دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تواجه السعودية حالياً وباء خطيراً بسبب انتشار فيروس "الكورونا" الذي مصدره الابل، وقد توفي نتيجة الاصابة بهذا الفيروس حوالي خمسمائة مواطن سعودي، وهناك المئات ما زالوا يتلقون العلاج حسب المصادر الرسمية السعودية، مع أن هناك مصادر أخرى تؤكد أن عدد هذه الإصابات أضعاف أضعاف ما يعلن عنه رسمياً. وقد تحركت منظمة الصحة العالمية مؤخراً، وقررت عقد مؤتمر دولي لمواجهة هذا الوباء الجديد بعد أن بدأ بالانتشار في دول العالم، ولم يقتصر على السعودية فقط.
هذا الفيروس مكتشف منذ عدة سنوات، واقتصر على السعوديين، إلا أنه تفاقم في الفترة الأخيرة. وها هي السعودية تواجه "هجوما ربانياً" غريباً لم يأت إليها من الخارج، بل كان صناعة داخلية بسبب التعاطي غير الصحي مع الإبل، وخاصة التعامل مع بول الإبل المليء بهذا الفيروس القاتل.
يبدو أن ربنا ليس لديه حجارة لضرب السعودية، ولكنه يتعامل معها كما تعاملت مع دول عديدة. فالسعودية شجعت الإرهاب والقتل في سورية، وأهدرت مئات الملايين من الدولارات، وربما المليارات، لدعم العناصر الإرهابية لتعيث في سورية دماراً وقتلاً، ولضرب سورية وشعبها الشجاع العروبي الأصيل في تعامله مع أشقائه العرب.
لم يرسل ربنا عناصر إرهابية إلى السعودية، بل أرسل فيروساً ليعطي رسالة واضحة لقادة النظام هناك بأنكم تدفعون ثمن خطيئة كبيرة اقترفتموها ضد الشعب السوري. وهذا "الفيروس" الذي انتشر بسرعة خلال السنة الأخيرة، كان متواجداً في السعودية، لكن المسؤولين بدلاً من هدر الأموال على مواجهته وتحسين الوضع الصحي للشعب السعودي أهدرتها على عناصر إرهابية ومسلحين في سورية، لتدمير هذا القطر العربي الشقيق الذي قدم كل دعم وتأييد لكل القضايا العربية القومية والوطنية، وتحمل كثيراً نتيجة مواقفه المشرفة.
لقد جاء انتشار هذا الفيروس ليقول للقادة في السعودية: "كفى دعماً للقتل، وتذكروا أن من يَقتل يـُقتل.. وان الله كبير يعاقب من ابتعد عن تعاليمه السماوية".
لا نشمت، لأن الشعب السعودي شقيقنا، وما يواجهه يؤلمنا، ولكننا نطلب من قادة السعودية التوبة، والتراجع عن سياستهم المدمرة لعالمنا العربي، والمصادرة لكل ما هو عروبي. لقد قلنا مراراً أن الله مع سورية، وهذه حقيقة تجلّت بما تعانيه السعودية الآن من وباء خطير وقاتل وفتاك. فهل يتعظ قادة السعودية، ويتراجعون عن مساندة القتل ودعم الإرهاب في سورية وفي أي مكان من العالم.. وهل يدركون مغزى ما أنزل الله عليهم من غضب نتيجة مواقفهم الضعيفة المخزية التي ساهمت في استباحة العالم العربي.
نأمل أن يفهم القادة السعوديون الرسالة الربانية لهم.. وألا يواصلوا سياستهم الهدامة لأن هذه الرسالة مقدمة لرسائل ربانية أخرى أكثر خطورة، ستكون بمثابة عقاب عادل وقاسٍ عما اقترفوه وما زالوا يقترفونه من جرم بحق الشعب السوري الشقيق!
المصدر :
القدس العربي/ جاك خزمو
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة