هو رئيس (الجمهورية العربية السورية) منذ أربعة عشر عامًا، بدأها بعد أقلّ من شهرين على هزيمة "إسرائيل" وجيشها الذي "لا يقهر" في لبنان، بعد أن كان الرئيس السوري السابق له، وهو الراحل حافظ الأسد، وهو والده الذي ربّاه وعلّمه وأدّبه، قد سمع كلمات قائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله وهو يذكّر في خطاب النصر بـ"سورية الأسد التي حمت المقاومة واحتضنتها وحرستها منذ الانطلاقة الأولى وعلى كل المفاصل الصعبة"، وسمعها وعرفها الرئيس اللاحق بشار الأسد الذي حفظ وصايا سلفه في حماية المقاومة واحتضانها وحراستها وتحمّل كل الصعاب من أجلها في ما تلى من الأيام.

هو رئيس الجمهورية الوحيد في العالم الذي أعلن موقفه ضدّ الاحتلال الأميركي للعراق ودعمه لمقاومة العراقيين للاحتلال، وقال لوزير خارجيتها يوم جاء بتهديده ووعيده وشروطه الشهيرة لسورية وقيادتها، وببصيرة تاريخية نادرة، كلمات لا يمكن ترجمتها إلا بما يقوله أي مواطن سوري وهو يستهزئ مما يقوله خصمه وهو "يفتح الله"، أو "أعلى ما بخيلكم اركبوه". وقد دعم المقاومة العراقية واحتضنها، وظلّ رغم كل الظروف إلى جانب المخلصين الأوفياء لعراقنا، وإن تنكّر كثيرون ممن احتضنتهم سورية لواجبها القومي، وذكّرتهم بعدها دولارات القطريين والسعوديين وباقي شلّة عملاء أميركا و"إسرائيل" بـ"مجوسية" سورية و"نصيريّتها" و"رافضيتها"، وهم يعرفون قبل غيرهم، وحتى من السوريين أنفسهم، أنها لم تكن يومًا إلا سورية خالصة وفية لمحيطها القومي ووجهها العربي.

هو الرئيس الوحيد في العالم العربي، بعد جمال عبد الناصر وحافظ الأسد، الذي شارك كبار ضبّاط جيشه وجنوده بحمل صواريخ المقاومة على كتفه كي تصل إلى "ما بعد ما بعد حيفا" عام ٢٠٠٦، وقد وصلت؛ في وقت كانت فيه القطعان العربية التي تسبّح بحمد أميركا واثقة من أن "إسرائيل" وجيشها "الذي لا يقهر" سيحقق لها أحقادها في القضاء ليس على المقاومة فحسب، بل على فكر المقاومة كله؛ وكان "أشباه الرجال" من "عرب الاعتدال" الصهيوني يدعمون "إسرائيل" بالمال والمواقف والغاز، ويقوم عملاؤهم بتقديم الشاي لجنودها الأذلاء المهزومين.

وهو القائد العام للجيش والقوّات المسلّحة السورية الذي استطاع بإصرار المقاتل المؤمن بقضيته من إيصال الصواريخ السورية إلى غزّة السورية التي كان يحسب "أشباه الرجال" أن القضاء على مقاومتها سيعوّضهم هزيمتهم وذلّهم في تموز ٢٠٠٦، فكان انتصارها على الآلة العدوانية الأميركية_ اليهودية_ العربية عام ٢٠٠٩، وإن تنكّر كثير من سوريي فلسطين المتلطّين بالمقاومة لما فعلته سورية وجيشها ورئيسها، لأن دولارات الحلفاء الفعليين للمشروع الصهيوني في منطقتنا من عرب وترك وغيرهم قد أعمت عيونهم وأبصارهم عن رؤية الدمامل والجراح التي خلّفها حمل العتاد إلى غزة على أكتاف السوريين، وعلى رأسهم جنود وصفّ ضباط وضبّاط وقائد القوات المسلحة السورية.

هو رئيس الجمهورية الوحيد في عالمنا العربي الذي لم يعد نفسه نبيًّا معصومًا في أي يوم، فقد خرج أكثر من مرة ليصارح شعبه في ما ارتُكِب من أخطاء في المرحلة الماضية وفي كثير من المفاصل السياسية والاقتصادية الأساسية؛ وذلك على خلاف ما نراه ونعيشه يوميًّا عند أغلبية الأطقم السياسية في سورية وخارجها، ابتداء من الأحزاب والحركات السياسية والقادة وليس انتهاء بمؤيّديها ومحازبيها.

وهو الرئيس الوحيد الذي لم يقدّم نفسه على شعبه وأمته، بل تماهى في ماهية شعبه، وصحح للمصفقين المعتادين عبارتهم "الله سورية وبشّار وبس"، وقال لهم "أما أنا فأقول: الله سورية وشعبي وبس"، لأنه حدّد قيمته من قيمة شعبه لا العكس، ولأنه لم يحسب في يوم من الأيام حسابًا لسلامته الشخصية أو رضى القوى الكبرى عن شخصه، بل كان حليف الخطر حيثما كان الخطر ضرورة من أجل انتصار سورية.

هو القائد السوري الذي لم يتخلّ يومًا عن مسؤولياته التاريخية كقائد فعلي يعرف حجم سورية وموقعها وتاريخها ودورها، وقد استطاع في السنوات الثلاث الأخيرة، عبر تحمّله لكل الأعباء والمخاطر، أن يقود سورية إلى النصر المؤزّر على "حلف روما" الاستعماري كله، والذي كان يحاول إخراج سورية من التاريخ عبر تفجيرها من الداخل، ليستيقظ عبر صمودها ونصرها "حلف تدمر_ قرطاجة"، الذي يرى العالم كله اليوم نهوضه وصحوته. لأن النصر الذي يتحقق في سورية اليوم هو نصر للإنسانية جمعاء، فسورية لم تلحق الهزيمة بهذا الحلف وأعوانه وعملائه ومنظّمات الشرّ الداعمة له إلا لمعرفة قائدها وشعبها بدورها العظيم في المشاركة بصناعة التاريخ وصياغة مصير العالم، عدا عن تثبيت حقّها العزيز المقدّس بالوجود والارتقاء.

وهو الرئيس الذي من الواضح أن السوريين سيختارونه اليوم، وبملئ إرادتهم، ليكمل نصرهم على شذّاذ الآفاق والمرتزقة الذين عاثوا في سورية فسادًا وقتلاً وتخريبًا، وليقود إعادة إعمار سورية الجديدة الناهضة التعددية، فهو قائد المرحلة الانتقالية لسورية دولة المواطن الممتاز المتساوي في الحقوق والواجبات؛ وما ترشّحه لمنصب الرئيس إلا لإدراكه الكبير لحجم المسؤولية التي تقع على كاهله، والتي يحمّله لها السوريون جميعًا من أجل مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.

بشار الأسد الذي قلب الموازين وصححها في العالم كله، هو مرشّح السوريين الشرفاء في كل كياناتهم لمنصب رئيس(الجمهورية العربية السورية)، لأنه ضمانتهم جميعًا في انتصار المشروع القومي على المشروع الصهيوني وأشباهه وأنصاره وعملائه في المنطقة والعالم.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-27
  • 15376
  • من الأرشيف

حقائق قد لا تعرفونها عن الرئيس الأسد

هو رئيس (الجمهورية العربية السورية) منذ أربعة عشر عامًا، بدأها بعد أقلّ من شهرين على هزيمة "إسرائيل" وجيشها الذي "لا يقهر" في لبنان، بعد أن كان الرئيس السوري السابق له، وهو الراحل حافظ الأسد، وهو والده الذي ربّاه وعلّمه وأدّبه، قد سمع كلمات قائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله وهو يذكّر في خطاب النصر بـ"سورية الأسد التي حمت المقاومة واحتضنتها وحرستها منذ الانطلاقة الأولى وعلى كل المفاصل الصعبة"، وسمعها وعرفها الرئيس اللاحق بشار الأسد الذي حفظ وصايا سلفه في حماية المقاومة واحتضانها وحراستها وتحمّل كل الصعاب من أجلها في ما تلى من الأيام. هو رئيس الجمهورية الوحيد في العالم الذي أعلن موقفه ضدّ الاحتلال الأميركي للعراق ودعمه لمقاومة العراقيين للاحتلال، وقال لوزير خارجيتها يوم جاء بتهديده ووعيده وشروطه الشهيرة لسورية وقيادتها، وببصيرة تاريخية نادرة، كلمات لا يمكن ترجمتها إلا بما يقوله أي مواطن سوري وهو يستهزئ مما يقوله خصمه وهو "يفتح الله"، أو "أعلى ما بخيلكم اركبوه". وقد دعم المقاومة العراقية واحتضنها، وظلّ رغم كل الظروف إلى جانب المخلصين الأوفياء لعراقنا، وإن تنكّر كثيرون ممن احتضنتهم سورية لواجبها القومي، وذكّرتهم بعدها دولارات القطريين والسعوديين وباقي شلّة عملاء أميركا و"إسرائيل" بـ"مجوسية" سورية و"نصيريّتها" و"رافضيتها"، وهم يعرفون قبل غيرهم، وحتى من السوريين أنفسهم، أنها لم تكن يومًا إلا سورية خالصة وفية لمحيطها القومي ووجهها العربي. هو الرئيس الوحيد في العالم العربي، بعد جمال عبد الناصر وحافظ الأسد، الذي شارك كبار ضبّاط جيشه وجنوده بحمل صواريخ المقاومة على كتفه كي تصل إلى "ما بعد ما بعد حيفا" عام ٢٠٠٦، وقد وصلت؛ في وقت كانت فيه القطعان العربية التي تسبّح بحمد أميركا واثقة من أن "إسرائيل" وجيشها "الذي لا يقهر" سيحقق لها أحقادها في القضاء ليس على المقاومة فحسب، بل على فكر المقاومة كله؛ وكان "أشباه الرجال" من "عرب الاعتدال" الصهيوني يدعمون "إسرائيل" بالمال والمواقف والغاز، ويقوم عملاؤهم بتقديم الشاي لجنودها الأذلاء المهزومين. وهو القائد العام للجيش والقوّات المسلّحة السورية الذي استطاع بإصرار المقاتل المؤمن بقضيته من إيصال الصواريخ السورية إلى غزّة السورية التي كان يحسب "أشباه الرجال" أن القضاء على مقاومتها سيعوّضهم هزيمتهم وذلّهم في تموز ٢٠٠٦، فكان انتصارها على الآلة العدوانية الأميركية_ اليهودية_ العربية عام ٢٠٠٩، وإن تنكّر كثير من سوريي فلسطين المتلطّين بالمقاومة لما فعلته سورية وجيشها ورئيسها، لأن دولارات الحلفاء الفعليين للمشروع الصهيوني في منطقتنا من عرب وترك وغيرهم قد أعمت عيونهم وأبصارهم عن رؤية الدمامل والجراح التي خلّفها حمل العتاد إلى غزة على أكتاف السوريين، وعلى رأسهم جنود وصفّ ضباط وضبّاط وقائد القوات المسلحة السورية. هو رئيس الجمهورية الوحيد في عالمنا العربي الذي لم يعد نفسه نبيًّا معصومًا في أي يوم، فقد خرج أكثر من مرة ليصارح شعبه في ما ارتُكِب من أخطاء في المرحلة الماضية وفي كثير من المفاصل السياسية والاقتصادية الأساسية؛ وذلك على خلاف ما نراه ونعيشه يوميًّا عند أغلبية الأطقم السياسية في سورية وخارجها، ابتداء من الأحزاب والحركات السياسية والقادة وليس انتهاء بمؤيّديها ومحازبيها. وهو الرئيس الوحيد الذي لم يقدّم نفسه على شعبه وأمته، بل تماهى في ماهية شعبه، وصحح للمصفقين المعتادين عبارتهم "الله سورية وبشّار وبس"، وقال لهم "أما أنا فأقول: الله سورية وشعبي وبس"، لأنه حدّد قيمته من قيمة شعبه لا العكس، ولأنه لم يحسب في يوم من الأيام حسابًا لسلامته الشخصية أو رضى القوى الكبرى عن شخصه، بل كان حليف الخطر حيثما كان الخطر ضرورة من أجل انتصار سورية. هو القائد السوري الذي لم يتخلّ يومًا عن مسؤولياته التاريخية كقائد فعلي يعرف حجم سورية وموقعها وتاريخها ودورها، وقد استطاع في السنوات الثلاث الأخيرة، عبر تحمّله لكل الأعباء والمخاطر، أن يقود سورية إلى النصر المؤزّر على "حلف روما" الاستعماري كله، والذي كان يحاول إخراج سورية من التاريخ عبر تفجيرها من الداخل، ليستيقظ عبر صمودها ونصرها "حلف تدمر_ قرطاجة"، الذي يرى العالم كله اليوم نهوضه وصحوته. لأن النصر الذي يتحقق في سورية اليوم هو نصر للإنسانية جمعاء، فسورية لم تلحق الهزيمة بهذا الحلف وأعوانه وعملائه ومنظّمات الشرّ الداعمة له إلا لمعرفة قائدها وشعبها بدورها العظيم في المشاركة بصناعة التاريخ وصياغة مصير العالم، عدا عن تثبيت حقّها العزيز المقدّس بالوجود والارتقاء. وهو الرئيس الذي من الواضح أن السوريين سيختارونه اليوم، وبملئ إرادتهم، ليكمل نصرهم على شذّاذ الآفاق والمرتزقة الذين عاثوا في سورية فسادًا وقتلاً وتخريبًا، وليقود إعادة إعمار سورية الجديدة الناهضة التعددية، فهو قائد المرحلة الانتقالية لسورية دولة المواطن الممتاز المتساوي في الحقوق والواجبات؛ وما ترشّحه لمنصب الرئيس إلا لإدراكه الكبير لحجم المسؤولية التي تقع على كاهله، والتي يحمّله لها السوريون جميعًا من أجل مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة. بشار الأسد الذي قلب الموازين وصححها في العالم كله، هو مرشّح السوريين الشرفاء في كل كياناتهم لمنصب رئيس(الجمهورية العربية السورية)، لأنه ضمانتهم جميعًا في انتصار المشروع القومي على المشروع الصهيوني وأشباهه وأنصاره وعملائه في المنطقة والعالم.

المصدر : أنباء آسيا/ محمد سعيد حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة