دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "العد العكسي لتظهير الانتصار السوري على الإرهاب بدأ، لتبدأ معه مرحلة جديدة يريدها السوريون تصفية حساب مع المتآمرين وأعوانهم"، مضيفة: "من باب شعارات الحرية والديمقراطية التي يتلطى خلفها الغرب، سيعلمونهم دروسا إضافية لم يتعلموها من قبل، ربما عرفوها في الشكل فقط، ولكنهم لم يتجرؤوا على الغوص في مضمونها، هم أرادوا بديمقراطيتهم المزعومة تعطيل أهم استحقاق ديمقراطي في سوريا، ويعدون العدة لصب جام غضبهم عليها، فقط لأنها متمسكة به، ولكن الرياح لم ولن تجري كما تشتهي سفنهم الإرهابية، فالانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها الدستوري المستحق، ولو كره الحاقدون، ليكون حاصل الجمع بين اجراء الاستحقاق الرئاسي وحالة الاجماع الشعبي على إجرائه في موعده هزيمة مدوية للأعداء، ونصرا مؤزرا للشعب السوري".
وفي مقال لها، لفتت إلى أن "التجارب علمتنا بأنهم يخشون صناديق الاقتراع، لأنها ستلفظهم وتلفظ إرهابهم، وعلمتنا أيضا بأنهم سيكثفون صولاتهم وجولاتهم، وستبتدع مخيلاتهم من أساليب عدوانية ما عجزت عنه مخيلات أباطرة الطغاة في التاريخ لمحاولة تعطيل الانتخابات، ومنع السوريين من قول الحقيقة التي تهز كيانهم، وترتجف لها عقولهم، فخيار السوريين يرعبهم، وقرارهم يصدع رؤوسهم ويؤرق مضاجعهم، ونهجهم المقاوم يهدد حكوماتهم وكراسيهم وعروشهم، وحبهم لوطنهم وتقديسهم لترابه يفضح انتماءاتهم الأصلية وهوياتهم المزيفة"، مضيفة: "تشدقوا كثيرا بحلهم السياسي المطعم بمئات الأطنان من السلاح الفتاك لعصاباتهم الإرهابية، وروجوا أكثر لحكومة موسعة يتقاسم حقائبها حارس من قبيلة آل سعود، ومندوب سام من قصر الأليزيه، وحاجب من البيت الأبيض، ومتسول من "المشيخة القطرية" ودرك من التابعية العثمانية، ولا بأس بشريك صهيوني لتكتمل مسرحيتهم السياسية المسخ، ولكن إرادة السوريين كانت وستبقى هي الأقوى، لتلقنهم من جديد ما خطه السوري في معجمه الحضاري قبل سبعة آلاف عام"، مشددة على أن "سوريا لم تزل تنهل من قاموسها الحضاري، وهم أرادوا أن يزينوا أرشيفهم الهزيل بابتكار أساليب جديدة للقتل والإجرام، فاختاروا الإرهاب طريقا ومنهجا، ومازلنا نتذكر عدوان المستعمر الفرنسي عندما قصف البرلمان السوري في التاسع والعشرين من أيار عام 1945 للانتقام من رجالات سوريا الأبطال الذين تحدوا المستعمر البغيض، ليعيد الإرهابيون الجدد اليوم الكرّة من جديد، فاستهدفوا بقذائف غدرهم البرلمان ذاته وللأسباب ذاتها، وبالحقد ذاته، فكانوا الخاسرين، والعاجزين أمام اصرار سوريا على تبني الحوار السياسي الوطني طريقا لحل الأزمة، وبابا للعبور نحو سوريا المتجددة، لعلمها بأن طريق الشراكة الوطنية الديمقراطية هو السبيل الأنجع للقضاء على إرهابهم، والتصدي لعصاباتهم ولصوصهم، ومن هنا جاءت انتصاراتها في السياسة كما هي في الميدان، ليكتب السوريون بصمودهم وتضحياتهم نصرا جديدا، سيتوجونه بكل تأكيد عبر صناديق الاقتراع".
المصدر :
الثورة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة