتيكيا من القصير واعلنت انسحابا تكتيكيا من يبرود واعلنت انسحابا تكتيكيا من مختلف المناطق وهذه الانسحابات التكتيكية تتوالى وهي عبارة عن انجازات لقواتنا المسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-10
  • 14858
  • من الأرشيف

الانسحاب من القصير ويبرود وحمص القديمة "تكتيكي"..!؟

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي د.تركي حسن ان ما جرى في حمص القديمة يفوق التسويات والمصالحات التي جرت في مناطق اخرى، مقللا من اهمية قول بعض الجماعات المسلحة ان الانسحاب من حمص "تكتيكي". وقال حسن في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: اهلنا يندفعون باتجاه حمص القديمة لتفقد بيوتهم والعودة دون الاكتراث بالمخاطر مع ان القوات المسلحة حتى الان لم تعلنها منطقة آمنة ولايزال هناك محاذير وتقوم القوات بواجباتها من اجل تفكيك العبوات الناسفة والقنابل غير المنفجرة والالغام، وما كشفته القوات المسلحة حول وجود غرف عمليات وانفاق ومشافي ميدانية ومصانع للعبوات الناسفة يؤكد الحقيقة وهو باننا بحاجة الى وقت قبل ان تعلن حمص منطقة امنة وبحاجة ان الدولة تاخذ وقتا قصيرا لتنظيف الشوارع وبالتالي اعادة البنى التحتية من خدمات، على الاقل الكهرباء والماء، وفتح الطرق وما شابه ذلك. واضاف: ما جرى في حمص يفوق التسويات والمصالحات التي جرت في مناطق اخرى ولعله الاتفاق الوحيد الاول الذي جرى بين الدولة وباشراف اممي مع القوى المسلحة بحيث ان تتيج للدولة انهاء هذه المنطقة من وجود المسلحين فيها وهي داخل مدينة حمص، وبالتالي هذا الاتفاق شمل اكثر من حمص، شمل مخطوفين من اللاذقية ومن حلب ومن العسكريين، شمل ادخال المساعدات باتجاه بلدتي نبل والزهراء اللتان تحاصران منذ عامين تقريبا، ولهذا فان هذا الاتفاق يعتبر اشمل من تسوية واكبر من مصالحة في منطقة معينة. واشار الى مجموعة من الدلالات حول اتفاق حمص القديمة، وقال: اولا انها المرة الاولى التي خرج فيها المسلحون من منطقة كانوا يفاوضون عليها في حين ان كل الاتفاقات السابقة بقي المسلحون في مناطقهم، ثانيا هي المرة الاولى التي يمكن ان نقول ان المسلحين وضعوا امام خيارين اما القتال حتى الموت وهذا ما كان يواجههم من خلال العملية العسكرية التي كانت تقوم بها قوات الجيش السوري، او الاستسلام للقوات المسلحة. وقلل الخبير العسكري والاستراتيجي من اهمية قول بعض الجماعات المسلحة ان الانسحاب من حمص "تكتيكي" وقال: لقد اعلنت القوى الارهابية انسحابا تكتيكيا من القصير واعلنت انسحابا تكتيكيا من يبرود واعلنت انسحابا تكتيكيا من مختلف المناطق وهذه الانسحابات التكتيكية تتوالى وهي عبارة عن انجازات لقواتنا المسلحة.

المصدر : الماسة السورية / العالم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة