بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس عددا من المشاريع التنموية والحيوية بقيمة تصل إلى أكثر من 5ر2 مليار ليرة.

وشملت المشروعات محطة تحويل كهرباء عمريت باستطاعة 66-20 كيلوفولت وتكلفة350ر1 مليار ليرة والتي تغطي معظم أحياء مدينة طرطوس والريف الجنوبي للمحافظة ومن شانها تأمين وتحسين الطاقة الكهربائية وتخفيف الفاقد الكهربائي وتلبية زيادة الطلب على الطاقة.

كما تم افتتاح مشروع السن للثروة السمكية التابع للهيئة العامة للثروة السمكية بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليون ليرة سورية والذي يهدف إلى تخفيض التكاليف وحسن إدارة المياه وتخفيض الضغط عليها فضلا عن أنها تجربة بحثية لإنتاج الأسماك البحرية بأحواض داخلية وانتاج اسماك المشط وحيد الجنس الأولى من نوعها في سورية.

وطلب الدكتور الحلقي من المعنيين إعداد دراسة جدوى اقتصادية لوحدة مياه السن من أجل افتتاح خطوط إنتاج جديدة بما فيها إنتاج المياه الغازية.

واطلع الدكتور الحلقي على الواقع الخدمي بالمحافظة وتفقد سير العمل والإنتاج في عدد من شركات القطاعين العام والمشترك والتي شملت معمل اسمنت طرطوس والمركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة ووحدة تعبئة مياه السن والشركة السورية العراقية للنقل.

كما زار الدكتور الحلقي عددا من جرحى الجيش العربي السوري في المشفى العسكري واطمأن على وضعهم الصحي ومستوى الخدمات الطبية التي تقدم إليهم مؤكدا أن جرحى الجيش العربي السوري وذوي الشهداء أمانة في أعناقنا جميعا وأن الحكومة ستواصل جهودها لتحسين الواقع المعيشي لهم منوها بتضحيات بواسل الجيش والقوات المسلحة في وجه المؤامرة والحرب التي تتعرض لها سورية.

وفي تصريح للصحفيين أكد الحلقي أن زيارته مع فريق الحكومة إلى محافظة طرطوس تأتي استكمالا لجولة في المنطقة الساحلية لتدشين عدد من المشاريع التنموية والخدمية مشددا على أن مسيرة الإعمار مستمرة بفضل صمود الشعب وتضحيات جيشه وتوجيهات الرئيس الأسد.

ولفت الحلقي إلى حرص الحكومة على الاستماع إلى مطالب المواطنين وفعاليات المجتمع الأهلي والكوادر الإدارية والقيادات السياسية والعمل على تلبيتها.

وأوضح الحلقي أن الحكومة تستهدف إيجاد آفاق تطوير واعدة لمختلف القطاعات لمواجهة عمليات التخريب بما يؤمن حاجات ومتطلبات المواطنين.

وحول جولته في معمل وادي الهدة لمعالجة النفايات الصلبة أوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذا المعمل يعد نموذجا لباقي المشروعات التي ستشمل جميع المحافظات وخاصة لأبعاده الصحية والبيئية والتنموية والاقتصادية.

ونوه الحلقي بتجربة الشركة السورية العراقية للنقل البري كنموذج للشركات المشتركة بين الحكومتين السورية والعراقية التي استطاعت تطوير وإعادة تأهيل 42 سيارة نقل من أصل 90 سيارة.

وخلال لقائه الفعاليات الشعبية والرسمية والاقتصادية في محافظة طرطوس اكد الدكتور الحلقي أن للمحافظة دورا اساسيا وفاعلا في مرحلة البناء والإعمار باعتبارها أحد روافع عملية التنمية الشاملة مشيرا إلى أولويات عمل الحكومة في التواصل الميداني مع شرائح المجتمع كافة لتذليل العقبات.

وأجاب الدكتور الحلقي عن مداخلات الحضور التي تركزت على القضايا الخدمية والمعيشية والتنموية في المحافظة مؤكدا أن جميع الطروحات ستكون محط اهتمام الحكومة.

يشار إلى أن معمل اسمنت طرطوس يؤمن حاجة السوق المحلية من أكياس التعبئة والحد من الاستيراد وبلغت قيمة مبيعاته الإجمالية لعام 2013 نحو 5ر9مليارات ليرة سورية.

أما المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة في وادي الهدة بطرطوس الذي يقوم على مساحة تصل إلى 100 دونم فيعالج نحو 310 أطنان في وردية العمل الواحدة بينما تبلغ كلفة المشروع مع الآليات اللازمة للعمل نحو 4ر1 مليار ليرة سورية وهو مشروع صديق للبيئة ويحد من التلوث.

ووجه الحلقي بتخصيص إعانة مالية لمحافظة طرطوس بقيمة مليار و140 مليون ليرة من أجل دعم القطاعين الخدمي والاقتصادي في المحافظة.

من جهته لفت نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي خلال اللقاء إلى أن قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011 يبقى "رغم كل ما يقال عنه قانونا حضاريا عصريا" بتحقيقه أكثر من 80 بالمئة من معايير الإدارة اللامركزية المتضمنة نقل صلاحيات محددة إلى مجالس محلية منتخبة في كل المناطق مضيفا أن الحكومة ستعمل على استكمال تنفيذ الخطة الوطنية اللامركزية التي لم يتسن تنفيذها لأسباب تتعلق بالموارد المحلية والبشرية والتقنية.

وأوضح أن محافظة طرطوس تضم 25 منطقة صناعية ملحوظة على المخططات التنظيمية تتجاوز في مساحتها مئتي هكتار وجزء منها قيد التنفيذ علما أنها تحوي أكثر من 3320 مقسما تحتاج إلى جهد ومتابعة بدلا من اقتطاع مساحات زراعية لصالح إنشاء مناطق صناعية.

من جهته أشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري إلى مواصلة العمل بشكل مكثف حاليا بالتعاون مع الجهات المعنية لتسويق المحاصيل الزراعية ولاسيما الحمضيات دعما للفلاحين حيث تم خلال هذا العام تصدير 200 ألف طن تقريبا من الحمضيات إلى العراق موضحا استعداد الوزارة لمساندة أي مبادرة من اتحاد الفلاحين وجمعياته التسويقية لإلغاء دور الوسيط التجاري الذي يتحكم أحيانا بعملية التسويق.

ولفت وزير الإسكان والتنمية العمرانية المهندس حسين محمود فرزات إلى ما تعانيه المحافظات الآمنة من ازدياد في الكثافة السكانية نتيجة احتضانها أعدادا كبيرة من أبناء المحافظات الأخرى ما أدى إلى ضغط على إشغالات الشقق السكنية وتفريغ بعضها واللجوء إلى المخالفات واستخدام أراض زراعية للسكن ما رافقه ارتفاع في أسعار العقارات مبينا أنه يجري دراسة إمكانية توسيع الأجزاء المبني عليها رغم الطابع الزراعي لطرطوس حيث سيتم الاتفاق على هذا الموضوع في اجتماع موسع خاص بالمحافظة في وقت قريب.

وبين وزير النقل الدكتور محمود ابراهيم سعيد أن ثانوية النقل البحري في طرطوس ستفتح مجددا لتهيئة مزيد من الشباب للقيام بهذا العمل لأهميته الكبيرة إلى جانب مواصلة متابعة أوضاع العمال السابقين في الشركة الفلبينية لكن دون أن يكون ذلك على حساب تثبيت العاملين العرضيين في مرفأ طرطوس ممن يمتلكون كفاءات مماثلة مشيرا إلى أن الوزارة حاليا بصدد إعادة النظر في بدلات الأملاك البحرية التي تعد رخيصة ورمزية جدا في سورية "ما يمثل إجحافا بحق الخزينة" ويوجب زيادة هذه البدلات وعدم إعطاء الأفضلية بعد الآن للإشغالات الخاصة أو السياحية.

حضر الاجتماع وزراء الكهرباء والصناعة ومحافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وأعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-25
  • 13002
  • من الأرشيف

الحلقي ... يفتتح مشاريع حيوية وتنموية في طرطوس لدعم القطاعين الخدمي والاقتصادي فيها

بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس عددا من المشاريع التنموية والحيوية بقيمة تصل إلى أكثر من 5ر2 مليار ليرة. وشملت المشروعات محطة تحويل كهرباء عمريت باستطاعة 66-20 كيلوفولت وتكلفة350ر1 مليار ليرة والتي تغطي معظم أحياء مدينة طرطوس والريف الجنوبي للمحافظة ومن شانها تأمين وتحسين الطاقة الكهربائية وتخفيف الفاقد الكهربائي وتلبية زيادة الطلب على الطاقة. كما تم افتتاح مشروع السن للثروة السمكية التابع للهيئة العامة للثروة السمكية بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليون ليرة سورية والذي يهدف إلى تخفيض التكاليف وحسن إدارة المياه وتخفيض الضغط عليها فضلا عن أنها تجربة بحثية لإنتاج الأسماك البحرية بأحواض داخلية وانتاج اسماك المشط وحيد الجنس الأولى من نوعها في سورية. وطلب الدكتور الحلقي من المعنيين إعداد دراسة جدوى اقتصادية لوحدة مياه السن من أجل افتتاح خطوط إنتاج جديدة بما فيها إنتاج المياه الغازية. واطلع الدكتور الحلقي على الواقع الخدمي بالمحافظة وتفقد سير العمل والإنتاج في عدد من شركات القطاعين العام والمشترك والتي شملت معمل اسمنت طرطوس والمركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة ووحدة تعبئة مياه السن والشركة السورية العراقية للنقل. كما زار الدكتور الحلقي عددا من جرحى الجيش العربي السوري في المشفى العسكري واطمأن على وضعهم الصحي ومستوى الخدمات الطبية التي تقدم إليهم مؤكدا أن جرحى الجيش العربي السوري وذوي الشهداء أمانة في أعناقنا جميعا وأن الحكومة ستواصل جهودها لتحسين الواقع المعيشي لهم منوها بتضحيات بواسل الجيش والقوات المسلحة في وجه المؤامرة والحرب التي تتعرض لها سورية. وفي تصريح للصحفيين أكد الحلقي أن زيارته مع فريق الحكومة إلى محافظة طرطوس تأتي استكمالا لجولة في المنطقة الساحلية لتدشين عدد من المشاريع التنموية والخدمية مشددا على أن مسيرة الإعمار مستمرة بفضل صمود الشعب وتضحيات جيشه وتوجيهات الرئيس الأسد. ولفت الحلقي إلى حرص الحكومة على الاستماع إلى مطالب المواطنين وفعاليات المجتمع الأهلي والكوادر الإدارية والقيادات السياسية والعمل على تلبيتها. وأوضح الحلقي أن الحكومة تستهدف إيجاد آفاق تطوير واعدة لمختلف القطاعات لمواجهة عمليات التخريب بما يؤمن حاجات ومتطلبات المواطنين. وحول جولته في معمل وادي الهدة لمعالجة النفايات الصلبة أوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذا المعمل يعد نموذجا لباقي المشروعات التي ستشمل جميع المحافظات وخاصة لأبعاده الصحية والبيئية والتنموية والاقتصادية. ونوه الحلقي بتجربة الشركة السورية العراقية للنقل البري كنموذج للشركات المشتركة بين الحكومتين السورية والعراقية التي استطاعت تطوير وإعادة تأهيل 42 سيارة نقل من أصل 90 سيارة. وخلال لقائه الفعاليات الشعبية والرسمية والاقتصادية في محافظة طرطوس اكد الدكتور الحلقي أن للمحافظة دورا اساسيا وفاعلا في مرحلة البناء والإعمار باعتبارها أحد روافع عملية التنمية الشاملة مشيرا إلى أولويات عمل الحكومة في التواصل الميداني مع شرائح المجتمع كافة لتذليل العقبات. وأجاب الدكتور الحلقي عن مداخلات الحضور التي تركزت على القضايا الخدمية والمعيشية والتنموية في المحافظة مؤكدا أن جميع الطروحات ستكون محط اهتمام الحكومة. يشار إلى أن معمل اسمنت طرطوس يؤمن حاجة السوق المحلية من أكياس التعبئة والحد من الاستيراد وبلغت قيمة مبيعاته الإجمالية لعام 2013 نحو 5ر9مليارات ليرة سورية. أما المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة في وادي الهدة بطرطوس الذي يقوم على مساحة تصل إلى 100 دونم فيعالج نحو 310 أطنان في وردية العمل الواحدة بينما تبلغ كلفة المشروع مع الآليات اللازمة للعمل نحو 4ر1 مليار ليرة سورية وهو مشروع صديق للبيئة ويحد من التلوث. ووجه الحلقي بتخصيص إعانة مالية لمحافظة طرطوس بقيمة مليار و140 مليون ليرة من أجل دعم القطاعين الخدمي والاقتصادي في المحافظة. من جهته لفت نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي خلال اللقاء إلى أن قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011 يبقى "رغم كل ما يقال عنه قانونا حضاريا عصريا" بتحقيقه أكثر من 80 بالمئة من معايير الإدارة اللامركزية المتضمنة نقل صلاحيات محددة إلى مجالس محلية منتخبة في كل المناطق مضيفا أن الحكومة ستعمل على استكمال تنفيذ الخطة الوطنية اللامركزية التي لم يتسن تنفيذها لأسباب تتعلق بالموارد المحلية والبشرية والتقنية. وأوضح أن محافظة طرطوس تضم 25 منطقة صناعية ملحوظة على المخططات التنظيمية تتجاوز في مساحتها مئتي هكتار وجزء منها قيد التنفيذ علما أنها تحوي أكثر من 3320 مقسما تحتاج إلى جهد ومتابعة بدلا من اقتطاع مساحات زراعية لصالح إنشاء مناطق صناعية. من جهته أشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري إلى مواصلة العمل بشكل مكثف حاليا بالتعاون مع الجهات المعنية لتسويق المحاصيل الزراعية ولاسيما الحمضيات دعما للفلاحين حيث تم خلال هذا العام تصدير 200 ألف طن تقريبا من الحمضيات إلى العراق موضحا استعداد الوزارة لمساندة أي مبادرة من اتحاد الفلاحين وجمعياته التسويقية لإلغاء دور الوسيط التجاري الذي يتحكم أحيانا بعملية التسويق. ولفت وزير الإسكان والتنمية العمرانية المهندس حسين محمود فرزات إلى ما تعانيه المحافظات الآمنة من ازدياد في الكثافة السكانية نتيجة احتضانها أعدادا كبيرة من أبناء المحافظات الأخرى ما أدى إلى ضغط على إشغالات الشقق السكنية وتفريغ بعضها واللجوء إلى المخالفات واستخدام أراض زراعية للسكن ما رافقه ارتفاع في أسعار العقارات مبينا أنه يجري دراسة إمكانية توسيع الأجزاء المبني عليها رغم الطابع الزراعي لطرطوس حيث سيتم الاتفاق على هذا الموضوع في اجتماع موسع خاص بالمحافظة في وقت قريب. وبين وزير النقل الدكتور محمود ابراهيم سعيد أن ثانوية النقل البحري في طرطوس ستفتح مجددا لتهيئة مزيد من الشباب للقيام بهذا العمل لأهميته الكبيرة إلى جانب مواصلة متابعة أوضاع العمال السابقين في الشركة الفلبينية لكن دون أن يكون ذلك على حساب تثبيت العاملين العرضيين في مرفأ طرطوس ممن يمتلكون كفاءات مماثلة مشيرا إلى أن الوزارة حاليا بصدد إعادة النظر في بدلات الأملاك البحرية التي تعد رخيصة ورمزية جدا في سورية "ما يمثل إجحافا بحق الخزينة" ويوجب زيادة هذه البدلات وعدم إعطاء الأفضلية بعد الآن للإشغالات الخاصة أو السياحية. حضر الاجتماع وزراء الكهرباء والصناعة ومحافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وأعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة