حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً غرب وشرق حلب على الرغم من جبهات القتال التي فتحها المسلحون على مشارف المدينة وخصوصاً في الليرمون وحي غربي الزهراء والحمدانية والراموسة.

وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» بأن وحدات الجيش بسطت نفوذها على مساحات واسعة من المنطقة الرابعة لضاحية الراشدين غرب المدينة واستعادت السيطرة على كتل بناء حيوية ومواقع مهمة كانت فصائل المعارضة المسلحة استولت عليها ضمن ما أطلق عليه «غزوة الاعتصام» ولاسيما في منطقة أرض الجبس وعلى تخوم مدرسة الحكمة التي ظلت صامدة في وجه أشد الهجمات عنفاً.

كما تمكنت وحدة للجيش من إحراز تقدم، حسب مصدر ميداني، داخل مدينة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب بسيطرتها على معامل جديدة بعدما دفعت المسلحين إلى التراجع تحت وطأة الخسائر الكبيرة في أرواحهم وعتادهم بسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة ومحيطها.

ونفت مصادر أهلية لـ«الوطن» صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام المعارضة المسلحة والدائرة في فلكها عن سيطرة المسلحين على مواقع في حي الشيخ مقصود والمديان من جهة بستان الباشا وسليمان حلب على طريق الصاخور إثر فتح هذه الجبهات كرد فعل على خيبة أملهم من إحراز تقدم على تخوم المدينة.

في غضون ذلك ساد جبهات حلب هدوء حذر ليل أمس الأول ونهار أمس حيث خفت الاشتباكات في الليرمون ومحيط مبنى الأمن الجوي شمال غرب المدينة بينما تراجعت حدة الاشتباكات في حي الراموسة قرب مدرسة المدفعية إثر دحر الفصائل المسلحة في حيي العامرية وصلاح الدين.

من ناحية أخرى أكد مصدر مسؤول في حلب لـ«الوطن» أن طريق خناصر العسكري الذي يصل حلب بالسلمية في حماة يخضع بكامله لسيطرة الجيش العربي السوري ولا صحة للأنباء التي ترددها فصائل المعارضة المسلحة عن قطعها لشريان المدينة الوحيد وسيطرتها على أجزاء منه في منطقة الراموسة عند منطقة الكراجات.

وكانت وحدة للجيش صدت محاولة المسلحين خلال اليومين الفائتين محاولة المسلحين التسلل إلى الراموسة من حي العامرية الواقع عند مدخل الطريق في الوقت الذي أخرست فيه مدفعية الجيش وسلاح الجو مصادر إطلاق قذائف الهاون والقناصة من حي صلاح الدين المجاور.

ويلجأ الجيش إلى قطع الطريق في أوقات محددة أثناء الاشتباكات التي تدور على تخوم جنوب المدينة في منطقة الراموسة حفاظاً على أرواح المسافرين من المدنيين والذين تعرض بعضهم لرصاص القناصة في وقت سابق إلا أن مصادر أهلية أكدت وصول صهاريج وقود وشاحنات غذاء وبولمانات تقل ركاباً صباح أمس وليل أمس الأول إلى حلب قادمة عبر خناصر.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في محيط السجن المركزي والمدينة الصناعية وفي الليرمون والكاستيلو وضهرة عبد ربه والمرجة وخان طومان وعربيد وحققت في صفوفهم إصابات مباشرة.

وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش دمرت آليات للإرهابيين مزودة برشاشات ثقيلة في الجندول ومارع وكفر حمرا ودارة عزة وعنجارة وتل رفعت والأتارب وأوقعت من فيها بين قتيل ومصاب.

إلى ذلك أفاد ناشطون عن وصول دفعة من الرهائن المدنيين الذين اختطفهم مسلحون متشددون نهاية الأسبوع المنصرم من جمعية المالية بحي غرب الزهراء إبان سيطرتهم على كتلتي بناء من جهة الليرمون قبل أن يفرض الجيش سيطرته على المنطقة وينسحب المسلحون وبحوزتهم الرهائن إلى جهة معلومة تحدثت شهادات على أنها قرية كفر حمرة وبلدة حريتان شمال حلب.

وظل مصير الرهائن، والذين قدرت مصادر عددهم بـ15 مخطوفاً، مجهولاً مع إخفاق المساعي والمبادرات الأهلية بالتوسط مع المسلحين لإطلاق سراحهم إلى أن قدم بعضهم على طريق خناصر صباح أمس. وعزت مصادر أهلية لـ«الوطن» الظهور المفاجئ لبعض الرهائن بتمكنهم من الهرب من يد خاطفيهم الذين رفضوا المساومة على إطلاق سراحهم بينما لا يزال مصير البقية غير معروف حتى تتضح الصورة جلية.

وتحدث شهود عيان عن احتجاز رهائن آخرين في بناء يقع في ساحة النعناعي في جمعية المالية واتخاذ المسلحين المتشددين منهم دروعاً بشرية لمنع تقدم الجيش نحو البناء المطل على قرية كفر حمرة من جهة الشمال. يشار إلى أن أياً من المصادر الرسمية لم تتطرق لقضية الرهائن المحتجزين، ما أثار استياء ذويهم والأهالي المطالبين بالتدخل لإطلاق سراحهم.

كما تجددت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والجماعات المسلحة في محيط مبنى المخابرات الجوية بحلب ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً من عناصر تلك الجماعات المسلحة وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من لندن مقراً له، وبذلك ينفي المرصد المعارض الأنباء التي أفادت بدخول العناصر المسلحين إلى داخل مبنى المخابرات الجوية كما أشاعت أول من أمس.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-13
  • 12913
  • من الأرشيف

الجيش يتقدم شرقاً وغرباً ..طريق خناصر بيد الجيش ورهائن حلب إلى الحرية

حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً غرب وشرق حلب على الرغم من جبهات القتال التي فتحها المسلحون على مشارف المدينة وخصوصاً في الليرمون وحي غربي الزهراء والحمدانية والراموسة. وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» بأن وحدات الجيش بسطت نفوذها على مساحات واسعة من المنطقة الرابعة لضاحية الراشدين غرب المدينة واستعادت السيطرة على كتل بناء حيوية ومواقع مهمة كانت فصائل المعارضة المسلحة استولت عليها ضمن ما أطلق عليه «غزوة الاعتصام» ولاسيما في منطقة أرض الجبس وعلى تخوم مدرسة الحكمة التي ظلت صامدة في وجه أشد الهجمات عنفاً. كما تمكنت وحدة للجيش من إحراز تقدم، حسب مصدر ميداني، داخل مدينة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب بسيطرتها على معامل جديدة بعدما دفعت المسلحين إلى التراجع تحت وطأة الخسائر الكبيرة في أرواحهم وعتادهم بسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة ومحيطها. ونفت مصادر أهلية لـ«الوطن» صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام المعارضة المسلحة والدائرة في فلكها عن سيطرة المسلحين على مواقع في حي الشيخ مقصود والمديان من جهة بستان الباشا وسليمان حلب على طريق الصاخور إثر فتح هذه الجبهات كرد فعل على خيبة أملهم من إحراز تقدم على تخوم المدينة. في غضون ذلك ساد جبهات حلب هدوء حذر ليل أمس الأول ونهار أمس حيث خفت الاشتباكات في الليرمون ومحيط مبنى الأمن الجوي شمال غرب المدينة بينما تراجعت حدة الاشتباكات في حي الراموسة قرب مدرسة المدفعية إثر دحر الفصائل المسلحة في حيي العامرية وصلاح الدين. من ناحية أخرى أكد مصدر مسؤول في حلب لـ«الوطن» أن طريق خناصر العسكري الذي يصل حلب بالسلمية في حماة يخضع بكامله لسيطرة الجيش العربي السوري ولا صحة للأنباء التي ترددها فصائل المعارضة المسلحة عن قطعها لشريان المدينة الوحيد وسيطرتها على أجزاء منه في منطقة الراموسة عند منطقة الكراجات. وكانت وحدة للجيش صدت محاولة المسلحين خلال اليومين الفائتين محاولة المسلحين التسلل إلى الراموسة من حي العامرية الواقع عند مدخل الطريق في الوقت الذي أخرست فيه مدفعية الجيش وسلاح الجو مصادر إطلاق قذائف الهاون والقناصة من حي صلاح الدين المجاور. ويلجأ الجيش إلى قطع الطريق في أوقات محددة أثناء الاشتباكات التي تدور على تخوم جنوب المدينة في منطقة الراموسة حفاظاً على أرواح المسافرين من المدنيين والذين تعرض بعضهم لرصاص القناصة في وقت سابق إلا أن مصادر أهلية أكدت وصول صهاريج وقود وشاحنات غذاء وبولمانات تقل ركاباً صباح أمس وليل أمس الأول إلى حلب قادمة عبر خناصر. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في محيط السجن المركزي والمدينة الصناعية وفي الليرمون والكاستيلو وضهرة عبد ربه والمرجة وخان طومان وعربيد وحققت في صفوفهم إصابات مباشرة. وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش دمرت آليات للإرهابيين مزودة برشاشات ثقيلة في الجندول ومارع وكفر حمرا ودارة عزة وعنجارة وتل رفعت والأتارب وأوقعت من فيها بين قتيل ومصاب. إلى ذلك أفاد ناشطون عن وصول دفعة من الرهائن المدنيين الذين اختطفهم مسلحون متشددون نهاية الأسبوع المنصرم من جمعية المالية بحي غرب الزهراء إبان سيطرتهم على كتلتي بناء من جهة الليرمون قبل أن يفرض الجيش سيطرته على المنطقة وينسحب المسلحون وبحوزتهم الرهائن إلى جهة معلومة تحدثت شهادات على أنها قرية كفر حمرة وبلدة حريتان شمال حلب. وظل مصير الرهائن، والذين قدرت مصادر عددهم بـ15 مخطوفاً، مجهولاً مع إخفاق المساعي والمبادرات الأهلية بالتوسط مع المسلحين لإطلاق سراحهم إلى أن قدم بعضهم على طريق خناصر صباح أمس. وعزت مصادر أهلية لـ«الوطن» الظهور المفاجئ لبعض الرهائن بتمكنهم من الهرب من يد خاطفيهم الذين رفضوا المساومة على إطلاق سراحهم بينما لا يزال مصير البقية غير معروف حتى تتضح الصورة جلية. وتحدث شهود عيان عن احتجاز رهائن آخرين في بناء يقع في ساحة النعناعي في جمعية المالية واتخاذ المسلحين المتشددين منهم دروعاً بشرية لمنع تقدم الجيش نحو البناء المطل على قرية كفر حمرة من جهة الشمال. يشار إلى أن أياً من المصادر الرسمية لم تتطرق لقضية الرهائن المحتجزين، ما أثار استياء ذويهم والأهالي المطالبين بالتدخل لإطلاق سراحهم. كما تجددت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والجماعات المسلحة في محيط مبنى المخابرات الجوية بحلب ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً من عناصر تلك الجماعات المسلحة وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من لندن مقراً له، وبذلك ينفي المرصد المعارض الأنباء التي أفادت بدخول العناصر المسلحين إلى داخل مبنى المخابرات الجوية كما أشاعت أول من أمس.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة