أقيمت في كنائس بلدة معلولا اليوم صلوات شكر لله لخلاصها من إرهاب المجموعات المسلحة التي عاثت فيها فسادا ودنست كنائسها ومسجديها وطلبا للسلام من أجل سورية.

وشارك في الصلاة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في دمشق والسفير البابوي بدمشق.

وحضر الصلاة وزير السياحة المهندس بشر يازجي والمهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق وعدد من علماء الدين الإسلامي وحشد من أهالي البلدة والقرى والبلدات المجاورة.

وأعرب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي عن تقديره للسيد الرئيس بشار الأسد على زيارته بلدة معلولا وشكره للجيش العربي السوري الذي أعاد رفع العلم الوطني على هذه الأرض العزيزة على قلوب الجميع.

وقال البطريرك يازجي عقب إقامة صلاة شكر من أجل عودة السلام إلى معلولا وسورية في كنيسة القديس جاورجيوس بالبلدة "سورية بلد الحرف أي العلم ومنها نصدر للعالم الحضارة وبلد غصن الزيتون أي السلام والطمأنينة ولهذا فإنه مهما قست الأيام وجارت علينا فإن جميع أبناء هذا البلد مسلمين ومسيحيين سيبقون متكاتفين متجذرين في هذه الأرض ومؤمنين بأن لقاء الآخر هو الحل والعيش المشترك الذي يجمعنا هو تراثنا وتاريخنا وحضارتنا".

وأضاف "نوجه رسالة للعالم أجمع بأننا نريد السلام والطمأنينة والأمان والخير والعيش المشترك لكل أبناء هذا البلد ونتمنى على المجتمع الدولي من منظمات وحكومات وأصحاب قرار أن يوقفوا ينابيع السلاح التي يرسلونها لتدمير بلادنا وبيوتنا ومساجدنا وكنائسنا وتهجير عائلاتنا".

وأشار البطريرك يازجي إلى أن كل الدمار والألم والتخريب والتدمير الذي تسببت به المجموعات الإرهابية المسلحة لمعلولا لم يمنع السوريين من إقامة الصلوات فيها في عيد الفصح المجيد من أجل أن يعود السلام والحياة والطمأنينة لكل أبناء سورية من مسيحيين ومسلمين.

وأكد أن أبناء سورية بمختلف أطيافهم من مسلمين ومسيحيين كانوا دائما متآخين "ورغم قساوة التاريخ في بعض الأيام فهذا تراثنا ولا بد من الحفاظ عليه من جيل إلى جيل لتبقى سورية شامخة تصدر الحضارة والسلام والعلم والطمأنينة إلى العالم".

ولفت البطريرك يازجي إلى أن الفرحة بعودة معلولا لا تخص المسيحيين فقط "فحين يعتدى على كنيسة يعتبر المسلم أن ذلك اعتداء عليه وحين الاعتداء على مسجد يعتبر المسيحي ذلك اعتداء عليه" وذلك "انطلاقا من تاريخنا الذي نتمسك به وهذا رجاؤنا أن نبقى عائلة روحية سلامية تكون انموذجا للعيش المحب والمشترك لكل العالم".

وتوجه البطريرك يازجي إلى الجيش العربي السوري بالتحية منوها بتضحياته في الدفاع عن معلولا وسائر الأراضي السورية كما دعا بالرحمة لجميع الشهداء وبعودة المخطوفين سالمين إلى أهاليهم وبأن يعود السلام والطمأنينة والاستقرار إلى ربوع سورية.

بدوره عبر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكين الكاثوليك عن شكره للرئيس الأسد لزيارته بلدة معلولا وقال "إنه رمز عظيم أن يكون معنا مع الجيش والحكومة لبدء عملية إعادة الإعمار بالتزامن مع متابعة سلسلة الانتصارات الرائعة وهي انتصارات ليست بالسلاح بل بالصمود والعقيدة والمصالحة والحوار والتضامن والفداء والحياة والقيامة".

وقال لحام عقب إقامة صلاة شكر بكنيسة مار تقلا في بلدة معلولا "أتينا لنفرح مع أهل معلولا ونبارك عودتهم اليها كرمز لكل سوري يعود إلى بيته وبلدته وحيه" داعيا الجميع ليعودوا من الخارج إلى سورية وفي سورية كل إلى بيته.

ولفت البطريرك لحام إلى أن يوم عودة معلولا يصادف "أحد القيامة ما يعني أن القيامة هي لكل سورية وعودتها حدث تاريخي حضاري روحي وعالمي" مضيفا "نداؤنا من معلولا إلى العالم.. نريد تضامنا حضاريا لأجل إعادة بناء معلولا حجرا وبشرا وكل مقدساتها وشواهد حضارتها وآثارها".

وأشار إلى أن وجود السوريين "من كل الطوائف يظهر أن تضامن السوريين هو الصورة الفضلى التي نعطيها للعالم وهو كفيل بأن يغير وجهة نظر العالم نحو بلدنا".

وقال البطريرك لحام "إننا نلتقي اليوم في معلولا كي نكون قريبين لكل ما تعني هذه البلدة المباركة من حضارة وثقافة وتقاليد وتقوى وقداسة ورهبان وأيقونات ومقدسات وكلها جزء من تاريخ سورية العظيم مهد الديانات التي يجب أن نحافظ على طابعها الروحي الذي يشكل قوتنا وشرفنا ورسالتنا إلى العالم".

وأكد لحام "سنبقى كما حرصنا دائما في خدمة المصالحة و الحوار والتضامن والمحبة بين كل أفراد شعبنا العظيم وهذا هو مستقبل سورية الواعد" مشيرا إلى أن "سورية مهد المسيحية وسنبقى مواطنين مخلصين إلى جانب كل المواطنين السوريين لنبني معا سورية وستكون سورية المتجددة رمزا ونموذجا لكل بلد عربي".

وأكد البطريرك لحام أهمية الحفاظ على اللغة الآرامية لغة السيد المسيح والآباء السريانيين باعتبارها تراثا مشتركا لكل أبناء سورية وعدم التفريط بهذه اللغة داعيا إلى الانطلاق بمسيرة تعليمية وحضارية للحفاظ على الفكر السوري ورسالته في الحضارة والسلام للعالم والحد من مخاطر مفرزات الأزمة.

واعتبر أن سلام سورية هو حل سلمي حضاري توافقي سيكون مفتاح سلام فلسطين الحبيبة والقدس مدينة القيامة ومصر والأردن والعراق وكل بلدان المنطقة.

ووجه لحام تحية إلى الجيش العربي السوري البطل وشهداء سورية جميعا وشهداء بلدة معلولا وكل من دافع عنها وإلى الشهداء الاعلاميين من قناة المنار وكذلك "المخطوفون في كل مكان وعلى رأسهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم".

وزار يازجي ولحام والمشاركون كنائس وأديرة القديس جاورجيوس ومار الياس ومار تقلا ومار سركيس وباخوس وجامع معلولا متفقدين الأضرار التي لحقت بهذه المعالم الدينية العريقة وما لحق بها من تخريب ودمار وسرقة لمحتوياتها.

من جهته اعتبر وزير السياحة في تصريح لـ سانا أن معلولا لم تحمل سوى رسالة المحبة والسلام للبشرية جمعاء مؤكدا ضرورة إعادة الإعمار لتعود معلولا تعج بالحياة وتنبض بالحجاج والزوار وأن كل ما حل بها من دمار وتخريب يعبر عن همجية مرتكبيه ولن يؤثر على مكانتها ويغير من حقيقتها محجا ومزارا للعالم أجمع

وقال الوزير "إن الأضرار التي رأيناها اليوم تفوق كل التصورات نتيجة الأذى الذي لحق بالكنائس والأديرة والمعابد والمنشآت السياحية وهي رسالة للعالم أجمع من المدينة التي حملت الحضارة والسلام للعالم".

وعبر عدد من الأهالي عن تقديرهم وفرحهم لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى معلولا والعودة إلى معلولا بفضل بطولات الجيش العربي السوري وإقامة الصلوات في يوم قيامة السيد المسيح لتقوم البلدة من جديد وكي تعود بتكاتف الجميع إلى سابق عهدها بلدة تاريخية حضارية تبعث رسالة السلام والحضارة لكل العالم.

واعتبرت ريتا زخم التي تزينت بعلم الوطن أن معلولا رغم كل مشاهد الخراب والدمار الذي طال كل شيء "ستعود كما كانت بتضافر جهود الجميع.. نبنيها حجرا فوق حجر ونعيد أجراسها إليها" مؤكدة أن الرئيس الأسد قدم الكثير لمعلولا وأتى اليوم ليتفقدها ويطمئن على أهلها.

بدورها رأت مها الشاعر من أهالي البلدة أن معلولا تشهد اليوم عهدا جديدا وقيامة جديدة بقيامة السيد المسيح لتبقى مهد المسيحية والحضارة والسلام.

بدوره رأى سابا عبيد أحد أهالي البلدة أن زيارة الرئيس الأسد اليوم إلى معلولا بيوم الفصح وقيامة السيد المسيح تعبير عن عودة الحياة إليها من جديد وخلاصها من الإرهابيين والتكفيريين والعنف والدمار بجهود وبطولات جيشنا الباسل.

من جانبه قال ابراهيم بركيل "رغم ألمنا لكل ما حل بالبلدة من تدمير على أيدي الإرهابيين نعود اليوم إلى معلولا نقيم الصلوات فيها ونعيد بناءها لتبقى تصدر رسالة السلام والتآخي لكل العالم ضد الأفكار الدخيلة والتكفيرية والظلامية".

ورأت أم فراس أن إعادة إقامة الصلوات في المدينة في يوم قيامة المسيح دليل على قيامة البلدة من جديد رغم كل الخراب والتدمير الذي حل بكنائسها وأديرتها وبيوتها نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-20
  • 11884
  • من الأرشيف

البطريرك يازجي: على المجتمع الدولي وقف ينابيع السلاح المرسلة لتدمير بلادنا

أقيمت في كنائس بلدة معلولا اليوم صلوات شكر لله لخلاصها من إرهاب المجموعات المسلحة التي عاثت فيها فسادا ودنست كنائسها ومسجديها وطلبا للسلام من أجل سورية. وشارك في الصلاة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في دمشق والسفير البابوي بدمشق. وحضر الصلاة وزير السياحة المهندس بشر يازجي والمهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق وعدد من علماء الدين الإسلامي وحشد من أهالي البلدة والقرى والبلدات المجاورة. وأعرب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي عن تقديره للسيد الرئيس بشار الأسد على زيارته بلدة معلولا وشكره للجيش العربي السوري الذي أعاد رفع العلم الوطني على هذه الأرض العزيزة على قلوب الجميع. وقال البطريرك يازجي عقب إقامة صلاة شكر من أجل عودة السلام إلى معلولا وسورية في كنيسة القديس جاورجيوس بالبلدة "سورية بلد الحرف أي العلم ومنها نصدر للعالم الحضارة وبلد غصن الزيتون أي السلام والطمأنينة ولهذا فإنه مهما قست الأيام وجارت علينا فإن جميع أبناء هذا البلد مسلمين ومسيحيين سيبقون متكاتفين متجذرين في هذه الأرض ومؤمنين بأن لقاء الآخر هو الحل والعيش المشترك الذي يجمعنا هو تراثنا وتاريخنا وحضارتنا". وأضاف "نوجه رسالة للعالم أجمع بأننا نريد السلام والطمأنينة والأمان والخير والعيش المشترك لكل أبناء هذا البلد ونتمنى على المجتمع الدولي من منظمات وحكومات وأصحاب قرار أن يوقفوا ينابيع السلاح التي يرسلونها لتدمير بلادنا وبيوتنا ومساجدنا وكنائسنا وتهجير عائلاتنا". وأشار البطريرك يازجي إلى أن كل الدمار والألم والتخريب والتدمير الذي تسببت به المجموعات الإرهابية المسلحة لمعلولا لم يمنع السوريين من إقامة الصلوات فيها في عيد الفصح المجيد من أجل أن يعود السلام والحياة والطمأنينة لكل أبناء سورية من مسيحيين ومسلمين. وأكد أن أبناء سورية بمختلف أطيافهم من مسلمين ومسيحيين كانوا دائما متآخين "ورغم قساوة التاريخ في بعض الأيام فهذا تراثنا ولا بد من الحفاظ عليه من جيل إلى جيل لتبقى سورية شامخة تصدر الحضارة والسلام والعلم والطمأنينة إلى العالم". ولفت البطريرك يازجي إلى أن الفرحة بعودة معلولا لا تخص المسيحيين فقط "فحين يعتدى على كنيسة يعتبر المسلم أن ذلك اعتداء عليه وحين الاعتداء على مسجد يعتبر المسيحي ذلك اعتداء عليه" وذلك "انطلاقا من تاريخنا الذي نتمسك به وهذا رجاؤنا أن نبقى عائلة روحية سلامية تكون انموذجا للعيش المحب والمشترك لكل العالم". وتوجه البطريرك يازجي إلى الجيش العربي السوري بالتحية منوها بتضحياته في الدفاع عن معلولا وسائر الأراضي السورية كما دعا بالرحمة لجميع الشهداء وبعودة المخطوفين سالمين إلى أهاليهم وبأن يعود السلام والطمأنينة والاستقرار إلى ربوع سورية. بدوره عبر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكين الكاثوليك عن شكره للرئيس الأسد لزيارته بلدة معلولا وقال "إنه رمز عظيم أن يكون معنا مع الجيش والحكومة لبدء عملية إعادة الإعمار بالتزامن مع متابعة سلسلة الانتصارات الرائعة وهي انتصارات ليست بالسلاح بل بالصمود والعقيدة والمصالحة والحوار والتضامن والفداء والحياة والقيامة". وقال لحام عقب إقامة صلاة شكر بكنيسة مار تقلا في بلدة معلولا "أتينا لنفرح مع أهل معلولا ونبارك عودتهم اليها كرمز لكل سوري يعود إلى بيته وبلدته وحيه" داعيا الجميع ليعودوا من الخارج إلى سورية وفي سورية كل إلى بيته. ولفت البطريرك لحام إلى أن يوم عودة معلولا يصادف "أحد القيامة ما يعني أن القيامة هي لكل سورية وعودتها حدث تاريخي حضاري روحي وعالمي" مضيفا "نداؤنا من معلولا إلى العالم.. نريد تضامنا حضاريا لأجل إعادة بناء معلولا حجرا وبشرا وكل مقدساتها وشواهد حضارتها وآثارها". وأشار إلى أن وجود السوريين "من كل الطوائف يظهر أن تضامن السوريين هو الصورة الفضلى التي نعطيها للعالم وهو كفيل بأن يغير وجهة نظر العالم نحو بلدنا". وقال البطريرك لحام "إننا نلتقي اليوم في معلولا كي نكون قريبين لكل ما تعني هذه البلدة المباركة من حضارة وثقافة وتقاليد وتقوى وقداسة ورهبان وأيقونات ومقدسات وكلها جزء من تاريخ سورية العظيم مهد الديانات التي يجب أن نحافظ على طابعها الروحي الذي يشكل قوتنا وشرفنا ورسالتنا إلى العالم". وأكد لحام "سنبقى كما حرصنا دائما في خدمة المصالحة و الحوار والتضامن والمحبة بين كل أفراد شعبنا العظيم وهذا هو مستقبل سورية الواعد" مشيرا إلى أن "سورية مهد المسيحية وسنبقى مواطنين مخلصين إلى جانب كل المواطنين السوريين لنبني معا سورية وستكون سورية المتجددة رمزا ونموذجا لكل بلد عربي". وأكد البطريرك لحام أهمية الحفاظ على اللغة الآرامية لغة السيد المسيح والآباء السريانيين باعتبارها تراثا مشتركا لكل أبناء سورية وعدم التفريط بهذه اللغة داعيا إلى الانطلاق بمسيرة تعليمية وحضارية للحفاظ على الفكر السوري ورسالته في الحضارة والسلام للعالم والحد من مخاطر مفرزات الأزمة. واعتبر أن سلام سورية هو حل سلمي حضاري توافقي سيكون مفتاح سلام فلسطين الحبيبة والقدس مدينة القيامة ومصر والأردن والعراق وكل بلدان المنطقة. ووجه لحام تحية إلى الجيش العربي السوري البطل وشهداء سورية جميعا وشهداء بلدة معلولا وكل من دافع عنها وإلى الشهداء الاعلاميين من قناة المنار وكذلك "المخطوفون في كل مكان وعلى رأسهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم". وزار يازجي ولحام والمشاركون كنائس وأديرة القديس جاورجيوس ومار الياس ومار تقلا ومار سركيس وباخوس وجامع معلولا متفقدين الأضرار التي لحقت بهذه المعالم الدينية العريقة وما لحق بها من تخريب ودمار وسرقة لمحتوياتها. من جهته اعتبر وزير السياحة في تصريح لـ سانا أن معلولا لم تحمل سوى رسالة المحبة والسلام للبشرية جمعاء مؤكدا ضرورة إعادة الإعمار لتعود معلولا تعج بالحياة وتنبض بالحجاج والزوار وأن كل ما حل بها من دمار وتخريب يعبر عن همجية مرتكبيه ولن يؤثر على مكانتها ويغير من حقيقتها محجا ومزارا للعالم أجمع وقال الوزير "إن الأضرار التي رأيناها اليوم تفوق كل التصورات نتيجة الأذى الذي لحق بالكنائس والأديرة والمعابد والمنشآت السياحية وهي رسالة للعالم أجمع من المدينة التي حملت الحضارة والسلام للعالم". وعبر عدد من الأهالي عن تقديرهم وفرحهم لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى معلولا والعودة إلى معلولا بفضل بطولات الجيش العربي السوري وإقامة الصلوات في يوم قيامة السيد المسيح لتقوم البلدة من جديد وكي تعود بتكاتف الجميع إلى سابق عهدها بلدة تاريخية حضارية تبعث رسالة السلام والحضارة لكل العالم. واعتبرت ريتا زخم التي تزينت بعلم الوطن أن معلولا رغم كل مشاهد الخراب والدمار الذي طال كل شيء "ستعود كما كانت بتضافر جهود الجميع.. نبنيها حجرا فوق حجر ونعيد أجراسها إليها" مؤكدة أن الرئيس الأسد قدم الكثير لمعلولا وأتى اليوم ليتفقدها ويطمئن على أهلها. بدورها رأت مها الشاعر من أهالي البلدة أن معلولا تشهد اليوم عهدا جديدا وقيامة جديدة بقيامة السيد المسيح لتبقى مهد المسيحية والحضارة والسلام. بدوره رأى سابا عبيد أحد أهالي البلدة أن زيارة الرئيس الأسد اليوم إلى معلولا بيوم الفصح وقيامة السيد المسيح تعبير عن عودة الحياة إليها من جديد وخلاصها من الإرهابيين والتكفيريين والعنف والدمار بجهود وبطولات جيشنا الباسل. من جانبه قال ابراهيم بركيل "رغم ألمنا لكل ما حل بالبلدة من تدمير على أيدي الإرهابيين نعود اليوم إلى معلولا نقيم الصلوات فيها ونعيد بناءها لتبقى تصدر رسالة السلام والتآخي لكل العالم ضد الأفكار الدخيلة والتكفيرية والظلامية". ورأت أم فراس أن إعادة إقامة الصلوات في المدينة في يوم قيامة المسيح دليل على قيامة البلدة من جديد رغم كل الخراب والتدمير الذي حل بكنائسها وأديرتها وبيوتها نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة