دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عزز الجيش العربي السوري سيطرته في النقاط التي أحرز فيها تقدماً في الجبهات وخطوط التماس الساخنة بمدينة حلب وفرض نفسه لاعباً وحيداً بهمة وعزيمة مقاتليه.
وصدت وحدة من الجيش أمس محاولة تسلل مجموعة مسلحة من حي العامرية جهة مبنى سادكوب في منطقة الليرمون حيث مدخل طريق خناصر، وتمكنت من أسر وقتل 28 مسلحاً معظمهم يحمل الجنسية المغربية من دون تعكير صفو شاحنات المواد الغذائية وصهاريج الوقود وحافلات الركب.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن محاولات التسلل الفاشلة لم تسجل أي حادث يذكر على طريق خناصر خلال فتحه قبل يومين.
وتراجعت حدة الاشتباكات على جبهات الليرمون- حي الزهراء والراشدين وثكنة هنانو والشيخ سعيد وعزيزة بعد وصول تعزيزات الجيش العسكرية وردعها لأي محاولة تسلل وشنها هجمات معاكسة، كما في حي الزهراء الذي تمكن الجيش بمؤازرة قوات الدفاع الوطني من سد أي ثغرة قد ينفذ منها المسلحون لتنفيذ عمليات بحق المدنيين الآمنين وليمنع عمليات القنص نحو بعض الشوارع التي تطل عليها أبنية جمعية المالية وخصوصاً من طرف ساحة النعناعي.
ونفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري سلسلة طلعات جوية دكت تجمعات وأوكار ومخازن ذخيرة المسلحين في الليرمون والراموسة والراشدين والسكن الشبابي بحي مساكن هنانو عدا عن المواقع التي استهدفها في الريف وحقق إصابات دقيقة أودت بحياة العشرات من المسلحين ومن بينهم قادة ميدانيون، إذ أكد مصدر ميداني لـ"الوطن» مقتل قائد كتيبة «نور الدين الزنكي» بكري زريق في حي العامرية المتاخم للراموسة.
ولا تزال شحنات المواد الغذائية والمحروقات تجد طريقها عبر طريق خناصر إلى حلب التي انخفضت فيها أسعار السلع المختلفة والخضار والفواكه بشكل ملحوظ بعد أن حلقت بشكل جنوني خلال فترة قطع الطريق الوحيد الذي يمد المدينة بشريان الحياة.
وذكر مصدر مسؤول لـ«الوطن» أن محطات الوقود ستباشر بتوزيع مادة البنزين اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء بعد فترة توقف استمرت نحو 10 أيام، وإثر تحديد لجنة المحروقات آلية بيع المشتقات النفطية في اجتماعها أمس.
وفيما لم تتوصل المفاوضات، التي يقوم بها الهلال الأحمر العربي السوري مع «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بغية تشغيل خط الزربة لإعادة وصل التيار الكهربائي بالمدينة لأي نتيجة، نجحت مساعيه في إعادة تشغيل محطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب والتي أوقفها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مساء أمس الأول وتصل المياه إلى مجاريها بشكل تدريجي ابتداء من مساء أمس.
****
حمص | أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً ملحوظاً في أحياء حمص القديمة وحلب، وخصوصاً في الجبهات وخطوط التماس الساخنة ليفرض نفسه لاعباً وحيداً بهمة وعزيمة مقاتليه، كما واصل عملياته العسكرية المركزة في ريف العاصمة خصوصاً الشرقي في مدينة المليحة.
ففي حمص القديمة، ذكرت مصادر عسكرية لـ«الوطن» أن «وحدات من الجيش والدفاع الوطني تمكنت من استعادة السيطرة على ثلاث كتل سكنية عبارة عن منازل عربية قديمة شمال شرق مدرسة الوليدية في حي باب هود وعلى مجمع المدارس وبناء من طابقين في حي جب الجندلي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أدت لمقتل وإصابة العديد من أفراد تلك المجموعات الإرهابية».
وأضافت المصادر: إن كافة خطوط المواجهة والتماس مع المجموعات المسلحة في أحياء وادي السايح والحميدية وجورة الشياح وجب الجندلي شهدت أمس اشتباكات عنيفة رافقها استهداف سلاح الجو ومدفعية الجيش لعدة مقرات ومواقع وتحصينات للإرهابيين في حي باب هود وجورة الشياح وفي سوقي الخضار والحشيش بحمص القديمة، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع وإيقاع العشرات من الإرهابيين ومتزعميهم قتلى ومصابين.
هذا واستشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلة وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء اعتداءات المسلحين بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على قريتي أم السرج شرقي حمص وكفرنان بريف الرستن.
وفي ريف العاصمة الشرقي، تواصل العمليات العسكرية للجيش ضد المجموعات المسلحة في مدينة المليحة موقعة في صفوف المسلحين أعداداً من القتلى والجرحى من بينهم بحسب ما أعلنه ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»: طلال العكلوفي وبدر الدين يحيى محي الدين الملقب بـ«الشاذلي» وخالد راتب القابوني.
كما تم تدمير 3 عربات دوشكا وسيارة مؤازرة قادمة من جسرين باتجاه المليحة ومقتل أغلب من بداخلها من المسلحين بحسب ما ذكرت مصادر متقاطعة.
وفي سياق المعارك المحتدمة بين المجموعات المسلحة، دارت اشتباكات بين مسلحي جبهة النصرة ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في مناطق متفرقة من ريف دير الزور، حيث قصفت «النصرة» مواقع داعش في ريف المحافظة الشمالي، ما أسفر عن مقتل 6 من التنظيم، كما أعلنت أنها نفذت عملية انتحارية في قرية غريبة قتل فيها 8 عناصر بينهم القيادي أبو عمر الليبي
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة