موجة من العنف تجتاح حمص، مع انفجارين في المدينة وسقوط عشرات قذائف الهاون، في وقت تتجه الأوضاع الميدانية في الأحياء المحاصرة إلى الحسم العسكري، واستمرت المواجهات في حلب مع غياب للكهرباء والاتصالات.

وذكر «المرصد السوري» المعارض، في بيان، أن «انفجار سيارة في حي عكرمة في حمص أدى إلى مقتل شخصين وسقوط خمسة جرحى»، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة. وأضاف أن «حي وادي الذهب استهدف بسيارة أخرى، فيما سقطت قذائف في شارع الحمرا وكرم الشامي في أحياء الغوطة وكرم اللوز والحولة في ريف حمص، كما سقط عدد من الجرحى بسبب القنص في حي الدبلان».

إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي على أطراف جورة الشياح والقرابيص، مع غارات للطيران الحربي على هذه المواقع. وذكرت مصادر مقربة من المجموعات المسلحة في المدينة القديمة أن الأوضاع تتجه لمواجهة عسكرية شاملة قد تنطلق خلال أيام، مع رفض لأي تسوية قد يتم العمل عليها. ويقوم على هذا الرأي بالمقام الأول «جبهة النصرة» التي ترفض هذه الاتفاقات، مؤكدة، بحسب مصدر، «استعدادها للقتال مع من تبقى من مقاتلي الفصائل حتى اللحظة الأخيرة».

ويشير المصدر إلى أن «السيارات المفخخة تعتبر احد ابرز أسلحة النصرة، التي لن تتردد بإرسال المزيد منها في حال التصعيد»، فيما يبدو وضع الريف الشمالي أكثر صعوبة مع اشتباكات مستمرة مع القوات السورية وأخرى مع «داعش».

وفي حلب نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة تل رفعت والمدينة الصناعية ودارة عزة. وأصدرت «الهيئة الشرعية» قراراً بإغلاق معبر بستان القصر الذي يفصل بين الأحياء الخاضعة لسيطرة الدولة وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، وذلك بسبب الاعتداءات المتكررة على المدنيين، وفق ما جاء في بيان تناقله ناشطون.

وتتواصل الاشتباكات في منطقة الراموسة من جهة معمل سادكوب، فيما ذكرت «شبكة شام» الإخبارية أن الفصائل المسلحة سيطرت عليه. وتحدث «المرصد» عن تواصل الاشتباكات الضارية بين القوات السورية والمسلحين المتشددين في محيط مبنى الاستخبارات الجوية.

وتعيش المدينة انقطاعاً في التيار الكهربائي اثر استهداف خط التغذية في منطقة زربة.

وفي دمشق، سقطت أكثر من عشرين قذيفة هاون، غالبيتها في جرمانا، فيما تواصلت المعارك في كل من المليحة وجوبر. وذكرت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عضو المكتب التنفيذي صفوان عكاش وهو في طريقه إلى السويداء.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، اشار «المرصد» الى ان «الطيران السوري اغار على جبلي الأكراد والتركمان، فيما تستمر الاشتباكات في محيط المرصد 45 وقسطل معاف».

وقال مصدر عسكر لوكالة الانباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها على قمة جبل سل درين المعروف بتشالما ومحيطه المشرف على مدينة كسب من الغرب وتلاحق فلول الإرهابيين في المنطقة وقضت على عدد كبير منهم».

  • فريق ماسة
  • 2014-04-14
  • 12455
  • من الأرشيف

حمص... تستعد لمواجهة ضارية

 موجة من العنف تجتاح حمص، مع انفجارين في المدينة وسقوط عشرات قذائف الهاون، في وقت تتجه الأوضاع الميدانية في الأحياء المحاصرة إلى الحسم العسكري، واستمرت المواجهات في حلب مع غياب للكهرباء والاتصالات. وذكر «المرصد السوري» المعارض، في بيان، أن «انفجار سيارة في حي عكرمة في حمص أدى إلى مقتل شخصين وسقوط خمسة جرحى»، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة. وأضاف أن «حي وادي الذهب استهدف بسيارة أخرى، فيما سقطت قذائف في شارع الحمرا وكرم الشامي في أحياء الغوطة وكرم اللوز والحولة في ريف حمص، كما سقط عدد من الجرحى بسبب القنص في حي الدبلان». إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي على أطراف جورة الشياح والقرابيص، مع غارات للطيران الحربي على هذه المواقع. وذكرت مصادر مقربة من المجموعات المسلحة في المدينة القديمة أن الأوضاع تتجه لمواجهة عسكرية شاملة قد تنطلق خلال أيام، مع رفض لأي تسوية قد يتم العمل عليها. ويقوم على هذا الرأي بالمقام الأول «جبهة النصرة» التي ترفض هذه الاتفاقات، مؤكدة، بحسب مصدر، «استعدادها للقتال مع من تبقى من مقاتلي الفصائل حتى اللحظة الأخيرة». ويشير المصدر إلى أن «السيارات المفخخة تعتبر احد ابرز أسلحة النصرة، التي لن تتردد بإرسال المزيد منها في حال التصعيد»، فيما يبدو وضع الريف الشمالي أكثر صعوبة مع اشتباكات مستمرة مع القوات السورية وأخرى مع «داعش». وفي حلب نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة تل رفعت والمدينة الصناعية ودارة عزة. وأصدرت «الهيئة الشرعية» قراراً بإغلاق معبر بستان القصر الذي يفصل بين الأحياء الخاضعة لسيطرة الدولة وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، وذلك بسبب الاعتداءات المتكررة على المدنيين، وفق ما جاء في بيان تناقله ناشطون. وتتواصل الاشتباكات في منطقة الراموسة من جهة معمل سادكوب، فيما ذكرت «شبكة شام» الإخبارية أن الفصائل المسلحة سيطرت عليه. وتحدث «المرصد» عن تواصل الاشتباكات الضارية بين القوات السورية والمسلحين المتشددين في محيط مبنى الاستخبارات الجوية. وتعيش المدينة انقطاعاً في التيار الكهربائي اثر استهداف خط التغذية في منطقة زربة. وفي دمشق، سقطت أكثر من عشرين قذيفة هاون، غالبيتها في جرمانا، فيما تواصلت المعارك في كل من المليحة وجوبر. وذكرت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عضو المكتب التنفيذي صفوان عكاش وهو في طريقه إلى السويداء. وفي ريف اللاذقية الشمالي، اشار «المرصد» الى ان «الطيران السوري اغار على جبلي الأكراد والتركمان، فيما تستمر الاشتباكات في محيط المرصد 45 وقسطل معاف». وقال مصدر عسكر لوكالة الانباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها على قمة جبل سل درين المعروف بتشالما ومحيطه المشرف على مدينة كسب من الغرب وتلاحق فلول الإرهابيين في المنطقة وقضت على عدد كبير منهم».

المصدر : السفير /طارق العبد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة