كشف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد عن أن الدولة السورية اتخذت قراراً حاسماً بمعالجة الوضع في أحياء دمشق الجنوبية: القدم، العسالي، مخيم اليرموك، التضامن، الحجر الأسود، التي تتواجد فيها مجموعات مسلحة، وكذلك في الغوطة الشرقية بريف دمشق سواء بالمصالحة الوطنية أو عسكرياً قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من حزيران المقبل، في وقت دارت فيه رحى المصالحة في منطقة التل بريف دمشق، وسط معلومات عن اتفاق مبدئي برعاية أممية عن هدنة في حمص. وفي تصريح لـ«الوطن» قال عبد المجيد: إن الدولة تبدي «مرونة في مسألة تسوية الأوضاع وتتجاوب مع كل الجهود التي تبذلها لجان المصالحة». وأوضح أن الاتصالات التي جرت في اليومين الماضيين بين لجنة المفاوضات الفلسطينية وقادة المجموعات المسلحة المتواجدة في مخيم اليرموك أسفرت عن الاتفاق على دخول وفد اللجنة إلى المخيم اليوم لإجراء مفاوضات مع هؤلاء القادة بشأن آلية تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم.

وأشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أنه ومنذ يوم الخميس الماضي تم استئناف إدخال المساعدات الغذائية إلى المخيم وإخراج الحالات الإنسانية منه.

وذكر عبد المجيد أن المتشددين من المسلحين في مدينة الحجر الأسود بريف دمشق وكذلك في الجزء الجنوبي من حي التضامن جنوب دمشق حاولوا خلال الفترة الماضية عرقلة جهود المصالحة التي قامت بها بعض الفعاليات هناك لكن المعلومات تفيد بأنه أعيد الاتصال بالجهات المختصة في الدولة من أجل العمل بخطوات المصالحة في المرحلة المقبلة مع الإدراك أن الدولة والجيش مصممون على حسم ريف دمشق ومحيط دمشق قبل الانتخابات الرئاسية بأسبوعين». وترافق ذلك مع البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة في منطقة التل بدءاً من معربا في الجنوب وصولاً إلى حوش عرب شمالاً بريف دمشق الشمالي، بعد جهود بذلتها لجان المصالحة في المنطقة مع الجهات المختصة في الدولة والمجموعات المسلحة في المنطقة.

وشمل الاتفاق بحسب ما تحدثت مصادر متابعة لملفات المصالحات لـ»الوطن» مسلحين من مدينة التل وبلدات معربا وعين منين وتلفيتا وبدا وحوش عرب وحفير الفوقا وعكوبر ورنكوس وعسال الورد وحلبون. وكشفت المصادر أن الجهات المعنية تسلمت أمس أسلحة الدفعة الأولى من المسلحين، الذين عادوا إلى حضن الوطن وحياتهم الطبيعية، على أن يتم تسليم المزيد من الأسلحة تباعاً. في سياق متصل أعلن المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية ماهر عبد الحفيظ حجار عن اتفاق مبدئي برعاية الأمم المتحدة على هدنة في حمص دون أن يحدد موعدها.

وقال حجار في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «الاتفاق ينص على هدنة في مدينة حمص بالإضافة إلى خروج المسلحين والمدنيين من حمص القديمة إلى ريف حمص الشمالي وإدخال مساعدات إنسانية إلى حمص القديمة مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى نبل والزهراء وإطلاق سراح بعض ضباط الجيش العربي السوري».
  • فريق ماسة
  • 2014-04-26
  • 12189
  • من الأرشيف

رحى المصالحة تدور في منطقة التل.....الدولة قررت حسم الوضع بجنوب دمشق والغوطة الشرقية قبل الانتخابات

كشف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد عن أن الدولة السورية اتخذت قراراً حاسماً بمعالجة الوضع في أحياء دمشق الجنوبية: القدم، العسالي، مخيم اليرموك، التضامن، الحجر الأسود، التي تتواجد فيها مجموعات مسلحة، وكذلك في الغوطة الشرقية بريف دمشق سواء بالمصالحة الوطنية أو عسكرياً قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من حزيران المقبل، في وقت دارت فيه رحى المصالحة في منطقة التل بريف دمشق، وسط معلومات عن اتفاق مبدئي برعاية أممية عن هدنة في حمص. وفي تصريح لـ«الوطن» قال عبد المجيد: إن الدولة تبدي «مرونة في مسألة تسوية الأوضاع وتتجاوب مع كل الجهود التي تبذلها لجان المصالحة». وأوضح أن الاتصالات التي جرت في اليومين الماضيين بين لجنة المفاوضات الفلسطينية وقادة المجموعات المسلحة المتواجدة في مخيم اليرموك أسفرت عن الاتفاق على دخول وفد اللجنة إلى المخيم اليوم لإجراء مفاوضات مع هؤلاء القادة بشأن آلية تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم. وأشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أنه ومنذ يوم الخميس الماضي تم استئناف إدخال المساعدات الغذائية إلى المخيم وإخراج الحالات الإنسانية منه. وذكر عبد المجيد أن المتشددين من المسلحين في مدينة الحجر الأسود بريف دمشق وكذلك في الجزء الجنوبي من حي التضامن جنوب دمشق حاولوا خلال الفترة الماضية عرقلة جهود المصالحة التي قامت بها بعض الفعاليات هناك لكن المعلومات تفيد بأنه أعيد الاتصال بالجهات المختصة في الدولة من أجل العمل بخطوات المصالحة في المرحلة المقبلة مع الإدراك أن الدولة والجيش مصممون على حسم ريف دمشق ومحيط دمشق قبل الانتخابات الرئاسية بأسبوعين». وترافق ذلك مع البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة في منطقة التل بدءاً من معربا في الجنوب وصولاً إلى حوش عرب شمالاً بريف دمشق الشمالي، بعد جهود بذلتها لجان المصالحة في المنطقة مع الجهات المختصة في الدولة والمجموعات المسلحة في المنطقة. وشمل الاتفاق بحسب ما تحدثت مصادر متابعة لملفات المصالحات لـ»الوطن» مسلحين من مدينة التل وبلدات معربا وعين منين وتلفيتا وبدا وحوش عرب وحفير الفوقا وعكوبر ورنكوس وعسال الورد وحلبون. وكشفت المصادر أن الجهات المعنية تسلمت أمس أسلحة الدفعة الأولى من المسلحين، الذين عادوا إلى حضن الوطن وحياتهم الطبيعية، على أن يتم تسليم المزيد من الأسلحة تباعاً. في سياق متصل أعلن المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية ماهر عبد الحفيظ حجار عن اتفاق مبدئي برعاية الأمم المتحدة على هدنة في حمص دون أن يحدد موعدها. وقال حجار في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «الاتفاق ينص على هدنة في مدينة حمص بالإضافة إلى خروج المسلحين والمدنيين من حمص القديمة إلى ريف حمص الشمالي وإدخال مساعدات إنسانية إلى حمص القديمة مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى نبل والزهراء وإطلاق سراح بعض ضباط الجيش العربي السوري».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة