دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية تجري بشكل جيد جدا مذكرا أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدتا ارتياحهما بشأن تنفيذ الاتفاقات ذات الصلة بهذه العملية في حين يتجاهل الجانب الأمريكي الأمر الواقع بالكامل.
وأشار لافروف في حديث مع قناة روسيا اليوم إلى أنه تم توقيع اتفاقية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وأن هذه العملية تجري بشكل جيدا جدا قائلا إن "الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اكدتا ارتياحهما بشأن تنفيذ الاتفاقات".
واضاف لافروف "إن واشنطن بدورها بدأت منذ أول يوم تدق ناقوس الخطر قائلة أن الحكومة السورية تسعى إلى إطالة العملية ولا تنفذ التزاماتها" مبينا "أن الجانب الأمريكي تجاهل الأمر الواقع بالكامل".
إلى جانب ذلك انتقد وزير الخارجية الروسي في حديثه الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في أوكرانيا وازدواجية المعايير التي يعتمدها الغرب بحسب مصالحه معربا عن أمله بألا تفكر واشنطن بمصالحها الجيوسياسية فقط.
إلى جانب ذلك انتقد لافروف ازدواجية المعايير التي يعتمدها الغرب بحسب مصالحه وقال "إن الذين يشنون حملة لعدم الاعتراف بالانتخابات في سورية يرحبون بالانتخابات في اوكرانيا" مشيرا إلى أن "السلطات في كييف لم تنفذ شيئا مما تم الاتفاق عليه في جنيف خلال اللقاء الرباعي" و أن "مشروع قانون العفو الذى أعدته كييف لا يتعلق بالمعتقلين السياسيين".
وأضاف "خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت كييف أمس الأول عن استئناف عملية مكافحة الإرهاب" واصفا اتخاذ هذا القرار أثناء زيارة بايدن بالمؤشر المهم.
وتابع لافروف "إن كييف قررت بدء العملية العسكرية بعد زيارة مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جو برينان.. لذلك لا يوجد لدي شك فى أن الولايات المتحدة تدير هذا الاستعراض".
واستغرب لافروف ازدواجية معايير الولايات المتحدة مشيرا إلى أن روسيا ستجري تحقيقا في تورط شركة الأمن الامريكية "غريستون" في الأحداث الأخيرة بأوكرانيا.
وقال إن "فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ترى أن الاستيلاء على المقرات الإدارية في كييف جرى بشكل شرعي و هذا أمر غريب للغاية" مشيرا إلى "أن أوكرانيا هي أحد مظاهر عدم رغبة الولايات المتحدة في تقديم تنازلات في المعركة الجيوسياسية".
ونفى لافروف أن يكون لموسكو أي أدوات للتأثير في الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا مشددا في الوقت نفسه على انه سيكون هناك رد روسي في حال تعرض المواطنون الروس لاي هجوم.
وقال "إذا تعرضت مصالحنا الشرعية مصالح المواطنين الروس للهجوم مباشرة كما حدث في أوسيتيا الجنوبية في عام 2008 فإنني لا أرى أي إمكانية أخرى باستثناء الرد وفقا للقانون الدولي". مشيرا إلى أن "الهجوم على مواطني روسيا هو هجوم على روسيا".
وذكر لافروف أن موسكو "لم تخفِ أبدا أنها نشرت قوات إضافية بالقرب من الحدود مع أوكرانياب" لافتا إلى "أن كييف من جهتها أرسلت مزيدا من القوات إلى مقاطعات جنوب وشرق البلاد".
وأوضح وزير خارجية روسيا أن موسكو تجري تدريبات عسكرية بانتظام وبشكل دوري مؤكدا "أن القوات المسلحة الروسية توجد داخل أراضي روسيا و أن المفتشين زاروا مواقع نشر القوات التي تشارك في التدريبات كما تم تفتيش هذه المناطق باستخدام الطائرات ولم يلاحظ أحد من الأمريكيين والأوروبيين والأوكرانيين أي دليل على قيام روسيا بأي أنشطة عسكرية خطرة".
وكان لافروف أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري أمس الأول ضرورة أن تنفذ السلطات الحالية في كييف فورا اتفاق جنيف الذى تم التوصل اليه فى 17 الشهر الجاري مشيرا إلى ضرورة إلغاء أوامر السلطات الأوكرانية استخدام الجيش ضد السكان ونزع السلاح من مقاتلي القطاع الأيمن وغيره من المجموعات المتطرفة داعيا إلى "إطلاق سراح المواطنين الذين اعتقلتهم سلطات كييف خلال الاحتجاجات في أقاليم الجنوب الشرقي والكف عن ملاحقة الآخرين منهم وإطلاق إصلاح دستوري شامل فعلي وليس بالكلام
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة