فشل رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان في تحقيق أي مكسب في معركته الأخيرة التي بدأت قبل ثلاثة أيام على جبهات أحياء آمنة جديدة، وأطلق عليها «نصرة كسب من قلب حلب» وجمعت فصائل معارضة مسلحة محسوبة على استخباراته.

وأكدت مصادر ميدانية وأهلية متطابقة لـصحيفة الوطن المحلية  أن تحالف المسلحين الجديد، الذي يضم «لواء السلطان مراد» و«لواء السلطان محمد الفاتح» الممولين من الاستخبارات التركية إضافة إلى تجمع «ألوية فجر الحرية» و«كتيبة المنتصر باللـه»، لم ينجح في استجداء أي خرق لخطوط التماس في أحياء الشيخ مقصود والميدان وسليمان الحلبي بعدما صد الجيش العربي السوري هجمات المسلحين ومنعهم من الاستحواذ على أي مبنى جديد ولاسيما مبنى إكثار البذار الواقع بين حيي الميدان وبستان الباشا والذي أدعت وسائل إعلام المعارضة المسلحة سيطرتها عليه قبل أن يتبين زيف ادعاءاتها.

وشددت المصادر الميدانية على أن همة وعزيمة الجيش ستفشل رهانات المسلحين وحليفهم أردوغان الذي سارع إلى فتح جبهة جديدة إثر الصدمة التي تعرض لها بعدم إحراز أي نصر خلال أسبوع على جبهات الليرمون وحي الزهراء والحمدانية ومنطقة الراموسة وضاحية الراشدين والتي استهدفت زعزعة استقرار الأحياء الآمنة في المدينة.

ووجد المسلحون في أسطوانات «مدفع جهنم» وقذائف الهاون وسيلة لصب جام غضبهم على المدنيين الآمنين في أحياء خطوط التماس وخصوصاً الميدان الذي تلقى عشرات القذائف من حي بستان الباشا الذي يسيطر عليه المسلحون كرد فعل على خيبة أملهم في تعزيز موقف داعمهم التركي الذي أخفق أيضاً في تحقيق الهدف من معركة كسب فنقلها إلى حلب لنصرتها!.

وشهد ليل أمس من الأول حالاً من الهدوء النسبي على جبهات المعركة الجديدة بعد اشتباكات عنيفة سبقتها وكلفت المهاجمين من المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ما اضطرهم إلى إعادة حساباتهم قبل الاستمرار في عدوانهم على الأحياء الآمنة.

وبالأمس أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى بينهم قناصون ودمرت أدوات إجرامهم خلال استهدافها تجمعاتهم في عدد من مناطق حلب وريفها.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل مجموعات إرهابية في محيط بستان الباشا وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة ومدفعاً.

وأضاف المصدر: إن وحدة أخرى من الجيش والقوات المسلحة قضت على 12 إرهابياً بينهم خمسة قناصين في حي العوارض بمدينة حلب.

وألحقت وحدات من الجيش خسائر كبيرة بين صفوف الإرهابيين في محيط المدينة الصناعية والليرمون وفي حندرات ودارة عزة وبيانون ومارع وعزان وخان طومان والأتارب والوضيحة وقبتان الجبل والعامرية ومحيط كويرس والجديدة وعربيد ورسم العبود.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-14
  • 15007
  • من الأرشيف

أردوغان ... يفشل في «نصرة كسب من قلب حلب»

فشل رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان في تحقيق أي مكسب في معركته الأخيرة التي بدأت قبل ثلاثة أيام على جبهات أحياء آمنة جديدة، وأطلق عليها «نصرة كسب من قلب حلب» وجمعت فصائل معارضة مسلحة محسوبة على استخباراته. وأكدت مصادر ميدانية وأهلية متطابقة لـصحيفة الوطن المحلية  أن تحالف المسلحين الجديد، الذي يضم «لواء السلطان مراد» و«لواء السلطان محمد الفاتح» الممولين من الاستخبارات التركية إضافة إلى تجمع «ألوية فجر الحرية» و«كتيبة المنتصر باللـه»، لم ينجح في استجداء أي خرق لخطوط التماس في أحياء الشيخ مقصود والميدان وسليمان الحلبي بعدما صد الجيش العربي السوري هجمات المسلحين ومنعهم من الاستحواذ على أي مبنى جديد ولاسيما مبنى إكثار البذار الواقع بين حيي الميدان وبستان الباشا والذي أدعت وسائل إعلام المعارضة المسلحة سيطرتها عليه قبل أن يتبين زيف ادعاءاتها. وشددت المصادر الميدانية على أن همة وعزيمة الجيش ستفشل رهانات المسلحين وحليفهم أردوغان الذي سارع إلى فتح جبهة جديدة إثر الصدمة التي تعرض لها بعدم إحراز أي نصر خلال أسبوع على جبهات الليرمون وحي الزهراء والحمدانية ومنطقة الراموسة وضاحية الراشدين والتي استهدفت زعزعة استقرار الأحياء الآمنة في المدينة. ووجد المسلحون في أسطوانات «مدفع جهنم» وقذائف الهاون وسيلة لصب جام غضبهم على المدنيين الآمنين في أحياء خطوط التماس وخصوصاً الميدان الذي تلقى عشرات القذائف من حي بستان الباشا الذي يسيطر عليه المسلحون كرد فعل على خيبة أملهم في تعزيز موقف داعمهم التركي الذي أخفق أيضاً في تحقيق الهدف من معركة كسب فنقلها إلى حلب لنصرتها!. وشهد ليل أمس من الأول حالاً من الهدوء النسبي على جبهات المعركة الجديدة بعد اشتباكات عنيفة سبقتها وكلفت المهاجمين من المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ما اضطرهم إلى إعادة حساباتهم قبل الاستمرار في عدوانهم على الأحياء الآمنة. وبالأمس أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى بينهم قناصون ودمرت أدوات إجرامهم خلال استهدافها تجمعاتهم في عدد من مناطق حلب وريفها. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل مجموعات إرهابية في محيط بستان الباشا وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة ومدفعاً. وأضاف المصدر: إن وحدة أخرى من الجيش والقوات المسلحة قضت على 12 إرهابياً بينهم خمسة قناصين في حي العوارض بمدينة حلب. وألحقت وحدات من الجيش خسائر كبيرة بين صفوف الإرهابيين في محيط المدينة الصناعية والليرمون وفي حندرات ودارة عزة وبيانون ومارع وعزان وخان طومان والأتارب والوضيحة وقبتان الجبل والعامرية ومحيط كويرس والجديدة وعربيد ورسم العبود.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة