تتوالى هجمات مجاميع المعارضة السورية المسلحة في المناطق السورية، فبعد هجوم كسب في ريف اللاذقية ومن ثم هجوم حلب ، ها هي جبهة الجنوب التي طالما جرى الحديث عنها على اساس انها هجوم سوف يأتي من الأردن تفتح وذلك في توقيت يتضح تزامنه مع اشتداد المعارك في كسب وحلب وفي ريف دمشق ، والهدف الأساس للمعارضة والأوصياء الغربيين والإقليميين هو عرقلة الانتخابات الرئاسية السورية المقرر إجراؤها في الثالث من شهر حزيران/ يونيو القادم، وكما تردد مصادر في المعارضة السورية في بعض الجلسات الخاصة (ليوقف الرئيس بشار الأسد عملية الانتخابات ، وتتوقف الهجمات من الشمال الى الجنوب).

مصادر خاصة بموقع المنار تحدثت عن تفاصيل مهمة في التحضير للهجوم ، وروت تفاصيل عن أسماء قيادات وكتائب تشارك في هذه الهجوم، بعيدا عن ما تنقله مواقع التواصل الإجتماعي حول معارك الريف الغربي لدرعا والذي لا يتعدى نقل مشاهد فيديو فضلا عن الكلام العمومي عن اهمية هذه التلال وحجم الخسائر نتيجة المعارك التي تدور هناك.

وفي المعلومات الخاصة بالموقع أنَّ الهجوم الحالي جاء نتيجة خروج حوالي الفي مسلح من جبهة النصرة وجماعة الحر من بلدة جاسم القريبة من منطقة التلال، وتضيف المصادر ان مصالحة تمت بين الجيش السوري والمسلحين في هذه البلدة بعد وساطة من فعالياتها، وكشفت المصادر عن بنود المصالحة التي تنشر لأول مرة وهي:

-خروج الحر والنصرة من بلدة جاسم مع ضمان عدم دخول الجيش اليها

-رفع العلم السوري على الدوائر الحكومية والمدارس

-بحث ملف المطلوبين والموقوفين خلال فترة 6 اشهر ، والافراج عن ما لاجناية عليه

-دخول مواد غذائية وعودة الكهرباء والاتصالات

-في حال تم قصف بلدة جاسم يحق للحر الرد.

-كل من يرغب بتسليم نفسه ، يتم تسوية وضعه خلال 48 ساعة ، الا اذا كان مطلوبا بجرم أو جناية.

المصادر الخاصة بموقع المنار تتابع حديثها ( انسحب المسلحون من جاسم ، وتوجهوا الى محيط التلال والى تل المحص حيث كانت خطة الهجوم تنتظر خروجهم لتامين العدد الكافي ، وتم الهجوم من الجولان والريف الغربي نحو تلال الحمرا والجابية وتل المحص، وخلال الايام القادمة هناك خطة لاحتلال تل مطوق وكتيبة جدية والسحيلية بين جاسم وانخل، لإحكام الحصار على سبع قرى في المنطقة .

الدور الإسرائيلي في المعركة أتى عبر تزويد المسلحين بالمعلومات عبر مرصد تل الفرس الذي يبعد عن تل الجابية مسافة ربع ساعة بالسيارة ، ويحوي تل الفرس على مراصد متقدمة ، وتذكر المصادر ان غرفة العمليات المركزية للهجوم تقع في قرية عين ذكر وقرية الرفيد التي ينتمي لها عبدالاله البشير قائد المجلس العسكري للمنطقة الجنوبية ، والبشير ينسق مع الطرف الإسرائيلي مباشرة منذ اجتماعه بالسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، ويظهر التعاون الاسرائيلي في عمليات نقل السلاح عبر المنطقة العازلة ، وتجري تحت اعين الإسرائيليين، كما ان جرحى المسلحين يدخلون الى المشافي الإسرائيلية من هاتين القريتين ، ويتنقل مسلحون بين الجولان المحتل والقريتين بشكل دوري.

وتقول المصادر ان المسلحين الذين خرجوا من جاسم نتيجة المصالحة استقروا في تل المحص الذي يبعد عن تل الجابية 5 دقائق، حيث انطلق الهجوم منه ومن ولواء السبطين المتمركز غرب نوى في منطقة تسيل والرفيد.

أهم المنسحبين من جاسم لواء أبابيل حوران وقادته كل من ( محمد ابراهيم الحلقي وكان يعمل في السابق ممرضا، وعلاء أكرم الحلقي ، ومزيد التمر).

كما خرج لواء جيدور من جاسم وبعض الألوية التابعة لجبهة النصرة ، وبعض هؤلاء يقومون حاليا بالهجوم على تل الحارة ، بينما يتركز الهجوم الكبير على تل جموع الأقل حماية من تل الجابية لكنه صمد لحد الان بشكل ملفت.

وتشير المصادر الى أن مستشفيات ميدانية وضعت على عجل في الاردن في منطقة المفرق وفي الزرقاء خصيصا لهذا الهجوم ، وتضيف المصادر ان الخطة تقضي بالسيطرة على كل التلال في المنطقة الغربية وبالتالي السيطرة على الحدود مع الاردن من تلك الناحية ، ومن ثم التوجه نحو مدينة درعا المحطة ، وتنقل المصادر عن مقاتلين في المعارضة السورية انهم يراقبون عمليات دعم تقوم بها القوات الحكومية لحي المحطة في مدينة درعا.

وبالسيطرة على الجابية وتل الجموع ، يمكن لجبهة النصرة والمجاميع المسلحة الباقية فتح طريق زراعي يصل الى الاردن دون اي تواجد عسكري سوري، فضلا عن خلو المنطقة امام اسرائيل من أي تواجد عسكري سوري حيث ان اللواء 61 مدفعية يشكل خط دفاع اول، وانتشاره يصل الى تل ام حوران شرق الجابية.

وهنا يمكن القول ان حدود سوريا مع الاردن من ناحية وادي اليرموك الان مفتوحة للمسلحين دون اي مضايقات.

و بالسيطرة على هذه التلال يحكم الطوق على مدينة درعا من اربع جهات:

-النعيمة محتلة وهي بوابة درعا عند الحدود.

-عتمان وهي شمال درعا مباشرة، مفتوحة فقط من الاوتستراد الدولي

-اليادودة من الغرب محتلة مع المزيريب

-من الجنوب درعا البلد وحي السد.

وتقول المصادر ان الهجوم على تل الحارة سوف يتم عبر طريق زراعي يصل تل الجابية بالحارة، كما ستستخدم مجاميع المسلحين طريقا عسكريا فتحته غرب مدينة جاسم ويصل تلال الحارة والجابية والجموع ببعضها.

وتسعى جموع المسلحين الى قطع طريق دمشق درعا الغربي عبر الاستعداد للهجوم على تل مطوق الذي يسيطر ناريا على الطريق وعلى جاسم وإنخل ، ويقع تل مطوق في اراضي جاسم.

 

انسحاب من المعركة أم إعادة انتشار؟

 

تقول المصادر ان بعض الجماعات المسلحة في المعارضة السورية يشككون في الذي حصل في تل الجابية ، ويقولون ان الجيش السوري يقوم حاليا بعملية إعادة انتشار استعداد لمعركة درعا ، في نفس الوقت على المسلحين المتوجهين من غرب درها باتجاه الشمال نحو دمشق مواجهة الفرقة التاسعة عند الصنمين ، هذا في حال تمكنوا من السيطرة على مدينة درعا وما تبقى من تلال، وحسب المصادر فإن قادة في الجماعات المساحة يقولون انهم في سباق مع الوقت قبل ان ينهي الجيش السوري وحلفائه معركة المليحة وبذلك يصبح بإمكانهم التفرغ لجبهة درعا.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-29
  • 13174
  • من الأرشيف

الايادي الإسرائيلية في معركة غرب درعا؟

تتوالى هجمات مجاميع المعارضة السورية المسلحة في المناطق السورية، فبعد هجوم كسب في ريف اللاذقية ومن ثم هجوم حلب ، ها هي جبهة الجنوب التي طالما جرى الحديث عنها على اساس انها هجوم سوف يأتي من الأردن تفتح وذلك في توقيت يتضح تزامنه مع اشتداد المعارك في كسب وحلب وفي ريف دمشق ، والهدف الأساس للمعارضة والأوصياء الغربيين والإقليميين هو عرقلة الانتخابات الرئاسية السورية المقرر إجراؤها في الثالث من شهر حزيران/ يونيو القادم، وكما تردد مصادر في المعارضة السورية في بعض الجلسات الخاصة (ليوقف الرئيس بشار الأسد عملية الانتخابات ، وتتوقف الهجمات من الشمال الى الجنوب). مصادر خاصة بموقع المنار تحدثت عن تفاصيل مهمة في التحضير للهجوم ، وروت تفاصيل عن أسماء قيادات وكتائب تشارك في هذه الهجوم، بعيدا عن ما تنقله مواقع التواصل الإجتماعي حول معارك الريف الغربي لدرعا والذي لا يتعدى نقل مشاهد فيديو فضلا عن الكلام العمومي عن اهمية هذه التلال وحجم الخسائر نتيجة المعارك التي تدور هناك. وفي المعلومات الخاصة بالموقع أنَّ الهجوم الحالي جاء نتيجة خروج حوالي الفي مسلح من جبهة النصرة وجماعة الحر من بلدة جاسم القريبة من منطقة التلال، وتضيف المصادر ان مصالحة تمت بين الجيش السوري والمسلحين في هذه البلدة بعد وساطة من فعالياتها، وكشفت المصادر عن بنود المصالحة التي تنشر لأول مرة وهي: -خروج الحر والنصرة من بلدة جاسم مع ضمان عدم دخول الجيش اليها -رفع العلم السوري على الدوائر الحكومية والمدارس -بحث ملف المطلوبين والموقوفين خلال فترة 6 اشهر ، والافراج عن ما لاجناية عليه -دخول مواد غذائية وعودة الكهرباء والاتصالات -في حال تم قصف بلدة جاسم يحق للحر الرد. -كل من يرغب بتسليم نفسه ، يتم تسوية وضعه خلال 48 ساعة ، الا اذا كان مطلوبا بجرم أو جناية. المصادر الخاصة بموقع المنار تتابع حديثها ( انسحب المسلحون من جاسم ، وتوجهوا الى محيط التلال والى تل المحص حيث كانت خطة الهجوم تنتظر خروجهم لتامين العدد الكافي ، وتم الهجوم من الجولان والريف الغربي نحو تلال الحمرا والجابية وتل المحص، وخلال الايام القادمة هناك خطة لاحتلال تل مطوق وكتيبة جدية والسحيلية بين جاسم وانخل، لإحكام الحصار على سبع قرى في المنطقة . الدور الإسرائيلي في المعركة أتى عبر تزويد المسلحين بالمعلومات عبر مرصد تل الفرس الذي يبعد عن تل الجابية مسافة ربع ساعة بالسيارة ، ويحوي تل الفرس على مراصد متقدمة ، وتذكر المصادر ان غرفة العمليات المركزية للهجوم تقع في قرية عين ذكر وقرية الرفيد التي ينتمي لها عبدالاله البشير قائد المجلس العسكري للمنطقة الجنوبية ، والبشير ينسق مع الطرف الإسرائيلي مباشرة منذ اجتماعه بالسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، ويظهر التعاون الاسرائيلي في عمليات نقل السلاح عبر المنطقة العازلة ، وتجري تحت اعين الإسرائيليين، كما ان جرحى المسلحين يدخلون الى المشافي الإسرائيلية من هاتين القريتين ، ويتنقل مسلحون بين الجولان المحتل والقريتين بشكل دوري. وتقول المصادر ان المسلحين الذين خرجوا من جاسم نتيجة المصالحة استقروا في تل المحص الذي يبعد عن تل الجابية 5 دقائق، حيث انطلق الهجوم منه ومن ولواء السبطين المتمركز غرب نوى في منطقة تسيل والرفيد. أهم المنسحبين من جاسم لواء أبابيل حوران وقادته كل من ( محمد ابراهيم الحلقي وكان يعمل في السابق ممرضا، وعلاء أكرم الحلقي ، ومزيد التمر). كما خرج لواء جيدور من جاسم وبعض الألوية التابعة لجبهة النصرة ، وبعض هؤلاء يقومون حاليا بالهجوم على تل الحارة ، بينما يتركز الهجوم الكبير على تل جموع الأقل حماية من تل الجابية لكنه صمد لحد الان بشكل ملفت. وتشير المصادر الى أن مستشفيات ميدانية وضعت على عجل في الاردن في منطقة المفرق وفي الزرقاء خصيصا لهذا الهجوم ، وتضيف المصادر ان الخطة تقضي بالسيطرة على كل التلال في المنطقة الغربية وبالتالي السيطرة على الحدود مع الاردن من تلك الناحية ، ومن ثم التوجه نحو مدينة درعا المحطة ، وتنقل المصادر عن مقاتلين في المعارضة السورية انهم يراقبون عمليات دعم تقوم بها القوات الحكومية لحي المحطة في مدينة درعا. وبالسيطرة على الجابية وتل الجموع ، يمكن لجبهة النصرة والمجاميع المسلحة الباقية فتح طريق زراعي يصل الى الاردن دون اي تواجد عسكري سوري، فضلا عن خلو المنطقة امام اسرائيل من أي تواجد عسكري سوري حيث ان اللواء 61 مدفعية يشكل خط دفاع اول، وانتشاره يصل الى تل ام حوران شرق الجابية. وهنا يمكن القول ان حدود سوريا مع الاردن من ناحية وادي اليرموك الان مفتوحة للمسلحين دون اي مضايقات. و بالسيطرة على هذه التلال يحكم الطوق على مدينة درعا من اربع جهات: -النعيمة محتلة وهي بوابة درعا عند الحدود. -عتمان وهي شمال درعا مباشرة، مفتوحة فقط من الاوتستراد الدولي -اليادودة من الغرب محتلة مع المزيريب -من الجنوب درعا البلد وحي السد. وتقول المصادر ان الهجوم على تل الحارة سوف يتم عبر طريق زراعي يصل تل الجابية بالحارة، كما ستستخدم مجاميع المسلحين طريقا عسكريا فتحته غرب مدينة جاسم ويصل تلال الحارة والجابية والجموع ببعضها. وتسعى جموع المسلحين الى قطع طريق دمشق درعا الغربي عبر الاستعداد للهجوم على تل مطوق الذي يسيطر ناريا على الطريق وعلى جاسم وإنخل ، ويقع تل مطوق في اراضي جاسم.   انسحاب من المعركة أم إعادة انتشار؟   تقول المصادر ان بعض الجماعات المسلحة في المعارضة السورية يشككون في الذي حصل في تل الجابية ، ويقولون ان الجيش السوري يقوم حاليا بعملية إعادة انتشار استعداد لمعركة درعا ، في نفس الوقت على المسلحين المتوجهين من غرب درها باتجاه الشمال نحو دمشق مواجهة الفرقة التاسعة عند الصنمين ، هذا في حال تمكنوا من السيطرة على مدينة درعا وما تبقى من تلال، وحسب المصادر فإن قادة في الجماعات المساحة يقولون انهم في سباق مع الوقت قبل ان ينهي الجيش السوري وحلفائه معركة المليحة وبذلك يصبح بإمكانهم التفرغ لجبهة درعا.

المصدر : المنار / نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة